تركز الرعاية الطبية التقليدية على تحسين الصحة من خلال تشخيص ومعالجة المشاكل الصحية التي حدثت بالفعل ونتج عنها أعراض أو مُضَاعَفات.في المقابل، تركز الرعاية الطبية الوقائية على منع حدوث المشاكل الصحية.تركز الرعاية الوقائية أيضًا على تشخيص المشاكل الصحية قبل تطور أعراضها أو مُضَاعَفاتها، أي عندما تكون فرص الشفاء منها هي الأكبر.عند إجراء الرعاية الوقائية بشكل جيد، فإن ذلك ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للمجتمع ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية.
إن الهدف العام من الوقاية هو الحدّ من خطر الإصابة بالأمراض أو العجز أو الوفاة المبكرة.الرعاية الطبية الوقائية ليست وصفة جاهزة بقياس واحد يناسب الجميع، وإنما يجري رسم أهداف محددة لكل شخص.وتعتمد الأهداف المحددة اعتمادًا كبيرًا على المخاطر التي يتعرض لها الشخص مثل خطر الإصابة بمرض معين بناءً على عوامل العمر والجنس والخلفية الوراثيَّة ونمط الحياة والبيئة المادية والاجتماعية.تسمى العَوامِل التي تزيد من احتمال الإصابة بالأمراض بعوامل الخطر.
تكون بعض عوامل الخطر خارجة عن سيطرة الشخص، مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي.يمكن تعديل عوامل الخطر الأخرى، مثل نمط حياة الشخص والبيئة المحيطة والوسط الاجتماعي، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالمشاكل الصحية المختلفة.وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الحدّ من المخاطر من خلال الرعاية الطبية الجيدة.
إن معظم أشكال الرعاية الطبية التي يتلقاها حديثو الولادة، والأطفال الأكبر سنًا والمراهقون تهدف إلى تحديد عوامل الخطورة ومنع حدوث المشاكل.على سبيل المثال، يركز الفحص على الكشف عن العلامات المبكرة لمشاكل النمو.وتشمل الرعاية الصحية الروتينية أيضًا مراجعة سجل لقاحات الطفل، وإعطاء اللقاحات الموصى بها .يقدم اختصاصيو الرعاية الصحية أيضًا النصح للوالدين حول الطرق الأمثل لوقاية الأطفال والمراهقين من الحوادث والإصابات.
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
التوصيات المنشورة لفريق عمل الخدمات الوقائية الأمريكية (USPSTF): ينشر فريق عمل الخدمات الوقائية في الولايات المتحدة توصيات حول فعالية مختلف اختبارات التحري والاستراتيجيات الوقائية لحالات محددة.تستند هذه التوصيات إلى مراجعة منهجية للأدلة.
