تنتشر المَلاريا من خلال لدغة البعوض الإناث المصابة بالعدوى عادة.
يعاني المرضى من قشعريرة، تليها حمّى، وقد يعانون من صداع وآلام في الجسم وغثيان، كما قد يشعرون بالتعب.
هنا نوعٌ واحد من المَلاريا يسبِّب أعراضًا خطيرة، مثل الهذيان والتَّخليط الذهنِي، والاختِلاجَات، والغيبوبة، ومشاكل التنفُّس الشديدة، والفشل الكلوي، الإسهال، والموت أحيَانًا.
يقوم الأطباءُ بتشخيص العَدوى عن طريق تحديد أو كشف الأَوَالي في عَيِّنَة من الدم أو بإجراء اختبارات دموية أخرى، أو بكليهما.
يمكن أن يساعد القضاءُ على مناطق تكاثر البعوض وقتل اليرقات في المياه الراكدة ومنع لدغات البعوض وتناول الأدوية الوقائية قبلَ السفر إلى المناطق المصابة في الوقاية من الملاريا.
وتُستخدَم عدَّةُ أدوية مُضادَّة للمَلاريا لعلاج العَدوَى والوقايَة منها (يعتمد نوع العقار المستخدَم على نوع الملاريا الذي يسبّب العدوى، واحتمال مقاومة الأدوية في المنطقة التي حدثت فيها العدوى، والآثار الجانبية للدواء، والتكلفة).
(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى الطفيلية لمحَة عامَّة عن حالات العدوى الطُّفَيليَّة الطفيليُّ parasite هو كائنٌ حيّ يعيش على كائن حيّ آخر (المُضيف) أو داخله، ويستفيد منه (بالحصول على المغذّيات مثلًا) منه.وعلى الرغم من أن هذا التعريف ينطبق في الواقع على العديد من الميكروبات... قراءة المزيد ).
المَلاريا هي عدوى بالأوالي تنتشر عن طريق لدغة البعوض الإناث المصابة.
وعلى الرغم من أنّ الأدوية ومبيدات الحشرات جعلت المَلاريا نادرة في الولايات المتحدة، وفي معظم البلدان المتقدمة، لكنَّ المرضَ ما زال شائعًا ومميتًا في مناطق أخرى.في عام 2018، كان هناك ما يُقدَّر بـ 228 مليون إصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم، و 405,000 حالة وفاة، كانت معظمها في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.وتتحمل البلدان الأفريقية العبء الأكبر من الإصابات بالملاريا بشكل غير متناسب مع بقية دول العالم.ففي عام 2018، حدثت 93٪ من حالات الملاريا و94٪ من وفيات الملاريا هناك.منذ عام 2000، انخفضت الوفيات بسبب المَلاريا بنسبة 60٪ تقريبًا نتيجة الجهود التي بذلتها شراكة RBM لدحر الملاريا.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تُسجَل حوالى 1500 حالة من الملاريا سنويًا.وتحدث معظمُ الحالات في المهاجرين، أو الزوار من المناطق الاستوائية، أو المسافرين العائدين من المناطق الاستوائية.ولكنَّ القليل منها ينجُم عن نقل الدَّم أو لدغة البعوض المحليّ الذي قام بلدغ مهاجر مصاب أو مسافر عائد.
انتقال المَلاريا
تبدأ دورةُ عدوى المَلاريا عندما تلدغ أنثى البعوض شخصًا مصابًا بالملاريا.يبتلع البعوضُ الدَّم الذي يحتوي على الخلايا التناسلية للطفيلي.وعندما يصبح الطفيلي داخلَ البعوض، يَتوالد ويتخلَّق ويهاجر إلى الغدة اللعابية للبعوض.
وحينما تلدغ البعوضةُ شخصًا آخر، تحقن الطفيليَّات مع لعابها.وفي داخل الشخص المصاب حديثًا، تنتقل الطفيليَّات إلى الكبد، وتتكاثر مَرَّةً أخرى.وهي تنضج خلال 1-3 أسابيع في المتوسِّط عادة، ثم تترك الكبدَ وتغزو خلايا الدَّم الحمر للشخص.وتتكاثر هذه الطفيليَّات مَرَّةً أخرى داخل خلايا الدَّم الحمر، ممَّا يَتسبَّب في نهاية المطاف في تمزُّق الخلايا المصابة، مُطلقةً الطفيليَّات التي تغزو خلايا أخرى من الكريّات الحمر.
وفي حالات نادرة جدًّا، ينتقل المرض من الأم المصابة إلى جنينها، أو عن طريق نقل الدَّم الملوث، أو من خلال زرع عضو ملوّث، أو من خلال الحقن بإبرة كانت تستخدم في السابق من قبل شخص مصاب بالملاريا.
أنواعُ المَلاريا
هناك خمسة أنواع من طفيليَّات المَلاريا يمكن أن تصيب البشر:
المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum
المُتَصَوِّرَة النَّشيطَةُ Plasmodium vivax
المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale
المُتَصَوِّرَة المَلاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae
المُتَصَوِّرَة النُّولِسِيَّة Plasmodium knowlesi (نادرًا)
تُعد المتصورة النشيطة و المتصورة المنجلية أكثر أنواع الملاريا شُيُوعًا.ينجم العدد الأكبر من الوفيات عن المتصورة المنجلية.
يمكن للمتصورة النشيطة و المتصورة البيضوية أن تبقى هاجعة في الكبد وتطلِق على نحوٍ دَوري الطفيليَّات البالغة في مجرى الدم، ممَّا يَتسبَّب في الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض.لا يُقتَل الشَّكل الهاجِع بالعديد من الأدوية المُضادَّة للمَلاريا.
ولكن، لا تبقى المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum والمُتَصَوِّرَة المَلاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae في الكبد.ومع ذلك، يمكن أن تستمرَّ الأشكال النَّاضجة من المُتَصَوِّرَة المَلاريَّة Plasmodium malariae في مجرى الدَّم لشهور أو حتّى سنوات قبل أن تتسبَّب في ظهور الأعراض.
المتصورة النولسية، التي تصيب القردة بشكلٍ رئيسيّ، وتسبب الملاريا عند البشر أيضًا.غالبًا ما تحدث عند الرجال الذين يعيشون بالقرب من مناطق الغابات في ماليزيا أو يعملون بها، ومناطق أخرى من جنوب شرق آسيا.
أعراض ومُضَاعَفات الملاريا
بعدَ حدوث العدوى، تظهر أعراضُ المَلاريا في غضون بضعة أسابيع إلى عدة أشهر عادة، لكنّها قد لا تحدث حتَّى سنوات لاحقة.
تنطوي المرحلة الأولى من جميع أشكال المَلاريا ما يلي:
الحمَّى والقشعريرة أو النوافض
شعور عام بالمرض (التَّوعُّك)، وصداع، وأوجاع في الجسم، وإرهاق
تضخُّم الطُّحَال
عندما تتمزق خلايا الدم الحمر المصابة وتطلق الطفيليات، يُصاب الشخص عادة بقشعريرة مرتعشة، تليها حمى يمكن أن تصل إلى 105.8 درجة فهرنهايت (41 درجة مئوية). ومن الشائِع حدوثُ التعب والانِزعَاج الغامض (التوعُّك) والصداع وآلام الجسم والغثيان.تنخفض الحمَّى بعدَ عدَّة ساعات عادة، ويُتبَع ذلك بتعرُّق وتعب شديدَيْن.تحدث الحمَّى بشكلٍ غير متوقَّع في البداية، ولكن مع مرور الوقت، قد تصبح دورية.تحدث الحمّى الدورية وتذهب على مراحل منتظمة.تميل الحمّى إلى الحدوث كلّ 48 ساعة في حالة المُتَصَوِّرَة النَّشيطَةُ Plasmodium vivax والمُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale، وعلى مراحل تمتدّ لمدة 72 ساعة في المُتَصَوِّرَة الملاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae. وغالبًا ما تكون الحمَّى التي تسبّبها المُتَصَوِّرَة المنجليَّة Plasmodium falciparum غيرَ دورية، ولكن تحدث على مراحل بفواصل 48 ساعة أحيانًا.عادةً ما تسبب عدوى المتصورة النولسية ارتفاعات يومية في درجة الحرارة.
ومع تقدُّم العدوى، يتضخَّم الطحال، وقد يصبح فقرُ الدَّم شًديدًا.كما قد يظهر اليَرقان.
المَلاريا المَنجِلِيَّة Falciparum malaria
هذه العدوى، التي تسبِّبها المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، هي الشكلُ الأكثر خطورة للمَلاريا، ويمكن أن تكون قاتلة إذا لم تُعالج.في المَلاريا المنجلية، تلتصق خَلايا الدَّم الحمر المصابة بالعدوى بجدران الأوعية الدموية الصَّغيرة وتسدُّها، وتلحق الضررَ بعدد من الأعضاء، خاصَّة الدماغ (المَلاريا الدماغية) والرئتين والكليتين والجهاز الهضمي.
بالنسبة إلى المَلاريا المنجلية، يمكن للسوائل أن تتراكم في الرئتين وتُسبب مشاكل تنفسية شديدة (مُتلازمة الضائقة التنفسية الحادة مُتلازمةُ الضائِقة التنفُّسية الحادة مُتلازمةُ الضائقة التنفسية الحادّة هي أحد أنواع الفشل التنفسي (الرئوي) النَّاجم عن عددٍ من الاضطرابات المختلفة التي تُتسبب في تجمُّع السوائل في الرئتين، وانخفاض مستويات الأكسجين في الدَّم. يُعاني... قراءة المزيد ). يمكن أن يؤدي تضرُّر الأعضاء الداخلية إلى انخفاض ضغط الدَّم، ممَّا يؤدي إلى الصدمة الصدمة الصدمة هي حالة مهددة للحياة، ينخفض فيها تدفق الدم إلى الأعضاء، مما يَتسبَّب في تدني مستويات الأكسجين الواصلة إليها وبالتالي تضرر الأعضاء وأحيانًا الموت.عادةً ما يكون ضغط الدم منخفضًا. (أنظر... قراءة المزيد أحيانًا. تنطوي الأَعرَاضُ الأخرى للملاريا المنجلية على الإسهال، واليرقان، والفشل الكلوي.كما يمكن أن ينخفضَ مستوى السكَّر نقصُ سكَّر الدَّم نقصُ السُّكَّر في الدَّم hypoglycemia هو انخفاض مستويات السُّكَّر (الغلُوكُوز) في الدَّم بشكل غير طبيعي. ينجم نقص سكر الدَّم عن استعمال أدوية ضبط داء السُّكّري غالبًا.وتنطوي الأسبابُ الأقل شُيُوعًا... قراءة المزيد (الغلُوكُوز) في الدَّم. قد يصبح مستوى السكر في الدم منخفضًا بشكل يهدّد الحياة لدى المرضى الذين لديهم عدد كبير من الطفيليات في دمائهم.
تعدُّ المَلاريا الدماغية من المُضَاعَفات الخطيرة للملاريا المنجلية بشكل خاص، حيث يمكن أن تسبِّب الحُمَّى الشَّديدة والصداع والنعاس والهذيان والتَّخليط الذهنِي والاختِلاجَات والغيبوبة.وأكثر ما تحدث عندَ الرضَّع والأطفال الصغار والنساء الحوامل، والأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تعرَّضوا للإصابة بالمَلاريا، والذين يسافرون إلى المناطق المعرَّضة للخطر.
وتعدُّ حُمَّى البِيلَةِ السَّوداء Blackwater fever من المضاعفات غير المَألوفَة للمَلاريا المنجليَّة؛وهي ناتجة عن تمزُّق أعداد كبيرة من خلايا الدَّم الحُمْر، مما يُسبب تحرر مكونات الخلايا الدموية في مجرى الدم، بما في ذلك الهيمُوغلُوبين.يُفرَغ الهيموغلوبين المُطلق في البول، ويحول لونه إلى الداكن.وقد يكون ضرَر الكلى شديدًا بما فيه الكفاية ليتطلب غَسلَ الكُلى.تعدُّ حُمَّى البِيلَةِ السَّوداء أكثرَ ميلًا لتلحدوث في المَرضَى الذين أخذوا الكينين للعلاج.
إذا أصيبت النساء الحوامل بالملاريا، فقد يكون وزن طفلهنّ منخفضًا عند الولادة أو يكون مصابًا بالعدوى.كما تكون هذه النساء أكثر ميلاً للإجهاض أو ولادة جنين ميت.
تشخيص الملاريا
اختبار دموي تشخيصي سريع
فَحص عَيِّنَة من الدَّم تحت المجهر
يشتبه الطبيبُ في المَلاريا عندما تظهر لدى المريض الحُمَّى والأَعرَاض المميزة الأخرى خلال أو بعدَ السفر إلى منطقة توجَد فيها المَلاريا.تحدث الحُمَّى الدَّورية في أقلّ من نصف المسافرين الأمريكيين المصابين بالملاريا، ولكن - عند وجودها - تُوحي بتشخيص المَلاريا.
تُشخَّص الملاريا عند كشف طفيليات المتصوّرة Plasmodium من خلال
اختبار دموي تشخيصي سريع يكشف البروتينات التي تطلقها طفيليات الملاريا (في هذا الاختبار، تُوضَع عينة من الدم وبعض المواد الكيميائية على بطاقة الاختبار؛ وبعد حوالى 20 دقيقة، تظهر أشرطة نوعية على البطاقة إذا كان الشخصُ مصابًا بالملاريا)
فحص عَيِّنَة من الدم تحت المجهر
وينبغي إجراء الاختبارين إن أمكن ذلك.إذا لم يرَ الأطباء طفيليات الملاريا في أثناء الفحص المجهري، ولكنهم ما زالوا يشتبهون في الإصابة بها، فإنهم يأخذون عيِّنات دم إضافية كل 4 إلى 6 ساعات للتحقق من الطفيليات.
تحاول المختبراتُ التعرُّفَ إلى أنواع المُتَصَوِّرَة Plasmodium، لأنَّ العلاج والمُضَاعَفات والتَّشخيص تختلف تبعًا للأنواع المسبِّبة.يمكن أن يكشفَ اختبار الدَّم التشخيصي السريع ملاريا المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة بنفس فعالية الفحص المجهري، ولكنه ليس موثوقًا تمامًا بالنسبة للكشف عن غيرها من أنواع المُتَصَوِّرَة ولا يمكنه تمييز الأشخاص الذين يصابون بأكثر من نوع من الملاريا في آن واحد.وهذا هو السبب في ضرورة إجراء كلّ من الاختبار التشخيصي السريع والفحص المجهري للدم إذا كان ذلك متاحًا.
عندَ الاشتباه بعدوى المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، لابدّ من التقييم والعلاج الفوريين.
الوقاية من الملاريا
تشتمل الوقاية على ما يلي:
ضبط البعوض
تجنُّب لسعات البعوض
ويُسمَّى هذا التدبيرُ الوقائي الوقايَة prophylaxis من الملاريا.
تعدُّ تدابير مكافحة البعوض، التي تقوم على القضاء على مناطق التكاثر وقتل اليرقات في المياه الراكدة حيث تعيش، مهمةً جدًّا.
كما أنَّ الأشخاصَ، الذين يعيشون في مناطق انتشار المَلاريا أو يسافرون إليها، يمكن أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة للحدِّ من التعرُّض للبعوض:
استخدام بخاخ من المبيدات الحشرية (بيرميثرين أو بيريثروم) في المنازل وخارجها
وضع دوارئ على الأبواب والنوافذ
استخدام ناموسيَّات مشبَّعة بالمبيدات الحشرية فوق الأسرَّة
تطبيق طاردات البعوض (التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد) على المناطق المكشوفة من الجلد
ارتداء سراويل طويلة وقمصان طويلة الأكمام، وخاصّة بين الغسق والفجر، للوقاية من لدغات البعوض
إذا كان من المحتمل أن يكونَ التعرُّضُ للبعوض طويلًا أو ينطوي على الكثير من البعوض، قم برشِّ البيرميثرين على الملابس قبلَ ارتدائها
من المفيد ارتداء ثياب مُعالجة بمادة طاردة للحشرات تحتوي على البيرميثرين permethrinيبقى بيرميثرين Permethrin واقياً من خلال الغسل به عدّة مرات.تتوفَّر ملابس مُعالجة مسبقًا بالبيرميثرين، ويمكن أن تُؤمِّن وقاية حتى بعد غسلها عدة مرات.
ينبغي إرشاد المرضى الذين يخططون لاستخدام طاردات تحتوي على DEET
تطبيق طارد للحشرات فقط على الجلد المكشوف وفقًا للتوجيهات الموجودة على الملصق، واستخدامه بشكل مقتصد حول الأذنين (لا ينبغي تطبيقه أو رشه على العينين أو في الفم).
غسل الأيدي بعدَ الاستعمال.
لا يُسمَح للأطفال بالتعامل مع طاردات الحشرات (يجب على البالغين رشّ طارد للحشرات على أيديهم، ومن ثمَّ تطبيقه على جلد الأطفال).
تطبيق ما يكفي من طارد الحشرات لتغطية المنطقة المكشوفة.
ينبغي غسلُ المادة الطاردة بعد العودة إلى الداخل.
يجب غسلُ الثياب قبل ارتدائها مجدّدًا، ما لم يُذكر خلاف ذلك من خلال الملصق الخاص بالمنتج.
أدويةُ الوقاية من المَلاريا
يجب تناول الأدوية للوقاية من الملاريا خلال السفر في المناطق التي توجد فيها.يجري البدءُ بتناول الأدوية وقائية قبلَ أن يبدأ السفر، وبستمرُّ خلال كامل مدّة الإقامة، ويمتدّ لمرحلة من الزمن (تختلف من دواء إلى آخر) بعد أن يتركَ الشخص المنطقة.تقلِّل الأدوية الوقائية من خطر المَلاريا، ولكنها لا تقضي عليها.يمكن استخدامُ عدَّة أدوية للوقاية من المَلاريا (وعلاجها).
ولكن، تعدُّ مقاومة الأدوية مشكلةً خطيرة، خاصة تجاه المتصوِّرة المنجلية الخطرة، وفي مناطق قليلة من العالم تجاه المتصورة النشيطة. بهدف الوقاية، فإن اختيار الدواء يختلف بحسب المنطقة الجغرافية.تتوفَّر معلومات حولَ السفر إلى مواقع محدّدة من مَراكز مُكافَحة الأَمرَاض والوقاية منها (المَلاريا والمسافرون CDC: Malaria and Travelers).
الأدوية التي تُستخدَمها بشكل أكثر شيوعًا للوقاية من المَلاريا هي:
توليفة من أتوفاكون atovaquone وبروغوانيل proguanil (في قرص واحد)
دوكسيسايكلين Doxycycline
تتشابه فعالية هذين العلاجين، ولكنهما يختلفان في التأثيرات الجانبية.وبشكلٍ عام، يكون تحمُّل أتوفاكون Atovaquone مع البروغوانيل أفضل من تحمّل الدوكسيسايكلين (انظر التأثيرات الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج الملاريا الآثارُ الجانبية للأدوية المستخدَمة في مُعالَجَة الملاريا المَلاريا هي عدوى لخلايا الدَّم الحمر بواحد من خمسة أنواع من المُتَصَوِّرَة Plasmodium,، وهي من الأوَالي.تتسبَّب المَلاريا في حدوث حُمَّى، وقشعريرة، وتعرُّق، وشعور عام بالمرض (توعُّك)... قراءة المزيد )
يُعطَى أتوفاكون مع بروغوانيل في قرص واحد، يُؤخَذ يوميًا ابتداء مدَّة 1 إلى يومين قبلَ الرحلة.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدّة 7 أيام بعدَ خروجهم منها.وهو أفضل الأدوية من حيث التحمُّل، ولكن يمكن أن يكون له آثار جانبية الآثارُ الجانبية للأدوية المستخدَمة في مُعالَجَة الملاريا . ولكن، لا يُعطى للنساء الحَوامل أو اللواتي يَقُمن بالرضاعة الطبيعية أو الأطفال بوزن يقلّ عن 5 كغ.كما أنَّه لا يمنع الهجمات المتكرِّرة للملاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة أو المتصورة البيضوية.
يُؤخَذ دوكسيسيكلين يوميًا ابتداء من 1 إلى يومين قبلَ الرحلة أو السَّفر إلى منطقة ينتشر فيها الوباء.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء يوميًا في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها.يكون متحملًا عادةً بشكل جيد ولكنه يسبب تأثيرات جانبية الآثارُ الجانبية للأدوية المستخدَمة في مُعالَجَة الملاريا . لا يُعطى للنساء الحَوامل أو المُرضعات أو للأطفال دون سن 8 سنوات.كما أنَّه لا يمنع الهجمات المتكرِّرة للملاريا الناجمة عن المتصورة النشيطة أو المتصورة البيضوية.
وتشمل الخيارات الدوائية الأخرى للوقاية من الملاريا كلوروكين، وهيدروكسي كلوروكين، وميفلوكين، وبريماكين، وتافينوكين.
يُؤخَذ الكلوروكين مرة بالسبوع ابتداء من 1 إلى يومين قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها.يُستخدَم الكلوروكين Chloroquine، للوقاية من المَلاريا في أجزاء قليلة من العالم حيث لم تُطوِّر المُتَصَوِّرَة Plasmodium مقاومةً لها.وهي تشتمل على هاييتي، وجمهورية الدومينيكان، وأمريكا الوسطى غربًا وشمالًا من قناة باناما، ومعظم منطقة الشرق الأوسط.الكلوروكين هو الدواءُ الوقائي الوحيد الذي يمكن أن يُؤخَذ بأمان من قبل النساء الحوامل.وبذلك، يَنصح الأطباءُ النساءَ الحوامل بعدم السفر إلى المناطق التي تبدي فيها أنواع المتصوِّرة مقاومة للكلوروكين.
يعدّ هيدروكسي كلوروكين Hydroxychloroquine ، الذي يُستخدَم أيضًا في علاج اضطرابات المناعة الذاتية، فعَّالًا في المُتَصَوِّرَة Plasmodium مثل الكلوروكين chloroquine.
يُؤخَذ مفلوكينين يوميًا ابتداء من أسبوعين قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها.يعدُّ المِفلوكين Mefloquine فعالًا للوقاية في العديد من المناطق، ولكن نادرا ما يَجرِي استخدامُه لأنه قد يكون لها آثار جانبية نفسية وغير نفسية شديدة.وهو غيرُ فعَّال أو أقلّ فعالية للوقاية من المتصورِّة المنجلية في جنوب شرقي آسيا، وفي أماكن أخرى أحيَانًا.
دواء بريماكين Primaquine هو بديل آخر للوقاية، لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا بشكلٍ رَئيسيَ، وتكون ناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax. ولكن، قبلَ أن يبدأ الأشخاصُ بهذا الدواء، فإنهم يحتاجون إلى الخضوع لاختبار دموية لتحرِّي نقص إنزيم شائع نسبيًا يُسمَّى عوز نازعة هيدروجين الغلُوكُوز -6- فوسفات (G6PD) ( انظر جدول: المَزيد عن بعض أسباب فقر الدم المَزيد عن بعض أسباب فقر الدم )؛ حيث يجب على الذين لديهم هذا النقص ألا يأخذوا بريماكين، لأن هذا الدواء قد يسبِّب انحلال خلايا الدَّم الحمر لديهم.يُؤخَذ بريماكين يوميًا ابتداء من 1 إلى يومين قبلَ الرحلة أو السَّفر.يستمرّ الأشخاصُ بتناول الدواء يوميًا في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدّة أسبوع بعدَ خروجهم منها.كما يُستخدَم بريماكين يوميًا لمدة 14 يومًا أيضًا لمنع وقوع نوبات ملاريا متكرِّرة عندَ المسافرين الذين يتناولون عقاقير أخرى مضادَّة للملاريا (مثل دوكسيسيكلين أو أتوفاكون-البروغوانيل)، أو الذين لديهم تعرض شديد للمُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.
يعدّ تافينوكين Tafenoquine بديلًا بالنسبة للأشخاص (الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكثر) المسافرين إلى أي منطقة تنتشر فيها الملاريا.ولكن، كما هي الحال مع البريماكين، قبل أن يبدأ الناس بالدواء، يحتاجون إلى فحص دمهم بحثًا عن نقص إنزيم شائع نسبيًا يسمّى عوز نازعة هيدروجين الغلوكوز 6 فوسفات (G6PD).يجب على الذين يعانون من هذا العوز تجنّب تناول التافينوكوين، لأنّه قد يتسبب في انخلال خلايا الدم الحمر لديهم.يُستَعملُ تافينوكين مرة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أيّام قبل الرحلة.يستمر الأشخاصُ بتناوله كلّ 7 أيام في أثناء إقامتهم ومرة واحدة بعد عودتهم، وبعد 7 أيام من آخر جرعة جرى أخذها في أثناء الرحلة.تُستخدم جرعة واحدة من التافينوكين لمنع تكرار نوبات الملاريا في المسافرين الذين يتناولون أدوية أخرى مضادة للملاريا (مثل دوكسيسيكلين أو أتوفاكون-بروغوانيل)، الذين لديهم تعرّض شديد للمُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.
التطعيم: في السادس من أكتوبر 2021، أوصت منظمة الصحة العالمية بتوسيع نطاق استخدام لقاح RTS,S/AS01 المضاد للملاريا للأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء وفي أقاليم أخرى تنتقل فيها ملاريا المتصورة المنجلية بمعدلات متوسطة إلى عالية.(انظر الرابط WHO recommends groundbreaking malaria vaccine for children at risk منظمة الصحة العالمية توصي بإعطاء لقاح ملاريا متطور للأطفال المعرضين للخطر.)
علاج المَلاريا
أدوية لعِلاج الملاريا
بعدَ البدء بعلاج المَلاريا، فإن معظم المَرضَى يتحسَّنون في غضون 24 إلى 48 ساعة؛ ولكن في المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum يمكن أن تستمرَّ الحمَّى لمدة 5 أيام.
لعلاج المَلاريا الحادَّة، يستند اختيارُ الأدوية إلى:
أعراض المريض
الأنواع المُعدِيَة من المتصوِّرة
احتمال أن يكون الطفيلي مقاومًا
تختلف إمكانية أن يكون الطفيلي مقاومًا حسب:
نوع المُتَصَوِّرَة Plasmodium
الموقع الجغرافي الذي أُصيبَ الأشخاصُ فيه بالعَدوى
تعتمد أدوية المعالجة على نتائج الاختبارات التشخيصية وموقع التعرّض.ولكن، إذا كان الأطباءُ يشتبهون بشدة في الإصابة بالملاريا، فقد يعالجون المرضى حتّى في حال عدم تأكيد نتائج الاختبار للتشخيص، لأن الاختبارات لا تكشف جميع الحالات. وإذا لم تجرِ مُعالجتها، يمكن أن تكونَ الملاريا مهددة للحياة.يقيس الأطباءُ مستوى السكر في الدَّم (الغلُوكُوز)، لاسيَّما في الملاريا المنجلية، ويُعطون الغلُوكُوز إذا انخفض مستواه عن الطبيعي.
ونظرًا إلى أنَّ المَلاريا من المحتمل أن تُهدِّد الحياة، تجري مُعالجة المرضى على الفور.يمكن مُعالَجَة معظم حالات الملاريا بالأدوية الفموية.بالنسبة إلى المرضى غير القادرين على تناول الأدوية عن طريق الفم، يمكن استعمال الأرتيسونات artesunate عن طريق الوريد (إذا لم يتوفر بسرعة عن طريق بائع تجاري، فيمكن توفيره من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]). تتطلّب الملاريا الشديدة علاجًا عاجلًا، ويفضّل أن يكون ذلك بإعطاء الأرتيسونات عن طريق الوريد (انظر CDC: الملاريا الشديدة للاطلاع على المعايير).عندما لا يتوفَّر دواء الأرتيسونات على الفور، تُستطب المعالجة الفموية المؤقتة بالأرتيميثير-لوميفانترين أو أتوفاكون-بروغوانيل أو كبريتات الكينين (بالإضافة إلى دوكسيسيكلين أو كلينداميسين عن طريق الوريد)، أو إذا لم يتوفَّر شيء آخر، يبدأ استعمالُ الميفلوكين عن طريق الفم أو بالحبوب المهروسة التي يجري إعطاؤها من خلال أنبوب التغذية لدى أولئك الذين لا يستطيعون تناولَ الأدوية عن طريق الفم.
في بعض المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا، قد تكون الأدوية المُضادَّة للملاريا التي تبيعها الصيدليات المحلية مزيّفة.ولذلك، قد ينصح بعضُ الأطبَّاء المسافرين إلى المناطق النائية عالية المخاطر بأخذ شوط كامل من الأدوية المناسبة المضادة للملاريا.ويجري استخدامُ هذه الأدوية إذا أكد الطبيبُ المحلّي أنَّ المسافر لديه مَلاريا.تضمن هذه الإستراتيجية استخدام الأدوية الفعالة وتجنُّب استنفاد إمدادات الأدوية المحدودة في البلد الذي تجري زيارته.
المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum
تشتمل المُعالجَاتُ المستخدَمة بشكل شائع، والتي تُؤخَذ عن طريق الفم، على:
أرتيميثير-لوميفانترين Artemether-lumefantrine
أتوفاكون -بروغوانيل Atovaquone-proguanil للملاريا من دون مُضَاعَفات
تُستخدَم الأدويةُ، التي جَرَى تطويرها من مادة الأرتيميسينين artemisinin (مثل أرتيميثير وأرتيسونات artesunate)، في جميع أنحاء العالم الآن، لعلاج ملاريا المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum أو غيرها من أنواع المتصوّرات Plasmodium.يُشتقُّ الأرتيميسينين من أحد الأعشاب الطبية الصينية، ويُدعى تشينغاوسو qinghaosu، وهو يأتي من نبات الشِّيح الحلو sweet wormwood plant.يَجرِي إِعطاءُ بعض أدوية الأرتيميسينين artemisinin عن طريق الفم، بينما يَجرِي إعطاء الأخرى عن طريق الحقن أو التحاميل.ولكن، لا يبقى أيٌّ منها في الجسم لمدّة كافية لاستخدامه في الوقاية من الملاريا.ولكنّ هذه الأدوية مفيدةٌ للعلاج، لأنها تعمل بسرعة أكبر من الأدوية المُضادَّة للملاريا الأخرى، وهي بشكلٍ عام جيّدة التحمُّل.وهي تُعطَى مع دواء ثانٍ لمنع ظهور مقاومة للدوِاء.ومن هذه التوليفات الدَّوائيَة نذكر أرتيميثر ولوميفانترين (يُعطَيان في قرص واحد). وتُستخدَم هذه التوليفةُ في جميع أنحاء العالم، وهي المعالجة المفضّلة في الولايات المتحدة.عندما تكون هناك حاجةٌ إلى العلاج عن طريق الوريد لمعالجة الملاريا الشديدة أو للأشخاص غير القادرين على تناول الأدوية عن طريق الفم، فإن مادة الأرتيسونات هي العلاج المفضّل حتى يمكن البدء بالمعالجة عن طريق الفم.
وعندما لا تكون هناك أي مُضَاعَفات، يمكن ان تعالَج الملاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum بتوليفة من أتوفاكون وبروغوانيل.
يُعدُّ الكلوروكين خيارًا لمَلاريا المنجلية في هاييتي وجمهورية الدومينيكان ، وأمريكا الوسطى غربي قناة بَنما وشمالها، ومعظم منطقة الشرق الأوسط، ولكن المقاومة للكلوروكين منتشرة حاليًا بين المتصوّرة المنجلية Plasmodium falciparum في أماكن أخرى من العالم.
كان الكينين يُستخدَم مع المضادّ الحيوي دوكسيسيكلين أو في بعض الأحيان مع الكليندامَيْسين على نطاق واسع، ولكن أرتيميثير مع لوميفانترين وأتوفاكون مع بروغوانيل لهما آثار جانبية أقلّ.لقد حلَّت هذه المجموعاتُ من الأدوية إلى حدٍّ كبير محلَّ المُعالجَات التي تحتوي على الكينين.
ويمثِّل مفلوكين Mefloquine الذي يُعطَى بجرعات أعلى من تلك الموصى بها للوقاية عِلاجًا بديلًا؛ ولكن لا يَجرِي استخدامه إلا إذا لم تكن الخيارات الأخرى متوفرة بسبب تأثيراته النفسية المحتملة الشديدة والتأثيرات الجانبية الأخرى.كما أنَّ المقاومة له منتشرة على نطاق واسع في جنوب شرقي آسيا وسجلت في بعض المناطق الأخرى.
المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax والبَيضَوِيَّة Plasmodium ovale
لا يزال الكلوروكين هو العلاج المفضَّل، إلاَّ في بعض المناطق التي تُعرَف فيها طفيليَّاتُ المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax بأنها مقاومة له، مثل بابوا غينيا الجديدة وأندونيسيا.في هذه المناطق، يُعالج الأشخاصُ باستخدام أرتيميثير مع لوميفانترين أو أتوفاكون مع بروغوانيل.
يجري استعمال بريماكين بشكلٍ يومي لمدة 14 يومًا، أو يُعطى التافينوكين كجرعة وحيدة عندَ البالغين (16 عامًا أو أكثر) في نهاية العلاج لمنع حدوث هجمات متكرّرة من المَلاريا.ويقتل كلال الدواءين الطفيليَّات المستمرَّة في الكبد.ولكن، قبل البدء، يُجرَى اختبارٌ دمويّ لتحرِّي عوز نازعة هيدروجين الغلوكوز - 6 - فوسفات G6PD؛ففي الأشخاص الذين يعانون من هذا النقص، قد يتسبَّب بريماكين في انحلال خلايا الدَّم الحمر، ولذلك لا يمكن استعمالُه.
المَلاريا الناجمة عن الأنواع الأخرى
تستجيب المُتَصَوِّرَةُ الوَبالِيَّة (المَلاريَّة) Plasmodium malariae والمُتَصَوِّرَةُ النُّولِسِيَّة Plasmodium knowlesi للكلوروكين.كما أنَّ العقاقيرَ وتَوليفَات الأدوية المستخدَمة لعلاج المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum المقاومة للكلوروكين فعَّالة في مُعالَجَة المَلاريا الناجمة عن هذه الأنواع أيضًا؛حيث تقتل هذه الأدوية الطفيليَّات المستمرَّة في الكبد.
الآثارُ الجانبية للأدوية المستخدَمة في مُعالَجَة الملاريا
قد يكون لأَدوِيَة مادَّة الأرتيميسينين (مثل الأرتيميثير والأرتيسونات) آثار جانبية في بعض الأحيان، تشتمل على الصداع ونَقص الشَّهية والدوخة والضعف.عندما يَجرِي استخدامُ تركيبة من أرتيميثيرمع لوميفانترين، يمكن أن يتفاعل لوميفانترين مع الأدوية الأخرى، ممَّا يَتسبَّب في بعض الأحيان باضطراب نظم القلب.لذا، ينبغي على المَرضَى أن يتأكَّدوا من أنَّ الطبيبَ يعرف كلَّ الأدوية التي يأخذونها، بحيث يمكن تجنُّب التفاعلات بينَ هذه الأدوية.يمكن أن يحدثَ انحلال لخلايا الدَّم الحمر وفقر الدَّم في الأسابيع التالية لإعطاء أرتيسونات، وفي بعض الأحيان لأدوية أخرى من زمرة الأرتيميسينينات artemisinins.تُعطى أدوية الأرتيميسينين للنساء الحوامل فقط إذا لم تكن هناك بدائلُ أخرى، وكانت فائدتها المحتملة تفوق المخاطرَ المحتملة على الجنين.
يعدُّ أتوفاكون مع بروغوانيل جيّدَ التحمُّل عادة، ولكنَّه يسبب طفحًا جلديًا تحسُّسيًا أو أعراضًا معوية في أحيان نادرة.وهو يُعطى للنساء الحوامل أو المرضعات فقط إذا لم تكن هناك بدائل أخرى وكانت فائدته المحتملة تفوق المخاطر المحتملة على الجنين.
يعدُّ الكلوروكين آمنًا نسبيًا للبالغين، والأطفال، والنساء الحوامل عند استخدامه بالجرعات الموصى بها.وهو ذو طعم مرّ، ويمكن أن يسبب الحكة وأعراضًا في الأمعاء، مثل ألم البطن ونقص الشهية والغثيان والإسهال.يجب إبقاءُ الدواء بعيدًا عن الأطفال، لأن الجرعات الزائدة يمكن أن تكونَ قاتلة.هيدروكسي كلوروكينوهو دواء مشابه كيميائيًا له تأثير مضاد للالتهاب ويستخدم بشكل رئيسي في علاج الذئبة والتهاب المَفاصِل الروماتويدي، كما أن له تأثيرًا مضادًا للملاريا.تكون تأثيراته الجانبية مماثلة لتلك التي يُسبِّبها كلوروكين.
ويمكن أن يسبِّب دوكسيسيكلين أعراضًا معوية وعدوى مهبلية بالخميرة لدى النساء، وحساسية لأشعَّة الشمس، ممّا يؤدِّي إلى رد فعل شبيه بحروق الشمس في نسبةٍ صغيرة من المرضى.ويجب أن يأخذه المَرضَى مع كوب كامل من السوائل، كما يجب ألاَّ يستلقي المريضُ لعدَّة ساعات للتأكد من أنَّ الدواء وصل إلى المعدة؛فإذا لم يصل إلى المعدة، فإنَّه يمكن أن يؤدّي الى تهيج في المريء وألم شديد في الصدر.بما أنّ دوكسيسيكلين يمكن أن يلوِّن أسنان الأطفال الصغار والأجنة بشكل دائم، لا ينبغي أن يعطى للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 8 سنوات أو للنِّساء الحوامل.
يسبِّب المفلوكين زيادةً في الأحلام والأرق.كما يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نفسية شديدة واختلاجات عند المرضى الذين يعانون من اضطراب اختلاجي (مثل الصرع)، ويؤثر في القلب.وهكذا، يَجرِي تجنُّبُ المفلوكين في المَرضَى الذين يعرفون بأن لديهم اضطرابًا صرعيًا، أو مشاكل نفسية، أو مشاكل في القلب.ولذلك، يُزوَّد المَرضَى الذين يتناولون الدواء بمعلوماتٍ مكتوبة حول آثاره الجانبية.
غالبًَا ما يسبِّب الكينين الصداع والغثيان والتقيؤ والاضطرابات البصرية والرنين في الأذنين.وتسمَّى هذا التوليفةُ من الأعراض التَّسَمُّم بالكينا cinchonism.كما قد يسبِّب الكينين أيضًا انخفاضَ مستوى السكّر في الدَّم لدى المصابين بعدوى المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum.
قد تضرّ الأدويةُ المُضادَّة للملاريا بالجنين.ولذلك، ينبغي استشارةُ خبير بالأمر عندَ مُعالَجَة المرأة الحامِل.
للمزيد من المعلومات حول الملاريا
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: معلومات عن الحمّى الصفراء والملاريا حسب البلد Yellow Fever and Malaria Information, by Country
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها : الملاريا Malaria