مَوَهُ الرَّأس السَّوِي الضَّغط

حسبJuebin Huang, MD, PhD, Department of Neurology, University of Mississippi Medical Center
تمت مراجعته رجب 1444

يتكوَّن مَوَه الرَّأسِ السَّوِيُّ الضَّغط normal-pressure hydrocephalus من صعوبة في المشي وسلس في البول وخرف بسبب زيادة في السَّائِل الذي يحيط بالدماغ بشكلٍ طبيعي؛

  • تكُون الأعراض الرئيسيَّة لمَوَه الرَّأسِ السَّوِيّ الضَّغط هِيَ عدم استقرار عام وضعف في التوازن مع قدمين تبدوان ملتصقتين بالأرض عادةً.

  • وقد لا يحدُث الخرف إلا في مرحلة متأخرة من الاضطراب،

  • يستخدِمُ الأطباء عادةً التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود كمية زائدة من السائل حول الدماغ، ويقومون بالبزل القطنيّ أو يضعون منزحًا مؤقتًا في الحبل الشوكي لإزالة أي سائلٍ فائضٍ.

  • قد يؤدي وضع قطعة من أنبوب بلاستيكيّ (تحويلة) في الدماغ لتصريف السائل الفائض إلى تخفيف بعض الأعراض بشكلٍ ملحوظ، ولكن الفائدة من هذا تكون أقلّ بالنسبة إلى الوظيفة الذهنيَّة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الهذيان والخرف والخرف).

عادةً، يَجرِي إنتاج السَّائِل الذي يحيط الدماغ ويحميه من الإصابة (السائل النخاعي) بشكلٍ مستمر في الأحياز داخل الدماغ (البطينات)، ويقوم بالدوران في الدماغ وحوله وتجري إعادة امتصاصه؛ويُعتقد أن مَوَه الرَّأسِ السَّوِيّ الضَّغط يحدث عندما لا يَجرِي امتصاص هذا السَّائِل بشكلٍ طبيعي، مما يتسبب في تراكمه؛وتزداد كمية السَّائِل في البطينات مما يؤدي إلى دفع الدماغ للخارج.

يُصنَّف مَوَه الرأس السوي الضغط كواحد من الأنواع التالية:

أعراض مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط

تكُون الأعراض الرئيسية لمَوَه الرَّأسِ السَّوِيّ الضَّغط هي عدم استقرار عام وضعف في التوازن عادةً،ويمشي المرضى ببطء وبشكلٍ غير ثابت، مع تباعد بين الساقين عادةً؛وقد تبدو القدمان ملتصقتين بالأرض (تسمى المشية المغناطيسية magnetic gait).كما يُعاني المرضى من سلس البول، ويكون لديهم ميل للسقوط أيضًا؛

وقد لا يحدُث الخرف إلا في مرحلة متأخرة من الاضطراب،وغالباً ما تكون العلامات الأولى للخرف هي الصعوبة في التخطيط أو التنظيم أو وضع الأفكار أو القيام بأعمال لمُهِمَّةٍ في الترتيب الصحيح (التسلسل)، والتفكير بشكلٍ مجرد والانتباه؛وتميل الذاكرة إلى أن تضعف في وقتٍ لاحقٍ.

تشخيصُ مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط

  • تقييم الطبيب

  • تصوير الدماغ، وعادة التصوير بالرنين المغناطيسي

  • تخفيف الأعراض بعد بزل السَّائِل النخاعي

قد يشتبه الأطباء في مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط عندما تظهر الأعراض الثلاثة النموذجية:

  • صعوبة المشي،

  • سلس البول،

  • الخرف،

ولكن، لا يُمكن تشخيصُ مَوَه الرأس سوي الضغط استنادًا إلى الأعراض وحدها، خصوصًا عند كبار السن.ويمكن أن تُسبب أنواع الخرف الأُخرى أعراضًا مشابهة، وبالنسبةِ إلى كبار السن، يمكن للعديد من الحالات أن تجعل المشي صعبًا أو تسبب سلس البول.

تشخيص الخرف

يقومُ الأطباءُ بتشخيص الخرف استنادًا إلى الآتي:

  • الأَعرَاض التي يَجرِي التعرف إليها من خلال طرحِ أسئلة على الشخص وأفراد الأسرة أو غيرهم من مقدمي الرعاية

  • نتائج الفَحص السَّريري، بما في ذلك الفحص العصبي

  • نتائج اختبار الحالة الذهنية

  • نتائج الفحوصات التصويرية الإضافية، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

يُساعِدُ اختبار الحالة الذهنية والذي يتكون من أسئلة ومهمات بسيطة الأطباءَ على تحديد ما إذا كان الأشخاص يعانونَ من الخرف؛

قد يكون من الضروري أحيانًا إجراء الاختبارات العصبية النفسية، والتي تكون أكثر تفصيلًا.ويُغطي هذا الاختبار جميع المناطق الرئيسية للوظيفة الذهنية، بما في ذلك المزاج، ويستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات عادةً؛ويُساعد هذا الاختبار الأطباءَ على تفريق الخرف عن الحالات الأخرى التي يُمكن أن تُسببَ أعراضًا مشابهة، مثل ضعف الذاكرة المرتبط بالعمر والضعف الخفيف في الإدراك والاكتئاب.

يمكن أن تُساعد المعلومات من المصادر المذكورة آنفًا الأطباءَ على استبعاد الهذيان كسبب للأعراض عادةً (انظر جدول مقارنة الهذيان والخرف).والقيام بذلك أمرٌ ضروري، لأن الهذيان وعلى العكس من الخرفِ، يمكن الشفاء منه غالبًا إذا جرت معالجته فورًا.تنطوي الاختلافات بين الهذيان والخرف على الآتي:

  • يؤثر الخرف في الذاكرة بشكلٍ رئيسيّ، بينما يؤثر الهذيان في الانتباه بشكلٍ رئيسي؛

  • ويبدأ الخرف تدريجيًا وليس لهُ نقطة بداية محددة عادةً،بينما يبدأ الهذيان فجأة وغالبًا ما تكون له نقطة بداية محددة.

تشخيصُ مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط

يستخدِمُ الأطباءُ تصوير الدماغ وعادةً بالرنين المغناطيسي للتحري عن الزيادة في كمية السَّائِل الدماغي؛حيث يدعم العثور على زيادة في السائل وتغيُّرات مميّزة أخرى في الدِّماغِ تشخيصَ مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط، ولكن لا يؤكده؛

وللمساعدة على التَّشخيص، يلجأ الأطباءُ إلى البزل القطني أو يضعون منزحًا مؤقتًا في الحبل الشوكي لإزالة السَّائِل النخاعي الزائد.إذا أدَّت هذه الإجراءات إلى التخفيف من الأَعرَاض، ويكون هذا عادةً عن طريق تحسين المشية، فمن المحتمل أن تكون الحالة هي موه الرأس السويّ الضغط، وتميل المعالجة إلى أن تكون فعَّالة.

علاج مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط

  • تحويلة في بُطَينات الدِّماغ

تنطوي مُعالجة مَوَه الرَّأسِ السَّوِي الضَّغط على وضع تحويلة بلاستيكية في بُطَيناتُ الدِّماغ وتمريرها تحت الجلد، وعادةً إلى البطن (تَحويلَة بُطَينِيَّة صِفاقِيَّة ventriculoperitoneal shunting)؛ثم يَجرِي بزل السَّائِل النخاعي من الدماغ،وقد لا تكون تأثيرات هذه المعالجة واضحةً لعدة ساعات.قَد يُحسِّنُ هذا الإجراء من القدرة على المشي والأداء بشكلٍ ملحوظ، وقد يُخفف من السلس؛ولكن، تتحسن الوظيفةُ الذهنية بشكلٍ أقلّ وعند عدد أقل من الأشخاص،ولذلك، يكون التشخيص المبكِّر مهمًا بحيث يمكن علاج الأشخاص قبل أن يحدُث الخرف.

تحويلة في مَوَه الرَّأس
إخفاء التفاصيل
قد يكون من الممكن وضع قطعة من أنبوب بلاستيكي (تحويلة shunt) في الدماغ بهدف تصريف السائل الدماغي الشوكي بعيدًا عن الدماغ.يمر الأنبوب تحت الجلد من الدماغ إلى موقع آخر في الجسم (البطن عادةً)، حيث يمكن امتصاص السائل.

تدابيرُ السلامة والدعم

يمكن أن يكون إنشاء بيئة آمنة وداعمة مفيدًا جدًا.

وبشكلٍ عام، ينبغي أن تكون البيئة مُضاءةً وتبعث على البهجة وآمنةً ومستقرةً ومُصممة بحيث تُساعد المرضى على الاهتداء،ويكون بعض التحفيز مفيدًا، مثل وجود مذياع أو جهاز تلفاز، ولكن ينبغي تجنُّب التحفيز المفرط.

يُساعد وضع بنى في المكان وإنشاء روتين المصابين بالخرف على البقاءِ في حالة اهتداء، ويمنحهم إحساسًا بالأمان والاستقرار.وينبغي شرح أي تغيير في البيئة المحيطةِ أو في الروتين أو في مقدمي الرعاية للأشخاص بوضوح وبساطة.

يُساعِدُ اتباع روتين يومي لمهمَّات مثل الاستِحمام والأكل والنوم المصابين بالخرف على التذكر؛وقد يُساعدهم اتباع روتين منتظم لموعد النوم على النومِ بشكلٍ أفضل.

يمكن أن تُساعد النشاطات المُجدولة على أساسٍ منتظم الأشخاص على الشعور بالاستقلالية، وأن هناك حاجة إليهم من خلال تركيز انتباههم على مهمَّات ممتعة أو مفيدة،وينبغي أن تنطوي هذه النشاطات على النشاطِ البدني والذهنيّ،وينبغي تقسيم النشاطات إلى أجزاء صغيرة أو تبسيطها مع تفاقم الخرف.

الرعايَة المُوجَّهة لمُقدِّمي الرعاية

تُعدُّ رِعاية المصابين بالخرَف من الأمور المتطلِّبة والتي تُسبب الشدَّة، وقد يُصبِح مُقدِّمو الرعاية مكتئبين ومُرهَقين، وغالبًا ما يُهملون صحتهم الذهنية والبدنية،ويمكن أن تُساعد التدابير التالية مُقدِّمي الرعاية (انظر جدول رعاية مقدمي الرعاية):

  • تعلُّم كيفية تلبية احتياجات المصابين بالخرَف بشكلٍ فعال، وما الذي يمكن توقعه منهم: يمكن أن يحصل مقدِّمُو الرعاية على هذه المعلومات من الممرضات والعاملين الاجتماعيين والمُنظمَات والمواد المنشورة والمُتوفرة على شبكة الإنترنت.

  • طلب المساعدة عند الحاجة: یستطيع مقدِّمُو الرعایة التحدث إلی العاملين الاجتماعیین (بما في ذلك العاملون في المستشفيات المحلية) حول مصادر المساعدة المناسبة، مثل برامج الرعایة النهارية والزيارات من قبل الممرضات اللواتي يقدمن الرعاية في المنازل والمساعدة على التدبير المنزلي بدوامٍ جزئيّ أو كامل والمُساعدة على رعاية المسنين على مدار الساعة.كما يمكن أن تكون مجموعات الاستشارة والدعم مفيدةً أيضًا.

  • رعاية الذات: يحتاجُ مُقدمو الرعاية إلى تذكر الاعتناء بأنفسهم؛ولا ينبغي أن يتخلَّوا عن أصدقائهم وهواياتهم ونشاطاتهم.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. Dementia.org: يوفر هذا الموقع معلومات حول أسباب، وأعراض، وعلاجات، ومراحل الخرف.

  2. Health Direct: سلسلة فيديوهات حول الخرف: معلومات عامة عن الخرف، وتوصيات حول العلامات التحذيرية للخرف، والعلاج،والأبحاث، ورعاية الشخص المصاب بالخرف.كما توفر روابط لمقالات حول مواضيع مماثلة.

  3. صفحة معلومات المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والخرف الناجم عن السكتة الدماغية: يوفر هذا الموقع الإلكتروني معلومات حول العلاجات والمآل للأشخاص المصابين بموه الرأس سوي الضغط، وروابط لتجارب سريرية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID