اضطراباتُ تعاطي المَوادّ

(الإدمان)

حسبMashal Khan, MD, NewYork-Presbyterian Hospital
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

تشتمل اضطراباتُ تعاطي الموادّ عمومًا على أنماط السُّلُوك التي يستمرّ الأشخاص فيها باستخدام مادة ما (على سبيل المثال، عقار ترويحي)، على الرغم من وجود مشاكل ناجمة عن استخدامها.

وتميل الموادّ المعنية إلى أن تكونَ ضمن الفئات العشر من الأدوية التي تسبب اضطرابات متعلِّقة بالمواد عادة:

تختلف تظاهرات وعلاج الانسمام والانسحاب حسب المادة أو تصنيف المادة، ويُناقش ذلك في مكان آخر من دليل MSD.

يجري تعريف المصطلحات الشائعة "الإدمان"، و"إساءة الاستعمال"، و"الاعتماد" بشكلٍ فضفاض ومتفاوت كثيرًا بحيث لا تكون تلك التعريفات مفيدة كثيرًا في التشخيص المنهجي؛ يُعدُّ مصطلح "اضطراب استعمال المواد" أكثر شمولاً، وله دلالات سلبية أقلّ.

التأثيرات الفيزيولوجية لاستعمال المواد

وهذه الموادّ كلّها تفعِّل مباشرة نظام المكافأة الدماغي وتؤدِّي إلى إنتاج مشاعر الرضى.قد يكون التفعيل أو التنبيه قويًا لدرجة أنَّ الأشخاص يسعون إلى المادَّة بشكلٍ مفرط.وقد يُهملون الأنشطة العادية للحصول على العقارِ وتعاطيه.كما إن لهذه المواد تأثيرات فيزيولوجية مباشرة، بما في ذلك

  • الانسمام أو ما يشبه السُّكر Intoxication

  • الانسحاب Withdrawal

  • اضطرابات الصحة النفسية المُحدَثة بالموادّ

الانسمام أو ما يشبه السُّكر Intoxication

يشير الانسمامُ إلى التأثيرات المباشرة والمؤقَّتة لدواء أو عقار معيَّن.والانسمامُ يُضِعف الوظيفة العقلية للشخص والمحاكمة، ويمكن أن يغيِّر المزاج.واعتمادًا على العقار، فإنَّ الشخص قد يشعر بنوع من الإثارة أو بشعور مبالغ فيه للعافية (أو النشوة)، أو قد يشعر الشخص بأنَّه أكثر هدوءًا، وأكثر استرخاء، وأكثر ميلاً للنوم من المعتاد.

يضعف العديد من المخدِّرات الأداءَ البدني والتناسق، ممَّا يؤدِّي إلى السقوط وحوادث السيارات.كما تؤدي بعضُ المخدِّرات إلى السُّلُوك العدواني، ممَّا يؤدِّي إلى القتال.وبما أنَّ كميات كبيرة من المخدِّر تُستخدم (وتسمَّى جرعة زائدة)، لذلك فالتأثيرات السلبية تصبح أكثرَ وضوحًا، مع مُضَاعَفات خطيرة، وأحيَانًا خطر الموت.

يعني التحمُّل أنَّ الأشخاص بحاجة إلى المزيد والمزيد من الدواء للشعور بالتأثيرات التي تنتج أصلاً عن مقدار أقلّ.ويمكن أن يحدثَ لدى الشخص تحمُّل هائل للمخدِّرات، مثل المواد الأفيونية والكحول.

الانسحاب Withdrawal

يشير الانسحابُ إلى الأَعرَاض التي تحدث عندما يتوقَّف الأشخاص عن أخذ مادة، أو يأخذون منها أقلّ بكثير من المعتاد.ويسبِّب الانسحاب العديدَ من الأَعرَاض المزعجة التي تختلف تبعًا للمادة المعنيَّة.ويمكن أن يكون الانسحابُ من بعض الأدوية (مثل الكحول أو الباربيتورات) خطيرًا، وحتى مهدِّدًا للحياة.ومعظمُ الأشخاص الذين يعانون من الانسحاب يعرفون أنَّ تناول المزيدَ من المادَّة يقلِّل الأعراض.

ويعتمد حدوثُ الانسحاب على المادة فقط وعلى مدَّة استخدامها، وليس على ما إذا كان الشخص لديه اضطراب تعاطي المَوادّ، أو هو يستخدم هذه المادة للترويح عن النفس، أو ما إذا كانت غيرَ قانونية.ويمكن أن تؤدِّي بعضُ العقاقير التي تستلزم وصفة طبية، وخاصَّة المواد الأفيونية والمهدِّئات والمنشِّطات، إلى أعراض انسحاب حتى عند أخذها على النحو المقرَّر لأسباب طبية مشروعة ولفترات قصيرة نسبيًا (أقل من أسبوع واحد للمواد الأفيونيَّة).

وقد كان الأشخاصُ الذين لديهم أعراض الانسحاب يُسمَّون سابقًا معتمدين جسديًا على المادة.ولكنَّ "الاعتماد" له دلالات سلبية، ممَّا يشير إلى تعاطي الأدوية غير المشروعة، لذلك يُفضِّل الأطباء تجنُّب هذه المصطلحات.

اضطراباتُ الصحة النفسية المُحدَثة بالموادّ

اضطرابات الصحة النفسية المُحدَثة بالمواد هي التغيُّراتُ النفسية التي ينتجها استعمال المواد أو الانسحاب والتي تشبه الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، أو الذُّهان، أو القلق.

ولكي يعدُّ اضطراب الصحة النفسية ناجمًا عن مادَّة ما، يجب أن تكونَ هذه المادة المعنيَّة معروفة بأنَّها قادرة على التسبُّب في الاضطراب.يمكن أن تكونَ المواد التالية في مجموعة الفئات العشر من العقاقير التي تسبِّب الاضطرابات المُحدَثة بالمواد عادة:

ولكنَّ العديدَ من المواد الأخرى يمكن أن تسبِّب اضطرابات في الصحة النفسية.وتشتمل الأمثلةُ الشائعة على الأدوية المُضادَّة للكولين والستيرويدات القشرية، والتي قد تسبِّب أعراضًا مؤقَّتة للذُّهان.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يظهر اضطراب الصحة النفسية

  • في غضون شهر واحد من الانسمام أو الانسحاب من المادة

  • ويسبِّب ضائقة كبيرة أو يضعف الأداء

  • ولا يكون موجودًا قبلَ استخدام المادَّة

  • ولا يحدث إلا في أثناء الهذيان الحاد الناجم عن المادَّة

  • ولا يستمرّ لفترة طويلة من الزمن*

* قد تكون بعضُ الاضطرابات في التفكير الناجمة عن الكحول، أو المواد المستنشقة، أو المهدِّئات / المنوِّمات، واضطرابات الإدراك الحسِّي التي تسبِّبها المهلوسات، طويلةَ الأمد.

الرعاية الطبية لاستعمال المواد الترويحية وغير المشروعة

لا ينطوي استخدام العقاقير غير المشروعة، على الرغم من وجود إشكالية من الناحية القانونية، على اضطراب تعاطي المواد دائمًا.ومن ناحيةٍ أخرى، قد تشارك المواد القانونية، مثل الكحول والعقاقير التي تُعطَى بوصفة طبية (والماريجوانا في عددٍ متزايد من الولايات في الولايات المتحدة)، في اضطراب تعاطي المَوادّ.وتشمل المشاكلُ الناجمة عن استخدام الوصفات الطبية والعقاقير غير المشروعة جميعَ الفئات الاجتماعية والاقتصادية.

لقد وُجِد تعاطي العقاقير الترويحية بشكل أو آخر لعدة قرون.ولقد اعتاد الناس على تعاطي العقاقير لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك:

  • لتغيير أو تعزيز المزاج

  • كجزء من الاحتفالات الدينية

  • لكسب التنوير الروحي

  • لتحسين الأداء

الأشخاصُ الذين يتعاطون الأدوية الترفيهية قد يأخذونها أحيانًا بجرعات صغيرة نسبيًا، وغالبًا دون أن يؤذوا أنفسهم.وبذلك، لا يحدث عندَ هؤلاء المستخدِمين أو المتعاطين حالة الانسحاب الدوائي، ولا يؤدِّي هذا العقار إلى إلحاق ضرر جسدي بهم (على المدى القصير على الأقلّ).تشتمل الأدوية والعقاقير التي تُعَدُّ ترفيهية عادة على الأفيون والكحول والنيكوتين والماريجوانا، والكافيين، وفطر الهلوسة (انظر أيضًا التَّسمُّم بالفطر (الغَاريقون السَّامّ))، والكوكايين.والعديدُ من العقاقير الترويحية تعدُّ "طبيعية"، لأنَّها قريبة من أصلها النباتي.وهي تحتوي على خليط من المُكَوِّنات النفسانية بتركيزٍ منخفض، وليس على مركّب معزول أكثر تركيزًا ذو تأثير نفساني .

يمكن أن تؤخَذ العقاقيرُ الترويحية عن طريق الفم، أو الاستنشاق، أو الحقن.

أسباب اضطراباتُ تعاطي المَوادّ

يتحوَّل استعمالُ الأشخاص للعقاقير من التجريب إلى الاستخدام في بعض الأحيان، ومن ثمّ إلى الاستخدام المكثَّف، وإلى اضطراب تعاطي المَوادّ أحيَانًا.وهذا التطوُّر معقَّد ومفهوم جزئيا فقط.وتعتمد العمليةُ على التفاعلات بين الدواء والمستخدِم والظروف.

العقاقيرُ أو المخدِّرات

تختلف العقاقير في الفئات العشر من حيث كيفية احتمال أن تسبِّب اضطرابات تعاطي المَوادّ.ويسمَّى الاحتمال أو الأرجحيَّة الاستعداد للإدمان.يعتمد الاستعداد للإدمان Addiction liability على مجموعة من العوامل، بما في ذلك

  • كيفية استخدام العقار

  • كم قوَّة تنبيه العقار لمركز المكافأة في الدماغ

  • مدى السرعة التي يعمل بها العقار

  • قدرة العقار على تحريض التحمُّل و/أو أعراض الانسحاب

وبالإضافة إلى ذلك، تعدُّ الموادّ التي تتوفَّر قانونيًا أو بسهولة، مثل الكحول والتبغ، أكثر احتمالاً لاستخدامها أوَّلاً.ومع استمرار الأشخاص في استخدام مادة ما، فإنَّهم كثيرًا ما يرون خطرًا أقلّ في استخدامها؛ ويمكن أن يبدؤوا في زيادة استخدامها أو تجربة غيرها من الموادّ.وقد يتأثَّر تصوُّر الأشخاص للخطر أيضًا بالعواقب الاجتماعية والقانونية للاستخدام أو التعاطي.

خلال فترة العلاج من مرض طبي أو بعدَ العمليات الجراحية أو إجراءات طبّ الأسنان، تُوصَف للأشخاص المواد الأفيونيَّة بشكلٍ روتيني.إذا لم يأخذ الأشخاص كاملَ المقدار المنصوص عليه، تنتهي العقاقير أحيَانًا في أيدي الأشخاص الذين يرغبون في استخدامها بشكلٍ ترفيهي.بما أنَّ استخدامَ هذه الأدوية لأغراض غير طبِّية أصبح مشكلة كبيرة، فقد استجاب العديد من مقدِّمي الرعاية الصحية لذلك من خلال:

  • وصف كمِّيات أقلّ من العقاقير الأفيونيَّة

  • تشجيع الأشخاص على التخزين الآمِن أو التخلُّص من أي بقايا دوائيَّة

  • توسيع برامج استعادة الأدوية الموصوفة

المُتعاطي

تنطوي العواملُ التي قد تؤهِّب المُستِخدمين لاضطراب تعاطي المَوادّ على

  • السمات النفسية

  • الظروف والاضطرابات

لا تُعد السمات النفسية عاملًا قويًا، على الرغم من أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من ضبط النفس (الاندفاع) أو مستويات عالية من المخاطرة وسلوكيات البحث عن فعل ما هو جديد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب تعاطي المواد.ولكن، هناك القليل من الأدلَّة العلمية التي تدعم مفهوم "الشخصية الإدمانيَّة" الذي جَرَى وصفه من قبل بعض علماء السُّلُوك.

ويبدو أنَّ عددًا من الظروف والاضطرابات المرافقة تؤدِّي إلى زيادة خطر حدوث اضطراب تعاطي المَوادّ.فمثلاً،

  • الأشخاصُ الحزينون، أو الذين لديهم ضائقة عاطفيَّة، أو نفور اجتماعي، قد يجدون راحةً مؤقَّتة في تعاطي العقاقير، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الاستخدام، وإلى اضطراب تعاطي المَوادّ أحيَانًا.

  • كما أنَّ المرضى الذين يعانون من اضطرابات صحة نفسيَّة أخرى، لا علاقة لها بتلك الاضطرابات، مثل القلق أو الاكتئاب، هم في خطر متزايد للإصابة باضطراب تعاطي المَوادّ.(يستخدم الأطباء مصطلح "التَّشخيص المزدوج" للإشارة إلى الأشخاص الذين لديهم كل من اضطراب صحة نفسية واضطراب استعمال المَوادّ معًا.)

  • الأشخاص المصابون بألم مزمن غالبًا ما يتطلَّبون استعمال العقاقير الأفيونية للتخفيف؛فبعض من هؤلاء الأشخاص يحدث لديهم اضطراب تعاطي المَوادّ في وقت لاحق.

ولكن، في كثيرٍ من هؤلاء الأشخاص، لا تخفِّف الأدوية غير الأفيونية nonopioid وغيرها من المُعالجَات من الألم والمعاناة.

من المرجَّح أن يكون للإدمان أسبابٌ كثيرة، بعضها جيني وبعضها لاحق النشأة (epigenetic) (تأثير العوامل السلوكية والبيئية بالإضافة إلى العوامل الجينية).تتباين الأبحاث حول شذوذات جينية محددة بحسب المادة المعنية.وقد وجد الباحثون عددًا قليلًا من الاختلافات البيوكيميائية أو الاستقلابية بين الأشخاص الذين أصيبوا أو لم يُصابوا باضطراب استعمال المواد.

الظروف

تعدُّ العواملُ الثقافية والاجتماعية مهمة جدًّا في بدء تعاطي الأدوية والاستمرار فيها (أو العودة لها)؛حيث تزيد مشاهدة أفراد الأسرة (على سبيل المثال، الآباء، والأشقاء الأكبر سنًا) والأقران، وهم يستخدمون تلك الموادّ، من خطر أن يبدأ الأشخاص باستخدام المواد؛وللأقران تأثير قوي، وخاصَّة بين المراهقين (انظر استعمال المواد عند المراهقين).فالأشخاصُ الذين يحاولون التوقُّفَ عن استخدام مادة ما يجدون أنَّ ذلك أكثرُ صعوبة إذا كانوا حولَ آخرين يستخدمون تلك المادة أيضًا.

وقد يسهم الأطباءُ عن غير قصد في الاستخدام الضارّ للعقاقير ذات التأثير النفسي، وذلك من خِلال فرط وصفها لتخفيف الشدَّة.وتسهم العديدُ من العوامل الاجتماعية، بما في ذلك وسائلُ الإعلام، في توقُّع أنَّ المخدِّرات يجب أن تُستخدَم لتخفيف كل الضغوط النفسية.

تشخيص اضطرابات تعاطي المَوادّ

  • تقييم الطبيب

في بعض الأحيان، يَجرِي تشخيصُ اضطراب تعاطي المَوادّ عندما يذهب الأشخاص إلى طبيب الرعاية الصحية، لأنهم يريدون المساعدة للتوقُّف عن استخدام الأدوية أو المخدّرات.ويحاول أشخاصٌ آخرون إخفاءَ تعاطيهم للأَدوِيَة، ولكنَّ الأطباء قد لا يشكُّون بوجود مشاكل مع تعاطي الأدوية إلاَّ عندما يلاحظون التغيُّرات في مزاج الشخص أو سلوكه.ويكتشف الأطباء أحيَانًا علامات تعاطي الأدوية خلال الفَحص السَّريري؛فعلى سَبيل المثال، قد يكتشوف علامات خطوطٍ ناجمة عن الحقن المتكرِّر للأَدوِيَة عن طريق الوريد؛وهي خطوط صغيرة، أو نقاط داكنة (ثقوب الإبرة) محاطة بمنطقة جلدية داكنة أو متغيِّرة اللون.ويسبِّب حقن الأدوية تحت الجلد ندباتٍ دائرية أو قرحات.قد يدَّعي المرضى أسبابًا أخرى لهذه العَلامات، مثل التبرُّع المتكرِّر بالدم أو لدغات البق أو إصابات أخرى.

كما يلجأ ممارسو الرعاية الصحية أيضًا إلى استخدام أساليب أخرى (مثل الاستبيانات) لتحديد اضطراب تعاطي المَوادّ؛حيث يمكن أن يُجروا اختبارات للبول وأحيانًا للدَّم تحت ظروف معينة، لتحري وجود العقاقير.

مَعاييرُ التَّشخيص

تقع معاييرُ تشخيص اضطراب تعاطي المَوادّ في أربع فئات.ويُعَدّ الأشخاص الذين لديهم 2 أو أكثر من هذه المعايير ضمن فترة 12 شهرًا مصابين باضطراب استعمال المواد.

  • لا يمكن للشخص السيطرة على استخدام المادة.

  • تتعرَّض قدرةُ الشخص على الوفاء بالالتزامات الاجتماعية للخطر بسبب استخدام هذه المادة.

  • يستخدم الشخصُ المادَّة في الحالات الخطيرة جسديًا.

  • يُظهِر الشخص علامات جسديَّة للتعاطي أو الاعتماد.

عدمُ القدرة على التحكُّم في الاستخدام أو التعاطي

  • يأخذ الشخصُ المادة بكمِّيات أكبر أو لفترة أطول مَّما كان مقرَّرًا في الأصل.

  • وهو يرغب في وقف أو خفض استخدام المادة.

  • ويمضي الكثيرَ من الوقت في محاولة الحصول عليها أو استخدامها أو التعافي من آثارها.

  • وهو يشتهي المادَّة.

الخللُ أو الاضطراب الاجتماعي

  • يفشل الشخص في الوفاء بالتزامات دوره الرئيسي في العمل أو المدرسة أو المنزل.

  • ويستمرّ في استخدام المادة على الرغم من أنَّها تسبِّب (أو تفاقم) المشاكل الاجتماعية أو العَلاقات بين الأشخاص.

  • ويتخلَّى الشخص أو يقلِّل من النشاط الاجتماعي والمهني أو الترفيهي المهم بسبب تعاطي العقار.

الاستخدامُ أو التَّعاطي المحفوف بالمَخاطِر

  • يستخدم الشخصُ المادة في الظروف الخطرة جسديًا (على سبيل المثال، عند القيادة أو في الظروف الاجتماعية الخطيرة).

  • ويستمرّ في استخدام هذه المادة، على الرغم من أنَّه يعلم أنها تفاقم مشكلة طبية أو نفسية.

الأَعرَاض الجسدية

  • التحمُّل: يحتاج الشخصُ إلى استخدام مقدار أكثر فأكثر من المادة كي يشعرَ بالتأثير المطلوب.

  • الانسحاب: تحدث التأثيراتُ الجسديَّة المزعجة عندَ إيقاف المادة أو معاكستها بمادَّة أخرى.

ينبغي ملاحظة أنَّ بعضَ الأدوية، وخاصَّة المواد الأفيونية، والمسكِّنات/المنوِّمات، والمنبِّهات، يمكن أن تؤدي إلى أعراض التحمُّل و/أو الانسحاب، حتى عندما تؤخذ على النحو المتَّفق عليه لأسباب طبية مشروعة ولفترات قصيرة نسبياً (أقلّ من أسبوع واحد بالنسبة للمواد الأفيونيَّة).لا تبرِّر أعراضُ الانسحاب التي تظهر بعدَ الاستخدام الطبِّي المناسب تشخيصَ اضطراب تعاطي المَوادّ؛فعلى سَبيل المثال، عندما يصبح الأشخاص الذين يعانون من آلام حادَّة بسبب السرطان في مراحله المتقدِّمة معتمدين (نفسيًا وجسديًا) على الأفيون، مثل المورفين، لا تعدّ أعراضُ انسحابه دليلاً على وجود اضطراب تعاطي المَوادّ.

يجري تحديدُ شدة اضطراب تعاطي المَوادّ من خلال وجود عدد من المعايير:

  • الخفيف: 2 إلى 3 معايير

  • المتوسِّط: 4 إلى 5 معايير

  • الشديد: 6 معايير

علاج اضطرابات تعاطي المَوادّ

  • تختلف تبعًا للمادة والظروف

يعتمد العلاجُ النوعي على الأدوية المستخدمة، ولكنَّه ينطوي على تقديم المشورة عادة، ويتضمَّن في بعض الأحيان استخدامَ أنواع أخرى من الأدوية.يساعد دعمُ الأسرة ومجموعات الدعم الأشخاص على البقاء ملتزمين بوقف استخدام هذا الدواء.

باتت اضطرابات استعمال المواد منتشرة على نطاق واسع وأدت إلى زيادة عدد الوفيات.واستجابة لهذا الوباء المتنامي، قامت العديد من المنظمات بوضع برامج للحد من الضرر لتوفير التثقيف، والمشورة، والإحالة للعلاج.والغرضُ منها هو الحدّ من الضرر الناجم عن تعاطي المخدّرات عند المستخدمين الذين لا يمكنهم التوقُّف عن ذلك بأنفسهم.ويوفِّر البعضُ منها خدمة الخط الهاتفي الوطني المساعد.

بما أن مشاركة الإبر هي سبب شائع للإصابة بعدوى HIV، والتهاب الكبد، وبعض أنواع العدوى الأخرى، فتوفر بعض برامج الحد من الضرر إبرًا ومحاقن نظيفة بحيث لا يعيد الأشخاص استخدام إبر الآخرين.تساعد هذه الاستراتيجيةٌ على التقليل من انتشار هذه الأنواع من العدوى (وتكلفتها على المجتمع).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID