لمحة عامة عن الأذن الداخلية

حسبLawrence R. Lustig, MD, Columbia University Medical Center and New York Presbyterian Hospital
تمت مراجعته شوّال 1444

    والأذن الداخلية هي بنية تشريحة معقدة مليئة بالسوائل (التيه) تتكون من جزأين رئيسيين:

    • عضو السمع (القوقعة)

    • عضو التوازن (النظام الدهليزي)

    تتصل كل من القوقعة والجهاز الدهليزي مع الدماغ بواسطة العصب القحفي الثامن (الدهليزي القوقعي).يحمل أحد فروع هذا العصب، وهو العصب السمعي، الإشارات الصوتية إلى الدماغ، بينما يحمل الفرع الآخر إشارات التوازن.

    تدخل الأمواج الصوتية إلى الأذن وتسبب اهتزاز طبلة الأذن.تنتقل هذه الاهتزازات إلى ثلاث عظام صغيرة في الأذن الوسطى (تسمى العظيمات السمعية)، ثم عبر النافذة البيضاوية إلى الأذن الداخلية، حيث تدخل إلى القوقعة.

    نظرة داخل الأذن

    قوقعة الاذن

    القوقعة، وهي أنبوب مجوف ملتف بشكل صدفة الحلزون، يكون ممتلئاً بسائل.يوجد بداخل القوقعة عضو كورتي، الذي يحتوي على حَوالى 20 ألف خلية متخصصة، تُدعى بالخلايا المشعّرة.تمتلك هذه الخلايا بروزات شعرية دقيقة (أهداب) تسبح ضمن السائل.تسبب الاهتزازات الصوتية اهتزاز السَّائِل والأهداب في القوقعة.تدفع اهتزازات الأهداب الخلايا المشعّرة إلى إرسال إشارات عبر الأعصاب إلى الدماغ.يُفسر الدماغ الإشارات العصبية على أنها صوت.

    للمساعدة على منع تضرر الخلايا المشعرة، تنقبض العضلات في الأذن الوسطى لتقليل حركة العظيمات السمعية الناجمة عن الأصوات العالية، وتسمى هذه الاستجابة للأصوات العالية بالمنعكس الصوتي.ولكن، وعلى الرغم من هذا المنعكس الوقائي، إلا أن الضوضاء العالية لا تزال قادرة على إتلاف الخلايا الشعرية وتدميرها.إذا تخربت الخلايا المشعّرة فلن تنمو خلايا جديدةً عوضاً عنها.يؤدي التعرض المستمر لأصوات الضجيج المرتفعة إلى تخريب المزيد والمزيد من الخلايا المشعرة، ممَّا يؤدِّي في النهاية إلى ■نقص السمع■، أو في كثير من الأحيان سماع أصوات ضجيج أو رنين في الأذن (طنين).

    الجهاز الدهليزي

    يتكون الجهاز الدهليزي من اثنين من الجيوب الممتلئة بسائل، يُسمى أحدهما بالكييس والآخر بالقريبة، بالإضافة إلى ثلاث أنابيب ممتلئة بسائل تُدعى بالأنفاق الهلالية (القنوات الهلالية).تجمع هذه الكييسات والأنابيب المعلومات حول وضعية الرأس وحركته.يستخدم الدماغ هذه المعلومات للمساعدة على الحفاظ على التوازن.

    يقع كل من الكييس والقريبة في الدهليز ويحتويان على الخلايا التي تستشعر حركة الرأس من جهة لأخرى (بشكل أفقي)، وحركة التسارع، والحركة للأعلى والأسفل (بشكل عمودي)، والإحساس بالجاذبية.

    القنوات الهلالية هي ثلاثة أنابيب ممتلئة ومتعامدة على بعضها البعض بحيث يمكنها الإحساس بدوران الرأس.حيث يسبب دوران الرأس حركة السَّائِل في تلك القنوات.وبناءً على اتجاه حركة الرأس، فإن حركة السوائل تكون أعظم في إحدى القنوات بالمقارنة مع حركة السوائل في القنوات الأخرى.تحتوي القنوات الهلالية على خلايا مشعّرة تستجيب لحركة السوائل.ترسل الخلايا المشعّرة نبضات عصبية تخبر الدماغ حول اتجاه حركة الرأس، وبالتالي يقوم الدماغ بإعطاء الأوامر للجهاز الحركي لاتخاذ الوضعية المناسبة للحفاظ على التوازن.

    في حال حدوث خلل في عمل القنوات الهلالية، وهو ما يمكن أن يحدث في سياق عدوى في الجهاز التنفُّسي العلوي أو غير ذلك من الاضطرابات المؤقَّتة أو الدائمة، فقد يشعر الشخص بخلل في توازنه أو بإحساس كاذب بالحركة أو الدوران (دوار).

    اضطرابات الأذن الداخلية

    يمكن لاضطرابات الأذن الداخلية أن تؤثِّر في

    • السمع

    • التوازن

    • كل من السمع والتوازن

    تشمل اضطرابات الأذن الداخلية كلاً من:

    يمكن لبعض اضطرابات الأذن الوسطى أن تؤثِّر في الأذن الداخلية والعكس صحيح.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID