عدوى فيروس زيكا هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق البعوض، ولا تسبِّب أي أعراض عادة، ولكن يمكن أن تسبِّب الحُمَّى والطفح الجلدي وآلام المفاصل أو عدوى الغشاء الذي يغطي بياضَ العين (التهاب الملتحمة، أو العين الحمراء).يمكن لإصابة امرأة حامل بعدوى فيروس زيكا أن تسبب حالة صِغَر الرأس (عيب خلقي خطير) وتشوُّهات في العين وغيرها من الشذوذات عندَ الطفل.
ينتشر فيروسُ زيكا عن طريق البعوض، ولكن يمكن أن ينتشر عن طريق الجِماع أيضًا، ومن خلال نقل الدَّم ومن المرأة الحامل إلى جنينها قبلَ أو في أثناء الولادة.
تكون أعراضُ عدوى فيروس زيكا، إذا حدثت، خَفيفة عادة.
يشتبه الأطباءُ بفيروس زيكا اعتمادًا على الأعراض عند الشخص، وعلى تاريخ سفره الأخير، ويكون تأكيد التَّشخيص على أساس نتائج اختبارات الدَّم أو البول.
لا توجد مُعالَجَة محدَّدة للعدوى بفيروس زيكا، ولكن يمكن أن تفيد الراحةُ وشرب الكثير من السوائل واستعمال الأسيتامينوفين لتخفيف شدَّة الحُمَّى والألم.
وأفضل الطرق للوقاية من عدوى فيروس زيكا هي تجنب لسعات البعوض، وتجنَّب الممارسة الجنسية دون وقاية مع شريك مصابٍ بتلك العدوى أو قد يكون مصابًا بها.
ينتشر فيروسُ زيكا، كما هي الحال في الفيروسات التي تسبِّب حمَّى الضنك ، والحمَّى الصفراء، ومرض شِيكُونغُونيا، والذي هو فيروس ينتقل عن طريق المفصليَّات، وينتشر من خلال أنواع معيَّنة من البعوض، وهو بعوض الزاعجة الذي يبيض في مناطق المياه الراكدة.يُفضِّل هذا البعوض لسع البشر والعيشَ بالقرب منهم داخل المنازل وخارجها.حيث يلسع بشكلٍ عدوانيٍّ خِلال النهار في الداخل وفي المناطق الظليلة في الخارج.ويكون أكثرَ نشاطًا خلال عدة ساعات بعدَ شروق الشمس وقبل غروبها.كما أنَّه يلسع خلال الليل.
في عام 1947، جَرَى التعرُّف إلى فيروس زيكا لأول مرَّة عند القِردة في غابة زيكا بأوغندا.ولكنَّه لم يكن معروفًا نسبيًا حتى عام 2007، عندما حدثت أوَّل فاشيات واسعة النطاق في جُزُر جنوبي المحيط الهادئ.وفي أيَّار/مايو 2015، أُبلِغ عن انتقال محلِّي في أمريكا الجنوبية، ثم في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، ووصل إلى المكسيك في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 .ويعني الانتقالُ المحلِّي أنَّ الأشخاصَ يُلسَعون من البعوض المصاب بالعدوى في أماكِن عيشِهم أو عملهم، بدلاً من أن يصابوا بالعدوى خلال سفرهم.
واعتبارًا من شهر مايو من عام 2017 ، تم الإبلاغ عن حالات عدوى بفيروس زيكا التي تنتقل محليًا في مقاطعة ميامى-داد في جنوب شرق ولاية فلوريدا وبراونزفيل بولاية تكساس.واعتبارًا من ديسمبر 2019، لم يجر الإبلاغ عن حالات جديدة لفيروس زيكا المنتقل محليًا في الولايات المتحدة.جَرَى الإبلاغ عن عدوى فيروس زيكا لدى المسافرين العائدين إلى الولايات المتَّحدة بعدَ سفرهم إلى البلدان التي ينتقل فيها الفيروس محلِّيًا.
تُصدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تنبيهات السفر travel alerts عند حدوث تفشي للمرض.لم تعد توجد مناطق موبوءة بحالات تفشِّي فيروس زيكا اعتبارًا من ديسمبر 2019.
انتقال فيروس زيكا
يظهر فيروسُ زيكا في الدَّم خلال الأسبوع الأوَّل من العَدوَى.وعندما يلدغ البعوضُ شخصًا مصابًا العَدوَى، فإنَّه يبتلع الدَّم الذي يحتوي على الفيروس؛يتكاثر الفيروس في البعوض، وبعد أيام قليلة، يمكنه نقل الفيروس إلى ذلك الشخص عندما يلسعه.
ولذلك، فإنَّ الأشخاصَ الذين سافروا إلى مناطق تشيع فيها عدوى فيروس زيكا قد يكون لديهم فيروسُ زيكا في دمائهم عندما يعودون إلى ديارهم.وإذا كانوا يعيشون في منطقة يوجد فيها بعوض الزاعجة، فقد يلسعهم البعوض، ثم ينشر الفيروسَ إلى أشخاصٍ آخرين يعيشون في المنطقة، ممَّا يؤدِّي إلى انتقال محلِّي لفيروس زيكا.
على الرغم من أنَّ فيروسَ زيكا ينتشر عن طريق البعوض عادة، فإنه قد ينتشر بطرق أخرى:
الجِماع الجنسي (المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي) وتشارُك الأدوات الجنسية
امرأة حامِل مصابة بالعدوى إلى طفلها قبلَ الولادة أو خلالها
نقل الدَّم أو زراعة عضو
يمكن للأشخاص المصابين بعدوى فيروس زيكا نقل الفيروس من خلال الجِماع الجنسي في كثيرٍ من الظروف:
إذا لم تسبِّب العدوى أيَّ أعراض
قبل أن تبدأَ الأَعرَاض لديهم
خلال ظهور الأعراض لديهم
بعدَ زوال الأعراض
تكون مدَّة بقاء فيروس زيكا في السائل المنوي أطول بكثير من مدة بقائه في الدَّم وسوائل الجسم الأخرى.ويمكن أن ينتشرَ من الرِّجال المصابين بالعدوى إلى شركائهم الجنسيين (ذكورًا وإناثًا) من خلال الاتِّصال الجنسي غير المحمي (من دون الواقي الذكري)، بما في ذلك الجنسُ المهبلي والجنسُ الشرجي والجنس الفموي (انظر أيضًا فيروس زيكا :الانتقال الجنسي والوقاية Zika: Sexual Transmission and Prevention) .
كما يبقى فيروس زيكا في السَّوائل المهبلية بعدَ أن يختفي من الدَّم والبول.ولذلك، يمكن للنساء المصابات بالعدوى نشر الفيروس إلى شركائهنَّ الذكور في أثناء الجِماع.
وقد أُبلِغ عن الانتقال بالدَّم عن طريق نقل الدَّم في البرازيل.ولكن، لم يَجرِ تأكيدُ حالات الانتقال بالدَّم عن طريق نقل الدَّم في الولايات المتَّحدة.
كما يمكن أن ينتشرَ فيروس زيكا من الأمِّ إلى الطفل في أثناء الحمل أو خلال الفترة المحيطة بوقت الولادة.
وفي الوقت الحاضر، لم ترد تقارير عن إصابة الرضَّع بفيروس زيكا من خلال الرضاعة الطبيعية.وعلى الرغم من أنَّ المادة الوراثية لفيروس زيكا وُجِدت في حليب الثدي، لكنَّ المنافع الغذائية لحليب الثدي للرضيع تفوق خطرَ انتقال العدوى من حليب الثدي.(انظر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]: انتقال فيروس زيكا و منظمة الصحة العالمية [WHO]: معلومات إرشادية: تغذية الأطفال الرضع في مناطق انتشار فيروس زيكا، الطبعة الثانية.)
أعراضُ عدوى فيروس زيكا
لا تظهر أيُّ أعراض على معظم الأشخاص المصابين بفيروس زيكا، ولا يعلم الكثيرون أنَّهم مصابون.وإذا ظهرت الأَعرَاض، فإنَّها تكون خفيفة عادة.وحالات العدوى الشديدة التي تتطلَّب دخول المستشفى غير شائعة.كما أنَّ الموتَ بسبب عدوى فيروس زيكا أمرٌ نادر الحدوث.
هل تعلم...
|
تشتمل أعراض الإصابة بفيروس زيكا على الحمى والتهاب الملتحمة وأوجاع المفاصل والعضلات وآلام خلف العينين والصُّداع والطفح الجلدي الأحمر والمتكتِّل.تستمرُّ الأَعرَاض من 4-7 أيَّام.
وفي حالاتً نادرة، تحدث متلازمةُ غيلان باريه بعدَ عدوى فيروس زيكا؛متلازمة غيلان باريه هي اضطرابٌ عصبيُّ يُسبِّب ضَعف العضلات والإحساس بالوخز أو نقص الإحساس الذي يستمرُّ لفترة محدودة عادةً.
عدوى فيروس زيكا عند أطفال الأمهات المصابات بالعدوى
يمكن أن تؤدي العدوى بفيروس زيكا خلال فترة الحمل إلى صغر رأس الطفل أو مشاكل أخرى عنده.ويشير صغرُ الرأس إلى نقصٍ غير طبيعي في حجم رأس الطفل؛يكون الرَّأس صغيرًا لأنَّ الدماغ لا يتطوَّر بشكل طبيعي وهو صغير.
يمكن أن يُعاني الأطفال المصابون بالعدوى قبل الولادة من الكثير من المشاكل بالإضافة إلى صغر الرأس، حيث تنطوي في بعض الأحيان على:
تأخُّر في التطوُّر (علی سَبیل المثال، قد یواجه الأطفالُ مشاکلَ في الکلام، ويمكن أن يتأخَّرَ لديهم الجلوسُ والوُقوف والمشي أكثر من المتوقَّع)
الإعاقة الذهنيَّة أو الفكريَّة
مشاكل في الحركة والتوازن
مشاكل التغذية، مثل صعوبة البلع
نقص السمع
مشكلة في الرؤية
في الولايات المتَّحدة، جَرَى ربطُ الكثير من حالات صغر الرأس بفيروس زيكا؛من المحتمل أن تكون أمَّهات هؤلاء الأطفال مصاباتٍ بالعدوى عندما سافرن إلى بلد تنتشر فيه العدوى بفيروس زيكا.تجري مراقبة الحالات من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC ومنظمة الصحة العالمية WHO (انظر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]: انتقال فيروس زيكا ؛ منظمة الصحة العالمية [WHO]: الدول والمناطق التي ينتشر فيها فيروس زيكا حاليًا أو انتشر فيها سابقًا).
جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Centers for Disease Control and Prevention, National Center on Birth Defects and Developmental Disabilities.
يمكن أن تسبِّبَ العدوى بفيروس زيكا حدوث تشوُّهاتٍ أخرى في الدماغ وفي العينين (بما في ذلك السَّاد).قد يعاني الأطفال المصابون بالعدوى من جلدٍ زائدٍ على فروة الرأس، ونادرًا ما يكون لديهم مفاصل ذات نطاق محدود من الحركة (مثل حنف القدم).
تشخيص عدوى فيروس زيكا
اختبارات الدَّم والبول
يشتبه الأطباء في الإصابة بفيروس زيكا اعتمادًا على الأَعرَاض وعلى أماكن وتواريخ السفر.ولكنَّ أعراضَ عدوى فيروس زيكا تشبه أعراضَ الكثير من الأمراض المدارية (مثل المَلاريا وحمَّى الضنك وغيرهما من حالات العدوى الفيروسية المنقولة بالبعوض)، وهي تحدث في نفس مناطق هذه العدوى.وبالتالي، توجد حاجةٌ إلى إجراء اختباراتٍ لتأكيد الإصابة بفيروس زيكا؛
فاختباراتُ الدَّم أو البول يمكنها كشف الفيروس إذا أُجريَت في غضون أسبوع أو اثنين من بَدء الأَعرَاض.وقد تستخدم هذه الاختبارات تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل، والذي يزيد من كمِّية المادَّة الجينية للفيروس، وبذلك يسهل اكتشافُه.كما تُجرَى الاختباراتُ للتَّحرِّي عن وجود الأجسام المُضادَّة لفيروس زيكا في الدَّم.
لا يُوصى بإجراء اختبارات روتينية لعدوى فيروس زيكا للنساء الحوامل اللواتي لا تظهر لديهن أعراض.ولكن، بالنسبة لأولئك اللواتي يسافرن أو سافرن مؤخرًا إلى مناطق ذات مستويات عالية من فيروس زيكا أو اللواتي مارسن الجنس مع شخص لديه خطر مرتفع للتعرض، فقد يوصي الأطباء بإجراء اختبار.
وفي الوقت الراهن، لا تُجرَ الاختباراتُ للرِّجال الذين يُحتَملُ أنَّهم تعرَّضوا لفيروس زيكا لتحديد ما إذا كانوا مصابين بالعدوى، وبالتالي يكونوا معرَّضين لخطر انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي؛في حين يُوصَى - بدلاً من ذلك - بتدابير لمنع انتقال العدوى (مثل استعمال الواقيات الذكرية) للأشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد تعرَّضوا لفيروس زيكا عندَ ممارسة الجِماع (بما في ذلك الجنسُ المهبلي والشرجي والفَمَوي).
علاج عدوى فيروس زيكا
الرعاية الداعِمَة
لا يوجد دواء فيروسي محدَّد لمعالجة العدوى بفيروس زيكا.
لذلك، فعِلاج عدوى فيروس زيكا داعم.وهو يشتمل على ما يلي:
الراحة
إعطاء السوائل لمنع الجفاف
أسيتامينوفين لتخفيف شدَّة الحُمَّى والألم
يجب ألا يستعمل الأشخاص المصابون بعدوى فيروس زيكا الأسبرين أو غيره من مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة (NSAIDs) حتى يتم استبعاد وجود إصابة بحمَّى الضَّنك.إذا كان الأشخاص مصابين بحمى الضنك واستعملوا الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فإنَّ خطر النَّزف المفرط يزداد.فحمَّى الضنك تُضعِف الأوعية الدموية، ممَّا يجعلها أكثرَ عرضة للتمزُق أو التسريب، كما أنَّ مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية تجعل الدَّم أقلَّ ميلاً للتجلط.وبسَبب خطر متلازمة راي أيضًا، ينبغي عدم استعمال الأسبرين عند الأطفال (الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 سنة).
يمكن أن يُوصي الأطبَّاء عندَ اكتشاف عدوى النساء الحوامل بفيروس زيكا بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتيَّة كلَّ 3 إلى 4 أسابيع لمراقبة تطوُّر الجَنين.كما يمكن إحالة النساء إلى اختصاصي من ذوي الخبرة في طب الأمِّ والجنين أو الأمراض المُعدِية لمراقبة الحمل.
قد يراقب الأطباء نمو الدماغ لمدة سنتين أو أكثر بعد الولادة عند جميع الرضع الذين يولدون لأمهات مصابات بعدوى فيروس زيكا، سواء أكان لديهن أعراض أم لا.
الوقاية من عدوى فيروس زيكا
ينبغي ألا تسافر النساء الحوامل إلى المناطق التي تحدث فيها فاشيات فيروس زيكا، إن كان ذلك ممكنًا (انظر أيضًا مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]: النساء الحوامل وفيروس زيكا).في حال السفر إلى مثل هذه المناطق، ينبغي على النساء الحوامل التحدث مع طبيبهن حول مخاطر العدوى وحول الاحتياطات التي يجب اتخاذها لتجنب لسعات البعوض خلال الرحلة.
لا يوجد حاليًا لقاحٌ للوقاية من عدوى فيروس زيكا، على الرغم من أنَّ البحوث الرامية إلى تطوير لقاحٍ هي في حالة تقدُّم.
الوقايَة من انتقال فيروس زيكا بواسطة البعوض
تعتمد الوقايةُ من عدوى فيروس زيكا على مكافحة البعوض في المناطق التي تشيع فيها عدوى فيروس زيكا، وعلى منع لدغات البعوض عندَ السفر إلى هذه المناطق.
ولمنع لدغات البعوض، يجب على الأشخاص اتِّخاذ الاحتياطات التالية:
ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة.
الإقامَة في الأماكن التي تحتوي على مكيفات الهواء أو التي تستخدم ستائر النوافذ والأبواب لإبعاد البعوض.
النوم تحت شبكة للبعوض على الأسرَّة في الأماكن التي لا يوجد فيها ستائر أو تكييف للهَواء بشكلٍ كافٍ.
استخدام طارِدات الحشرات المسجَّلة أو المعتمدَة من وكالة حمايَة البيئة، مع مُكَوِّنات مثل ثُنائي إيثيل تولواميد أو غيره من المُكَوِّنات الفعَّالة المعتَمدة، على سطوح الجلد المكشوفة.
معالجة المَلابس أو تَشريبها بالمبيد الحشري "بيرميثرين" (لكن، لا يُطبَّق ذلك على الجلد مباشرة).
وبالنسبة للأطفال، يُوصَى باتِّخاذ الاحتياطات التالية:
لا يُستخدَم طارد للحشرات على الرضَّع بعمر أقلّ من شهرين.
لا تُستخدَم المنتجاتُ التي تحتوي على زيت يُوكاليبتوس الليمون lemon eucalyptus (بارا منثان ديُول para-menthane-diol) على الأطفال دون سن 3 سنوات من العمر.
أمَّا بالنسبة للأطفال الأكبر سنًّا، فيجب على البالغين رشّ طارد للحشرات على أيديهم، ومن ثمَّ تطبيقه على جلد الأطفال.
إلبَاس الأطفال مَلابس تغطِّي أذرعهم وسيقانهم، أو تغطية السَّرير أو المَهد أو العَربة أو حمَّالة الطفل بشبكة مانعة لوصول البعوض.
لا يُطبَّق طاردُ الحشرات على اليَدين أو العينين أو الفم أو الجلد المجروح أو المتهيِّج عند الأطفال.
الوقايَة من الانتقال الجنسي لفيروس زيكا
يمكن أن ينتقلَ فيروس زيكا جنسيًا من الرجال إلى شركائهم في الجنس (ذكورًا أو إناثًا)، ومن النِّساء إلى الرجال.تقدِّم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها توصياتٍ حول الوقاية من انتقال فيروس زيكا خلال الاتصال الجنسي (مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: زيكا:الانتقال الجنسي والوقاية).
وبالنسبة إلى النساء الحَوامل، تعدُّ الاحتياطاتُ اللازمة لمنع انتقال فيروس زيكا جنسيًا مهمَّة بشكلٍ خاص.وإذا كان الشَّريكُ الجنسي (من الذكور والإناث) يعيش في منطقةٍ يشيع فيها فيروس زيكا أو يُسَافِر إليها، فيجب على الزوجين أن يعتمدا تدبيرًا وقائيًّا طوالَ مدَّة الحمل.كما يجب على الزوجين القيام بواحدٍ ممَّا يلي:
الامتناع عن ممارسة الجنس (المهبلي أو الشرجي أو عن طريق الفم)
استخدام طريقة حاجزيَّة لمنع الحمل باستمرار وبشكل صحيح في أثناء الممارسة الجنسيَّة (المهبلية أو الشرجية أو عن طريق الفم)
وتُطبَّق هذه التوصيةُ سَواءٌ أكان الشريك لديه أعراض أم لا، لأنَّ معظمَ حالات العدوى بفيروس زيكا لا تسبِّب أَعرَاضًا؛ وعندما تظهر الأَعرَاض، تكون خفيفة عادة.
كما توفِّر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) توصياتٍ عند عدم وجود حمل.وتختلف الفتراتُ الزمنية لدى الرجال والنساء لأنَّ فيروسَ زيكا يبقى في السائل المنوي أطول ممَّا يبقى في سوائل الجسم الأخرى.
ينبغي على الرجال الذين سافروا إلى منطقةٍ فيها عدوى بفيروس زيكا حاليًّا أو سابقًا القيام بما يلي:
استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 3 أشهر على الأقل بعد عودته أو من بداية الأَعرَاض أو التاريخ الذي جرى فيه تشخيص زيكا.
ينبغي على النساء اللواتي سافرن إلى منطقة تنتقل فيها العدوى بفيروس زيكا حاليًّا أو سابقًا القيام بذلك
استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة شهرين على الأقل بعد عودتها أو من بداية الأَعرَاض أو من التاريخ الذي جرى فيه تشخيص زيكا.
ينبغي على الشركاء الذين سافروا إلى منطقة تنتقل فيها العدوى بفيروس زيكا حاليًّا أو سابقًا القيام بذلك
استخدام الواقي الذكري أو الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 3 أشهر على الأقل بدءًا من عودة آخر مسافر أو من بداية الأَعرَاض أو من التاريخ الذي جرى فيه تشخيص زيكا.
وتشتمل الوسائل الحاجزيَّة على الواقيات (الذكريَّة والأنثويَّة) والموانع السنِّية (المستخدَمة في أثناء ممارسة الجنس عن طريق الفم).ويمكن أن تقلِّل هذه الحواجز من خطر الإصابة بفيروس زيكا في أثناء ممارسة الجنس.ولكن، لكي تكونَ فعَّالة، يجب استخدامُ الواقيَات الذكرية والحواجز السنِّية بشكل صحيح؛يجب وضعها قبل بدء النشاط الجنسي وتبقى حتى نهايتها (انظرالواقيات الذكريَّة).كما يَنبَغي أن تُستخدَم عند كلِّ ممارسة للجنس المهبلي، والشرجي، والفمويّ.
كما أنَّ عدمَ تشارك الأدوات الجنسيَّة يمكن أن يَحُدَّ من خطر انتقال العدوى الجنسيَّة.
انظر أيضًا مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]: فيروس زيكا: النساء اللواتي يحاولن الحمل.
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: فيروس زيكا: CDC: Zika Virus: معلومات شاملة عن فيروس زيكا، بدءًا من الوقاية ومعلومات السفر والسيطرة على البعوض من خلال الأعراض والاختبارات والعلاج
