ألم في منتصف الصدر أو أعلى الظهر قد ينجم عن اضطراباتٍ في المريء أو عن اضطراباتٍ في القلب أو في الشريان الأبهر ( انظر ألم الصَّدر).قد تكون الأَعرَاض متشابهة.يمكن أن تُسبِّب الإصابة بداء الارتجاع المعدي المريئي النَّاجم عن تسرُّب حمض المعدة إلى المريء؛ شعورًا بالحرقة أو بالشدِّ تحت عظم الصدر (القص)، والذي قد يُشبه الألمَ النَّاجمَ عن أمراضِ القلب.ويمكن أن تُسبِّبَ تشنجات المريء وغيرها من اضطرابات العضلات في المريء شعورًا بالضِّيق الشديد والذي يُشبه الألمَ النَّاجمَ عن أمراضِ القلب أيضًا.
تُشير بعض الأَعرَاض بشكلٍ أكبر إلى وجود اضطراباتٍ في المريء.كما يُشير الألم الشديد الذي يحدث فجأةً بعد القيء أو بعد القيام بإجراءٍ يتضمَّن المريء إلى وجود تمزُّقٍ في المريء، رغم أنَّ حدوث ذلك من الحالات النَّادرة.حرقة الفؤاد Heartburn هي ألمٌ حارقٌ ناجمٌ عن داء الارتجاع المَعدي المريئي الذي يمتدُّ صاعدًا إلى الصدر وأحيَانًا إلى العنق والحلق، ويحدث ذلك عادةً بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.وتُعدُّ حرقة الفؤاد من أكثر الأَعرَاض الهضميَّة شُيُوعًا في الولايات المتحدة.كما تُشير صعوبة البلع والانِزعَاج الذي يقتصر حدوثه عند البلع إلى وجود اضطرابٍ في المريء.ويُشير الانِزعَاج في الصدر والذي يحدث بشكلٍ روتينيٍّ عند بذل المجهود ويزول بعد استراحةٍ قصيرة إلى وجود مشكلةٍ في القلب.إلَّا أنَّه، ونتيجةً لتداخل الأَعرَاض في كثيرٍ من الأحيان، ولأنَّ أمراض القلب خطيرةٌ بشكلٍ خاص، فإنَّ الأطباء يستخدمون غالبًا التصويربالأشعَّة السِّينية للصدر ومخطَّطٍ كهربائيٍّ للقلب واختبار الجُّهد القلبي في بعض الأحيان قبل إجراءِ اختباراتٍ للتَّحرِّي عن أمراض مريئيَّة.
علاج ألم الصدر أو الظهر
تختلف المُعالَجة باختلاف السَّبب
تقتصر معالجة ألم الظهر أو الصَّدر على الحالات التي يكون سببها معروفًًا عادةً، لكن قد يُستَعملُ عند الأشخاص الذين يُعانون من أعراضٍ نموذجيَّة لداء الارتجاع المعدي المريئي أدوية تجريبيَّة مُثبِّطة للحموضة.
