الأزيز التنفسي عند الرُّضع والأطفال

الأزيز wheezing هو صوت صفير يصدر عندما يحاول الشخص زفر الهواء من الرئتين، في الوقت الذي تكون فيه المسالك الهوائية في الرئتين مسدودة جزئيًا.

• من الشائع حدوث الأزيز التنفسي في سياق الإصابة بالرَّبو، ولكن يمكن أن ينجم أيضًا عن الحساسية وعدوى الجهاز التنفسي مثل التهاب القصيبات، والزكام، والأنفلونزا

• تتطور إصابة الأزيز التنفسي لدى بعض الأطفال إلى إصابة بالربو لاحقًا

• في بعض الأحيان يصف الأطباء أدوية لتوسيع المسالك الهوائية

ينبغي التوجُّه إلى قسم الطوارئ في المستشفى مباشرةً إذا كان الطفل يعاني من أزيز تنفسي وأي من العلامات التحذيرية التالية:

• صوت أزيز تنفُّسي عند الشهيق، وليس عند الزفير فقط

• سرعة التنفُّس

• استخدام الكثير من عضلات الصدر من أجل التنفس

• توسع منخري الأنف بشكل كبير عند التنفس

• ازرقاق الجلد المحيط بالشفاه

ينبغي الاتصال بالطبيب إذا كان الطفل يعاني من أزيز تنفسي ومشاكل في الأكل أو الشرب، دون أن تظهر عليه أي من العلامات التحذيرية.

غالبًا ما ينجم الأزيز التنفُّسي الذي يحدث فجأة عن عدوى فيروسية، مثل: الزكام أو الأنفلونزا.

إذا استمرت العدوى بالنكس بعد المُعالجة، فغالبًا ما تكون ناجمة عن:

• الحساسية

• الربو

تتضمن الأسباب الأقل شيوعًا للأزيز التنفسي كلاً من:

• استنشاق جسم، أو طعام، أو سوائل في الرئتين

• داء الارتجاع المَعدي المَريئي

• فشل القلب

يوجه الطبيب بعض الأسئلة حول حالة الأزيز التنفسيّ عند للطفل، وما إذا كان أفراد آخرون من العائلة يُعانون من الحساسيَّة أو الربو.كما يجري الطبيب فحصًا بدنيًا للطفل أيضًا.

إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يعاني فيها الطفل من الأزيز التنفُّسي، فقد يطلب الطبيب إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

• تصوير الصدر بالأشعة السينية للتحري عن جسم جرى استنشاقه إلى الرئتين، أو حالة التهاب رئوي، أو فشل قلبي

• وضع جهاز استشعار على إصبع الطفل لقياس مستوى الأكسجين في الدَّم (قياس التأكسج النبضي pulse oximetry)

إذا كان الطبيب متأكدًا من أن الأزيز التنفسي ناجم عن الربو، فعادةً لن يُعيد إجراء الاختبارات في كل مرة يعاني فيها الطفل من الأزيز التنفسي.

إذا استمر الأزيز التنفسي في النكس ولم يتحسن باستخدام أدوية الربو، فقد يُجري الطبيب اختبارات أخرى:

• دراسات البلع swallowing studies، حيث يسجل الطبيب مقاطع فيديو للطفل وهو يبتلع الطعام أو السوائل

• التصوير المقطعيّ المُحوسَب

• تنظير القصبات bronchoscopy، حيث يُمرر الطبيب أنبوبًا صغيرًا مرنًا مزودًا بكاميرا في نهايته عبر أنف الطفل وحلقه لتفحُّص الرئتين

قد يطلب الطبيب من الطفل استخدام جهاز لاستنشاق الأدوية التي توسع المسالك التنفسية.هذه الأدوية هي نفس الأدوية المُستخدَمة في علاج الربو، ولكنها تفيد أيضًا في علاج الأزيز التنفسي غير الناجم عن الربو.إذا كان الأزيز التنفسي شديدًا، فقد يُعطي الطبيب أيضًا الستيرويدات القشريَّة عن طريق الوريد أو عن طريق الفم.

أجهزة الاستنشاق

جهاز الاستنشاق المزود بمفساح تنفسي

الصورة

أجهزة الاستنشاق inhalers هي أجهزة صغيرة محمولة باليد (تُسمى أيضًا أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقيسة metered-dose inhalers).تُعد هذه الأجهزة الطريقة الأكثر شُيُوعًا لأخذ أدوية الرَّبو.تُحوِّلُ هذه الأجهزة جرعة من الدواء إلى رذاذٍ ناعمٍ يستطيع المريض استنشاقه.يكون جهاز الاستنشاق الذي يحتوي على مفساح spacer أو حجرة احتجاز holding chamber أسهل للاستخدام.