الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ Pelvic Inflammatory Disease (PID)

حسبOluwatosin Goje, MD, MSCR, Cleveland Clinic, Lerner College of Medicine of Case Western Reserve University
تمت مراجعته شعبان 1444

الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ هو عَدوَى في الأعضاء التناسلية العلويَّة للإناث (عنق الرحم، الرحم، وقناتا فالوب، والمَبيضان).

  • غالبًا ما يحدث الداء الحوضي الالتهابي بسبب عدوى منتقلة بالجنس.

  • ويكون لدى المرأة ألم في أسفل البطن، ومُفرَزات مهبلية غير طبيعية، وفي بعض الأحيان حمى أو نزف مهبلي غير منتظم.

  • ويستند التَّشخيصُ إلى الأَعرَاض، وتحليل مُفرَزات عنق الرحم، وأحيانًا الاختبارات الدموية أو التصوير بتخطيط الصدى.

  • تُعالج الحالة بالمضادات الحيوية.

قد يكون الداء الالتهابي الحَوضيّ عَدوَى في

  • عنق الرحم، وهو الجزء السفليّ الضيّق من الرحم الذي يفتح في المهبل (التهاب عنق الرحم)

  • بِطانة الرحم (التهاب بطانة الرحم)

  • البوقين الرحميين (التهاب البوق)

  • المبيضين (التهاب المبيض)

  • المنطقة حول المبيضين والبوقين (خراج أنبوب فالوب)

  • مجموعة أو توليفة ممَّا ذُكر في الأعلى

الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ هو السببُ الأكثر شُيُوعًا لـ العُقم، والذي يمكن الوقايةُ منه، في الولايات المتَّحدة.تواجه العديد من النساء المصابات بالداء الالتهابي الحوضي صعوبة في الحمل.

وحوالى ثلث النساء اللواتي يعانين من الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ يُصبَن بالعَدوَى مَرَّةً أخرى.

يحدث الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ في النساء الناشطات جنسيًا عادة.ونادرًا ما يصيب الفتياتِ قبلَ فترة الحيض الأولى (الحيض) أو النساء في أثناء الحمل أو بعدَ سنّ اليأس.عوامل الخطر هي

تنطوي عوامل الخطر الأخرى على:

  • النشاط الجنسي، وخصوصًا عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا

  • شركاء جنسيين متعددين أو جدد أو شريك ذكر لا يستخدم واقيًا ذكريًا

  • غسل المهبل

أسباب الداء الحوضي الالتهابي

يتسبَّب الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ عن البكتيريا من المهبل عادة.وفي معظم الأحيان، تنتقل البكتيريا في أثناء الجِماع مع شريك لديه عدوى منتقلة بالجنس.وأكثر البكتيريا المنقولة جنسيًا شُيُوعًا هي

تنتشر هذه البكتيريا عادةً من المهبل إلى عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم الذي يفتح على المهبل)، حيث إنها تسبَّب العَدوَى (التهاب عنق الرحم).قد تبقى هذه الالتهاباتُ في عنق الرحم أو تنتشر إلى الأعلى، ممَّا يَتسبَّب في الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ.

يكون الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ أيضًا أكثر شيوعًا عند النساء المصابات بالداء المهبلي البكتيري.والبكتيريا التي تسبِّب الداء المهبلي البكتيري تقيم في المهبل عادة.وهي تسبِّب الأَعرَاض، وتنتشر إلى أعضاء أخرى فقط إذا كانت زائدة في العدد (فرط نموّ).من غير المعروف ما إذا كان الداء المهبلي البكتيري ينتقل جنسيًا.

وفي حالاتٍ أقل شيوعًا، تُصاب النساءُ بالعدوى في أثناء الولادة المهبليَّة، أو الإجهاض، أو أحد الإجراءات الطبية، مثل التوسيع والتجريف (D و C) أو الجراحة النسائية - عندما يَجرِي إدخال البكتيريا في المهبل أو عندما تنتقل البكتيريا التي تقطن في المهبل عادة إلى الرحم.

من غير الواضح ما إذا كان غسل المهبل يزيد من خطر العَدوَى.

هل تعلم...

  • السببُ الأكثر شُيُوعًا للعُقم الذي يمكن الوقاية منه هو الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ.

أعراض الداء الحوضي الالتهابي

تحدث أَعرَاضُ الداء الالتهابي الحوضي عادة في نهاية فترة الحيض أو خلال الأيام القليلة بعدَ ذلك.بالنسبة للعديد من النساء، الأَعرَاض الأولى هي ألم خفيف إلى متوسَّط (مؤجِع في كثير من الأحيان ) في أسفل البطن، وقد يكون أسوأ على جانب واحد.وتشمل الأَعرَاضُ الأخرى النزفَ المهبلي غير المنتظم والمُفرَزات المهبلية، مع رائحة كريهة أحيَانًا.

ومع انتشار العَدوَى، يصبح الألم في أسفل البطن شديدًا بشكل متزايد، وقد يصاحبه حمَّى منخفضة الدرجة (أقل من 102 درجة فهرنهايت [38.9 درجة مئوية] عادة) وغثيان أو قيء.وفي وقتٍ لاحق، قد تصبح الحُمَّى أعلى، وتصبح المفرزاتُ شبيهة بالقيح وبلون أصفر مخضرّ غالبًا.قد يكون لدى المرأة ألم في أثناء الجماع أو التبوّل.

ويمكن أن تكونَ العَدوَى شديدة، ولكنها تسبّب أعراضًا خفيفة أو معدومة.تميل الأَعرَاضُ الناجمة عن مرض السَّيَلان إلى أن تكون أكثر حدة من أعراض المتدثِّرة أو العَدوَى الناجمة عن المفطورة التناسليَّة، والتي قد لا تسبِّب مفرزات أو أيّ أعراض أخرى ملحوظة.

المُضَاعَفات

يمكن أن يسبِّب الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ مشاكل أخرى، بما في ذلك ما يلي:

  • انسداد قناتي فالوب

  • التهاب الصِّفاق (عَدوَى خطيرة في البطن)

  • مُتلازمة فيتز هيو كورتيس Fitz-Hugh-Curtis syndrome (عَدوَى خطيرة في الأنسجة حولَ الكبد)

  • خُراج (تجمُّع للقيح)

  • التصاقات (أشرطة من النسيج الندبي)

  • الحمل في البوق الرحمي (الحمل البوقي)

انسداد في أُنبُوبي فالُوب المصابين بالعدوى في بعض الأحيان.قد تنتفخ الأنابيب المسدودة لأن السَّائِل يكون محتبسًا.وقد تشعر النساء بضغط أو ألم مزمن في أسفل البطن.

يحدث التهاب الصفاق عندما تنتشر العَدوَى إلى الغشاء الذي يبطِّن تجويفَ البطن، ويغطَّي الأعضاء البطنية.ويمكن أن يسبِّب التهاب الصفاق ألمًا حادًا مفاجئًا أو تدريجيًا في البطن بأكمله.

تحدث مُتلازمةُ فيتز هيو كورتيس إذا كانت عَدوَى قناتي فالوب بسبب مرض السَّيَلان أو المتدثرة، وانتشرت إلى الأنسجة حول الكبد.وقد تسبب مثل هذا العَدوَى ألمًا في الجانب الأيمن العلوي من البطن.يشبه الألمُ اضطراب المرارة أو حصيات المرارة.

يتشكَّل خُراج في قناتي فالوب أو المَبيضين في نَحو 15٪ من النساء اللواتي أصبن بعدوى في أُنبُوبي فالُوب، وخاصَّة إذا كان لديهنّ العَدوَى منذ فترة طويلة.يتمزّق الخراجُ في بعض الأحيان ، ويتسرَّب الصديد إلى تجويف الحوض (ممَّا يتسبَّب في التهاب الصفاق peritonitis).ويسبِّب التمزق ألمًا شَديدًا في أسفل البطن، يليه بسرعة الغثيان والتقيؤ، وضغط الدَّم المنخفض جدًّا (صدمة).وقد تنتشر العَدوَى إلى مجرى الدَّم (حالة تسمَّى الإنتان)، ويمكن أن تكون قاتلة.ويُعدُّ مثلُ هذا النزف من الحالات الطبيَّة الإسعافيَّة.

الالتصاقاتُ هي أشرطة غير طبيعية من النسيج الندبي.ويمكن أن تَحدُثَ عندما يسبِّب الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ ظهورَ سائل شبيه بالقيح؛فهذا السَّائِل يهيّج الأنسجة، ويسبب ظهورَ أشرطة من النسيج الندبي الذي يتشكَّل في الأعضاء التناسلية أو بين الأعضاء في البطن.وقد ينجم عن ذلك العُقمُ وآلام الحوض المزمنة.وكلما ازدادت شدَّةُ الالتهاب ومدَّته، زاد خطرُ العُقم والمُضَاعَفاتِ الأخرى.ويزداد الخطرُ في كل مرة تحدث فيها العَدوَى لدى المرأة.

يكون احتمالُ أن يحدث الحمل البوقي (نوع من الحمل خارج الرحم) أكثر بمقدار 6 إلى 10 مرات في النساء اللواتي أصبن بالدَّاء الالتهابي الحَوضيّ.في الحمل البوقي، ينمو الجنينُ في أنبوب فالوب (البوق الرَّحمي)، وليس في الرحم.وهذا النوعُ من الحمل يهدِّد حياة المرأة، ولا يمكن أن يبقى الجنين على قيد الحياة.

تشخيص الداء الحوضي الالتهابي

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات على عَيِّنَة مأخوذة من عنق الرحم

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية أو تنظير البطن أحيَانًا

ويشتبه الأطباءُ بالداء الالتهابي الحوضي إذا كانت النساء يعانين من ألم في أسفل البطن، أو إذا كان لديهن مُفرَزاتٌ غير مفسّرة من المهبل، خاصة إذا كنَّ في سن الإنجاب أو إذ كانت المفرزات تحتوي على القيح.يُجرى الفَحصُ السَّريري، بما في ذلك فحص الحوض.ويدعم الشعورُ بالألم في منطقة الحوض، في أثناء فحص الحوض، التَّشخيص.

وتُؤخذ عَيِّنَة من عنق الرحم عادة مع مسحة، ويجري اختبارها لتحديد ما إذا كانت المرأة لديها مرض السَّيَلان أو المتدثرة.وحتى إذا لم تكشف هذه الاختباراتُ السيلان أو المتدثّرة، فقد تبقى النساء مصابات بالداء الالتهابي الحوضي.

يجري التصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض إذا كان الألم يمنع الفَحص السَّريري الكافي، أو إذا كان هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات.ويمكنه كشف الخراجات في قناة فالوب أو المبيض والحمل الأنبوبي أو البوقي.

يتم إجراء اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كانت المرأة قد يكون لديها الحمل البوقي، والذي يمكن أن يكون سببَ الأَعرَاض.وتساعد الأَعرَاض الأخرى ونتائج الاختبارات المعملية على تأكيد التَّشخيص.

ولكن، إذا كان التَّشخيصُ لا يزال غير مؤكد، أو إذا كانت المرأة لا تستجيب للعلاج، يمكن للطبيب إدخال أنبوب مُعايَنة (منظار البطن) من خلال شق صغير بالقرب من السرة لمشاهدة داخل البطن، والحصول على عَيِّنَة من السوائل للاختبار.يمكن لهذا الإجراء تأكيد أو استبعاد الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ عادة.

علاج الداء الحوضي الالتهابي

  • المضادَّات الحيوية

  • تصريف الخُراج إذا لزم الأمر

تُعطَى المضادَّات الحيوية للسيلان والمتدثرة في أسرع وقت ممكن عادة، عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في العضلات.من الضروري إجراء معالجة فورية للوقاية من المضاعفات الخطيرة.وإذا لزم الأمر، يَجرِي تغييرُ المضادَّات الحيوية بعدَ توفُّر نتائج الاختبارات.

وتعالج معظمُ النساء في المنزل بالمضادات الحيوية عن طريق الفم.ولكنَّ الاستشفاءَ يكون ضروريًا في الحالات التالية عادة:

  • عدم تراجع شدة العَدوَى خلال 72 ساعة.

  • المرأة لديها أعراض شديدة أو ارتفاع في درجة الحرارة.

  • قد تكون المرأة حاملًا.

  • الاشتباه في خُراج.

  • لدى المرأة قيء، وبذلك لا يمكن أن تأخذ المضادَّات الحيوية عن طريق الفم في المنزل.

  • لا يمكن للأطبّاء تأكيد تشخيص الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ، ولا يمكن استبعاد الاضطرابات التي تتطلَّب عملية جراحية (مثل التهاب الزائدة الدودية)، كأسباب محتملة.

في المستشفى، تُعطى المضادَّات الحيوية عن طريق الوريد.

وقد يَجرِي تصريفُ الخُراجات التي تستمرّ على الرغم من العلاج بالمضادَّات الحيوية.وفي كثير من الأحيان، يمكن استخدامُ إبرة.يجري إدخالها من خلال شق صغير في الجلد، ويستخدم اختبار للتَّصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب، لتوجيه الإبرة نحوَ الخراج.ويتطلب الخراج المتمزِّق جراحة طارئة.

يجب على النساء الامتناعُ عن النشاط الجنسي حتى الانتهاء من العلاج بالمضادَّات الحيوية، وتأكيد الطبيب أن العَدوَى زالت تمامًا، حتى لو اختفت الأَعرَاض.

كما ينبغي اختبارُ جميع الشركاء الجنسيين في الفترة الأخيرة بالنسبة لمرض السَّيَلان والمتدثرة، إذا لزم الأمر، ومعالجتهم.إذا جَرَى تشخيصُ المرض الالتهابي الحوض ومعالجته على وجه السرعة، فالتعافي الكامل هو الأرجح.

الوقاية من الداء الحوضي الالتهابي

عادةً ما ينجم الدَّاءُ الالتهابي الحَوضيّ عن العدوى المنتقلة بالجنس.تنطوي الوقاية على الممارسات الجنسية الآمنة والاختبارات للأشخاص المعرضين لخطر هذه العدوى أو تظهر لديهم أعراضها.

إذا جرى استخدامُ الواقيات الذكرية بشكلٍ صحيح، فيُمكن أن تساعد على الوقاية من العدوى المنتقلة بالجنس.ولكي تكون فعّالة، ينبغي استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة يمارس فيها الشخص الجنس.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID