زيارات الرعاية الصحية الوقائية للأطفال

حسبDeborah M. Consolini, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته شوّال 1444

    تزود زياراتُ الطبيب الدورية (تُسمى أيضًا الزيارات التفقدية للطفل السليم) الآباءَ والأمهاتِ بمعلوماتٍ عن نمو طفلهم وتطوره.يمكن لمثل هذه الزيارات أن تمنح الآباء الفرصة لطرح أسئلة على الطبيب وتلقي إجابات عنها، مثل التدريب على استخدام المرحاض.

    توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه بعد السنة الأولى من عمر الطفل، ينبغي إجراء الزيارات الوقائية للطبيب في عمر 12، 15، 18، 24، 30 شهرًا من عمر الطفل، ثم بمعدل مرة واحدة في السنة بعد ذلك حتى بلوغ عمر 10 سنوات.قد يوصي الطبيب بإجراء الزيارات بمعدل أكبر من ذلك بحسب حاجة الطفل أو العائلة.

    الفحوص والاختبارات

    في كل زيارة للطبيب، يقوم الطبيب بأخذ عدة قياسات، وإجراء اختبارات تقصي، وإعطاء لقاحات جديدة بناءً على جدول اللقاحات المعتمد.

    يجري التحقق من طول الطفل ووزنه، ويقاس محيط رأسه حتى يبلغ من العمر 36 شهرًا.النمو الجيد هو أحد المؤشرات الهامة على أن الطفل يتمتع بصحة جيدة عمومًا.لا يُعد حجم الطفل بنفس أهمية بقائه ضمن المدى القريب من الوزن والطول الطبيعي في كل زيارة.فالطفل الذي يكون معدل نموه ضمن النسبة المئوية 10 غالبًا ما يكون بحالة جيدة (على الرغم من أنه أصغر من معظم الأطفال من نفس العمر)، في حين أن الطفل الذي يهوي معدل نموه من النسبة 35 إلى 10 فقد يعاني من مشكلة طبية.

    اعتبارًا من عمر 3 سنوات، يقيس الطبيب ضغط دم الطفل في كل زيارة.

    كما يقوم الطبيب بمراقبة تقدم نمو الطفل (انظر النمو في مرحلة الطفولة) منذ الزيارة الأولى.على سبيل المثال، قد يرغب الطبيب بمعرفة ما إذا كان الطفل الذي يبلغ من العمر 18 شهرًا قد بدأ بالنطق، وما إذا كان الطفل بعمر 6 سنوات قد بدأ بقراءة كلمات قليلة(انظر الجدول المعالم النمائية منذ عمر 18 شَهرًا وحتى عمر 6 سنوات).وبنفس الأسلوب، غالبًا ما يوجه الطبيب أسئلته بحسب عمر الطفل للتأكد من سلوكه.هل يُبدي الطفل الذي يبلغ من العمر 18 شهرًا نوبات من الغضب أو الهياج؟هل ينام الطفل الذي يبلغ من العمر سنتين بشكل كافٍ في أثناء الليل الذي يبلغ من العمر سنتين ؟هل يُبلل سريره في الليل الطفل الذي يبلغ من العمر 6 سنوات ؟يمكن للوالدين والأطباء مناقشة هذه الأنواع من المسائل السلوكية والنمائية في أثناء زيارات الرعاية الصحية الوقائية وتصميم مقاربات وقائية سويًا لمعالجة أي مشكلات.

    وفي النهاية، يقوم الطبيب بإجراء بضعة فحوص جسدية.فضلاً عن فحص الطفل من رأسه إلى قدميه، بما في ذلك القلب، والرئتين، والبطن، والأعضاء التناسلية، والعمود الفقري، والذراعين، والساقين، والرأس، والرقبة، والعينين، والأذنين، والأنف، والفم، والأسنان، سوف يطلب الطبيب من الطفل القيام بعدة مهام تتلاءم مع عمره.لاختبار المهارات الحركية (مثل المشي، والجري)، قد يطلب الطبيب من الطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات القفز على قدم واحدة.ولاختبار المهارات الحركية الدقيقة (التحكم بالأشياء الصغيرة بواسطة اليدين)، قد يطلب الطبيب من الطفل رسم صورة أو أشكال معينة.

    التحرّي والاستقصاء

    ينبغي أن تشتمل الزيارات الوقائية على فحص للرؤية والسمع.قد يبدأ فحص الرؤية في عمر 3 سنوات، إذا كان الأطفال متعاونين، ولكن يوصى به في عمر 4 و5 سنوات.ينبغي على الآباء إخبار الطبيب قبل ذلك الحين إذا كان لديهم أية مخاوف بشأن قدرة الطفل على الرؤية.في هذا العمر، تتضمن اختبارات الرؤية استخدام مخطط فحص البصر وأجهزة الفحص.

    عادةً ما تبدأ اختبارات السمع بعمر 4 سنوات، بعد اختبارات حديثي الولادة، ولكن ينبغي على الآباء إخبار الطبيب قبل ذلك إذا كانت لديهم أية مخاوف حول قدرة الطفل على السمع.

    قد يحتاج بعض الأطفال لإجراء اختبارات دموية لتحري الإصابة بفقر الدم أو ارتفاع مستويات الرصاص فيه.

    ينبغي أن يخضع الأطفال المعرضين لخطر ارتفاع مستوى الكوليسترول لفحص دم بين عمر 2 و 10 سنوات.يتضمن الأطفال المعرضون للخطر أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، أو النوبات القلبية، أو السكتات الدماغية أو لديهم عوامل خطر للإصابة بمرض القلب (مثل، داء السكري، أو البدانة، أو ارتفاع ضغط الدم).ينبغي تحري مستويات الكولسترول عند جميع الأطفال الذين يبلغون من العمر 9-11 سنة، ومرة أخرى عندما يبلغون من العمر 17-21 سنة.

    يجري تحري عوامل خطر الإصابة بالسل عند الأطفال من خلال الإجابة عن استبيان في أثناء جميع الزيارات التفقدية للطفل السليم.تتضمن عوامل الخطر كلاً من التعرض للسل، والولادة في مناطق العالم التي ينتشر فيها السل أو السفر إلى تلك المناطق (جميع البلدان ما عدا الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلاندا، وغرب وشمال أوروبا)، وإصابة أحد أفراد الأسرة بالسل، وكون أحد الأبوين أو كليهما أو الأقارب المقربين من المهاجرين حديثًا من مناطق تشيع فيها الإصابة بالسل، أو من الذين خرجوا من السجن مؤخرًا.عادةً ما تُجرى اختبارات التحرّي من السل بشكل مباشر لدى التأكد من وجود عوامل الخطر تلك عند الطفل.

    يمكن لعمر الطفل وعوامل أخرى مختلفة أن تحدد حاجته لإجراء اختبارات أخرى.

    الأمان

    تُناقش المواضيع الخاصة بأمان الطفل في أثناء الزيارات الصحية الوقائية.تستند بعض مخاوف السلامة إلى عمر الطفل.على سبيل المثال، قد يُركز النقاش على أمان ركوب الدراجة بعمر 6 سنوات.يمكن للأمثلة التالية عن الوقاية من الإصابات أن تُطبق على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات:

    • استخدام مقعد السيارة المناسب لعمر الطفل ووزنه.(ينبغي أن يجلس الأطفال الرضع والدارجون في كرسي سيارة خلفي الاتجاه إلى أن تزيد أحجامهم أو أوزانهم عن الحدود المخصصة لمثل هذه المقاعد). تكون كراسي السيارة خلفية الاتجاه مناسبة لمعظم الأطفال حتى عمر سنتين تقريبًا. بمجرد أن يبلغ الطفل من العمر عامين، أو يفوق حجمه الحد المخصص لكرسي السيارة ذو الاتجاه الخلفي، بغض النظر عن عمره، فينبغي أن يجلس في كرسي السيارة ذو الاتجاه الأمامي مع تثبيت الأحزمة على الكرسي، وأن يكون اختيار كرسي السيارة بحسب وزن وطول الطفل.)

    • وضع كرسي السيارة في الصف الخلفي من مقاعد السيارة.

    • الاطلاع على قواعد أمان استخدام الطرق، سواءً الخاصة براكبي السيارات أو المشاة على الطريق.

    • رفع مستوى حبال الستائر كي لا يختنق الطفل بها

    • استخدام أغطية الأمان والأقفال.

    • الوقاية من السقوط.

    • إزالة المسدسات من المنزل.

    • مراقبة الأطفال بشكل وثيق في أثناء وجودهم داخل أي مسطح مائي أو بالقرب منه (مثل أحواض الاستحمام، أو أحواض السباحة، أو البرك المائية، أو قنوات الري، أو أية تجمعات مائية أخرى).ينبغي أن يأخذ الأطفال بعمر سنة أو أكثر دروس في السباحة، وأن يرتدوا ستر النجاة في أثناء السباحة وبشكل دائم عند الصعود إلى قارب.

    بعض التوصيات المتعلقة باستخدام مقاعد السيارات الخاصة بالرضع والأطفال
    إرشادات حول مقاعد السيارة ذات الاتجاه الخلفي
    إرشادات حول مقاعد السيارة ذات الاتجاه الخلفي

    جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، المركز الوطني للوقاية من الإصابة والسيطرة عليها (Transportation Safety Resources).هذه التوجيهات صادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وقد تختلف اللوائح في بلدان أخرى.

    إرشادات حول مقاعد السيارة ذات الاتجاه الأمامي
    إرشادات حول مقاعد السيارة ذات الاتجاه الأمامي

    جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، المركز الوطني للوقاية من الإصابة والسيطرة عليها (Transportation Safety Resources).هذه التوجيهات صادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وقد تختلف اللوائح في بلدان أخرى.

    إرشادات حول مقاعد السيارة غير المزودة بظهر استناد
    إرشادات حول مقاعد السيارة غير المزودة بظهر استناد

    جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، المركز الوطني للوقاية من الإصابة والسيطرة عليها (Transportation Safety Resources).هذه التوجيهات صادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وقد تختلف اللوائح في بلدان أخرى.

    إرشادات حول أحزمة الأمان للأطفال
    إرشادات حول أحزمة الأمان للأطفال

    جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، المركز الوطني للوقاية من الإصابة والسيطرة عليها (Transportation Safety Resources).هذه التوجيهات صادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وقد تختلف اللوائح في بلدان أخرى.

    بالإضافة إلى ما سبق، يمكن تطبيق الأمثلة التالية من أجل الوقاية من إصابات الأطفال الذين يبلغون من العمر 5 سنوات وأكثر:

    • استخدام كرسي سيارة ذو اتجاه أمامي ومزود بأحزمة طالما كان ذلك ممكنًا (إلى أن يصل الطفل إلى عمر أو وزن يفوق استيعاب كرسي السيارة) ومن ثم استخدام مقاعد نصفية (بدون مسند ظهري) مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 سنة تستخدم نفس حزام الأمان الخاص بالسيارة.

    • ينبغي على الطفل الذي يبلغ من العمر أقل من 13 عامًا الجلوس دائمًا في المقعد الخلفي من السيارة وربط حزام الأمان.

    • في حال كانت السيارة ذات مقعدين أماميين فقط، فينبغي تعطيل الوسادة الهوائية الخاصة بمقعد الراكب.

    • ارتداء خوذة الدراجة الهوائية ووسائل الحماية الرياضية الأخرى.

    • تعليم الأطفال قواعد قطع الطريق أو الشارع.

    • مراقبة الطفل عن كثب في أثناء السباحة، والطلب منه أحيانًا ارتداء سترة النجاة في أثناء السباحة، وارتدائها دائمًا عند الصعود بقارب.

    كما قد يؤكد الطبيب على قواعد السلامة الأخرى، مثل أهمية تركيب أجهزة إنذار الدخان، وحفظ الأدوية والمواد السامة المحتملة (مثل مستحضرات التنظيف والعقاقير) والأسلحة النارية (المسدسات) بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال.ينبغي على الأهل انتهاز الفرصة وطرح المواضيع الخاصة بحالتهم وحالة طفلهم مع الطبيب.ومع نمو الطفل، قد يتمكن هو أيضًا من المشاركة في هذه النقاشات.

    التغذية وممارسة التمارين الرياضية

    يمكن للأهل وقاية الطفل من البدانة وداء السكري من النوع الثاني عن طريق تأسيس عادات صحية لديه وتشجيعه على ممارسة الرياضة بانتظام.ينبغي على الأهل تزويد الطفل بوفرة من الأطعمة الصحية، مثل الفواكه، والخضروات، بالإضافة إلى مصادر أخرى غنية بالبروتين.يمكن للوجبات الرئيسية المنتظمة والوجبات الخفيفة أن تشجع الطفل على اكتساب عادات غذائية صحية، حتى وإن كان انتقائيًا (نيّقًا) في طعامه.على الرغم من أن الأطفال قد يتجنبون بعض الأطعمة الصحية، مثل القرنبيط أو الفاصوليا، لفترة من الوقت، إلا أنه من المهم الاستمرار في تقديم الأطعمة الصحية لهم.بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الأهل الحدّ من حصول الطفل على عصائر الفواكه، والتي لا تعدو عن كونها مياه مُحلاة في كثير من الحالات، رغم الادعاء بأنها من مصادر طبيعية.يفقد بعض الأطفال شهيتهم للطعام في وقت الوجبة الرئيسية إذا تناولوا الكثير من عصائر الفواكه.ينبغي على الأهل إرشاد الأطفال لعدم تناول الكثير من الوجبات الخفيفة أو الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والملح والسكريات.

    تُعد التمارين الرياضية والحفاظ على صحة الطفل النفسية والجسدية من العوامل الهامة جدًا لنموه بصورة سليمة.كما يُعدّ اللعب خارج المنزل مع أفراد العائلة أو المشاركة في الفرق الرياضية طريقة جيدة لتشجيع الطفل على ممارسة الرياضة وتجنب البدانة.

    يمكن لوقت الشاشة (على سبيل المثال، مشاهدة التلفزيون، واللعب بألعاب الفيديو، واستعمال الهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة المحمولة، ووقت الكمبيوتر لهدف غير تعليمي) أن يؤدي إلى الخمول والبدانة.ينبغي البدء بتحديد الوقت الذي يقضيه الطفل في استخدام الأجهزة المزودة بشاشات منذ الولادة والاستمرار بذلك في أثناء المراهقة.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID