التِهابُ الزَّائِدَة عند الأطفال

حسبWilliam J. Cochran, MD, Geisinger Clinic
تمت مراجعته ذو الحجة 1442

التِهابُ الزَّائِدَة appendicitis هو التهاب وعدوى تُصيب الزَّائدة appendix.

  • قد يحدث التِهابُ الزَّائِدَة عندما تنسد الزائدة عن طريق المواد البِرازِيّة الصلبة (حَصاةٌ غائِطِيَّة fecalith) أو تضخم العُقَد اللِّمفِية في الأمعاء، والذي قد يحدث في سياق أنواع مختلفة من العدوى.

  • عادةً ما يبدأ الألم حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن، ولكنه قد ينتشر أيضًا ويُسبب التهيج أو الفتور لدى الأطفال.

  • كثيرًا ما يُشكل تشخيص الحالة تحديًا للطبيب، وقد يتطلب إجراء اختبارات دموية أو تَخطيطُ صدَى أو تَصوير مَقطَعِي مُحَوسَب أو تَّصوير بالرَّنينِ المِغناطيسِيّ أو تَنظير البَطن.

  • عادةً ما تُستأصل الزائِدَة الدودية الملتهبة جراحيًا.

(بالنسبة للبالغين، انظر أيضًا التِهابُ الزَّائِدَة).

الزائِدَة هي جزء صغير من الأمعاء بطول الأصبع، لا توجد له وظيفة جسدية رئيسية واضحة.ولكن التهاب الزائِدَة هو حالة طبية طارئة تتطلب الجراحة.يُعد هذا الاضطراب نادر الحدوث عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، ولكنه يصبح أكثر شيوعًا مع تقدم الأطفال في السن، ويزداد شيوعه بشكل أكبر بين المراهقين والبالغين في العشرينات من أعمارهم.

قد يحدث التِهابُ الزَّائِدَة عندما تنسد الزائدة عن طريق المواد البِرازِيّة الصلبة (حَصاةٌ غائِطِيَّة fecalith) أو تورم العُقَد اللِّمفِية في الأمعاء، والذي قد يحدث في سياق أنواع مختلفة من العدوى.في كلتا الحالتين، تتضخم الزَّائِدَة، وتنمو البكتيريا فيها.يمكن في حالات نادرة أن ينجم التهاب الزائدة عن ابتلاع أجسام غريبة والعدوى بسبب أنواع محددة من الديدان الطُّفَيليَّة (مثل داءُ الأُسطُوانِيَّات) strongyloidiasis.

مضاعفات التِهابُ الزَّائِدَة

إذا لم يجرِ التعرف على التِهابُ الزَّائِدَة أو لم تُعالج، فقد تتمزق الزَّائِدَة، وتخلق جيبًا من العدوى خارج الأمعاء (خُرَاج) أو تتسرب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن، ممَّا يَتسبَّب في حدوث عدوى خطيرة (التِهاب صفاقِ peritonitis).يعتمد احتمال تمزق الزائدة على عمر الطفل.يحدث تمزق الزَّائدة عند حوالى 65٪ من الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 5 سنوات، وعند حوالى 90٪ من الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن سنتين.

أعراضُ التهاب الزائدة

بالنسبة إلى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين إلى ثلاث سنوات، يكون ترتيب ظهور الأَعرَاض أكثر أهمية من أي عرض مفرد بحد ذاته.يكون الألم هُوَ العَرض الأوَّل ظهورًا.يسبب التِهابُ الزَّائِدَة الألم في جميع الحالات تقريبًا.قد يبدأ الألم في منتصف البطن حول السرة، ثم ينتقل إلى المنطقة اليمنى السفلى من البطن.ولكن، قد يكون الألم منتشرًا بشكلٍ واسع بدلًا من اقتصاره على الجزء السفلي الأيمن من البطن، وخصوصًا عند الرُّضَّع والأطفال.قد يكون الأطفال الأصغر سناً أقل قدرة على تحديد موقع محدد للألم وقد يبدو عليهم التهيج والفتور.

بعد أن يحدث الألم، يشعر العديد من الأطفال بالغثيان أو يبدؤون بالتقيؤ ويفقدون الشهية لتناول الطعام.بعد ذلك، يصبح البطن مؤلمًا عندما يقوم الطبيب بالضغط عليه، عادةً في المنطقة فوق الزَّائِدَة.بعد ذلك ترتفع درجة حرارة المريض بشكل محدود (من 37.7 إلى 38.3 درجة مئوية)، ويكون ذلك عرضًا شائعًا.وأخيرًا، تؤكد الفحوص المخبرية وجود العدوى، وذلك من خلال ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء على سبيل المثال.يختلف ترتيب الأعراض هذا عن النمط الذي يحدث لدى الأطفال المصابين بالتِهابُ المَعِدَةِ والأَمعاء الفيروسي، حيث يحدث القيء عادةً أولاً، ثم يحدث الألم والإسهال في وقت لاحق.لا يعد الإسهال الشديد شائعًا بين الأطفال الذين يعانون من التهاب الزائدة.

تشخيص التِهابُ الزَّائِدَة

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • اختِبارات التصوير الأخرى في بعض الأحيان

  • تنظير البطن في بعض الأحيان

يمكن أن يُشكل تشخيص التهاب الزائدة عند الأطفال تحديًا للطبيب لأسباب عديدة.يمكن للعديد من الاضطرابات أن تسبب أعراضًا مشابهة، بما في ذلك التِهابُ المَعِدَةِ والأَمعاءِ الفَيرُوسِيُّ ، ورَتجُ مِيكل Meckel diverticulum، والانغِلاَف intussusception، وداء كرون.في كثير من الأحيان، لا تظهر على الأطفال وخاصة الأطفال الصغار، الأعراض أو العلامات السريرية النمطية لالتهاب الزائدة، وخاصةً عندما لا تكون الزائدة متوضعة في موقعها المعتاد في الجزء السفلي الأيمن من البطن.يمكن لهذا النقص في الأعراض النموذجية أن يكون خادعًا.

كثيرًا ما يلجأ الأطباء إلى تَخطيطُ الصَّدَى، وهو ما لا يعرِّض الطفل للإشعاع.إذا لم يكن التشخيص واضحًا، فقد يقوم الأطباء بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).عندما يشتبه الأطباء في التهاب الزائدة، فعادةً ما يعطَون السوائل والمضادَّات الحيوية عن طريق الوريد بينما ينتظرون نتائج اختبارات تحليل البول والدم، واختبارات التصوير.

إذا لم يكن التَّشخيص واضحًا، فقد يقوم الأطباء بإجراء تَنظيرُ البَطن، حيث يجري إدخال منظار صغير من خلال جدار البطن للنظر إلى الداخل.إذا جرى اكتشاف التهاب الزائدة خلال تَنظيرُ البَطن، فيمكن للأطباء إزالة الزائدة الدودية باستخدام المنظار نفسه.عوضًا عن ذلك، يمكن للأطباء ببساطة تكرار الفحوصات سَّريرية، لا سيما عند الأطفال الذين لا تكون أعراضهم ونتائج الفحص الخاصة بهم نَمَطِيّة لالتهاب الزائدة.من المفيد معاينة ما إذا كانت الأعراض والألم بالجس تتفاقم أو تتحسن مع مرور الوقت، وهو ما قد يساعد الأطباء على تحديد وجود التهاب الزائدة أم عدم وجوده.كما يُركز الأطباء على ترتيب ظهور الأعراض.

مآل التهاب الزائدة

عند العلاج المبكر، فإن المآل العام للأطفال الذين يعانون من التهاب الزائدة يكون جيدًا للغاية.يموت أقل من 0.1 ٪ من الأطفال (واحد من كل ألف طفل).يتعرَّض حوالى 3٪ من الأطفال إلى مُضَاعَفاتٍ حتى لو لم تتمزق الزائدة لديهم.

إذا تأخرت مُعالَجَة الأطفال حتى تتمزق الزائدة، وهو ما يحدث بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال دون سن سنتين، فإن المَآل يكون أسوأ.يعاني حوالى 10 إلى 15٪ من الأطفال الذين خضعوا لجراحة استئصال الزائدة المتمزقة من مُضَاعَفات.

إذا لم تتم مُعالَجَة الأطفال، فمن النادر أن يتعافى التهاب الزائدة من تلقاء نفسه.في حال عدم علاج التهاب الزائدة، فقد تتفاقم الحالة، وتُسبب التِهابُ الصِّفاقِ، والخراج البَطنِيّ، وأحيَانًا الوفاة.

علاج التِهابُ الزَّائِدَة

  • استئصال الزَّائدة Appendectomy

  • المضادَّات الحيوية عن طََريق الوريد

إن أفضل علاج لالتهاب الزائدة هو استئصالها جراحيًا appendectomy.قبل الجراحة، يُعطي الأطباء المضادَّات الحيوية للمرضى عن طريق الوريد، مما يقلل من خطر حدوث مُضَاعَفات.وجد الأطباء مؤخرًا أنه من الممكن أحيانًا علاج التهاب الزائدة بنجاح باستخدام المضادَّات الحيوية فقط.فإذا لم ينجح العلاج بالمضادَّات الحيوية، تُجرى الجراحة.ولكن حتى وإن كان العلاج بالمضادَّات الحيوية ناجحًا، فقد يُصاب الأطفال بالتهاب الزائدة مجددًا أحيانًا.لا يزال الاستئصال الجراحي للزائدة هو العلاج الموصى به لالتهاب الزائدة الدودية بشكل عام.

تعتبر عملية استئصال الزائدة بسيطة إلى حد ما وآمنة، وتتطلب الإقامة في المستشفى من يومين إلى ثلاثة أيام بالنسبة للأطفال الذين ليس لديهم أية مُضَاعَفات، مثل تمزق الزائدة.إذا تمزقت الزائدة، يقوم الطبيب باستئصالها، وقد يقوم بغسل البطن بسائل، وإعطاء المضادَّات الحيوية لعدة أيام، ومراقبة المُضَاعَفات مثل انسداد الأمعاء والإلتهاب.يحتاج الأطفال الذين أصيبوا بتمزُّقٌ في الزائدة إلى البقاء لفترة أطول في المستشفى عادةً.

في حوالى 10% من العمليات الجراحية، يكتشف الجراحون في أثناء العملية أن الزائدة كانت بحالة سليمة.لا يُعدّ هذا الاستنتاج خطأ طبيًا، لأن عواقب تأخير الجراحة عند الاشتباه في التهاب الزائدة تكون خطيرة.عندما يتبين أن الزائدة طبيعية، يُعاين الجراح البطن بحثًا عن سبب آخر للألم.ويقوم الطبيب عادةً باستئصال الزائدة السليمة، بحيث لا يُصاب الطفل بالتِهابُ الزَّائِدَة مستقبلاً.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID