المُسكِّنَات الأفيونيَّة

حسبGerald F. O’Malley, DO, Grand Strand Regional Medical Center;
Rika O’Malley, MD, Grand Strand Medical Center
تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

الأفيونات، إحدى مجموعات الأدوية المشتقة من الخشخاش المنوم (بما في ذلك الأنواع التصنيعية منها)، هي مسكنات للألم يُحتمل كثيرًا إساءة استخدامها.

  • يجري استخدَام المُسكِّنَات الأفيونية opioids للتخفيف من الألمِ، ولكنها تُسبب أيضًا إحساساً مبالغاً بالعافية، وإذا جرى استخدامها بشكلٍ كثيرٍ، تُسبب الاعتمادَ والإدمان.

  • يُمكن أن يكون أخذ الكثير من الأفيون قاتلاً، وذلك بسبب التوقُّف عن التنفس عادةً.

  • يمكن إجراء اختبارات البول للتحري عن المسكِّنات الأفيوينة.

  • تنطوي طرائق المعالجة على إزالة السموم (التوقف عن أخذ المخدر) والاستبدال (استبدال دواء آخر والتقليل من الجرعة تدريجيًا)، والمُدَاومة (استبدال دواء آخر يجري أخذه إلى أجل غير مسمى)،

  • ويُعدُّ تقديم النصح والدعم بشكلٍ مستمر من المسائل الأساسية بالنسبة إلى جميع طرائق المُعالَجة.

"الأفيون" هو مصطلح لعددٍ من المواد المُشتقَّة من خشخاش الأفيون وأشكاله التركيبية وشبه التركيبية.يجري استخدام المسكنات الأفيونية بشكلٍ قانوني في المجال الطبي على أنَّها مسكنات للألم،وهي تنطوي على الكوديين codeine (الذي يكون احتمال أن يُسبب الاعتماد عليه ضعيفاً) والأوكسيكودون (وحده وفي تَوليفَات مختلفة، مثل أوكسيكودون بالإضافة إلى اسيتامينوفين)، والميبيريدين والمورفين والبينتازوسين والهيدرومورفون.يجري استخدام الميثادون الذي يُؤخذ عن طريق الفم والفنتانيل الذي يُؤخذ عن طريق لُصاقات جلدية لمُعالجة الألم الشديد والمُزمن.يُعدُّ الهيروين من أنواع الأفيونات القوية وهُوَ غير قانوني في الولايات المتحدة ولكنه يُستخدَم في تطبيقات علاجية محدودة جدًّا في بلدان أخرى.

يشيعُ تعاطي المسكنات الأفيوينة بشكلٍ نسبيّ، وذلك لأنَّها متوفرة على نطاقٍ واسعٍ وتُسبب إحساساً مبالغاً فيه للعافية،ويُمكن أن يُصبِح الأشخاص معتمدين على أيّ نوع من الأفيون.(انظر أيضًا تعاطي العقاقير وسوء استعمالها).

من النادر أن يحدُث اعتماد خطير وإدمان عندما يستخدم الأشخاص المسكِّنات الأفيوينة لمُعالَجة نوبة قصيرة من الألم الشديد (على سبيل المثال الألم الناجم عن الحروق او كسور العظام).يشعُر العديد من الأشخاص الذين يستخدمون المسكنات الأفيونية للتخفيف من الألم ولأكثر من عدَّة أيام بأعراض خفيفة للسَّحب الأفيونيّ عندما يتوقفون عن استخدامها، ولكن يواجه الأشخاص الذين يأخذون هذه المسكنات لفترةٍ طويلةٍ لمُعالَجة الألم المزمن زيادةً في خطر الإصابة باضطراب تعاطي المواد.

يُمكن أن يحدُث التحمُّل من بعد بضعة أيَّام من الاستخدام المستمر للمُسكنات الأفيوينة،ويعني هذا أنَّ الأشخاص يحتاجون إلى المزيد منها ليشعروا بتأثيرات تنجُم بالأصل عن كميةٍ أصغَر.قد يزداد التحمُّل لبعض التأثيرات أكثر من تأثيراتٍ أخرى،وعلى الرغم من أن أشخاص اضطراب تعاطي المواد يكون لديهم تحمُّل لمخدر غالبًا، لا يعني وجود هذا التحمُّل بحدّ ذاته أنَّ الشخص لديه هذا الاضطراب.

هل تعلم...

  • في حال جرى استعمال الأفيونات تحت إشراف الطبيب لفترة قصيرة وبهدف التخفيف من ألم إصابة فورية، فمن النَّادر أن يُؤدِّي استعمالها إلى الإدمان.

  • يُمكن أن يُؤدِّي أخذ المُسكنات الأفيوينة في أثناء الحمل إلى الإدمان عندَ الجنين وأعراض السحب عند المواليد الجدد.

أعراض وعلامات التسمم بالأفيونات أو الانسحاب منها

تسبب الأفيونات أعراضًا فورية وأخرى طويلة الأمد.

التأثيرات الفوريَّة

تُخفِّفُ المسكنات الأفيوينة من الألم وهي ذات تأثيرات تسكينيَّة قويَّة وتجعل الأشخاص في حالة نعاس وهدوء،كما قَد تُسبب النشوةَ أيضًا.

تنطوي التأثيرات الأخرى المزعجة على:

  • الإمساك

  • الغثيان والتقيّؤ

  • بيغ أو احمرار الوجه Facial flushing

  • الحكَّة

  • التَّخليط الذهنِي (خُصوصًا عندَ كبار السن)

يُمكن أن تُسبب المنتجات التي تَنجُم عن تفكيك (استقلاب) المسكِّن الأفيونيّ مبيريدين الاختِلاجَاتَ.

بالنسبة إلى بعض المسكِّنات الأفيوينة، عندما يجري أخذها مع أدوية معيَّنة أخرى، يُمكن أن تُسبب اضطراباً خطيراً يُسمَّى مُتلازمة السيروتونين serotonin syndrome،وتنطوي هذه المُتلازمةُ على التَّخليط الذهنِي والرعاش وتشنجات لاإرادية في العضلات أو نفضان وهياج وتعرق شديد وارتفاع حرارة الجسم.

جرى الإبلاغ عن حالة نادرة تُسمَّى اعتِلالُ بَيضاءِ الدِّماغِ إسفنجِي الشكل عند مستعملي الهيروين الذين يستنشقون العقار.تختلف الأَعرَاض، وقد تنطوي على التململ الحركي، أو اللامبالاة، أو ضعف التنسيق (الرنح)، أو الشلل.قد تزول الأعراض، أو قد تتفاقم إلى مشاكل في الجهاز العصبي اللاإرادي والموت.

الجرعة الزائدة

يُشكِّلُ أخذ الكثير من مُسكِّن أفيونيّ دفعةً واحدةً (جرعة زائدة) خطراً على الحياة،سجلت إحصائيات العام 2020 في الولايات المتّحدة 91,800 حالة وفاة بسبب جرعة عالية من الأفيونات.حيث يصبح التنفُّس بطيئًا وسطحيًا بشكل خطير وقد يتوقَّف،وتمتلئ الرئتان بالسائل.قد ينخفض ضغط الدَّم ومعدل نبضات القلب ودرجة حرارة الجسم وتنفبض الحدقتان (تُصبِحان مثل رؤوس الدبابيس)،وفي نهاية المطاف يفقد الأشخاص الوعي أو يقضون نحبهم وذلك بسبب توقُّف التنفس عادةً.يزيد استعمال المسكِّنات الأفيوينة مع الكحولِ أو مسكِّنات أخرى في وقتٍ واحدٍ من خطورة الوفاة بشكل كبير.

التأثيرات طويلة الأجل

لا تُسبب المُسكِّنات الأفيوينة بذاتها العديد من المُضَاعَفات طويلة الأجل باستثناء الاعتماد،ويُعاني بعض الأشخاص من تأثيراتٍ جانبيةٍ بسيطةٍ مثل الإمساك المُزمن وفرط التعرق والنعاس وضعف الرغبة الجنسية.ولكن يُمكن للعديد من المُضَاعَفات أن تنجم عن الاستخدام المُشترك للإبَر مع أشخاص آخرين ومن حقن مواد أخرى مع المُسكِّن الأفيوني من دون علم.

أعراض السَّحب أو الامتِناع

يكون السَّحب الأفيوني مُزعِجًا ولكنه نادرًا ما يشكل تهديدًا للحياة.يمكن أن تظهر الأَعرَاض في وقت مبكر بنَحو 4 ساعات من بعد التوقُّف عن استخدام المسكِّن الأفيونيّ وهي تصل إلى أعلى درجاتها خلال فترةٍ تتراوح بين 48 إلى 72 ساعةً.تهدأ الأعراض عادةً من بعد حوالى أسبوع وذلك على الرغم من أنَّ الإطار الزمني يُمكن أن يختلف بشكلٍ ملحوظٍ استِنادًا إلى نوع المسكِّن الأفيونيّ الذي جرى أخذه.

يجري التخلص من كل مسكِّن أفيونيّ من الجسم بمعدلٍ مختلف، مما يغير من سرعة استفحال السحب وتَوقُّفهِ.تكون أعراض السحب أسوأ عند من يستخدمون جرعات كبيرة لفترةٍ طويلةٍ:

  • في البداية، يشعر الأشخاص بالقلق والتوق إلى المسكِّن الأفيونيّ.

  • يُصبح التنفس سريعاً ويترافق عادةً مع التثاؤب والتعرُّق والعيون الدامعة وسيلان الأنف وتوسُّع الحدقين والمغص.

  • في وقت لاحقٍ، قد يُصبِح لدى الأشخاص فرط في النشاط وهياج ويتصاعد إحساسهم باليقظة.

  • يزداد مُعدَّل ضربات القلب وضغط الدَّم.

تنطوي أعراض السحب الأخرى على:

  • القشعريرة Gooseflesh

  • الرعاش

  • نفضان العضلات

  • حمى وقشعريرة

  • آلام العضلات

  • ضعف الشَّهية

  • الغثيان والتقيّؤ

  • إسهال

يُعدُّ استخدَام المسكنات الأفيوينة في أثناء الحمل خطيراً جدًا وذلك لأنَّ الهيروين والميثادون يعبران المشيمة بسهولة ويؤثران في الجنين (انظر كيف تعبر الأدويةُ المشيمةَ).ونظرًا إلى أنَّ الصغار الذين وُلدوا لأمهات يستعملن الأفيونات قد تعرَّضوا إلى العقاقير التي استعملتها أمهاتهم، فقد تظهر لديهم أعراض السحب بسرعة وهيَ تنطوي على:

  • الرعاش

  • البكاء بصوتٍ ذو نبرة حادة

  • القلق الشديد Jitters

  • اختلاجات

  • تنفُّس سريع

إذا أخذت الأمهات مسكنات أفيوينة قبل المخاض والولادة مباشرةً، قد يُصبِح التنفُّس عند صغارهنَّ ضعيفاً.

تشخيص التسمم بالأفيونات أو الانسحاب منها

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات البول أحيانًا

يكُون التسمم بمسكِّن أفيونيّ واضحاً عادةً وذلك استِنادًا إلى ما يقدمه الأشخاص وأصدقاؤهم من معلوماتٍ للطبيب وإلى نتائج الفحص السريريّ؛وإذا كان من غير الواضح لماذا يتصرَّف الشخص بشكلٍ غير طبيعيّ، قد يجري الأطباء فحوصات لاستبعاد الأَسبَاب المُحتَمَلة الأخرى للأعراض، مثل انخفاض مستوى السكر في الدَّم أو إصابة في الرأس.كما يُمكن أن يستخدم الأطباءُ أيضًا اختبارات البول للتحري عن المسكن الأفيونيّ،وقَد يستخدمون اختبارات أخرى للتحري عن المُضاعفات.

علاج التسمم بالأفيونات أو الانسحاب منها

تحتاج الجرعة الزائدة من مُسكِّنٍ أفيونيّ إلى مُعالَجة طارئة، ولكن ينطوي الهدف النهائيّ والصعب للمُعالجة على مُساعدة الأشخاص على ضبط تعاطيهم للمسكنات الأفيونية.يُمكن أن تنطوي المُعالَجة على:

  • المُعالَجة الطارئة

  • إزالة السموم

  • المُعالجة المُداومة المُحتَمَلة (بالنسبة إلى الأشخاص الذين ليست لديهم قدرة على الامتناع)

  • إعادة التأهيل

المعالجة الطارئة

تُعدُّ الجرعة الزائدة من مُسكِّنٍ أفيونيّ حالةً طبية طارئة ينبغي مُعالجتها بسرعة للوقاية من الوفاة.قَد يحتاجُ التنفُّس إلى الدَّعم، وأحيانًا عن طريق المنفسة إذا أدَّت الجرعة الزائدة إلى كبح التنفُّس.

يجري إعطاء دواء يُسمَّى نالوكسون كترياق للمسكِّن الأفيونيّ، وهو يعمل على عكس جميع التأثيرات الضائرة بسرعة.وهو يُعطى عن طريق الحقن أو على شكل رذاذ أنفي.نظرًا إلى أن بعض الأشخاص يُصابون بالهياج والهذيان لفترةٍ قصيرةٍ قبل أن يسترجعوا الوعي بشكلٍ كاملٍ، قد يجري تطبيق القيود البدنية عليهم لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن.يُسرِّعُ دواء نالوكسون من أعراضِ السحب عند الأشخاص الذين لديهم اعتماد على المُسكنات الأفيونية، وذلك يجري استخدامه فقط عند الضرورة (مثلما يحدث عندما يكون التنفس ضعيفاً).

بالنسبةِ إلى المرضى الذين يتعافون من الجرعة الزائدة، ينبغي مراقبتهم لساعاتٍ عديدة إلى أن تزول تأثيرات دواء نالوكسون وذلك للتأكُّد من عدم بقاء تأثيرات سلبية للمسكِّن الأفيوينيّ.إذا أخذ الأشخاص مسكنات أفيوينة ذات تأثيراتٍ طويلة الأجل (مثل الميثادون أو أشكال اخرى من المسكنات الأفيوينة بطيئة التحرُّر أو الإطلاق)، تجري مراقبتهم لفترةٍ طويلةٍ من الزمن عادةً.

إذا ظهرت الأَعرَاض من جديد، يُمكن إعطاء الأشخاص جرعة أخرى من دواء نالوكسون أو يجري إدخالهم إلى المُستشفى أو الأمرين معًا.

إزالة السُّموم

هناك عدة طرائق لإزالة السموم:

  • التوقُّف عن أخذ المسكِّن الأفيونيّ والسماح بسير السحب (إزالة السمية فجأةً cold turkey detoxification)

  • استبدال المسكِّن الأفيونيّ بآخر ولكن بقوِّة أقل، ومن ثمَّ تقليل الجرعة تدريجيًا والتوقُّف عن أخذه

بالنسبة إلى الطريقتين المذكورتين، تكون هناك حاجة إلى المُعالَجة عادةً للتخفيف من أعرَاض السحب.يُساعد دواء كلونيدين على التخفيفِ من الأعراض بعض الشيء.ولكنه قد يُسبب تأثيرات جانبية، مثل انخفاض ضغط الدَّم والنعاس.وقد يُؤدِّي وقف هذا الدواء بحدّ ذاته إلى حدوث أعراض السحب، مثل التملمُل، والأرَق، والتهيُّج، وتسرع نبضات القلب، والصُّدَاع.

ينطوي الاستبدال على إعطاء أدوية مثل الميثادون والبوبرينورفين عادةً، ومن ثم يجري التقليل من الجرعات ببطءٍ ويجري التوقف عن الاستخدام بشكلٍ كاملٍ.

  • الميثادون هو أحد المسكِّنات الأفيونيَّة التي يجري أخذها عن طريق الفم،وهو يكبح أعرَاض السحب والتوق إلى المسكنات الأفيوينة الأخرى، خُصوصًا الهيروين؛ونظرًا إلى أنَّ تأثيرات الميثادون تدوم لفترة أطول بكثير من تأثيرات المُسكِّنَات الأفيونية الأخرى، يُمكن أخذه بشكلٍ أقلّ تكراراً، وذلك لمرَّة واحدة في اليوم عادةً،ويمكن بعد ذلك التقليل من الجرعة ببطءٍ.ينبغي الإشراف على استخدام الميثادون ضمن برنامج مُعالَجَة بالميثادون مرخَّص له.تُسبب الجرعات الكبيرة من الميثادون اضطراباً في نظم القلب أحيانًا،ولذلك، تجرِي مراقبة الأشخاص الذين يأخذون هذا الدواء عن كثب عند البدء به أو عند تغيير الجرعة.

  • البوبرينورفين هو ناهِضٌ agonist أفيونيّ المفعول مختلط ومناهض antagonist،ويعني هذا أنَّ لديه بعض تأثيرات المُسكِّنَات الأفيونية (ناهِض) ولكنه يستطيع أيضًا كبح بعض تأثيراتها (مناهِض).لا يحتاج البوبرينورفين إلى الإشراف ضمن برنامج خاص، ولذلك يستطيع الأطباء الذين تلقَّوا تدريباً على استخدامه وصفه في عياداتهم.جرى استبدال الميثادون بالبوبرينورفين في برامج إزالة السموم في العديد من البلدان.

ينبغي أن تُستخدَم إعادة تأهيل من بعد إزالة السموم للوِقاية من العودة إلى تعاطي المسكنات الأفيونية.قد تنطوي المعالجة المستمرة على تقديمِ النصح على المدى الطويل والدَّعم والأدوية مثل النالتريكسون.

علاج المداومة

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعودون بشكلٍ مستمر إلى تعاطي المسكِّنات الأفيونية (يُسمَّى اضطراب استعمال الأفيون)، يُفضِّلُ الأطباءُ طريقة أخرى تُسمَّى المُداوَمة،وهِيَ تنطوي على استبدال بمسكِّن أفيونيّ يُوصف بجرعة نظامية ويأخذه الشخص لفترة طويلة (أشهر أو سنوات) أكثر من تقليص الجرعة وفي النهاية إيقاف الدواء.يمكن استخدام الميثادون أو البوبرينورفين أو النالتريكسون كبدائل عن المُسكِّنات الأفيونية.

تُمكِّن مُداوَمة مُستخدمي المسكنات الأفيونية بجرعاتٍ منتظمة من أحد تلك الأدوية من أن يُصبحوا منتجين اجتماعياً، وذلك لأنَّه لا يتوجَّب عليهم إمضاء الوقت في الحُصول على المخدر الممنوع، ولأنَّ الأدوية المُستخدَمة لا تُؤثِّر في الأداء بنفس طريقة المخدر الممنوع.تنجح المُعالجة بالنسبة إلى بعض الأشخاص الذين يستخدمون المسكنات الأفيوينة،ولكن تكون المداومة طوال الحياة ضروريةً بالنسبة إلى الكثيرين.

يعمل الميثادون على كبح أعرَاض السَّحب والتوق للأفيون من دُون أن يجعل المستخدمين في حالة نعاس أو بهجةٍ بإفراط،ولكن ينبغي على مستخدمي الأفيون التواجد في العيادة لمرَّة واحدة في اليوم حيث يجري توزيع الميثادون في كمية تَقِي من أعراض السحب وتقلل من التوق وتدعم الأداء اليوميّ.

يجري استخدام البوبرينورفين بشكلٍ أكثر وذلك لأنَّه يُمكن وصفه من قبل الأطباء في العيادة،وهكذا لا يحتاج الأشخاصُ الذين يستخدمون المسكنات الأفيونية إلى زيارة عيادة خاصَّة.

نالتركسون هو دواء يكبحُ تأثيرات المسكنات الأفيونية (مُناهض للأفيون)،وقبل البدء بأخذه، ينبغي إزالة سمّ المسكنات الأفيونية من المستخدمين بشكلٍ كاملٍ، وإلَّا يُمكن أن تحدث استجابة سحب شديدة؛واستنادًا إلى الجرعة، تستمر تأثيرات النالتريكسون من 24 إلى 72 ساعةً،وهكذا يُمكن أخذ الدواء مرة واحدة في اليوم أو 3 مرات في الأسبوع.نظرًا إلى أنَّ هذا الدواء ليست له تأثيرات أفيونية، يكون نالتركسون مفيدًا جدًا لمتعاطي المسكنات الأفيوينة الذين لديهم دافع قويّ للتوقف عن تعاطيها وليسوا مُعتمدين بشكلٍ شديدٍ عليها.

إعادة التأهيل

بغض النظر عن الطريقة التي يَجرِي استخدامها، يُعدُّ تقديم النصح والدعم من الأمور الرئيسية،ويمكن أن ينطوي الدعم على أطباء وممرضين ومُرشدين تلقَّوا تدريباً خاصاً، وعلى برامج مُداوَمة المسكنات الأفيونية وأفراد العائلة والأصدقاء وأشخاص آخرين لديهم نفس الاضطراب حول تعاطي المواد (مجموعات الدَّعم).

ظهر مفهوم المُجتَمع العلاجيّ منذ ما يقرب من 25 سنةً ماضية كاستجابةٍ لمشاكل استعمال الهيروين.وكانت كل من Samaritan Daytop Village و Phoenix House من الرواد في مجال الطرق غير الدوائيَّة.حيث يعيش مُتعاطو الأفيون في مركز سكنيّ مُشتَرك لفترةٍ طويلةٍ من الزمن.تساعد هذه البرامج الأشخاص على بناءِ حياة جديدة من خلال التدريب والتعليم وإعادة التوجيه،وقد ساعدت البرامجُ العديدَ من الأشخاص ولكن كانت المعدلات الأولية لمغادرتها مرتفعةً،

وتبقى التساؤلات حول نجاح هذه البرامج بدقَّة وكيف ينبغي تطبيقها على نطاقٍ أوسَع بحاجةٍ إلى إجابة.تحتاجُ هذه البرامج إلى الكثير من الموارد لتشغيلها، ولذلك قد يكون الكثير من الأشخاص غير قادرين على تحمُّل نفقاتها.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. المعهد الوطني الخاص بإساءة استعمال العقاقير (NIDA): معلومات خاصة بالأفيونات تقدمها الوكالة الاتحادية التي تدعم الأبحاث العلمية حول تعاطي المخدرات وعواقبها، وتوفر المعلومات حول العقاقير شائعة الاستخدام، وأولويات الأبحاث وتقدمها، والموارد السريرية، وفرص المنح والتمويل.

  2. Phoenix House: مُعالَجَة منزلية لاضطراب تعاطي المَوادّ في الولايات وفي واشنطن العاصمة.

  3. Samaritan Daytop Village: وكالة مقرها نيويورك تساعد مختلف الأشخاص الذين يعانون من الإدمان، بما في ذلك العسكريين المتقاعدين، والأمهات، والأطفال الرضع، والأطفال المشردين.

  4. إدارة خدمات الصحة النفسية وإساءة استعمال المواد (SAMHSA): وكالة تابعة لوزارة الصحة الأمريكية، تقود جهود الصحة العامة لتحسين الصحة السُّلُوكية، وتوفر الموارد، بما في ذلك مواقع العلاج، وخط المساعدة المجاني، وأدوات تدريب الممارسين، والإحصائيات، والمنشورات حول مجموعة متنوعة من المواضيع المرتبطة بالمواد.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID