لمحة عن اضطرابات الشخصية

حسبMark Zimmerman, MD, South County Psychiatry
تمت مراجعته رمضان 1442

تعدّ اضطراباتُ الشخصية أنماطًًا مزمنة ومستمرَّة من التفكير والإدراك والتفاعل والعلاقات التي تسبِّب ضائقة مهمة عندَ الشخص، وتؤدِّي إلى خلل في الأداء الوظيفي له.

  • هناك 10 أنماط من اضطرابات الشخصية، ولكلّ منها مشاكل مميزة مع صُورة الذات وأنماط الاستجابة للآخرين وللأحداث المُكرِبَة.

  • تختلف الأَعرَاضُ بحسب نمط اضطراب الشخصية، ولكن بشكل عام، يواجه الأشخاص صعوبة في العلاقات مع الآخرين والتعامُل مع الشدَّة؛ وتكون لديهم صورة للذات تختلف باختلاف الموقف، وتختلف عن الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليهم.

  • يضع الأطباءُ في اعتبارهم تشخيص أحد اضطرابات الشخصية عندما ينظُر الأشخاص وبشكلٍ مستمر إلى أنفسهم أو إلى الآخرين في طرائق ذات أسس ضعيفة أو بأسس مختلفة في واقع الأمر، أو عندما يستمرّون في التصرف بطرائق ذات عواقب سلبية بشكلٍ روتينيّ.

  • لا تغيّر الأدوية الموصوفة لعلاج اضطرابات الشخصية هذه الاضطرابات ولكنها قد تُقلل من أعراض الكرب والانزعاج.

  • قد تساعد المُعالجَة النفسية الأشخاص على إدراك دورهم في خلق مشاكلهم، وتُساعدهم على تغيير سلوكهم غير المرغوب اجتماعيًا.

تمثِّل السماتُ الشخصية أنماطًا من التفكير والإدراك والتفاعل والارتباطات المستقرة نسبيًا مع الوقت؛فعلى سبيل المثال، يميل بعضُ الأشخاص إلى المزاجية والعزلة.بينما يميل آخرون إلى أن يكونوا منفتحين واجتماعيين.

تظهر اضطرابات الشخصية عندما تصبح سمات شخصية الشخص واضحة، وقاسية، وغير قادرة على التكيّف بحيث يكون لدى الشخص مشاكل في العمل، أو المدرسة، أو في التعامل مع الآخرين.يُمكن أن تُؤدِّي هذه الحالاتُ من سوء التكيُّف الاجتماعي إلى ضائقةٍ ملحوظةٍ عندَ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الشخصية وعند الأشخاص المحيطين بهم. يحاول معظم الأشخاص الذين تكون صفاتهم الشخصية غيرَ فعالة أو تظهر لديهم عواقب سلبية تغييرَ أنماط استجابتهم.في المقابل، لا يغير الأشخاص الذين لديهم اضطرابٌ في الشخصية أنماط الاستجابة حتى عندما تكون هذه الأنماط غير فعالة بشكل متكرّر، وتكون العواقب سلبية.وتسمى هذه الأنماط سُوء التكيُّف maladaptive، وذلك لأنَّ الأشخاص لا يتكيفون وفقًا لما تقتضيه الظروف.وتختلف أنماط سُوء التكيُّف في مدى شدتها واستمرارها.

هناك 10 أنواع من اضطرابات الشخصية وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders، النسخة الخامسة (DSM-5)، التي نشرتها الرابطة الأمريكية للطبّ النفسي.

ويُعاني نحو 10٪ من الأشخاص من اضطراب في الشخصية.تصيب هذه الاضطراباتُ الرجال والنساء بالتساوي عادة، على الرغم من أن بعضَ أنواع اضطرابات الشخصية تصيب جنسًا واحدًا أكثر من الآخر؛فمثلًا، يكون اضطرابُ الشخصية اللاجتماعية أكثرَ شُيُوعًا بين الرجال بستة أضعاف.

وبالنسبة إلى معظم من لديهم اضطراب في الشخصية، يسبب الاضطراب مشاكل متوسِّطة، ويخفّ بمرور الوقت.ولكن، يعاني بعض الأشخاص من مشاكل اجتماعية ونفسية شديدة تدوم مدى الحياة.

تظهر اضطراباتُ الشخصية في أواخر مرحلة المراهقة أو في وقت مبكر من مرحلة البلوغ عادةً، ولكنّها قد تظهر في وقت مبكر (خلال مرحلة الطفولة).تختلف فترة استمرار الأَعرَاض كثيرًا؛فبعض أنواع اضطرابات الشخصية (مثل المعادية للمجتمع أو الحديّة) تميل إلى التراجع أو الشفاء مع التقدم في السن؛بينما تكون الاضطراباتُ الأخرى (مثل: الوسواسية القهرية أو الفصامية) أقل ميلاً للتحسُّن.قد تستمرّ الأعراضُ عندَ بعض الأشخاص، ولكنها تكون أقل شدة.

في البداية، قد يكون لدى أشخاص اضطراب الشخصية واحدة أو أكثر من المشاكل التالية:

تؤدي الإصابة باضطراب الشخصية وأحد هذه الاضطرابات الأخرى إلى تقليل احتمالية استجابة الأشخاص للعلاج لأي من الاضطرابين، وبذلك يتفاقم مآل المرض لديهم.

أسباب اضطرابات الشَّخصية

تنجُم اضطراباتُ الشخصية عن التفاعل بين الجينات والبيئة؛أي أنّ بعض الأشخاص يولدون ولديهم ميل وراثي إلى اضطراب في الشخصية، ثم يجري كبح هذا الميل أو تعزيزه عن طريق العوامِل البيئية.عمومًا، تسهِمُ الجيناتُ والبيئة وبالتساوي تقريبًا في حدوث اضطرابات الشخصية.

أنماطُ اضطرابات الشَّخصية

يمكن تصنيفُ الأنماط العشرة لاضطرابات الشخصية في ثلاث مجموعات (A, B, C)تتشارك الأنواع الموجودة في كل مجموعة في سماتٍ شخصية أساسية معينة.

تتميز المجموعة أ بظهور شاذ أو غريب الأطوار.وهي تنطوي على اضطرابات الشخصية التالية، ولكل منها ملامحها المميزة:

المجموعة ب تتميز بالمظهر الدرامي أو العاطفي أو غير الغريب.وهي تنطوي على اضطرابات الشخصية التالية، ولكل منها ملامحها المميزة:

  • النوع المضادّ للمجتمع: عدم المسؤولية الاجتماعية، وتجاهل الآخرين، والخداع والتلاعب بالآخرين لتحقيق المكاسب الشخصية

  • النوع الحدّي: فراغ داخلي، خوف من الهجر في العلاقات، عدم استقرار العلاقات، ومشاكل في السيطرة على المشاعر، وسلوك اندفاعي

  • النوع التمثيلي Histrionic: السعي إلى لفت الانتباه والسلوك الدرامي

  • النوع النرجسي: الحاجة لتلقي إعجاب الآخرين، قلة التعاطف، نظرة مضخّمة لقيمة الذات (هَوَس العَظَمَة).

المجموعة ج يتميز بقلق أو خوف.وهي تنطوي على اضطرابات الشخصية التالية، ولكلّ منها ملامحها المميزة:

أعراض اضطرابات الشَّخصية

تنطوي اضطراباتُ الشخصية بشكلٍ رئيسي على مشاكل في:

  • الهوية والشعور بالذات: لا يكون لدى المرضى صُورة واضحة أو مُستقرَّة لذواتهم،أي أنَّ الطريقة التي ينظرون فيها إلى أنفسهم تتغيَّر استنادًا إلى الموقف والأشخاص الذين يتعاملون معهم؛فعلى سبيل المثال، قد يتناوب تفكيرهم في ذواتهم بين كونها قاسية أو لطيفة.أو قد يكونون متناقضين في قِيَمهم وأهدافهم؛فعلى سبيل المثال، قد يكونون متديّنين جدًا عند وجودهم في الكنيسة، ولكنهم غير مُبالين وغير محترمين في أماكن أخرى.قد يكون تقديرُ الذات مرتفعًا أو منخفضًا بشكل غير واقعي.

  • العلاقات: يكُونُ المرضى الذين يعانون من اضطراب في الشخصية غير قادرين عادةً على تكوين علاقات وثيقة ومستقرّة مع الآخرين.وقد يكونون غير آبِهين بالآخرين أو منفصلين عاطفيًا، أو قد يفتقرون إلى التعاطف.

غالبًا ما يبدو الذين يعانون من اضطراب في الشخصية غير متناسقين، ومُرتبكين، ومُحبِطين لأفراد العائلة والأشخاص الآخرين من حولهم، بما في ذلك الأطباء.استخدام أساليب أبوَّة متناقضة أو منفصلة أو عاطفية أكثر من اللازم أو مسيئة أو غير مسؤولة، ممّا يزيدُ من خطر المشاكل البدنية والنفسية عندَ أطفالهم

قد يواجه الأشخاصُ الذين يعانون من اضطراب في الشخصية مشاكل في معرفة ما هي الطرائق المعقولة والآمنة والمقبولة للعلاج والتصرّف تجاه الآخرين.

قد يكون المصابون باضطراب الشخصية غيرَ مدركين لدورهم في خلق مشاكلهم.

هل تعلم...

  • غالبًا لا يعلم المَرضَى الذين يعانون من اضطراب في الشخصية أنّ هناك خطأً في تفكيرهم أو سلوكهم.

تشخيص اضطرابات الشَّخصية

  • تقييم الطبيب، وذلك استنادًا إلى المعايير النوعية

يُشخّص الأطباء اضطرابًا محدّدًا في الشخصية استنادًا إلى قوائم من السمات الشخصية (المعايير) المنصوص عليها لكل اضطراب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders.

يشعر معظمُ الذين يعانون من اضطراب في الشخصية بالكرب أو الضيق في حياتهم وسلوكهم، ويسعون إلى المعالجة بشكلٍ حثيث.ولكن، لا يرى آخرون مشكلة في سلوكهم عادةً.ولذلك، فإنّهم يميلُون إلى عدم طلب المساعدة بمفردهم.وبدلاً من ذلك، قد تجري إحالتُهم من قبل الأصدقاء أو أفراد العائلة أو من وكالة اجتماعية، لأن سلوكهم يسبّب صعوبة للآخرين.

عندما يطلب الذين يعانون من اضطراب في الشخصية المساعدة، من المحتمل أن يكونَ السبب هو حصولهم على مساعدة بشأن بعض الأعراض مثل القلق أو الاكتئاب أو سوء استعمال المواد، أو المشاكل الناجمة عن اضطراب الشخصية، مثل الطلاق أو البطالة أو الوحدة بدلًا من الاضطراب نفسه.عندما يقوم المَرضَى بالإبلاغ عن هذه الأعراض أو المشاكل، يطرح عليهم الأطباء عادة أسئلة لتحديد ما إذا كان هناك احتمال لأن يكونَ لاضطراب في الشخصية دورٌ في ذلك؛فعلى سبيل المثال، يتساءل الأطباء عن كيفية نظرتهم إلى أنفسهم والآخرين، وكيف يستجيبون عندما يتفاعل الناس بشكل سلبي مع سلوكهم.لا يجري تشخيص اضطرابات الشخصية بشكل كاف لأن الأطباء يركزون في بعض الأحيان على أعراض القلق أو الاكتئاب، والتي قد تلقي بظلالها على ملامح أي اضطراب مستبطن في الشخصية.

يشتبه الطبيبُ في اضطراب الشخصية إذا كان الأشخاص

  • يستمرّون في النظر إلى أنفسهم أو الآخرين بطرائق لا أساس لها في الواقع

  • يصفون نمطًا من الأفكار أو السلوك غير اللائق الذي لا يتغيّر على الرغم من العواقب السلبية لمثل هذا السلوك

  • يشعر الأشخاصُ بالضيق بسبب سلوكهم أو عواقبه، أو عدم قدرتهم على العمل بشكلٍ كاف بسبب ذلك.

قد تنطوي الأفكارُ والسلوكيات غير اللائقة على رؤية الأشخاص وفهم أنفسهم للآخرين ، وكيفية تفاعلهم مع الآخرين ، و / أو مدى سيطرتهم على دوافعهم.لا تُعَدّ هذه الأفكارُ والسُّلُوك اضطرابًا إلا إذا كانت مستمرة (ليس فقط من حين لآخر)؛ وبشرط أن يستمرّ الشخصُ في القيام بها على الرغم من أنها تسبب الشدائد أو الصعوبات في الحياة اليومية.كما يجب أيضًا أن تكونَ الأفكار والسُّلُوكيات قد بدأت في أثناء مرحلة المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكرة، وليس في وقت لاحق من الحياة.

للمساعدة على تأكيد التَّشخيص، يحاول الأطباءُ عادةً التحدّث مع أصدقاء الشخص وأفراد عائلته.ومن دُون هذه المساعدة، قد يظل الطبيبُ والشخص غير مُدركَين لدور الشخص في خلق المشاكل.

علاج اضطرابات الشخصية

  • المُعالجة النفسيَّة

تكُون المعالجة بالعلاج النفسي الذي ينطوي على العلاج النفسي الفردي والعلاج الجماعي.ويعدُّ العلاج أكثر ميلاً لأن يكون فعالًا عندما يسعى الأشخاص للحصول عليه، ويكون لديهم الحافز للتغيير.

يمكن للأدوية أن تساعدَ على تخفيف أعراض الضائقة، مثل الاكتئاب والقلق، كما يمكن أن تساعد على السيطرة على بعض صفات الشخصية مثل العدوانية.ولكن، لا يمكن للأدوية أن تشفي اضطرابًا في الشخصية.

قد تكون اضطراباتُ الشخصية عصيَّة بشكل خاص على المعالجة، لذا من المهم اختيار معالج من ذوي الخبرة غير متعجِّل، ومن هو قادر على فهم صورة الشخص الذاتية، ومجالات الحساسية، والطرائق المعتادة للتعايش.

المَبادئُ العامّة للمعالجة

على الرغم من أنّ المُعالجَات النوعية تختلف وفقًا لنوع اضطراب الشخصية، فإن المعالجة تهدف بشكلٍ عام إلى

  • التقليل من الضائِقَة

  • مساعدة المَرضَى على فهم أنّ مشاكلهم داخلية (ليس سببها أشخاصًا أو مواقف أخرى)

  • تقليل السلوك الذي يتَّسم بسوء التكيُّف ويكون غير مرغوب فيه اجتماعيًا

  • تعديل سِمات الشخصية التي تسبّب صعوبات

يعدّ الحدّ من الضائقة الفورية، مثل القلق والاكتئاب، الهدفَ الأول للعلاج.ويجعل الحدّ من الضائقة علاجَ اضطراب الشخصية أسهل.أولًا، يساعد المعالجون المَرضَى على التعرّف إلى سبب الضائقة.ثم، ينظرون في طرائق لتخفيفها.يقدِّم المعالِجون استراتيجيات تساعدَ الشخصَ على الخروج من المواقف أو العلاقات التي تسبّب شدة كبيرةً (يُدعى ذلك الدعم النفسي الاجتماعي).قد تشتمل هذه الاستراتيجياتُ على الرعاية والدعم من قبل أفراد العائلة والأصدقاء والجيران وممارسي الرعاية الصحِّية وغيرهم.ويمكن أن تساعدَ أدوية القلق أو الاكتئاب على تخفيف هذه الأَعرَاض.عندَ استخدام الأدوية، يُفضّل إعطاؤها بجرعاتٍ صغيرة ولفترة محدودة.

تُعدُّ مساعدة الأشخاص على فهم أن مشاكلهم داخلية أمرًا حاسمًا، لأن الذين يعانون من اضطراب في الشخصية قد لا يرون مشكلة في سلوكهم.يحاول الأطباء مساعدة الأشخاص على فهم ما إذا كان سلوكهم غير ملائم، وله عواقب ضارة.من خلال إقامة علاقة تعاونية تنطوي على احترام متبادل بين الطبيب والمريض، يمكن للأطباء مساعدة الأشخاص على أن يصبحوا أكثر وعيًا بأنفسهم، وأن يدركوا سلوكهم غير المرغُوب فيه اجتماعيًا وغير المناسب.كما يمكن للأطباء أيضًا مساعدة الأشخاص على إدراك أنّ التغييرات في سلوكهم ورؤيتهم لأنفسهم والآخرين ستستغرق وقتًا وجهدًا.

ينبغي التعاملُ مع السلوكيات التي تنطوي على سوء التكيف وغير المرغوب فيها (مثل التهوُّر، والعزلة الاجتماعية، والافتقار إلى الإصرار، ونوبات الغضب) بسرعة للتقليل من الضرر المستمرّ في العمل والعلاقات.وفي بعض الأحيان يحتاج الأطباءُ إلى وضع حدود للسلوك في عياداتهم؛فعلى سبيل المثال، قد يخبر الأطباءُ الأشخاص بأن الصراخ والتهديد يجعلان من الصعب إجراء جلسة.إذا كان السُّلُوك متطرفًا، كأن يكون الناس متهوّرين، أو إذا قاموا بعزل أنفسهم اجتماعيًا، أو لديهم نوبات من الغضب، أو مدمّرون للذات - فقد يحتاجون إلى المعالجة في مستشفى نهاري أو في مؤسسة للرعاية الدائمة.

تُعدُّ التغيراتُ في السُّلُوك أكثر أهمية بالنسبة إلى أشخاص اضطراب الشخصية الحدية أو المعادية للمجتمع أو الشخصية الاجتنابية.

يمكن أن يُحسِّنَ العلاج الجماعي والتعديل السلوكي السلوكَ في غضون أشهر.كما يمكن أن تساعد مجموعات المساعدة الذاتية أو العلاج الأسري أيضًا على تغيير السلوك غير المناسب.تكُون مشاركة أفراد العائلة مفيدة، وغالبًا ما تكون ضرورية لأنها يمكن أن تعمل بطرائق تعزز أو تقلّل من السلوك أو الأفكار غير اللائقة.

يستغرق تعديل سمات الشخصية الإشكالية problematic (مثل التبعية، وعدم الثقة، والغطرسة، والتلاعُّب) وقتًا طويلًا، أي أكثر من عام عادةً.إن مفتاح تعديل هذه السمات هو

  • العلاج النفسي الفردي Individual psychotherapy

يمكن أن يساعد العلاج النفسي المَرضَى على فهم كيف يرتبط اضطراب الشخصية لديهم بمشاكلهم الحالية.كما يمكن أن يساعد أيضًا المَرضَى على تَعلم طرائق جديدة وأفضل للتفاعل والتعايُش.وعادة ما يكون التغيير تدريجيًا.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID