فقرُ الدَّم الناجم عن النزف المفرِط

حسبEvan M. Braunstein, MD, PhD, Johns Hopkins University School of Medicine
تمت مراجعته ذو الحجة 1443

يحدث فقرُ الدَّم الناجم عن النزف المفرِط عندما يتجاوز فقدانُ كريَّات الدَّم الحمراء من خلال النزف إنتاجَ كريَّات حمر جديدة.

  • عندما يكون فقدانُ الدَّم سريعًا، ينخفض ضغط الدم، وقد يُصاب الشخص بالدوخة.

  • أمَّا عندما يحدث فقدانُ الدَّم تدريجيًا، فقد يشعرالشخصُ بالتعب وضيق التنفُّس والشحوب.

  • يمكن أن يحتاجَ الأمرُ إلى اختبارات للبراز والبول وإلى التصوير الطبِّي لتحديد مصدر النزف.

  • يجري تصحيحُ سبب النزف، ويُنقَل الدَّم وتُعطى مستحضراتُ الحديد عندَ الحاجة.

السبب الأكثر شيوعًا لـ فقر الدَّم هُوَ

  • النزفُ المفرِط أو الغزير

فعندما يُفقَد الدم، يقوم الجسمُ بسحب الماء من النُّسُج بسرعة نحوَ تيَّار الدَّم في محاولةٍ منه للمحافظة على امتلاء الأوعية الدمويَّة،ممَّا يؤدِّي إلى تخفيف أو تمديد الدم، ونقص الهيماتوكريت (النسبة المئويَّة لكريَّات الدَّم الحمراء في كامل حجم الدم).وفي نهاية المطاف، قَد تؤدِّي زيادةُ إنتاج كريَّات الدَّم الحمراء من نقي العظم إلى تصحيح فقر الدم.ولكن، مع الوقت، يؤدِّي النزفُ إلى إنقاص كمِّية الحديد في الجسم، بحيث لا يعود نقي العظم قادرًا على زيادة إنتاج كريَّات دم حمراء جديدة للتعويض عن تلك المفقودة.

فقدانُ الدَّم السَّريع

قد تكون الأَعرَاضُ شديدةً في البداية، لاسيَّما عندما يحدث فقرُ الدَّم بسرعة نتيجة فقدان مفاجئ للدم، كما في الرضوض أو الجراحة أوالولادة أو تمزًّق أحد الأوعية الدمويَّة.يمكن أن تؤدِّي خسارةُ كمِّيات كبيرة من الدَّم فجأةً إلى مشكلتين:

  • ينخفض ضغطُ الدم، لأنَّ مقدارَ السائل المتبقِّي في الأوعية الدمويَّة يصبح غيرَ كافٍ.

  • ينخفض إمدادُ الجسم بالأكسجين انخفاضاً كبيراً، لأنَّ عددَ الكريَّات الحمر الحاملة للأكسجين ينقص بسرعة.

ويمكن أن تؤدِّي أيٌّ من هذه المشكلتين إلى نوبة قلبيَّة أو سكتة أو وفاة.

فقدانُ الدَّم المزمن

يعدُّ النزفُ المزمن أو على المدى الطويل أكثرَ شيوعًا من الفقدان المفاجئ للدم، وهو ما قد يحدث من أجزاء مختلفة من الجسم.ورغم أنَّ الكمِّيات الكبيرة من النزف، كما في الرُّعاف والبواسير، تكون واضحةً، لكنَّ المقاديرَ الصغيرة قد لا يُنتبَه لها.فمثلًا، قد لا تُرى الكمِّيةُ الصغيرة من الدَّم في البراز.يُوصَف هذا النوعُ من فقدان الدَّم بأنَّه خفيّ.ولكن، عندما يستمرُّ النزفُ بكمِّية صغيرة لفترة طويلة، يمكن أن يُفقَد مقدارٌ مهمّ من الدم.قد يحدث هذا النزفُ التدريجيّ في الاضطرابات الشائعة، مثل قرحات المعدة أو الأمعاء الدقيقة، أو السلائل في الأمعاء الغليظة، أو السرطانات في الأمعاء الغليظة.وتشتمل المصادرُ الأخرى للنزف المزمن على أورام الكلى أو أورام المثانة، والتي قد تؤدِّي إلى فقدان الدَّم في البول، وعلى النزف الطمثي الغزير.

الأعراض

تكون الأَعرَاضُ شبيهةً بأنواع أخرى من فقر الدم، وتتفاوت ما بين الخفيفة والشديدة استناداً إلى

  • كم هو مقدارُ فقدان الدم

  • مدى سرعة فقدان الدم

عندما يكون فقدانُ الدَّم سريعًا، على مدى عدَّة ساعات أو أقلّ من ذلك، قد يكون فقدانُ ثُلث حجم الدَّم فقط سببًا في الوفاة.ومن الشائع حدوثُ الدوخة عندَ الجلوس أو الوقوف (انخفاض الضغط القِياميّ orthostatic hypotension) عندما يكون النزفُ سريعًا.أمَّا عندما يكون فقدانُ الدَّم أبطأ، على مدى عدَّة أسابيع أو أكثر من ذلك، فإنَّ فقدانَ زُهاء ثلثي حجم الدَّم يمكن ألاَّ يؤدِّي إلاَّ إلى التعب والضعف أو لا يؤدِّي إلى أيِّة أعراض، إذا كان الشخصُ يشرب ما يكفي من السوائل.

قد تحدث أعراضٌ أخرى بسبب النزف أو الاضطراب الذي أدَّى إليه؛فالأشخاصُ قد يلاحظون برازًا أسودَ قطرانيًا إذا كان لديهم نزفٌ من المعدة أو الأمعاء الدقيقة.كما أنَّ النزفَ من الكلى أو المثانة قد يؤدِّي إلى بول أحمر أو بنِّي.وقد تلاحظ النساءُ دوراتٍ طمثيَّة غزيرة ومديدة.تؤدِّي بعضُ الاضطرابات المسبِّبة للنزف المزمن إلى الانزعاج، مثل قرحات المعدة؛بينما لا تسبِّب اضطراباتٌ أخرى، مثل داء الرُّتوج والسرطانات المعويَّة والبوليبات، أيَّة أعراض في المرحلة الباكرة.

التَّشخيص

  • الاختبارات الدموية

  • التَّصوير أو التنظير الَّداخلي في بعض الأحيان

يجري الأطبَّاءُ اختباراتٍ دمويَّةً لكشف فقر الدَّم عندما يشكو الأشخاص من أعراضه، أو يلاحظون نزفًا، أو كليهما.كما تُجرى اختباراتٌ للبراز والبول بحثًا عن وجود دم، في محاولة لتحديد مصدر النزف.

وقد يحتاج الأمرُ إلى اختباراتٍ تصويريَّة أو تنظيرية لمعرفة مصدر النزف.

المُعالجة

  • وقف النَّزف

  • مكمِّلات الحديد عادة

بالنسبة إلى الفقدان الكبير أو السريع للدم، يجب إيجادُ مصدر النزف وإيقافه.وقد يحتاج الأمرُ إلى نقل الكريَّات الحمر.

أمَّا في النزف البطيء أو البسيط، فقد ينتج الجسمُ ما يكفي من الكريَّات الحمر لتصحيح فقر الدَّم من دون الحاجة إلى نقل الدم حالما يتوقف النزف.

وبما أنَّ الحديدَ الضروري لإنتاج الكريَّات الحمر يُفقَد خلال النزف، لذلك يحتاج معظمُ الأشخاص المصابين بفقر الدَّم نتيجة النزف إلى استعمال مستحضرات الحديد، بشكل أقراص عادةً، لعدَّة شهور.في بعض الأحيان، يعطَى الأشخاص الحديد عن طريق الوريد.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID