لمحة عامة عن الرعاية ما بعد الولادة

(الرعاية بعد الحمل والولادة)

حسبJulie S. Moldenhauer, MD, Children's Hospital of Philadelphia
تمت مراجعته رجب 1443

تسمى الأسابيع الستة التالية للحمل وولادة الطفل بفترة ما بعد الولادة، والتي يعود فيها جسد الأم إلى حالته السابقة للحمل.

بعد الولادة، يمكن للأم أن تتوقع حدوث بعض التغيرات الجسدية والأعراض، ولكنَّها عادةً ما تكون خفيفةً ومؤقتة.تكون المشاكل الصحية الشديدة نادرة الحدوث.ومع ذلك، يقوم الطبيب أو طاقم المستشفى أو العاملون في خطة الرعاية الصحية بإعداد برنامج للمتابعة في العيادة أو من خلال زياراتٍ منزليَّة عادةً.

تنطوي المُضَاعَفات الأكثر شُيُوعًا بعد الولادة على الآتي:

قد يحدث النزف التالي للولادة بعد الولادة مباشرةً ولكنَّه قد يحدث لاحقًا بعد مدَّة تصل إلى 6 أسابيع.

الجدول

المستشفى (ما الذي يُتوقَّع)

بعد ولادة الصغير مباشرةً، تخضع الأم إلى مُراقبةٍ لمدة ساعة على الأقل،وإذا جرى استعمال مُخدِّر في أثناء الولادة أو إذا كانت هناك أيَّة مشاكل في أثناء الولادة، قد تجري مراقبتها لعدَّة ساعات بعد الولادة، ويكون هذا عادةً في غرفة الإنعاش المُجهَّزة بشكل جيد لإعطاء الأُكسِجين، والسوائل الوريدية، وأجهزة الإنعاش.

يقوم أعضاء الفريق الطبي في المستشفى بالتحقق من معدل النبض عند الأم ودرجة حرارتها.وعادةً، وفي غضون الأربعٍ والعشرين ساعة الأولى، يبدأ معدل نبض الأم (الذي يزداد في أثناء الحمل) في الانخفاض نحو المعدل الطبيعي، وقد تزداد درجة حرارتها بشكل طفيف، وتعود إلى وضعها الطبيعي في أثناء الأيام القليلة الأولى عادةً.يكون التَّعافي سريعًا بعد انقضاء الأربع والعشرين ساعة الأولى،

ويبذل أعضاء الفريق الطبي في المستشفى كل جهد للتخفيف من الألم عندَ الأم الجديدة والتقليل من خطر النزف والعدوى.

النَّزف

يأتي التقليل من النَّزف في مقدِّمة الأولويَّات.بعد خروج المشيمة (الخلاص)، قد تقوم الممرضة بتدليك بطن الأم بشكل دوري لمساعدة الرحم على التَّقلُّص والبقاء متقلصًا، ممَّا يقي من النزف الشديد،

وعند الحاجة، يُعطّى الأوكسيوتوسين لتنبيه تقلُّص الرَّحم.يُحقَنُ الدواء في العضل أو يُعطى من خلال التسريب المُستمر في الوريد حتى يتقلَّص الرحم.

إذا فقدت النساء الكثير من الدَّم في أثناء الولادة وبعدها، يُجرى اختبار تعداد الدَّم الكامل للتَّحرِّي عن فقر الدَّم قبل مغادرتهن المستشفى.

التَّبوُّل

تحدث زيادة كبيرة ولكن مؤقَّتة في إنتاج البول بعد الولادة غالبًا.نظرًا إلى أنَّ الإحساس في المثانة قد يتراجع بعد الولادة، يُشجِّعُ أعضاء الفريق الطبي في المستشفى الأم الجديدة على محاولة التَّبوُّل بانتظام، وذلك كل أربع ساعات على الأقل؛ويؤدي القيام بهذا إلى تجنُّب الإفراط في امتلاء المثانة ويساعد على الوقاية من حالات العدوى في المثانة.قد يقوم أعضاء الفريق الطبي في المستشفى بالضغط بلطف على بطن الأم للتحقق من المثانة وتحديد ما إذا أُفرِغت،

وفي بعض الأحيان، إذا لم تتمكن الأم الجديدة من التَّبوُّل من تلقاء نفسها، ينبغي إدخال قثطارٍ بشكل مؤقت إلى المثانة لتفريغ البول.في حالات قليلة، يتطلب الأمر استعمال قِثطار مستَقِرّ (indwelling catheter، وهو قثطار يُترَك في المثانة لمدَّةٍ من الزمن).

التَّبرُّز

كما يجري تشجيع الأمُّ الجديدة على التَّبرُّز قبل مغادة المستشفى أيضًا.ولكن نظرًا إلى أن مدة إقامتها في المستشفى تكون قصيرة جدًا، قد لا يكُون هذا التوقُّع عمليًا.قد يوصي الأطباء بأنَّه إذا لم تتبرز الأم في غضون ثلاثة أيام، عليها أن تأخذ ملينات للبراز أو أدويةٍ مُليِّنةٍ لتجنُّب الإمساك، والذي يمكن أن يُسبب البواسير أو يُفاقمها.إذا تمزق المستقيم أو العضلات حول الشرج في أثناء الولادة، فتكون مُليِّنات البراز ضرورية لتجنب الضغط على المنطقة.

يمكن أن تُؤدِّي الأدوية الأفيوينية المفعول، والتي تُعطى أحيانًا من بعد الولادة القيصرية للتخفيف من الألم الشديد، إلى تفاقُم الإمسَاك،ولذلك إذا احتاجت الحالة إلى دواءٍ أفيوني المفعول، يجري استخدام أقل جرعة فعَّالة من هذه الأدوية.

النِّظام الغذائي والتمارين

يمكن أن تتبع الأم الجديدة نظامًا غذائيًّا مُنتظمًا حالما ترغب في ذلك، وقد يكون بعد الولادة بفترةٍ قصيرة في بعض الأحيان،وينبغي أن تنهض وتمشي في أسرع وقتٍ ممكن.

يمكن أن تبدأ الأم الجديدة بممارسة تمارين لتقوية عضلات البطن، وغالبًا بعد يومٍ واحدٍ إذا كانت الولادة مهبليَّة.تُعدُّ الولادة القيصرية جراحةً رئيسيَّة، وينبغي ألَّا تبدأ النساء في ممارسة التمارين إلى أن يُتاحُ لَهُنَّ الوقت للتعافي بشكل كامل والسماح بالشفاء، ويستغرق هذا نحو 6 أسابيع عادةً.

تستطيعُ النساء العودة إلى ممارسة التمارين الروتينيَّة التي كُنَّ يقمنَ بها قبل الحمل من بعد الحصول على موافقة الطبيب عند مراجعته بعد الولادة.

اللُّقاحات والغلُوبُولين المناعيّ

(انظر أيضًا اللقاحات في أثناء الحمل، ، الإرشادات التوجيهية لتطعيم النساء الحوامل، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: لقاحات كوفيد-19 في أثناء الحمل أو الإرضاع.)

قبل أن تغادر الأم المستشفى، تُعطَى لقاح الحصبة الألمانية إذا لم تُصب بالحصبة الألمانية من قبل أو لم تأخذ هذا اللقاح إطلاقًا.

من الناحية المثالية، يُعطَى لقاح الكزاز والخُنَّاق والسعال الدِّيكي في أثناء كل حمل، ويُفضَّلُ أن يكون بين الأسبوع 27 والأسبوع 36 من عُمر الحمل،وإذا لم يجرِ إعطاء الأم لقاح الكزاز والخُنَّاق والسعال الدِّيكي في أثناء هذا الحمل أو حمل سابق أو عندما كانت مراهقةً أو عند البلوغ، ينبغي أن تُعطى اللقاح قبل خروجها من المستشفى سواء كانت مرضعةً أم لا.إذا لم يأخذ أفراد العائلة الذين سيُخالطون المولود الحديث لقاح الكزاز والخُنَّاق والسعال الدِّيكي على الإطلاق، ينبغي أن يحصلوا عليه قبل أسبوعين على الأقل من قيامهم بمخالطة المولود،حيث سيُحصنهم اللقاح ضد الشَّاهوق pertussis (السعال الديكي)، وبالتالي يقلل من خطر انتقال السعال الديكي إلى حديثي الولادة غير المحميين.

بالنسبة إلى النساء الحوامل اللواتي لم يسبق أن أُصِبنَ بالحُماق chickenpox أو تلقينَ لقاح الحماق (جدري الماء varicella، ينبغي أن يأخذن الجرعة الأولى من لقاح الحماق بعد الولادة، والجرعة الثانية بعد 4 إلى 8 أسابيع.

قد يوصي الأطباء بلقاحات أخرى، وذلك استنادًا إلى تاريخ التطعيم لدى المرأة والتاريخ الصحي.

إذا كان دم الأم سلبيًا للعامل الريصي ودم الصغير إيجابيًا للعامل الريصي (تسمَّى الحالة عدم توافق العامل الريصي)، تُعطَى الغلوبولين المناعي D عن طريق حقنة في العضل في غضون ثلاثة أيام من الولادة.يُقنِّع هذا الدواء أيَّة من كريَّات الدَّم الحمراء عند الصغير والتي قد تكون انتقلت إلى الأمِّ بحيث لا تُحرِّض إنتاج الأجسام المُضادَّة من قِبَل الأم،وقد تُعرِّضُ مثل هذه الأجسام المُضادَّة حالات الحمل اللاحقة إلى الخطر.

قبل مغادرة المستشفى

يجري تفحص الأمُّ الجديدة قبل مغادرتها المستشفى،إذا كانت الأم وطفلها يتمتَّعان بصحة جيدة، فإنَّهما يغادران المستشفى خلال 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة المهبلية عادةً، وخلال 96 ساعة من بعد الولادة القيصرية.يمكن في بعض الأحيان أن تُغادر الأم وصغيرها المستشفى بعد 6 ساعات إذا لم يجرِِ استعمال مُخدِّرٍ عام ولم تحدث أيَّة مشاكل.

يجري تزويد الأمِّ بمعلوماتٍ حول التغييرات التي يُمكن أن تحدث في جسمها والتدابير التي عليها اتخاذها خلال فترة تعافي جسدها من الولادة.تجري جدولة زيارات مُتابعة مُنتظَمة، وهي تبدأ عادةً من بعد 3 إلى 8 أسابيع من الولادة.وإذا كانت الولادة قيصريةً أو حدثت مشاكل، قد تجري جدولة الزيارة الأولى عاجلًا.

المتابعة من المستشفى إلى المنزل

يبدأ التكيُّف مع بعض التغيرات في المستشفى، وذلك استنادًا إلى مدى السرعة في الخروج من المستشفى، ويستمرُّ في المنزل.

المفرزات من المهبل

تخرج مفرزات من المهبل عندَ الأمهات الجُدد،ويُزوِّهم أفراد الطاقم الصحي بفوطٍ صحيَّة لامتصاصها،كما يتحققون أيضًا من كمية ولون المفرزات.تبدو المفرزاتدمويَّةً لمدَّة ثلاثة أو أربعة أيَّام عادةً،ثمَّ يصبح لونها بنيًّا باهتًا، ليتحوَّل بعد مرور أسبوعين إلى اللون الأبيض المُصفَر.قد يستمرُّ خروج المُفرزات لمدةٍ تصل إلى حوالى ستَّة أسابيع بعد الولادة،

وبعد حوالى أسبوع أو أسبوعين من الولادة، تسقط القشرة المتوضِّعة فوق موضع اتِّصال المشيمة بالرحمِ، ممَّا يتسبَّب في حدوث نزفٍ مهبليٍّ تصل كميَّته إلى حوالى كوب.قد تُستَعملُ الفوط الصحية التي يجري استبدالها بشكلٍ مُتكرِّرٍ لامتصاص هذه المفرزات،ينبغي عدم استخدام الدحسات حتى موافقة ممارس الرعاية الصحية على ذلك.إذا كانت هناك مخاوف لدى النساء من النزف الحاد، فعليهن الاتصال بطبيبهن.

الأدوية

يمكن للأمهات غير المُرضِعات استعمال الأدويةً المسكنة للألم بشكل آمن.

وبالنسبة إلى المُرضعات، فيُعدُّ دواء الأسيتامينوفين و الإيبوبروفين من مُسكِّنات الألم الآمنة نسبيًّا.يظهر الكثير من الأدوية الأخرى في حليب الثَّدي،وينبغي على النساء اللواتي يحتجن إلى استعمال أدوية في أثناء الرضاعة الطبيعية، أن يتحدثن مع الطبيب حول الأمر.

منطقة الأعضاء التناسلية

تكون المنطقة المحيطة بالفتحة المهبلية مؤلمةً عادةً، وقد تشعر المرأة بلسعةٍ في المنطقة في أثناء التَّبوُّل.يمكن أن تُسهِم التَّمزُّقات في العجان أو إصلاح بَضع الفرج أن تُسهِم في الألم وأن تُسبب تورمًا.

قد تُستعمل كِمادات الثلج أو كمادات باردة بعد الولادة مباشرةً وخلال الأربعٍ والعشرين ساعة الأولى، وذلك للتَّخفيف من شدَّة الألم والتَّورم.يمكن تطبيق رُهيم أو رذاذ يحتويان على مُخدِّرعلى الجلد،

ولاحقًا، قد يساعد غسل المنطقة حول المهبل بالماء الدافئ مرتين أو ثلاث مرات في اليوم على التقليل من الإيلام عند الجسّ.يمكن أن تساعد حمَّامات المِقعَدة الدافئة على تخفيف شدَّة الألم،وتُؤخذ حمامات المِقعَدة في وضعيَّة الجلوس حيث يُغطِّي الماء فقط منطقتي العجان والأرداف،

وينبغي على النساء تَوخِّي الحذر عند الجلوس، وإذا كان الجلوس يُسبب الألم، ينبغي عليهنَّ استعمال وسادة على شكل كعكة حلقية الشكل doughnut-shaped.

البواسير

يمكن أن يُسبب الدَّفع في أثناء الولادة البواسيرَ أو يُفاقمها،ويمكن تخفيف الألم الناجم عن البواسير عن طريق حمامات المقعدة الدافئة وتطبيق هلامٍ يحتوي على مُخدِّر موضعي.

تَحَفُّلُ الثَّدي (امتلاء الثدي بالحليب وتَمدُّده في أثناء الإرضاع)

قد يتضخَّم الثديان ويصبحان مشدودين ومؤلمين بسبب احتقانهما بالحليب.يحدث تَحَفُّلُ الثَّدي engorgement في أثناء المراحل المُبكِّرَة من إنتاج الحليب (درّ اللبن lactation).

بالنسبة إلى الأمهات اللواتي لن يستعملن الرضاعة الطبيعية، يمكن للتدابير الأتية أن تكون مفيدةً:

  • ارتداء حمالة صدر مُريحة ومناسبة لرفع الثديين وبالتالي المساعدة على على تثبيط إنتاج الحليب

  • تطبيق كِمَادات الثلج وأخذ مسكنات (مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين) للمساعدة على تخفيف الشعور بالانزعاج إلى أن يتوقف إنتاج الحليب من تلقاء نفسه

  • الامتناع عن عَصر الحليب يدويًّا، الذي قد يزيد من إنتاج الحليب لأن إفراز الحليب يخبر الجسم بالحاجة إلى المزيد منه.

بالنسبة إلى الأمهات يستعملن الرضاعة الطبيعية، يُمكن للتدابير الآتية أن تكون مفيدةً إلى أن يتكيف إنتاج الحليب مع احتياجات الرضيع:

  • تغذية الرضيع بانتظام

  • ارتداء حمالة صدر مريحة ومخصصة للرضاعة على مدار 24 ساعة في اليوم

  • إذا كان الثديان متورمين ويُسببان انزعاجًا شديدًا، عَصر الحليب باليد في أثناء حمَّام دافئ أو باستعمال مضخة الثدي بين الرضعات (لكن يميل هذا التدبير إلى تنبيه إنتاج الحليب ويُطيلُ التَّحفُّل)

إذا كان الثديان متورمين بشكلٍ كبيرٍ، قد تضطر الأم إلى عصر حليبها قبل الإرضاع مباشرةً لتمكين فم الرضيع من الإحاطة بالهالة (المنطقة المصطبغة من الجلد حول الحلمة).

هل تعلم...

  • عندما يحتقنُ الثديان بالحليب، يؤدي عصر الحليب بين الرضعات إلى تخفيف الضغط بشكلٍ مؤقَّت ولكنَّه يميل بشكلٍ عام إلى تفاقم حالة التَّحفُّل، لأن إفراز الحليب يخبر الجسم بالحاجة إلى المزيد منه.

المزاج

يُعدُّ الشعور بالحزن (اكتئاب ما بعد الولادة baby blues) شائعًا في أثناء الأيام التالية للولادة،كما قد تشعر النساء أيضًا بالتَّهيُّج أو المزاجيَّة أو القلق وقد يُواجهنَ صعوبةً في التركيز أو مشاكلَ مع النوم (النوم لفترةٍ طويلةٍ أو قلَّة النوم).تزول هذه الأَعرَاض بعد 7 إالى 10 أيام عادةً،ولكن إذا استمرت هذه الأَعرَاض لمدةٍ تزيد عن أسبوعين أو أثَّرت في رعاية الصغير أو القيام بالنشاطات اليوميَّة، ينبغي أن تتحدث الأمهات الجُدُد مع الطبيب.وفي مثل هذه الحالات، قد يكون لديهنَّ اكتئاب ما بعد الولادة أو اضطراب آخر في الصحة النفسية.

المنزل (ما الذي يُمكن توقعه)

قد تستأنف الأم الجديدة نشاطاتها اليوميَّة الطبيعيَّة عندما تشعر بأنَّها جاهزة،ويُمكن لاتِّباع نظام غذائي صِحِّي وممارسة التمارين بانتظام أن يساعد الأم الجديدة على التعافي والشعور بالتحسن.

قد تستأنف الام النشاط الجنسي حالما ترغب به ويكون مريحًا.وينبغي تأجيل النشاط الجنسي إلى أن تُشفى المنطقة المصابة إذا

  • تسَبَّبت الولادة في حدوث تمزُّق.

  • أُجريَ بضعٌ للفرج.

  • كانت الولادة قيصريَّة.

يمكن للأم الجديدة أن تستحم، حتى وإن كانت الولادة قيصرية.ينبغي عدم الاستحمام حتى اكتمال الشفاء.ينبغي غسل منطقة الأعضاء التناسلية من الأمام إلى الخلف،وإذا كانت المنطقة مؤلمة، قد يكون استعمال زجاجة رذاذ الماء أو أخذ حمَّامات المِقعدة مُسكِّنًا أكثر.ينبغي على النساء عدم استخدام الدوش المهبليّ douche إلى أن يسألن الطبيب حوله في أول زيارةٍ بعد الولادة.

بعد الولادة المهبلية أو القيصرية، ينبغي عدم وضع أيِّ شيءٍ، بما في ذلك الدحسات والدوش المهبلي، داخل المهبل لمدة أسبوعين على الأقل،وينبغي تجنب القيام بالنشاطات المُجهِدَة ورفع الأشياء الثقيلة لمدة ستَّة أسابيع تقريبًا.كما ينبغي تجنُّب النشاطات الجنسية لمدة ستَّة أسابيع أيضًا.وينبغي العناية بمكان الشِّق بنفس الطريقة مع الشقوق الجراحيَّة الأخرى.يمكن استئناف الاغتسال عادةً بعد 24 ساعة من الجراحة،وينبغي الحرص على عدم فرك مكان الشق.يجب تجنُّب الاستحمام حتى يُغلَق الجرح بالكامل وتُزالُ أيَّة غُرَز أو خياطات جراحيَّة.ينبغي المحافظة على مكان الشِّقِّ نظيفًا وجافًّا.ينبغي إعلام الطبيب عند ظهور أيِّ دليلٍ على زيادةٍ في احمرار الشق أو تصريفٍ منه.يمكن أن يستمرَّ الألم حول موضع الشق لبضعة أشهر، وقد يستمرُّ الاخدرار لفترة أطول.

البطن

يستمرُّ تقلُّص الرحم الذي يبقى مُتضخِّمًا لبعض الوقت، ليُصبح حجمه أصغر تدريجيًّا في أثناء الأسبوعين التاليين،وتكون هذه التَّقلُّصات غير منتظمة وغالبًا ما تكون مؤلمة.تزداد شدَّة التَّقلُّصات مع الرضاعة الطبيعية،حيث تُحرِّضُ الرضاعة الطبيعية إنتاج هرمون الأوكسيتوسين،ويُنبِّه الأوكسيتوسين جريان الحليب (يُسمَّى مُنعَكَسُ دَرِّ اللَّبَن let-down reflex) وتقلُّصات الرحم.

يكون الرَّحم بعد مرور خمسة إلى سبعة أيَّام مشدودًا ولا يُسبب الإيلام عند الجس، ولكنه يبقى متضخمًا إلى حدٍّ ما ومُمتدًّا إلى منتصف المسافة بين عظم العانة والسُّرَّة.بعد مرور أسبوعين على الولادة، يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي تقريبًا، وبعد مرور 4 أسابيع، يُعود إلى حجمه الطبيعيّ عادةً،ولكن لا يُصبِحُ بطن الأم الجديدة منبسطًا مثلما كان قبل الحمل ولعدَّة أشهر، حتَّى إذا كانت تمارس التمارين.

لا تزول علامات التمطُّط، ولكن قد تُصبِحُ باهتةً، وفي بعض الأحيان ليس قبل مرور عام.

الرضاعة الطبيعية

يوصي الأطباء بأن تستخدِمَ النساء الرضاعة الطبيعية من دون إضافة أطعمة أخرى لمدة ستَّة أشهر على الأقل،ثم ينبغي أن تستمرَّ النساء في الرضاعة الطبيعية لمدة ستَّة أشهرٍ أخرى مع تقديم أطعمةٍ أخرى للصغير؛وبعد ذلك، يَجرِي تشجيع النساء على مواصلة الرضاعة الطبيعية إلى أن يُصبِحن غير مهتمات بها أو يُصبح صغارهن كذلك.

إذا لم تكُن الأمهات قادرات على الإرضاع الطبيعي أو اخترن عدم القيام بذلك لأسباب مختلفة، فيُمكنهن استخدام الإِرضاع من الزجاجة عوضًا عن ذلك.

وتحتاج الأمهات المُرضِعات إلى تَعَلُّم وضعيَّة الرضيع في أثناء الرضاعة،وإذا لم يكن الطفل في وضعيَّة جيدة، قد تصبح حلمات الأم مؤلمةً ومُتشقِّقة.يسحب الرضيع في بعض الأحيان شفته السفلى ويمتصُّها، ممَّا يُهيِّجُ الحلمة،وفي مثل هذه الحالات، يمكن للأمِّ سحبَ شفة الرضيع من فمه بإبهامها،ويحتاج سحب حلمة الأم من فم الرضيع في البداية أن تقوم بتزليق إصبعها في فمه لإنهاء الشفط النَّاجم عن المص.يمكن لهذه المناورة أن تقي من تضرُّرَ الثدي وأن يصبح مؤلمًا.

بعد الإرضاع، قد تترك الأمُّ الحليبَ يَجِفُّ بشكلٍ طبيعيٍّ على الحلمتين أو أن تُربِّت عليه بلطف حتى يجفّ،وإذا رغبت، تستطيعُ تجفيف حلمتيها بمُجفِّف الشعر بعد ضبطه على الإعداد المنخفض.بعد الرضاعة الطبيعية، يمكن للنساء تطبيق اللانولين بتركيز 100٪ على الحلمات،ويُمكن أن يُخفف هذا من الألم ويساعد على وقاية الحلمات.

قد يتسرَّب الحليب من الثديين عند الرضاعة الطبيعية،ويمكن تطبيق وسائد قطنيَّة لامتصاص الحليب، ولكنَّ يُمكن أن تُهيِّج البطانات البلاستيكيَّة لحمَّالات الصدر الحلمات وينبغي عدم استعمالها.

تحتاج الأمَّهات عند استعمال الرضاعة الطبيعية إلى زيادة مدخولهنَّ من السُّعرات الحرارية بنحو 300 الى 500 سُعرة حراريَّة يوميًّا،كما ينبغي عليهنَّ زيادة مدخولهنَّ من معظم الفيتامينات والمعادن أيضًا، مثل الكالسيوم.تحتاجُ جميع الأمهات إلى اتباع نظام غذائي متوازن بشكلٍ جيدٍ (يحتوي على كميَّات كافية من مُشتقَّات الحليب والخُضار الورقية)، والاستمرار في أخذ فيتامينات ما قبل الولادة مع الفولات لمرة واحدة في اليوم عادةً.ينبغي أن تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على 400 ميكروغرام على الأقل من الفولات،وينبغي عليهنَّ شرب كمياتٍ كافية من السوائل لضمان الحصول على إمداداتٍ كافية من الحليب.ينبغي على الأمهات اللواتي يتِّبعنَ نظامًا غذائيًّا خاصًّا استشارة الطبيب حول الحاجة إلى مُكمِّلات المعادن والفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين B12 بالنسبة للنباتيَّات.

إذا كانت النساء المرضعات يتناولن المأكولات البحرية، فينبغي عليهن اختيار الأصناف التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق.انظر الزئبق في المأكولات البحرية للمزيد من المعلومات.

هل تعلم...

  • يمكن أن يحدث حملٌ عند النساء في وقتٍ مُبكِّرٍ يصل إلى أسبوعين من بعد الولادة.

تنظيم الأسرة (تحديد النسل، أو منع الحمل)

يُوصى بمنع الحمل عند استئناف النشاط الجنسي، وذلك لأنَّ الحملَ يكون ممكنًا بمجرَّد أن تعاود الأم إطلاق بويضةٍ من المبيض من جديد (الإباضة).

تبدأ الأمهات غير المُرضِعَات في الإباضة من جديد عادةً بعد مرور نحو 4 إلى 6 أسابيع من الولادة، وذلك قبل حدوث الحيض الأوَّل،ولكن يُمكن أن تحدث الإباضة في وقتٍ أبكر.

تميل الأمهات اللواتي يستخدمن الرضاعة الطبيعية فقط إلى البدء في الإباضَة والحيض في وقتٍ لاحقٍ إلى حدٍّ ما، ويكون بعد مرور ستَّة أشهر على الولادة تقريبًا،ولكن، تحدث في بعض الأحيان إباضةٌ وحيضٌ عند الأم المُرضِعَة وتصبح حاملًا بنفس سرعة حدوث الحمل عند الأم غير المُرضِعة.ينبغي على الأمهات المرضعات التحدث إلى أطبائهنَّ حول موعد بدء استعمال وسائل منع الحمل.

يستغرق التَّعافي الكامل بعد الحمل بعض الوقت.ولذلك ينصح الأطباء الأمَّ الجديدة عادةً بالانتظار لستَّة أشهر على الأقل و18 شهرًا بشكلٍ مثالي قبل أن تحمل من جديد (رغم أنَّها قد تختار عدم اتِّباع هذه النصيحة).عند زيارتها الأولى للطبيب من بعد الولادة، تستطيع الأم الجديدة مُناقشة خيارات منع الحمل معه واختيار الوسيلة التي تُناسبُ وضعها.

يمكن للمرأة أن تبدأ في أثناء الحمل بسؤال طبيبها عن وسائل منع الحمل.حيث يمكن البدءُ ببعض أشكال منع الحمل في غضون بضعة أيام بعد الولادة.تتضمن هذه الأشكال ربط البوق (منع حمل دائم) أو وضع وسيلة منع حمل داخل رحمية (اللولب).يُؤثِّر كون الأم مرضعةً في اختيار وسيلة منع الحمل المُستخدَمة.يمكن لأقراص منع الحمل أو لصاقات منع الحمل أو الحلقات المهبلية التي تحتوي على الإستروجين والبروجسترون أن تؤثر في إنتاج الحليب، وينبغي عدم استعمالها حتى يستقرَّ إنتاج الحليب بشكلٍ جيِّد.ويمكن استعمال وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط، أو حُقَن أسيتات الميدروكسي بروجسترون، أو طُعوم البروجستين، أو وسائل منع الحمل داخل الرحم، ولكنَّ الوسائل التي لا تنطوي على استخدام أدوية، مثل الواقيات، أو الحجاب المهبلي، أو بعض أنواع وسائل منع الحمل داخل الرحمية، لا تؤثر في إنتاج الحليب.يُمكن استخدام العَازِل الأُنثَوِيّ فقط من بعد عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي، ويحدث ذلك بعد حوالى 6 إلى 8 أسابيع عادةً،وقبل ذلك، يمكن استعمال الرغوة والهلام والواقيات الذكريَّة.

ينبغي على الأمِّ الجديدة (أو أيَّة امرأة) جرى تطعيمها حديثًا ضدَّ (الحصبة الألمانيَّة) أو جدري الماء (الحُماق) أن تنتظر لمدَّة شهرٍ على الأقل قبل تحمل من جديد، وذلك تجنُّبًا لتعريض الجنين للخطر.

قد تختار النساء اللواتي اكتفين من الإنجاب إحدى وسائل منع الحمل الدائمة.تنطوي هذه الإجراءات الجراحية على قطع أو سد قناتي فالوب لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.يمكن القيام بهذه الإجراءات بعد ولادة الطفل، أو بعد إجراء ولادة قيصرية، أو بعد فترة ما بعد الولادة (الأسابيع الستة التالية لولادة الطفل).تُعد هذه الإجراءات دائمة ولا يمكن عكسها.

الجدول
quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID