الفحصُ النسائي

حسبDavid H. Barad, MD, MS, Center for Human Reproduction
تمت مراجعته رجب 1442

لرعاية أمراض النساء، ينبغي على المرأة أن تختار ممارس رعاية صحية تستطيع معه مناقشة مواضيعَ حسَّاسة بشكل مريح، مثل الجنس ومنع الحمل والحمل والمشاكل المُتعلِّقة بسن اليأس.قد يكون الممارس طبيبًا أو ممرضةً قابلة أو ممرضة مُمَارسة أو مساعد طبيب.

ينطوي التقييمُ النسائي على التاريخ النسائي والفحص النسائي.

يشير الفحص النسائي إلى فحص الجهاز التناسلي للمرأة بشكل خاص.وهو يتضمن فحص الثدييُجرى فحصٌ للحوض إذا كانت ظروف المرأة تستدعي ذلك، وكانت المرأة ترغب بذلك.ولكنَّ قد يُقدِّمُ الطبيب (أو ممارس رعاية صحيَّة آخر) المزيد من الرعاية الطبية العامة، ويقوم بفحص سريري شامل في أثناء الزيارة النسائية.

إذا كان لدى المرأة أيُّة استفسارات أو مخاوف بشأن الفحص النسائي، فعليها التحدث مع الطبيب أولًا حول مخاوفها،وإذا كان أيّ جزء من الفحص يُسبب الألمَ، ينبغي عليها إخبار الطبيب.ينبغي على المرأة إفراغ مثانتها قبل الفحص السريري، وقد يُطلب منها تقديم عينة من البول لإجراء التحليل.

قد يتحسَّسُ الطبيبُ العُنقَ والغُدَّة الدرقية للتَّحرِّي عن وجود كتلٍ وحالات غير طبيعية،حيث يمكن أن يُؤدِّي تضخم الغُدَّة الدرقية وفرط نشاطها (فرط الدرقية) إلى اضطرابات الطمث.يتفحص الطبيب الجلد بحثًا عن علامات حب الشباب وزيادة شعر الجسم، وهِيَ علامات أكثر نموذجية للرجال (كثرة الشَّعر hirsutism)، والبقع والزوائد الجلدية.

يُجرى فحص الثدي قبل فحص الحوض عادةً.عندما تكون المرأة في وضعيَّة الجلوس، يتفحص الطبيب الثديين للتَّحرِّي عن الحالات غير الطبيعيَّة والتَرَصُّع والجلد المشدود والكتل والنجيج.ثم تجلس المرأة أو تستلقي مع وضع ذراعيها فوق رأسها بينما يتحسَّسُ الطبيب (يَجُسُّ) كل ثديٍ ويده مسطحة ويتفحص كل إبطٍ للتَّحرِّي عن وجود تضخُّمٍ في العقد اللمفيَّة وعن الكتل والحالات غير الطبيعية.في أثناء قيام الطبيب بالفحص، قد يُراجع تقنية الفحص الذاتي للثدي مع المرأة.

قد يستخدم الطبيبُ السَّماعةَ للاستماع إلى نشاط الأمعاء، والتَّحري عن أصوات غير طبيعية ناجمة عن جريان الدَّم عبر الأوعية الدَّموية المُتضيقة.يمكن أن يقومَ الطبيب بنقر مناطق البطن بأصابعه.ويقوم الطبيبُ بتحسُّس كاملٍ للبطن بلطف للتحرِّي عن وجود زوائد غير طبيعية أو أعضاء متضخِّمَة، خُصوصًا الكبد والطحال.ورغم أنَّ المرأة قد تشعر ببعض الانزعاج عندما يضغط الطبيب بعمق، إلَّا أنَّ الفحص ينبغي ألَّا يكون مؤلمًا.

كما قد يتحقق الطبيب أيضًا من الأُربِيَّة للتحري عن نبض (يكون النبض موجودًا بشكلٍ طبيعيّ)، وعقد لمفية متضخِّمة وفتوق.

فحصُ الحوض

ويُجرى فحصٌ للحوض عندما

  • تكون لدى النساء أعراض مثل الألم الحوضي.

  • من الضروري تحري سرطان عنق الرحم أو اضطراب آخر.

ينبغي على المرأة التحدُّث مع ممارس الرعاية الصحية حول ما إذا كانت بحاجة لإجراء هذه الفُحوصات، وعدد المرَّات القيام بها.

ينبغي أن تبدأ معظم النساء في عُمر 21 عامًا بإجراء اختبارات للتحرِّي عن سرطان عنق الرحم، مثل اختبار بابا نيكولاو Papanicolaou.

ينطوي فحصُ الحوض على ما يلي:

الأعضاءُ التناسلية الخارجية الأنثويَّة

الأعضاءُ التناسلية الداخلية الأنثويَّة

في أثناء فحص الحوض، تستلقي المرأة على ظهرها مع ثني وركيها وركبتيها وتُحرِّك ردفيها إلى حافَّة طاولة الفحص.تحتوي الطاولات الخاصة بفحص الحوض على مُثبت للعقبين بحيث يُساعد المرأة على الحفاظ على هذه الوضعيَّة.يكون المكان مزودًا بستارة عادةً، ويُطلب من المُساعد أن يكون حاضرًا لمرافقة الطبيب وأحيَانًا لمُساعدته على إجراء الفحص.إذا رغبت المرأة في مراقبة فحص الحوض، فينبغي عليها إخبار الطبيب الذي يمكنه توفير مرآة.قد يشرح الطبيبُ الفحص أو يُراجع النتائج قبل أو في أثناء أو بعد الفحص.

قبلَ البدء في فحص الحوض، يطلب الطبيبُ من المرأة أن تُرخي ساقيها ووركيها وأن تتنفس بعمق.

لإجراء الفحص، يقوم الطبيبُ أولًا بتفحص المنطقة التناسلية الخارجية، ويُعاينُ توزُّع الشعر وأيَّة شذوذات أو تغيُّر في اللون أو مفرزات أو التهاب.قد لا يكتشف هذا الفحص وجود عيوبٍ، أو قد يعُطي أدلة على مشاكل هرمونية أو سرطان أو حالات عدوى أو إصابة أو اعتداء جنسي.

يقومُ الطبيبُ بفردِ النسج حول فتحة المهبل (الأشفار) ويتفحص الفتحة.باستخدام الموسع (أداة معدنية أو بلاستيكية تُبعِدُ جدران المهبل عن بعضها بعضًا)، يتفحص الطبيب المناطق الأكثر عمقًا في المهبل وعنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم).يجري تفحُّص عنق الرحم عن كثب للتَّحرِّي عن علامات التهيج أو سرطان عنق الرحم.قد يستخدم الطبيب فرشاةً بلاستيكية صغيرة للحصول على عَينةٍ من أجل لختبارها، وعادةً يكون هذا عن طريق اختبار بابانيكولاو (Pap)، أو شكل آخر منه (للتَّحرِّي عن سرطان عنق الرحم).قد تؤخذ عينة لتحرِّي العدوى المنتقلة بالجنس.

يطلب الطبيبُ من المرأة أن تقوم بالضغط أو الدفع (كما لو أنَّها تتغوَّط)، وذلك من أجل التَّحرِّي عن تبارز المثانة أو المستقيم أو المعى إلى داخل المهبل (يسمّى تدلِّي أعضاء الحوض).

جَمعُ خلايا عنق الرَّحم

يستخدمُ الأطباءُ موسعًا (أداة معدنية أو بلاستيكية) لتبعيد جدران المهبل عن بعضها بعضًا؛ثم يقومونَ بإدخال فرشاة بلاستيكية صغيرة للحصول على عَيِّنَة من عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم) لاختبارها.

وبعدَ سحب الموسع من المهبل، يقوم الطبيب بإدخال السَّبَّابة والإصبع الأوسط من يده التي يضع عليها قفَّازًا في المهبل، ويتحسس الجدار المهبلي لتحديد مدى قوته ودعمه.كما يتحسس الطبيبُ أيضًا الزوائد أو المناطق التي تُسبب الألمَ عند الجسّ داخل المهبل.

يُبقي الطبيب السبابة والإصبع الوسطى في داخل المهبل، ثُمَّ يضع أصابع اليد الأخرى على الجزء السفلي من البطن فوق عظم العانة (يُسمَّى الفحص باليدين bimanual examination).وبين اليدن، يستطيعُ الطبيب عادةً الشعور بالرحم كبنيةٍ على شكل كمثرى لينة ومشدودة، ويشعر بموضعه وحجمه وتماسكه، ويستطيع تحديد درجة الإيلام (إن وُجِد) الذي يُسببه عند الجسّ.

ثم يحاول الطبيب أن يتحسس المبيضين من خلال تحريك اليد على البطن، وإلى الجانب أكثر والقيام بالمزيد من بعض الضغط.يحتاج الأمر إلى المزيد من الضغط، وذلك لأنَّ المبيضين صغيران ويكون تحسسهما صعبًا أكثر من الرحم.قد تشعر المرأة بشيء من الانزعاج في هذا الجزء من الفحص، ولكن ينبغي ألَّا يكون مؤلمًا.يُحددُ الطبيبُ إلى أي مدى وصل حجم المبيضين وما إذا كانا يُسببان الألمَ عندَ الجسّ.

الفحصُ المستقيمي (المسّ الشرجي)

قَد يُجرى فحصٌ مستقيميّ؛حيثُ يقومُ الطبيبُ بإدخال إصبع السَّبَّابة في المهبل والإصبع الأوسط في المستقيم لتفحص الجدار الخلفي للمهبل، وذلك للتَّحرِّي عن وجود زوائد ثخونة غير طبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطبيب فحص المستقيم للتَّحرِّي عن البواسير والشقوق والسَّلائل والكتل.يمكن الحصول على عينة صغيرة من البراز باستخدام الإصبع التي يغطيها القفاز، واختبارها للتَّحرِّي عن الدّم غير المرئي (الخفي).وقد تُعطى المرأة مجموعة من عدَّة فحص لإجراء اختبار الدَّم الخفي في البراز.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID