تشخيص السرطان

حسبRobert Peter Gale, MD, PhD, DSC(hc), Imperial College London
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

يجري الاشتباه بالسرطان بناءً على أعراض الشخص، ونتائج الفحوص السريرية، وأحياناً نتائج اختبارات التحري.يمكن لاختبارات الأشعة السينية، التي تُجرى من حينٍ لآخر لأسباب متفرقة مثل تحري الإصابات، أن تظهر شذوذات يُحتمل أن تكون سرطانية.يحتاج تأكيد وجود السرطان إلى إجراء اختبارات إضافية (تسمى الاختبارات التشخيصية).

بعد تشخيص السرطان، يجري تحديد المرحلة التي وصل إليها.تحديد مرحلة السرطان هي وسيلة لوصف مدى تقدم السرطان، وتتضمن عدداً من المعايير مثل حجم السرطان، وما إذا كان قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة أو إلى ما هو أبعد من ذلك، مثل العقد اللمفية أو الأعضاء الأخرى.

اختبارات التصوير

عندما يشتبه الطبيب عادةً بحدوث السرطان، فإنه يطلب إجراء بعض أنواع التصوير، مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بتخطيط الصدى أو التصوير المقطعي المحوسب.على سبيل المثال، قد يُطلب من الشخص المصاب بالسعال المزمن وفقدان الوزن إجراء تصوير بالأشعة السينية للصدر.قد يخضع الشخص المصاب بصداع متكرر ومشاكل في الرؤية لتصوير مقطعي في الدماغ أو تصوير بالرنين المغناطيسي.على الرغم من أن هذه الاختبارات قد تظهر وجود كتلة غير طبيعية، بالإضافة إلى موضعها وحجمها، إلا أن ذلك لا يكفي لتأكيد أن الأعراض ناجمة عن إصابة بالسرطان.

الخزعة

يجري تأكيد الإصابة بالسرطان بالحصول على عينة من الورم عن طريق إبرة الخزعة أو الجراحة، ومن ثم تحري وجود الخلايا السرطانية في تلك العينة من خلال الفحص المجهري للعينات من المنطقة المشتبه وجود السرطان فيها.عادةً ما تكون العينة المأخوذة للفحص جزءًا نسيجيًا، على الرغم من أن فحص الدم يكون كافيًا في بعض الأحيان (كما هو الحال في تحري ابيضاض الدم).ويسمى الحصول على عينة من الأنسجة بالخزعة biopsy.

يمكن إجراء الخزعات عن طريق استئصال قطعة صغيرة من الأنسجة بواسطة مشرط، ولكن الإجراء الأكثر شيوعاً هو الحصول على العينة باستخدام إبرة مجوفة.عادة ما يمكن إجراء مثل هذه الاختبارات في العيادات الخارجية دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى.غالبًا ما يستخدم الأطباء تخطيط الصدى أو الأشعة المقطعية لتوجيه الإبرة إلى الموقع الصحيح.وبما أن الخزعات قد تكون مؤلمة، فعادة ما يجري إعطاء الشخص مخدراً موضعيًا لتخدير المنطقة.

الواسِمات الورمية

إذا أشارت نتائج الفحص أو نتائج اختبارات التصوير إلى وجود السرطان، فإن قياس مستويات الواسمات الورمية في الدم (مواد تُفرز في المجرى الدموي من قبل بعض الأورام) قد يقدم دليلاً إضافياً يدعم أو ينفي تشخيص السرطان.في بعض حالات السرطان، يمكن للواسمات الورمية أن تكون مفيدة في رصد فعالية العلاج والكشف عن نكس الإصابة بالسرطان.تنخفض مستويات الواسمات الورمية بعد العلاج، وتزداد في حال نكس الإصابة بالسرطان.

لا يمكن قياسُ مستويات بعض الواسمات الورمية في الدَّم، ولكن يمكن العثور عليها في خلايا الورم.يمكن العثور على هذه الواسمات عن طريق فحص نسيجي لخزعة من الورم.يعد كل من HER2 و AGFR من الأمثلة على الواسمات الورمية التي يُعثر عليها في الخلايا الورمية.

الجدول

تحديد مرحلة السرطان

بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، تساعد اختبارات تحديد المرحلة staging tests على تحديد مدى انتشار السرطان، وذلك من حيث موقعه، وحجمه، ونموه ضمن بنى تشريحية مجاورة، وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.قد يشعر المرضى المصابون بالسرطان بالقلق وانعدام الصبر في أثناء إجراء اختبارات تحديد المرحلة، ويرغبون بالبدء بالعلاج فورًا.ومع ذلك، يسمح تحديد المرحلة للأطباء باختيار العلاج الأنسب، والمساعدة في التنبؤ بسير المرض.

قد يتطلب تحديد المرحلة إجراء فحوص تصوير شعاعي، مثل التصوير بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو تصوير العظام بالمواد المشعة، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).يعتمد اختيار اختبار/اختبارات تحديد المرحلة على نوع السرطان.تُستخدم الأشعة المقطعية للكشف عن السرطان في أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك الدماغ، والرئتين، وأجزاء من البطن، بما في ذلك الغدد الكظرية، والعقد اللمفية، والكبد، والطحال.يكتسب التصوير بالرنين المغناطيسي أهمية خاصة في الكشف عن سرطانات الدماغ، والعظام، والحبل الشوكي.

غالباً ما تستدعي الحاجة إجراء خزعات لتأكيد وجود الورم وتحديد مرحلته، وقد يُجرى ذلك بالتزامن مع العلاج الجراحي الأولي للسرطان.على سبيل المثال، قد يقوم الجراح في أثناء عملية بضع البطن laparotomy المُجراة بهدف استئصال سرطان القولون، بإزالة العقد اللمفية المجاورة للتحقق من انتشار السرطان.في أثناء جراحة سرطان الثدي، يقوم الجراح بأخذ خزعات أو استئصال إحدى العقد اللمفية الموجودة في الإبط (العقد اللمفية الأولى التي يُرجح انتشار السرطان فيها، وتسمى أيضًا العقدة اللمفية الخافرة sentinel lymph node) لتحديد ما إذا كان سرطان الثدي قد انتشر هناك.تساعد أدلة الانتشار الطبيب، بالإضافة إلى سِمات الورم الأولي، على تحديد مدى الحاجة إلى المزيد من العلاجات أم لا.

عندما يستند تحديد المرحلة فقط على نتائج الخزعة الأولية، والفحص السريري، والتصوير الشعاعي، فيشار إلى المرحلة على أنها "مرحلة سريرية".أما إذا استند الطبيب إلى نتائج إجراء جراحي أو خزعات إضافية، فيُشار إلى المرحلة على أنها "مرحلة مرضية" أو "جراحية".قد تختلف المرحلة السريرية للورم عن المرحلة المرضية (أو الجراحية).

بالإضافة إلى اختبارات التصوير، غالبًا ما يقوم الأطباء بإجراء اختبارات دموية لمعرفة ما إذا بدأ السرطان بالتأثير في الكبد أو العظام أو الكليتين.

تحديد درجة السرطان

تحديد الدَّرجة هو قياس مدى سرعة نمو أو انتشار السرطان (العدوانية).يمكن لتحديد درجة السرطان أن يساعد الأطباء على تحديد المآل.يتم تحديد الدرجة من خلال فحص العيِّنة النسيجية التي جرى الحصول عليها بواسطة الخزعة.تعتمد الدرجة على درجة شذوذ مظهر الخلايا السرطانية تحت الفحص المجهري.فكلما زاد شذوذ مظهر الخلايا كلما زادت عدوانية السرطان.بالنسبة إلى العديد من السرطانات، جرى وضع مقاييس لتحديد درجة السرطان.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID