الكُزاز tetanus

الضزز

حسبLarry M. Bush, MD, FACP, Charles E. Schmidt College of Medicine, Florida Atlantic University
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

ينجم الكزاز عن ذيفان تنتجه بكتيريا لاهوائية هي المطثية الكزازية.يُسبب هذا الذيفان تصلب العضلات وجعلها تتقلص بشكل لاإرادي.

  • يحدُث الكزاز عادةً بعد تلوّث الجرح أو الإصابة التي تُؤدِّي إلى تمزّق الجلد.

  • يستند التَّشخيص إلى الأَعرَاض،

  • يتضمن العلاج إعطاء الغلوبولين المناعي للكزاز بهدف تعطيل السمّ وتدبير أعراض الحالة إلى أن تتعافى.

  • يمكن للتلقيح والعناية المناسبة بالجروح أن تقي من الإصابة بالكزاز.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى المطثيات)

Clostridium tetaniلا تحتاج هذه البكتيريا للأكسجين كي تبقى على قيد الحياة.وتصنّف مع البكتيريا اللاهوائية.

يُعد الكزاز من الحالات النادرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه لا يزال شائعًا في العديد من مناطق العالم حيث تكون تغطية اللقاحات محدودة.قد تحدث عند الأشخاص من جميع الأعمار، حتى عند الرضع.

توجد المِطَثِّيَّةُ الكُزازِيَّةُ Clostridium tetani في التربة، وبراز الحيوانات، وقد تبقى فيها لسنوات.يمكن لبكتيريا الكزاز أن تدخل إلى الجسم بالطرائق التالية:

  • الجروح الملوثة بالتربة أو البراز (وخاصة الجروح التي لم تُنظف ويُعتنَ بها بشكل جيد)

  • وخزات الجلد بواسطة الإبر الملوثة (مثل تلك المستخدمة لحقن العقاقير غير المشروعة أو الوشم أو ثقب الجسم)

قد تكون الإصابة صغيرة جدًا بحيث لا يلاحظها الشخص أو الطبيب.تزيد الإصاباتُ المشتملة على دخول جسم غريب (مثل الشظايا أو الأوساخ أو قطع الرصاص) أو التي تؤدي إلى تموّت الجلد (مثل الحروق، وعضات الصقيع، والغنغرينة، وحوادث الارتطام) من خطر الإصابة بعدوى الكزاز.

قد يحدث الكزاز أحيانًا عند تضرر الرحم في أثناء عمليات الإجهاض أو الولادة المُحرّضة.يمكن أن يؤدي تلوث جذ الحبل السري بالتراب، والذي قد يحدث في أجزاء من العالم نتيجة عدم كفاية المرافق الصحية، إلى الإصابة بالكزاز عند حديثي الولادة.

تُنتِج بكتيريا الكزاز الأبواغ spores.والأبواغ هي شكل غير نشط من البكتيريا.تمكن الأبواغ البكتيريا من البقاء عندما تكون الظروفُ البيئية صعبة.وعندما تتحسّن الظروف المحيطة، تنتش الأبواغ وتتحول إلى بكتيريا نشطة.

تنتج المطثية الكزازية ذيفانات الكزاز.تنتقل هذه الذيفانات إلى جميع أنحاء الجسم، وتمنع بعض الأعصاب من إرسال إشارات إلى أعصاب أخرى.ونتيجة لذلك، تتقلَّص العضلات لاإراديًا، ممَّا يَتسبَّب في التَّيبُّس وتشنُّجات عضلية مؤلمة.

يمكن لإعطاء لقاح الكزاز في أثناء الطفولة مع جرعة معززة كل 10 سنوات أن يساعد على الوقاية من الكزاز.وبذلك، يحدث الكزاز بشكل رئيسي في الأشخاص الذين لم يجرِ تطعيمهم أو لم يواظبوا على تحديث تطعيماتهم.في الولايات المتحدة، يكون خطرُ الإصابة بالكزاز مرتفعًا بالنسبة إلى:

  • الأشخاص الذين يعانون من حروق أو جروح جراحية أو الذين يتعاطون العقاقير عن طريق الحقن

  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا ، بسبب تراجع المناعة مع مرور الوقت

  • الأشخاص الذين لم يُعطَوا على الإطلاق السلسلة الرئيسية من لقاح الكزاز، التي هي جزء من التطعيم الروتيني في مرحلة الطفولة

قد يواجه الأشخاص المصابون بالسكري أو يتناولون أدوية تضعف الجهاز المناعي خطر الإصابة بالكزاز.

أعراض الكزاز

تبدأ أعراض الكزاز بعد 5-10 أيام من التعرض للإصابة، ولكن يمكن أن تتأخر إلى نحو 50 يومًا.

تُعدّ التشنجات العضلية من العلامات المميزة للإصابة بالكزاز.تتقلص العضلات بشكل لاإرادي (تشنجات)، وتصبح متصلبة.كثيرًا ما يطلق على الكزاز اسم "الفك المقفل" لأن التشنجات تتسبب في شد وانغلاق عضلات الفك والرقبة، مما يجعل من الصعب فتح الفم أو البلع.كما تؤثر التشنجات في الكتف، والوجه، والبطن، والأطراف.يمكن لهذه التشنّجات أن تعيق التنفس، وقد يكون ذلك شديدًا فيتحوّل لون الجلد إلى الأزرق.قد تتجمّد ملامح الوجه في وضعية ابتسامة، مع ارتفاع الحاجبين.تتقلص عضلات الظهر، مما يُسبب تقوّسه.قد يؤدي تقلص العضلات العاصرة إلى الإمساك أو صعوبة التبوّل.يمكن لأي إزعاج خفيف، مثل صوت الضوضاء، أو صوت إزاحة سرير، أن يُثير نوبة تشنّجية مؤلمة في كلّ الجسم.

وفي حالات نادرة، يمكن للتشنّجات العضلية أن تقتصر على المجموعات العضلية المجاورة للجرح.يمكن لمثل هذا الكزاز الموضعي أن يستمر لعدة أسبابيع.

تحدث أعراض أخرى لأن الكزاز يؤثر في الجهاز العصبي، بما ذلك الأجزاء المسؤولة عن العمليات الداخلية في الجسم، مثل سرعة ضربات القلب.قد يعاني المصابون بالكزاز من تسرّع ضربات القلب وحمى خفيفة.وقد يتعرّقون بغزارة.قد يرتفع ضغط الدَّم وينخفض.قد يستنشق المرضى محتويات الفم إلى الرئتين، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب الرئوي.

قد يشعر المريضُ بتململ وهياج.ولكن، حتّى عندما يكون المرض شديدًا، يظل الأشخاص واعين تمامًا عادةً.

عادةً ما يؤثر الكزاز في الجسم كله عند حديثي الولادة، وغالبًا ما يكون مميتًا.في الأسبوعين الأولين من الحياة، يعاني الرضيع من تشنجات وتكون تغذيته سيئة.

أمّا الأطفال الذين ينجون من الموت، فقد يعانون من الصمم.

هل تعلم...

  • يساعد تنظيفُ الجروح وتعقيمها بشكل جيد وفوري على الوقاية من الكزاز.

تشخيصُ الكزاز

  • تقييم الطبيب

يشتبه الطبيبُ بالكزاز عندما تُصبح بعض العضلات متصلبة أو متشنجة، وخاصةً بعد الإصابة بجرح.

يمكن في بعض الأحيان أخذ عيّنة من الجرح بهدف إجراء زرع مخبري وتحري وجود البكتيريا فيها.ولكن، قد تكون نتائج الاختبار كاذبة، فتُشير إلى الإصابة بالكزاز في حين أن المريض غير مصاب به (نتيجة إيجابية كاذبة)، أو تشير إلى عدم الإصابة للكزاز في حين أن المريض مصاب به (نتيجة سلبية كاذبة).وبذلك، لا يعتمد الطبيب على نتيجة اختبار الزرع لتشخيص العدوى بالكزاز.

علاج الكزاز

  • تنظيف الجرح وإزالة النسج المتموّتة والمواد الأجنبية منه

  • الغلوبولين المناعي للكزاز البشري (مضاد ذيفان)

  • معالجة الأعراض، واستخدام التنفس الاصطناعي أحيانًا

  • المضادَّات الحيوية

يُعالج المصابين بالكزاز في وحدة العناية المركزة في المستشفىينبغي الحفاظُ على هدوء الغرفة لتجنّب أي إزعاج قد يُثير نوبة التشنجات العضلية عند المريض.يقوم الطبيبُ بتنظيف الجروح بشكل كامل، ويزيل النسج المتموتة والمواد الأجنبية فيها.

تُعطى جرعة من الغلوبولين المناعي للكزاز البشري (مضاد ذيفان) في العضل لتعطيل تأثيرات الذيفان.إذا لم يكن مضاد الذيفان متوفرًا، فقد يُعطي الأطباء الأشخاص الغلُوبُولين المناعي، الذي يحتوي على العديد من الأجسام المُضادَّة المختلفة، بما في ذلك تلك التي تقي من الكزاز.

يجري إعطاءُ المضادات الحيوية للشخص عن طريق الوريد للقضاء على أية بكتيريا في الجرح وبالتالي كبح إنتاج الذيفان.ولكن المضادات الحيوية لا تؤثر في الذيفانات التي أنتجت من قبل.وبذلك، فإنّ هذه الذيفانات تستمرّ في التسبب بالتشنجات العضلية.

لا يحدُث لدى المرضى مناعة ضد الكزاز حالما يُصابون به.وبذلك، قد يُصابون به مرة ثانيةً.ولذلك، بعد أن يتعافى الأشخاص الذين يعانون من الكزاز من العدوى، فإنهم يُعطون لقاح الكزاز ما لم يكن من المعروف أن لقاحاتهم حديثة.

تَدبيرُ الأعراض

بالنسبة إلى التشنجات العضلية والصلابة، قد تُعطى المهدئات، مثل الديازيبام أو ميدازولام.كما يمكن لهذه الأدوية أن تساعد على تخفيف القلق.

إذا أثرت الصلابة العضلية في التنفس، فقد يستخدم الطبيب أنبوبَ تنفس (تنبيب رغامي)، ويُعطى الشخص أدوية تشل العضلات، وبذلك توقف تشنجها.يجري وصل أنبوب التنفس إلى جهاز التهوية الميكانيكية الذي يؤمن التنفس للشخص.

إذا كان ضغط الدَّم ومعدل ضربات القلب غير مستقرَّين، قد يعطي الأطباء المورفين عن طريق الوريد، والمغنيزيوم، وأحد حاصرات بيتا سريعة المفعول، أو أدوية أخرى.

في حال كان البلع صعبًا، يُعطى المريض سوائل وأغذية عن طريق الوريد، أو تجري تغذيته في حالات أقلّ عن طريق أنبوب يمتد من خلال الأنف إلى المعدة.

إذا حدث الإمساك، وهو أمرٌ شائع، يجري إعطاء مُليِّنات البراز؛ ويمكن إدخال أنبوب في المستقيم للمساعدة على تدبير إنتاج الغاز.

مآل الكزاز

يشفى معظمُ البالغين شفاءً كاملًا عند معالجتهم.

يزداد خطرُ الوفاة بسبب العدوى بالكزاز عند المرضى الصغار جدًّا، والمُسنين جدًا.يكون المآل أسوأ إذا ظهرت الأَعرَاض بسرعة وتقدَّمت بسرعة أو إذا تأخرت المعالجة.

الوقاية من الكزاز

إنّ الوقاية من عدوى الكزاز أفضل كثيرًا من علاجها.

التطعيم

يُحفز لقاحُ الكزاز الجسم على إنتاج أجسام مضادة قادرة على إبطال مفعول الذيفان (السم) الذي تُنتجه بكتيريا الكزاز.ولكن قد يستغرق الأمرُ عدةَ أسابيع بعد التطعيم حتى تظهر هذه الأجسام المضادة.(الأجسام المضادة هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضد أيِّ عدوى.

لا يوجد لقاح منفصلٌ للكزاز فقط.لقاح الخناق/ذوفان الكزاز/السعال الديكي (لقاح DTaP) هو لقاح مركب يحمي من الخناق، والكزاز/ والسعال الديكي.إن لقاح DTap هو أحد التطعيمات الروتينية في سن الطفولة.

بشكل روتيني، يوصى بخمس جرعات من لقاح DTaP كسلسلة أولية للأطفال.تُعطى في أعمار 2، و4، و6 أشهر، وعمر 15 إلى 18 شهرًا، وعمر 4 إلى 6 سنوات.

ويتبع لقاح DTaP بجرعة معززة واحدة مدى الحياة من لقاح الكزاز، والخناق، والسعال الديكي اللاخلوي (Tdap) في عمر من 11 إلى 12 عامًا والأشخاص في عمر 13 عامًا أو أكبر والذين لم يحصلوا أبدًا لقاح Tdap أو كانوا غير متأكدين مما إذا كانوا حصلوا عليه أم لا.تُعطى جرعة معززة تحتوي على الكزاز والخناق فقط (Td) أو الكزاز والخناق والسعال الديكي (Tdap) لجميع الأشخاص كل 10 سنوات بعد ذلك.

تُعطى النساء الحوامل جرعة معززة من لقاح الكزاز والخناق والسعال الديكي (Tdap) في كل حمل (يفضل في الفترة ما بين الأسابيع 27 و36 من الحمل).تحُول هذه الاستراتيجية دون إصابة النساء والمواليد الجدد بالكزاز.عند تطعيم النساء الحوامل، يَجرِي نقل الأجسام المُضادَّة للكزاز من الأم إلى الجنين في أثناء الحمل، ويكون لدى المولود الجديد أجسام مضادة للكزاز عند الولادة.

من النادر حدوثُ عدوى الكزاز عند الأشخاص الذين حصلوا على سلسلة رئيسية من لقاح الكزاز، وحصلوا على جرعة معززة كل 10 سنوات، كما هو موصى به.

بعد الإصابة بجرح

يمكن الوقاية من عدوى الكزاز بعد الإصابة بجرح عن طريق تنظيف وتعقيم الجرح بشكل جيد.

قد يُعطى الأشخاص الذين جرى تطعيمهم ضد الكزاز في الماضي وأصيبوا بجرح جرعة واحدة من لقاح الكزاز للوقاية من تطور الكزاز إذا لم يتلقوا جرعة من اللقاح خلال السنوات العشر الماضية (أو خلال السنوات الخمس الماضية إذا كان الجرح عميقًا أو متسخًا).

إذا لم يجرِ تطعيم الأشخاص سابقًا، فيُعطون جرعة من اللقاح بشكل فوري وجرعتين إضافيتين بعد شهر ثم شهرين لاحقًا.وبما أن اللقاح يستغرق أسبوعين لكي يصبح فعالًا، فقد يُعطى الغلوبولين المناعي المضاد للكزاز البشري بالإضافة إليه عندما يكون الجرح عميقًا أو بشكل خاص متسخًا.يجري الحصولُ على هذا الغلُوبُولين المناعي من متبرعين بشريين لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة لذيفان الكزاز.وهذه الأجسام المضادة قادرة على إبطال مفعول ذيفان الكزاز بشكل فوري.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): الكزاز: مصدر يوفر معلومات تثقيفية عامة حول الأسباب، والعلاج، ولقاح الكزاز

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID