الرُّعَاش

حسبHector A. Gonzalez-Usigli, MD, HE UMAE Centro Médico Nacional de Occidente
تمت مراجعته رجب 1443

الرعاش هوَ حركة اهتزازية نظمية ولاإرادية في جزء من الجسم، مثل اليدين أو الرأس أو الحبال الصوتية أو الجذع أو الساقين.يحدُث الرعاش عندما تتقلص العضلات وترتخي بشكلٍ متكرر.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات الحركة).

أنواع الرعاش

يمكن أن يكون الرعاش:

  • طبيعياً (فِيزيُولُوجِيَّاً)

  • غير طبيعي (مرضياً)، ينجُم عن اضطراب أو دواء

عادة ما يُصنَّف الرعاش استنادًا إلى وقت حدوثه:

  • رُعاش الراحة: يحدُث عند الراحة بشكلٍ أساسي

  • رُعاش الفِعل أو الحركة: يحدث عند تحريك جزء من الجسم بشكلٍ إراديّ

ينطوي رُعاش الفِعل أو الحركة على:

  • الرعاش القصديّ: يجري تحريضه عند التحرك باتجاه هدف (على سبيل المثال، مد اليد لتناول كأس)

  • الرُعاش الحركي: الذي يظهر في نهاية الحركة باتجاه الهدف أو في أثناء أي حركة إرادية، مثل تحريك المعصمين نحو الأعلى والأسفل أو إغلاق وفتح العينين

  • رُعاش الوِضعَة: يجري تحريضه عند إبقاء طرف ممدوداً في وضعية واحدة

كما يمكن أيضًا تصنيف الرعاش استنادًا إلى أسبابه، وذلك على النحو الآتي:

  • الفِيزيولوجي (الرعاش الطبيعي الذي يوجد عند كل شخص بدرجة ما)

  • الأساسي أو المجهول السبب (اضطراب وراثي شائع نادرًا ما يسبب أيَّة أعراض أخرى)

  • المخيخي (الناجم عن ضرر في جزء من الدماغ يسمى المخيخ)

  • الثانوي (الناجم عن اضطراب أو دواء)

  • النَفسِي المَنشَأ (بسبب عوامل نفسيَّة)

تنطوي الخصائص المهمة الأخرى للرعاش على:

  • مدى سرعة الاهتزاز (التردد): بطيئة إلى سريعة

  • مدى الحركة amplitude: من ناعمة إلى خَشِنة

  • كم مرة يحدث الرعاش: بشكل متقطع إلى شكل ثابت

  • مستوى شدَّة الرعاش

  • مدى سرعة ظهوره: بشكلٍ مفاجئ إلى تدريجي

الرُعاشٌ الفيزيولوجيّ

الرُعاش الفيزيُولوجي هو الرُعاش الطبيعي الذي يحدُث عند الجميع إلى درجةٍ ما،فعلى سبيل المثال، ترتعش اليدان عند معظم الأشخاص عند مدّهما،ويعكس مثل هذا الرعاش الخفيف والسريع الضبط الدقيق للعضلات من قبل الأعصاب لحظة تلو أخرى.بالنسبة إلى مُعظم الأشخاص، يكاد الرعاش لا يُلاحظ،ولكن قد يصبح الرعاش الطبيعي أكثر وضوحًا ضمن ظروف معينة وقد يجعل الشخص يشعر بالقلق،فعلى سبيل المثال، قد تجري ملاحظة الرعاش بشكلٍ أكثر عندما:

  • يشعر الأشخاص بالتوتر أو القلق

  • يعاني الأشخاص من قلة النوم

  • يتوقف الأشخاص عن شرب الكحول أو أخذ مُهدِّئات (مثل البنزوديازيبين benzodiazepine) أو مسكِّن أفيوني

  • يستهلك الأشخاص الكافيين

  • يأخذ الأشخاص أدوية مُعيَّنة، بما فيها الثيوفيلين theophylline وألبيوتيرول albuterol (يُستخدمان لعلاج الربو والدَّاء الرِّئَوِيّ الانسدادي المُزمِن COPD)، أو الستيرويدات القشرية، أو العقاقير الترويحية (مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات)

  • يُعاني الأشخاص من اضطرابٍ معيَّن، مثل فرط نشاط الغُدَّة الدرقية (فرط الدرقية) الذي يُسبب أعراضاً أخرى

الرُعاش الأساسي

ينجُم الرُعاش الأساسيّ Essential tremor (أو مجهول السبب) عن مشكلة في الجهاز العصبي، ولكن الأشخاص الذين يعانون من هذا الرُعاش نادرًا ما يكون لديهم أية أعراض أخرى لخلل وظيفي في الجهاز العصبي (أعراض عصبية).سبب هذا الرُعاش غير واضح، ولكنه غالبًا ما يسري بين العائلات،

وعادةً ما يبدأ الرعاش الأساسي أو مَجهولُ السَّبَب في أثناء بداية مرحلة البلوغ ولكن يمكن أن يبدأ في أي عمر.يُصبح الرُعاش وببطءٍ ملحوظاً بشكلٍ أكثر مع تقدم الأشخاص في العمر،ولذلك يُطلق عليه في بعض الأحيان وبشكلٍ غير صحيح رُعاش الشيخوخة.عادة ًما يُصيبُ الرُعاش الذراعين واليدين ويُصيبُ الرأس في بعض الأحيان،وعندما يُصيبُ الرأس، قد يبدو وكأن الأشخاص يقومون بإيماءةٍ بنعم أو يهزون رأسهم كعلامة للرفض. يتفاقم هذا الرعاش عادةً عند مدّ الطرف (بعكس الجاذبية) أو عن طريق تحريك أحد الأطراف.

يبقى الرُعاش مجهول السبب خفيفاً عادةً،ولكن يمكنه أن يكون مزعجًا ومحرجًا،ويمكن أن يؤثر في خط اليد ويجعل استخدام الأدوات صعبًا؛وبالنسبة إلى بعض الأشخاص، يتفاقم الرعاش مع مرور الزمن ممَّا يُؤدِّي إلى الإعاقة في نهاية المطاف.قد تشبه أعراض الرعاش مجهول السبب أعراض داء باركنسون، وأحيانًا يُشخص الرُعاش مجهول السبب على أنه داء باركنسون عن طريق الخطأ،وفي حالاتٍ نادرة تحدث إصابة بداء باركنسون والرعاش مجهول السبب معاً.

رُعاشُ الرَّاحَة

يحدث رعاش الرَّاحة عندما تكون العضلات من دون عمل، أي في حالة راحة،حيثُ تهتز ذراع أو ساق حتى عندما يكون الشخص مسترخياً تماماً.يُصبح الرُعاش أقل وضوحًا أو يختفي عندما يُحرك الشخص العضلات المُصابة،وغالبًا ما يكون رُعاش الراحة بطيئاً وخشناً.

يحدث هذا الرعاش عندما يحدث خلل في الخلايا العصبية في جزء من الدماغ يسمى العقد القاعدية،وتُساعد العقد القاعدية على البدء في حركات العضلات الإرادية وتنسيقها.وعادةً ينجم مثل هذا الخلل عن:

ولكن، يمكن أن ينجُم رُعاش الراحة أيضًا عن استخدام أدوية يمكن أن تؤثر في هذا الجزء من الدماغ، مثل الأدوية المضادة للذهان وبعض الأدوية المستخدمة لتخفيف الغثيان.

قد يكون رُعاش الراحة محرجاً اجتماعيًا، ولكن نظرًا إلى أنَّه يختفي عندما يحاول الأشخاص القيام بشيء ما (مثل شرب كوب من الماء)، فإنَّه لا يُؤثِّرُ في النشاطات اليومية عادةً.

الرُعاش القَصدِيّ

يحدث هذا الرُعاش في أثناء القيام بحركة هادفة، كما هي الحال عند مد اليد للوصول إلى جسم ما،قد يُخفق المرضى في الوصول إلى هذا الجسم بسبب الرُعاش.يتفاقم الرُعاش القصدي عندما يقترب الأشخاص من الجسم المُستهدف،ويكون الرعاش بطيئاً وواسع الانتشار نسبياً (غليظ coarse).

ينجم الرعاش القصدي عن ضرر في المخيخ، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن التوازن والتنسيق،ولذلك قد يجري استخدام استخدام مصطلح رُعاش المخيخ كمرادف للرعاش القصديّ.

تنطوي الأَسبَاب الشائعة للرعاش القصديّ على:

كما يمكن أن تُؤدي اضطرابات وعقاقير أخرى إلى خلل في وظائف المخيخ، مما ينجم عنه الرُعاش القصدي.وتنطوي هذه الاضطرابات على:

هل تعلم...

  • يحدث الرعاش عند كل شخصٍ إلى درجة ما،

  • وإذا كان الرُعاش خفيفًا، فإن بعض الإجراءات البسيطة، مثل حمل الأشياء بالقرب من الجسم، يمكنها أن تجعل الأداء أكثر سهولة.

رُعاشُ الوِضعَة

يكون هذا النوع من الرُعاش أكثر وضوحًا عند الإبقاء على أحد الأطراف في موضع يتطلب مقاومة بعكس الجاذبية، كما هي الحال عندما يمدُّ الشخص ذراعيه.

تنطوي أنواع رعاش الوضعة الأكثر شيوعًا على:

  • الرُعاش الأساسي

  • الرُعاش الفِيزيُولُوجِيَّ (الطبيعي)

الرُعاش المُعقد

الرُعاش المعقد هو رُعاش له سِمَات أكثر من نوع واحد من الرعاش،

وتنطوي الأَسبَاب الشائعة للرُعاش المعقد على:

أسباب الرعاش

يُمكن أن تُسبب اضطرابات عديدة الرعاشَ،

وبشكلٍ أكثر شيوعًا، يكون الرعاش:

  • الرُعاش الفيزيولوجيّ (أكثر الأنواع شيوعاً)

  • الرُعاش الأساسي

  • الناجم عن داء باركنسون

  • الناجم عن السكتة أو التصلُّب المتعدِّد الذي يُصيبُ أجزاء الدماغ التي تضبط الحركة

  • الناجم عن مرض كبدي شديد

  • الناجم عن السحب الكحولي

  • الناجم عن فرط نشاط الغُدَّة الدرقية (فرط الدرقية hyperthyroidism)

  • الناجم عن اضطرابات وراثيَّة تؤثرُ في المخيخ، مثل رنح فريدريخ Friedreich ataxia والرنح النخاعي المخيخي المنشأ

  • الناجم عن استخدام بعض الأدوية أو التعرض لبعض المواد السامة

  • الرعاش النَفسِي المَنشَأ (بسبب العَوامِل النفسية)

في بعض الأحيان يكون هناك أكثر من سبب واحد للرُعاش،فعلى سبيل المثال، قد يكون الشخص مُصاباً بالرُعاش الأساسيّ أو مجهول السبب وبداء باركنسون.

تقييم الرعاش

يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد متى تكون هناك حاجة إلى تقييم الطبيب وعلى معرفة ما الذي يمكن توقعه في أثناء التقييم.

العَلامات التحذيريَّة

تُعد الأَعرَاض التالية سبباً للقلق:

  • الرعاش الذي يبدأ فجأةً

  • الرعاش عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا وليس لديهم أقارب أصيبوا بالرعاش الأساسي أو مجهول السبب

  • الأَعرَاض العصبية الأخرى، مثل التغيرات في الحالة النفسية وضعف العضلات والتغيرات في طريقة المشي وصعوبة الكلام

  • تسرُّع مُعدل ضربات القلب والهيَاج

متى ينبغي زيارة الطبيب

ينبغي على الاشخاص الذين لديهم علامات تحذيرية مراجعة الطبيب على الفور،

وينبغي على الأشخاص الذين ليست لديهم علامات تحذيريَّة مراجعة الطَّبيب في أقرب وقتٍ ممكن.

إذا كان الأشخاص في عمر أقل من 50 عامًا وليس لديهم تاريخ عائلي للرُعاش مجهول السبب، فينبغي عليهم زيارة الطبيب فورًا.يُعد تَقيِيم الطَّبيب مهمًا للتأكد من أن السبب ليس اضطرابًا آخر أو دواء.

ما الذي يفعله الطبيب

سيقوم الطبيب في البداية بسؤال الشخص حول الأعراض والتاريخ الطبي، ثم يبدأ بفحصه سريرياً،ويُشيرغالباً ما يجده الأطباء في أثناء التاريخ الطبي والفَحص السَّريري إلى سبب الرعاش وإلى الاختبارات التي قد تكون هناك إليها (انظر جدول بعض أسباب وسِمَات الرعاش).

يسأل الأطباء عن الرُعاش:

  • ما إذا بدأ الرُعاشُ تدريجيًا أو بشكلٍ مُفاجئ

  • ما هي أجزاء الجسم التي يحدث فيها الرعاش

  • ما الذي يُحرِّضُ الرُعاش (مثل الحركة أو الراحة أو الوقوف)

  • ما الذي يُخفف الرعاش أو يُفاقِمُ منه (مثل الكحول أو الكافيين أو الشدَّة أو القلق)

إذا بدأ الرُعاش فجأة، يسألُ الأطباءُ عن الأحداث التي قد تكون محرِّضةً له (مثل إصابة حديثة أو استخدام دواء جديد).

يقومُ الأطباءُ بمراجعة التاريخ الطبي السابق للشخص، وذلك للبحث عن الحالات المرتبطة بالرُعاش.ويسألون حول الرعاش عند الأقارب من الدرجة الأولى،ويُراجعون الأدوية التي جرى أخذها ويسألون عن استخدام الكافيين والكحول والمُخدرات الترويحية (خصوصًا إذا توقف الشخص مؤخراً عن تعاطي مثل هذه المخدرات).

يقوم الأطباء بفحصٍ سريري مع التركيز على الفحص العصبي (بما في ذلك الطريقة التي يمشي بها الشخص).ويدونون ملاحظاتهم حول أيَّة أجزاء من الجسم تأثرت بالارتعاش.يقوم الأطباء بمراقبة مدى سرعة الحركات الاهتزازية في حالات مختلفة:

  • عندما تكون أجزاء الجسم المصابة في حالة الراحة وعندما تكون مدعومة بالكامل (عندما تكون اليدان في حضن الشخص مثلًا)

  • عندما يتخذ الشخص وضعية معينة (مثل إبقاء الذراعين ممدودتين)

  • في أثناء مشي الشخص أوالقيام بمهام باستخدام الجزء المصاب من الجسم

يمكن مراقبة جودة صوت الشخص عند إصدار نغمة طويلة.

يستطيع الأطباءُ التعرف إلى نوع الرعاش عادةً استنادًا إلى خصائصه ونتائج التاريخ الطبي والفحص البدني على سبيل المثال،

  • إذا كان الرُعاش يحدث تدريجيًا، فإنه عادة ما يكون الرُعاش الفيزيُولوجي أو الرعاش مجهول السبب.

  • إذا بدأ رُعاشُ الوِضعَة بشكلٍ مفاجئ، ربما عوامل نفسية أو سمّ أو اضطراب (مثل فرط الدرقية) أو التوقف عن شرب الكحول أو أخذ دواء آخر (مثل المسكنات)، أو استخدام دواء يُعرف بأنه يسبب الرُعاش.

هل تعلم...

  • قد تُساعد كميات صغيرة من الكحول على تخفيف بعض أنواع الرعاش، ولكن يُمكن تسبب الكحولية المزمنة ضَرَراً في الدماغ يؤدي لحدُوث الرُعاش.

الجدول

الاختبارات

يستخدم الأطباء تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) إذا:

  • كان لدى الشخص أعراض عصبية أخرى تشير إلى اضطراب في الدماغ، مثل السكتة أو الورم أو التصلُّب المتعدِّد.

  • بدأ الرُعاش فجأة أو تفاقم بسرعةٍ.

قد تُجرَى اختِبارات للدَّم للتحقُّق من أسباب مُحتَملة عندما يكون السبب غير واضح.قد تنطوي الاختبارات على:

  • قياس السكر في الدم

  • اختبارات لتقييم أداء الغُدَّة الدرقية والدريقات والكبد والكلى

من النادر استخدام تَخطيطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل (تنبيه العضلات وتسجيل نشاطها الكهربائي)،ولكن إذا كان الأطباء يعتقدون أن السبب هو ضَرَر الأعصاب، فيمكن إجراء هذا الاختبار.

علاج الرعاش

تجري مُعالجة أي سبب للرعاش عندما يكون ذلك ممكنًا، فعلى سبيل المثال، عن طريق إيقاف الدواء الذي يُسبب الرُعاش أو عن طريق معالجة فرط الدرقية.يمكن مُعالجة داء باركنسون باستخدام الليفودوبا وأدوية أخرى.

لا يحتاج الرُعاش الخفيف إلى المُعالجة.إذا أصبح الرُعاش مزعجاً، يمكن لبعض التدابير البسيطة أن تكون مفيدةً:

  • إمساك الأشياء بإحكام وحملها بالقرب من الجسم لتجنب إسقاطها

  • تجنب الوضعيات غير المريحة

  • تجنب الظروف الأخرى التي تُحرِّضُ الرُعاش (مثل استهلاك الكافيين أو قلة النوم أو التعب)

  • استخدام الأجهزة المساعدة وفقا لتعليمات اختصاصي العلاج المهنيّ

قد تنطوي الأجهزة المساعدة على سكاكين المطبخ المتأرجحة التي يمكن استخدامها بيدٍ واحدةٍ rocker knives والأواني ذات المقابض الكبيرة، وإذا كان الرعاش شديداً، الخطافات التي تساعد على تزرير الثياب، وأشرطة فيلكرو اللاصقة (بدلاً من الأزرار العادية أو أربطة الأحذية)، وساحبة السحاب وأعواد الشفط المستخدمة لشرب السوائل والأدوات المستخدمة لتسهيل لبس الحذاء shoe horns.

يمكن لأدوية مُعيَّنة أن تسبب أو تفاقم أنواعًا مختلفة من الرعاش (انظر الجدول بعض أسباب وسِمَات الرُعاش)يمكن للكحول والمهدئات الأخرى، عندما تُعطى أحيانًا بجرعات منخفضة فقط، أن تثبط الرعاش الأساسي والفيزيولوجي.

الرُعاشٌ الفيزيولوجيّ

قد يُؤدِّي التخلص من المحرِّض أو التقليل منه إلى تخفيف الرعاش الفيزيولوجي.فعلى سبيل المثال، قد يكون من المفيد تجنب الكافيين والحصول على قسط كاف من النوم والتقليل من الشدَّة.

إذا أصبحت العديد من النشاطات اليومية (مثل استخدام الأواني والشرب من كأس زجاج في وقت الطعام) صعبة أو إذا كان عمل الشخص يتطلب يدينِ ثابتين، ففي هذه الحالة قد يكون العلاج الدوائيّ مفيداً،

قد يستفيدُ المرضى الذين يعانون من الرُعاش الفيزيولوجي والقلق عند أخذ جرعة منخفضة من البنزوديازيبين benzodiazepine (مُهدئ)، مثل لورازيبام lorazepam،ولكن ينبغي أن تؤخذ هذه الأدوية من حين لآخر فقط.

إذا تفاقم الرُعاش الفيزيولوجي عن طريق أخذ أدويةٍ موصوفة تكون ضروريةً، أو عن طريق الشعور بالقلق الشديد، قد يكون بروبرانولول propranolol (أحد حاصرات بيتا beta-blocker)، مُفيدًا.

الرُعاش الأساسي

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يقلل شرب الكحول باعتدال من الرُعاش، لكن لا يُوصي الأطباءُ بهذه الطريقة كعلاج،حيث يُؤدِّي شرب الكحول بإفراط ومن ثمَّ التوقف عنه بشكلٍ مفاجئ إلى تفاقم الرعاش.

قد يجري استخدام مضادَّات الاختلاج (بريميدون primidone أو غابابنتين gabapentin) أو البروبرانولول propranolol أيضًا إذا كانت هناك حاجة إليها لضبط الرُعاش.

يمكن استخدام البنزوديازيبينات لعلاج الرُعاش مجهول السبب إذا كانت الأدوية الأخرى غير فعالة.

الرُعاش القصدي

من الصعب مُعالَجَة الرُعاش القصدي، ولكن إذا كان في الإمكان تصحيح الحالة المسببة له، فقد يزول الرعاش،

إذا لم تكن هناك إمكانية لتصحيح الحالة، فقد يضع المعالج أوزاناً على المعصم و الكاحل على الطرف المصاب للتقليل من الرُعاش،أو قد يَجرِي تعليم الأشخاص دعم أطرافهم في أثناء النشاط،وهذه التدابير مفيدة في بعض الأحيان.

التنبيه العميق للدماغ

للقيام بهذا الإجراء، توضع أقطاب كهربائية صغيرة في منطقة الدماغ التي تمارس دورًا في الرعاش، أي العقد القاعدية (مجموعات من الخلايا العصبية التي تُساعد على انسجام حركات العضلات).تُرسِلُ الأقطاب الكهربائية كميات صغيرة من الكهرباء إلى المنطقة المحددة في العقد القاعدية المسؤولة عن الرُعاش، وبذلك تُساعد على تخفيف الأعراض.

يستخدم الأطباء التنبيه العميق للدماغ عندما لا تستطيع الأدوية ضبط الرُعاش الشديد الذي يسبب العجز.في بعض الأحيان يتطلب الرُعاش مجهول السبب أو الرُعاش الذي يحدُث بسبب داء باركنسون أو اضطراب آخر مثل هذه المعالَجة،تُستخدم هذه المُعالجَات فقط عندما يُجرِّبُ الأطباءُ العلاج الدوائي ولم يكن فعالًا،وهذه المُعالجَات متوفرة فقط في المراكز المتخصصة.

بعض الأمور الأساسية التي تخص كبار السن: الرُعاش

يعتقد العديد من كبار السنّ أن حدُوث الرُعاش هو جزء من الشيخوخة الطبيعية وقد لا يسعون للحصول على الرعاية الطبية،ولكن ينبغي على كبار السن التحدث مع طبيبهم الذي يمكن أن يطرح عليهم أسئلة ويُخضعهم إلى فحص سريري للتحقق من الأَسبَاب المحتملة للرُعاش؛ومن ثمَّ قد يوصي الأطباء باستراتيجيات أو ربما أدوية للتقليل من الرُعاش.

كما أن كبار السن يكونون أيضًا أكثر ميلاً لأخذ أدوية تُسبب الرُعاش وأكثر عرضة للتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية،وبالتالي عند وصف هذه الأدوية لكبار السن، يحاول الأطباء وصف أقلّ جرعة فعَّالة،وقد تكون هذه الجرعة أقل من الجرعات المستخدمة لعلاج البالغين اليافعين.يتجنَّب الأطباء، عند الإمكان، استخدام الأدوية المضادة للفعل الكوليني عند كبار السن.

يمكن أن يؤثر الرعاش في نوعية الحياة لدى كبار السن بشكلٍ ملحوظ، ويُؤثِّرُ في قدرتهم على الأداء، خُصوصًا إذا كان لديهم مشاكل بدنية أو نفسية أخرى.ويمكن أن يوفر العلاج الطبيعي والمهني استراتيجات بسيطة للتعايش، وقد تكُون الأجهزة المساعدة مفيدةً لكبار السن من ناحية الحفاظ على نوعية الحياة.

النِّقاط الرئيسيَّة

  • يمكن تصنيف الرُعاش استنادًا إلى وقت حدوثه، سواء في حالة الراحة (رُعاش الراحة) أم عند التحرك (رُعاشُ الفِعل)، ويمكن تصنيف رُعاش الفعل مثل الرعاش الذي يحدُث عند نهاية الحركة باتجاه هدف أو في أثناء أي حركة إرادية (الرعاش الحركي)، أو عند التحرك نحو هدف (الرُعاش القصدي)، أو عند إبقاء طرف ممدودًا (رُعاش الوضعة).

  • تكون معظم أشكال الرعاش فيزيولوجية (طبيعية)، بينما تكون بعض أنواعه مجهولة السبب أو ناجمةً عن اضطرابات أخرى.

  • غالبًا ما ينجم الرعاش الذي يحدث في أثناء الراحة عن داء باركنسون.

  • يستطيعُ الأطباءُ التعرف إلى السبب عادةً استنادًا إلى التاريخ والفَحص السَّريري.

  • إذا حدث الرُعاش فجأة أو كان مصحوبًا بأعراض عصبية أخرى، ينبغي على الأشخاص زيارَة الطَّبيب على الفور.

  • إذا كان الأشخاص في عمر أقل من 50 عامًا ولديهم رعاش ولكن ليس لديهم تاريخ عائلي للرُعاش مجهول السبب، فينبغي عليهم زيارة الطبيب فورًا.

  • تجري مُعالَجة سبب الرُعاش إن أمكن، ولكن بخلاف ذلك، فإن بعض الاستراتيجيات البسيطة (مثل تجنب الظروف التي تُحرِّض الرعاش) وأخذ أدوية أحيانًا، يمكنها أن تُساعد على ضبط الرعاش.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID