داء اللوائيات

(داءُ الفيلاريَّات اللِّوائيَّة؛ تورُّمات كالبار Calabar Swellings)

حسبRichard D. Pearson, MD, University of Virginia School of Medicine
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

داءُ اللوائيَّات loiasis هو عدوى في الأنسجة تحت الجلد أو تحت الغشاء المخاطي الشفاف الذي يغطي العين (الملتحمة) بدودة اللِّوائيَّة Loa loa.

  • قد تظهر تورُّمات حاكَّة، على الذراعين والساقين بشكلٍ رئيسي.

  • وفي بعض الأحيَان، تسير هذه الدِّيدان تحت الغشاء الشفَّاف الذي يغطِّي العينين.

  • يُشخِّص الأطباءُ داء اللوَيائيَّات عن طريق التعرُّف إلى يرقات الدُّود (المِكروفيلاريَّة) في عيِّنةٍ من الدَّم، أو برؤية دودة بالغة تسير عبر العين.

  • والدواءُ الوَحيد الذي يقتل كلًا من الديدان البالغة واليرقات هو ثنائي إثيل كاربامازين diethylcarbamazine.

داءُ اللوائيَّات هو عدوى بدودة الفيلاريَّة، يحدث في مناطق الغابات المطيرة في أفريقيا الغربية والوسطى فقط.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى الطُّفَيليَّة ولمحة عامة عن عدوى دودة الفيلاريَّة).

انتقالُ داء اللوائيَّات

ينتقل داءُ اللوائيَّات عندما يلدغ ذباب الغزلان الأفريقي المصاب الشخصَ، ويضع يرقات الدودة على الجلد.تدخل اليرقات من خلال جرح العضة وتنضج لتصبح ديدانًا بالغة في الأنسجة تحت الجلد.تنتقل الديدان البالغة في الأنسجة تحت الجلد وتحت الغشاء المخاطي الرائق الذي يغطي العينين.قد تكون الديدان البالغة بطول نَحو 1-3 إنش (3-7 سم).

تُنتِج الديدانُ البالغة يرقات دوديّةغير ناضجة (تسمَّى المِكروفلاريَّات) تَجُول في مَجرَى الدَّم في أثناء النهار، وتبقى في الرئتين ليلًا.تنتشر العدوى عندما يُلدَغ الشخص المصاب من خلال ذبابة خلال النهار، حيث تكون المكروفيلاريات في مجرى الدم؛ثم تنقل الذبابة يرقاتِ الديدان عندما تلدغ شخصًا آخر.

أعراض داء اللوائيات

لا يكون لدى معظم المصابين بداء اللوائيّات أعراض.

تظهر التورُّمات الحاكَّة (تورُّمات كالابار) على الذراعين والساقين بشكل رئيسي، ولكن يمكن أن تَظهرَ في أيِّ مكان على الجسم.ويعتقد أنَّها ردُّ فعل تحسُّسي تجاه المواد التي تُطلِقها الديدان المهاجرة.تستمرُّ التورُّماتُ عادة لمدة تتراوح بين يوم واحد وثلاثة أيام في سكَّان المناطِق الموبوءَة؛ ولكن في حالة المسافرين إلى هذه المناطق، قد تحدث التورمات بشكل أكبر وتكون أكثر شدّة.

وقد تكون حركةُ الديدان البالغة عبر العين مزعجة، وتثير حكَّة أو تخريش في العينين.ولكنَّها لا تسبِّب ضررًا دائمًا في العادة.

وفي بعض الأحيان، يصيب داء اللوائيات القلب أو الكلى أو الدماغ، ولكنَّ الأَعرَاضَ تكون خفيفة عادة.وقد يحتوي البولُ على بروتين أكثر من المعتاد، وعلى القليل من الدم.

تشخيص داء اللوائيات

  • فحص أو اختبار عيِّنة من الدم

  • مراقبة الديدان التي تسير تحت ملتحمة العين

  • تحديد الديدان التي جرى نزعها من العين أو الجلد

يشتبه الأطباءُ في عدوى داء اللوائيّات عندَ الأشخاص الذين لديهم أعراض نموذجية إذا كانوا قد سافروا إلى المناطق التي تكون فيها العدوى شائعة، أو هاجروا منها، في وسط وغربي أفريقيا حيث تحدث العدوى.

يقوم الأطباء بتشخيص داء اللوائيّات عندما يتعرّفون إلى المكروفيلارية في عينة من الدم يجري فحصها تحت المجهر.تُؤخَذ العينة بين الساعة 10 صباحًا و 2 بعد الظهر، عندما تكون معظم المكروفيلاريات في مجرى الدم.

يُشخِّص الأطباء أحيانًا داء اللوائيّات عندما يرون الديدان تنتقل تحت الملتحمة، أو عندما يتعرَّفون إلى الديدان التي تُنزَع من العين أو الجلد.

يمكن للاختبارات التشخيصية الجديدة تحديد المادَّة الوراثية (الدَّنا) للطفيلي في عيِّنة من الدم، لكن هذه الاختبارات غير متوفّرة على نطاق واسع.

الوِقايةُ من داء اللوائيات

للمسافرين لفترة طويلة إلى المناطق الموبوءة الذين لم يكونوا قد تعرضوا سابقًا لللوائية أو كُلابية الذنَب الملتوية يمكن أن يُساعد إعطاء ثنائي إيثيل كاربامازين مرة واحدة في الأسبوع على الوقاية من المرض.

وللحدِّ من عدد من لدغات ذباب الغزلان والخيول، يمكن للناس:

  • استخدام طاردات الحشرات

  • ارتداء الملابس المشبَّعَة بالمبيد الحشري بيرميثرين permethrin

  • ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة

وبما أنَّ الذباب يلدغ خلال النهار، لا يفيد استعمالُ أو وضع شبكات البعوض على الأسرَّة.

علاج داء اللوائيات

  • ثنائي إيثيل كاربامازين Diethylcarbamazine

  • قبل إعطاء ثنائي إيثيل كاربامازين للأشخاص الذين يعانون من حالات عدوى شديدة، ينبغي استعمالُ ألبيندازول أو اللجوء إلى إجراء لترشيح الدَّم، ممَّا يُقلِّل من عدد المِكروفيلاريَّات وخطر الآثار الجانبية الخطيرة

الدواءُ الوحيد الذي يقتل المِكروفيلاريَّات والديدان البالغة هو ديثيلكاربامازين "ثنائي إيثيل كاربامازين".وهو يُؤخَذ عن طريق الفم لمدة 21 يومًا.وقد يحتاج الأمرُ إلى تكرار المُعالَجَة للقضاء على العدوى.

يمكن أن يكونَ لدواء ديثيلكاربامازين آثار جانبية خطيرة، ومميتة أحيانًا، وخاصّة إذا كانت العدوى شَديدة.يمكن لخفض عدد المِكروفيلاريَّات في الدَّم قبل استخدام ثنائي إيثيل كاربامازين أن يقلّل من هذه المخاطر.ولذلك، قبلَ العلاج بدواء ديثيلكاربامازين، يقوم الأطباءُ بتحديد عدد المِكروفيلاريَّات في الدم.وعندما يكون العددُ مرتفعًا، يلجؤون إلى التقليل من عدد المِكروفيلاريَّات بإعطاء المَرضَى دواء آخر (أَلبِيندازول) أو عن طريق القيام بإجراء لتصفية أو ترشيح الدم (فصادة) لإزالة المكروفيلاريات.تقلل هذه الطريقة من خطر الآثار الجانبية الخطيرة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID