عمليَّة التبرُّع بالدم

حسبRavindra Sarode, MD, The University of Texas Southwestern Medical Center
تمت مراجعته رجب 1443

يتبرِّع الأشخاص الأصحَّاء بكمية صغيرة من دمهم لاستخدامها في نقل الدَّم.يُعطي الأشخاص عادة نصف باينت (حوالى 450 ميليلترًا، أي أقل من عُشر كميَّة الدَّم تقريبًا في الجسم)، ويجري فصل مُكوِّنات مُختلفة من الدم غالبًا (انظر منتجات الدم) وإعطاؤها لأشخاص مختلفين.

تستغرق عمليةُ التبرُّع بالدم الكامل برمَّتها (أي الدَّم مع جميع الخلايا المكوِّنة له) نَحو ساعة واحدة.ويجب أن يكونَ المتبرِّعون بالدم بعمر 17 سنة على الأقلّ (وفي بعض الأماكن 16 عامًا مع موافقة الوالدين أو الوصي)، ويزنون 110 باوندات على الأقلّ (50 كغ) أيضًا.وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونوا في صحَّة جيِّدة.ولذلك، يجري قياسُ نبضهم، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، ويَجرِي اختبار عَيِّنَة الدَّم للتحقق من انخفاض تعداد الدم (فقر الدم).يُطرح على المتبرعين سلسلة من الأسئلة حول صحتهم ، والعوامل التي قد تؤثر على صحتهم ، والبلدان التي زاروها.فبعض الأمراض والعوامل يمكن أن تمنعَ بشكلٍ دائم أو مؤقَّت المَرضَى من التبرُّع بالدم.وتكون عواملُ عدم الأهلية عادة هي تلك التي قد تجعل التبرُّع خطرًا على المتبرِّع أو بسبب خطر انتقال الاضطراب إلى المتلقِّي.ولكن، يمكن أن يكونَ قرار قبول أو استبعاد المتبرِّع أمرًا معقَّدا.يقدِّم الصليب الأحمر الأمريكي معلوماتٍ مفصَّلة على موقعه على الإنترنت حول نقل الدم (انظر شروط الأهلية للتبرع بالدم).

هل تعلم...

  • يمنع عددٌ قليل جدًّا من الاضطرابات المَرضَى بشكلٍ دائم من إعطاء الدم أو التبرُّع به.

  • ولكن، يمكن لدى معظم المَرضَى أن يُعطَوا الدَّم في نهاية المطاف، حتى إذا كانوا غيرَ مؤهَّلين في البداية لذلك، لأنَّ معظمَ الحالات التي تمنع التبرُّعَ بالدَّم مؤقَّتة.

  • يجري اختبارُ الدَّم المتبرَّع به بالنسبة للكثير من حالات العدوى، وبذلك فإنَّ فرصةَ الإصابة بمرض ما نتيجة الدَّم المتبرَّع به صغيرة جدًّا.

الجدول

ولكن، بوجهٍ عام، لا يُسمَح للمتبرِّعين بإعطاء الدَّم أكثر من مرَّة واحدة كل 56 يومًا.لقد اختفت ممارسة الدَّفع للمتبرعين بالدم تقريبًا، لأنَّها شجَّعت المحتاجين إلى تقديم أنفسهم كمتبرِّعين، ثم لإنكار وجود أي مشاكل مرضيَّة من شأنها أن تمنع ذلك في بعض الأحيان.

يجلس الشخصُ الذي يعدُّ مؤهَّلًا للتبرُّع بالدم على كرسي ممدَّد أو يَستلقي على سَرير.يقوم عاملُ الرعاية الصحية بفحص السَّطح الداخلي لمرفق الشخص، ويحدِّد الوريدَ الذي يجب استخدامُه.بعدَ تنظيفٍ شامل للمنطقة المحيطة بالوريد مباشرة، يَجرِي إدخالُ إبرة في الوريد وتثبيتها مؤقَّتا بضماد معقَّم.يشعر الشخصُ عادةً بوخز أو لسع عندما إدخال الإبرة لأوَّل مرَّة، ولكن لا يكون هذا الإجراءُ مؤلمًا فيما عدا ذلك.يتحرَّك الدَّم من خلال الإبرة نحوَ كيس جمع الدم.تستغرق عملية التَّجمُّع الفعلي للدم حوالى 10 دقائق فقط، ولكن العملية برمتها من التاريخ الصحي إلى فترة الشفاء القصيرة تستغرق حوالى ساعة.

وتبلغ الوحدةُ القياسية للدم المتبرَّع به نَحو باينت واحد (حوالى 450 ميليلترًا).يَجرِي ختمُ الدَّم المجموع حديثًا في أكياس بلاستيكية تحتوي على مواد حافظة ومركَّب مضادّ للتجلُّط.يَجرِي اختبارُ عَيِّنَة صغيرة من كل تبرُّع لبعض الكائنات المُعدية.

اختباراتُ الدم المتبرَّع به بالنسبة لحالات العَدوى

يمكن أن تنتقلَ الكائناتُ المعِدية الموجودة في الدم المتبرَّع به خلال نقل الدَّم؛وهذا هو السبب الذي يدعو المَسؤولين الصحِّيين إلى تحديد أهليَّة المتبرِّعين بالدَّم، وإجراء الاختبارات الدَّموية الشامِلة.ولذلك، يجري اختبارُ جميع حالات التبرُّع بالدَّم بالنسبة للعدوى بالكائنات الحيَّة التي تسبِّب التهابَ الكبد الفيروسي، والإيدز، واضطرابات فيروسية أخرى مختارة (مثل فيروس زيكا وفيروس غرب النيل)، وداء شاغاس، والزُّهري.

متلازمةُ العوز المناعي المكتسب (الإيدز AIDS)

في الولايات المتحدة، يَجرِي اختبارُ الدَّم المتبرَّع به بالنسبة لفيروس العَوَز المَناعي البَشَري، وهو سبب الإيدز.ولكنَّ هذا الاختبارَ ليس دقيقًا بنسبة 100٪، لأنَّه لن يكون إيجابيًا خلال الأسابيع القليلة الأولى من إصابة الشخص بعدوى فيروس العوز المناعي البشري.غيرَ أنَّه تَجرِي مقابلة المتبرِّعين المحتملين كجزءٍ من عملية التحرِّي؛حيث يسأل المقابِلون عن عوامل الخطر بالنسبة لمرض الإيدز؛ فعلى سبيل المثال، يسألون عمَّا إذا كان المتبرِّعون المُحتملون أو شُركاؤهم الجنسيين قد قاموا بحقن المخدِّرات أو ممارسة الجنس مع رجل مِثلي.وبسبب الاختبار الدَّموي ومقابلة التحرِّي، فإنَّ خطرَ الإصابة بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري من خلال نقل الدَّم منخفضٌ للغاية في أميركا (1 من بين 1,500,000 إلى 2,000,000 وفقًا للتقديرات الأخيرة).

التهابُ الكبد الفيروسيّ

يَجري اختِبارُ الدَّم المتبرَّع به بالنسبة للعدوى بالفيروسات التي تسبِّب أنواع التهاب الكبد الفيروسي (النوعان B و C)، والتي تنتقل عن طريق نقل الدم.

ولكنَّ هذه الاختبارات لا يمكنها تحديد جميع حالات الدَّم المصاب بعدوى؛ غير أنَّه عندَ إجراء اختباراتٍ صارمة وإجراءات فحص المتبرِّعين، يصبح نقلُ الدم خاليًا من أيِّ خطر تقريبًا لنقل التهاب الكبد C.والخطرُ الحالي هو عدوى واحدة لكل 2,000,000 وحدة من الدَّم المنقول في الولايات المتّحدة.

ولا يزال التهابُ الكبد البائي أكثرَ الاضطرابات الخطرة شُيُوعًا، والتي تنتقل عن طريق نقل الدم، مع احتمال وجود نَحو إصابة واحدة بالعدوى لكل 100,000 وحدة من الدَّم المنقول في أميركا.

الزهري

نادرًا ما تنقل عملياتُ نقل الدَّم الزهري.ولا يَجرِي فحصُ المتبرِّعين بالدم أو تحرِّي الكائِن الحيِّ الذي يسبِّب مرض الزهري فحسب، ولكن يَجرِي حفظُ الدم المتبرَّع به في درجات حرارة منخفضة أيضًا، ممَّا يقتل تلك الكائنات الحيَّة المُعدِية.

للمزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. AABB: جمعية الارتقاء بعلوم الدم والعلاجات الحيوية: معلومات للمتبرعين والمرضى: يوفر معلومات للمرضى والمتبرعين بالدم حول سلامة وإجراءات التبرع بالدم، ويجيب عن الأسئلة الشائعة

  2. معايير الأهلية الخاصة بالصليب الأحمر الأمريكي: يُوفِّرُ معلوماتٍ حول أهلية التبرع بالدم ومكوناته

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID