التجفاف

حسبJames L. Lewis III, MD, Brookwood Baptist Health and Saint Vincent’s Ascension Health, Birmingham
تمت مراجعته شعبان 1443

يُعرّف التجفاف بأنه نقص مستوى الماء في الجسم.

  • يمكن لكل من التقيؤ، والإسهال، والتعرق المفرط، والحروق، والفشل الكلوي، واستخدام مدرات البول أن يُسبب التجفاف.

  • عند حدوث التجفاف يشعر المصاب بالعطش، ومع تفاقم الحالة، يتراجع إطراح العرق والبول.

  • إذا كان التجفاف شديدًا، فقد يُصاب الشخص بالتخليط الذهني أو يشعر بخفة الرأس.

  • يكون العلاج باستعادة المياه والأملاح المعدنية المفقودة (مثل الصوديوم والبوتاسيوم) والتي تكون محلولة في الدَّم (الكهارل)، ويكون ذلك عادة عن طريق الشرب، ويمكن أن يكون في بعض الأحيان عن طريق تسريب السوائل في الوريد.

(انظر أيضًا مقدمة حول محتوى الجسم من المياه.)

يحدث التجفاف عندما يفقد الجسم كميات من المياه أكبر مما يرده.يمكن للتقيؤ، والإسهال، واستخدام الأدوية المدرة للبول، والتعرق الغزير (كما يحصل عند ارتفاع درجات الحرارة، وبذل جهد لفترة طويلة)، وتدني وارد الجسم من المياه إلى الإصابة بالتجفاف.

يكون التجفاف شائعًا بشكل خاص بين كبار السن لأن كفاءة المركز المسؤول عن التنبيه للعطش تتراجع مع التقدم في العمر.وبالتالي، فقد لا يُدرك بعض كبار السن بأنهم أصيبوا بالتجفاف وأصبحوا بحاجة لتناول المياه.يمكن لبعض الاضطرابات، مثل داء السكَّري ، وداء السكَّري الكاذب، وداء أديسون أن تزيد من طرح البول، وتؤدي بذلك إلى التجفاف.

كما يكون التجفاف عند الرضع والأطفال شائغاً، وذلك لأن كمية السوائل المفقودة في أثناء الإسهال أو التقيؤ قد تمثل نسبة أكبر من سوائل الجسم عند الأطفال بالمقارنة مع الأشخاص الأكبر سنًا والبالغين .

أعراض التجفاف

في البداية، يُحفز التجفاف مركز العطش في الدماغ، ممَّا يؤدي للشعور بالعطش، وهو ما يشكل حافزًا قويًا للشخص لشرب المزيد من السوائل.إذا لم تكفِ كميات المياه المتناولة عن الكميات المفقودة منها، فيصبح التجفاف أكثر شدة.يتناقص التعرق، وتتراجع كميات البول المطروحة.ينتقل الماء من داخل الخلايا إلى مجرى الدَّم للحفاظ على كمية الدَّم المطلوبة (حجم الدم) وضغط الدَّم (انظر مقدمة حول محتوى الجسم من المياه).وإذا استمر التجفاف، تبدأ أنسجة الجسم بالجفاف، وتبدأ الخلايا بالانكماش وتضطرب وظائفها.

تتضمن الأعراض الخفيفة إلى المعتدلة من التجفاف كلاً مما يلي:

  • العطش

  • تدني التعرق

  • تدني مرونة الجلد

  • تدني إطراح البول

  • جفاف الفم

أما في الحالات الشديدة من التجفاف، فقد يتراجع الإحساس بالعطش، وينخفض ضغط الدَّم، ممَّا يؤدي إلى الشعور بخفة في الرأس أو الإغماء، وخاصة عند الوقوف (انخفاض ضغط الدَّم الانتصابي).وإذا استمر التجفاف، فقد يُصاب المريض بصدمة وأضرار جسيمة في الأعضاء الداخلية، مثل الكليتين والكبد والدماغ.تكون خلايا الدماغ عرضة بشكل أكبر للضرر بسبب التجفاف الشديد.وبالتالي، فإن التَّخليط الذهنِي يُعدّ واحدًا من أهم المؤشرات على حالات التجفاف الشديدة.يمكن للتجفاف الشديد جدًّا أن يُفضي إلى الغيبوبة والوفاة.

أضواء على الشيخوخة: توازن المياه

التجفاف

يكون كبار السن عرضة بشكل خاص للإصابة بالتجفاف.وتشمل الأَسبَاب الأكثر شيوعًا للتجفاف عند كبار السن كلاً مما يلي:

  • الخرف أو الحالات النفسية الأخرى التي تحد من قدرة الأشخاص على رعاية أنفسهم

  • الاضطرابات التي تجعل تناول السوائل أمرًا صعبًا (بسبب محدودية الحركة عادةً، كما يحدث بعد السكتة الدماغية)

بالإضافة إلى ذلك، فإن كبار السن يشعرون بالعطش ببطء أكثر، وتكون شدة العطش لديهم أقل من الأشخاص الأصغر سنًا، ولذلك فإن المسنّين، حتى الأصحاء منهم، قد لا يشربون كميات كافية من المياه لعدة أسباب، مثل السلس أو الخشية من حدوث السلس.

ومن جهة أخرى، فإن كبار السن تكون لديهم نسبة أعلى من الدهون في أجسامهم.وبما أن الأنسجة الدهنية تحتوي على كميات أقل من المياه بالمقارنة مع الأنسجة الخالية من الدهون، فإن المستوى الإجمالي للمياه في الجسم يميل إلى الانخفاض مع التقدم في السن.

فرط سوائل البدن

في حالات فرط الإماهة overhydration يحتوي الجسم على كميات زائدة من الماء.عند كبار السن تطرح الكلى المياه الزائدة بكفاءة أقل، مما يزيد من خطر إصابتهم بفرط الإماهة، وذلك بالمقارنة مع الشباب.قد يحدث تورم (وذمة) أو قد لا يحدث.

تشخيص التجفاف

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات الدم في بعض الأحيان

وغالبا ما يَجرِي تشخيص الجفاف من خلال تحري الأَعرَاض ونتائج فَحص الطَّبيب.ولكن قد يقوم الأطباء باختبارات الدَّم للأشخاص الذين تبدو حالتهم شديدة على نحو خطير أو الذين يتناولون أدوية معينة أو يعانون من اضطرابات معينة.بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المزيد من المراقبة أو الاختبارات في قسم الطوارئ أو وحدة العناية المركزة، يستخدم الأطباء الأمواج فوق الصوتية أو القثاطر الخاصة أحيانًا لقياس شدة التجفاف.

يُسبب التجفاف عادة زيادة مستويات الصوديوم في الدَّم.والسبب هو أنه على الرغم من أن الأَسبَاب الشائعة للتجفاف (مثل التعرق الغزير، والتقيؤ، والإسهال) تُسبب فقدان الكهارل أيضًا (وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم)، إلا أن المزيد من فقدان المياه يحدث أيضًا، فيصبح الصوديوم أعلى تركيزًا في الدَّم.

الوقاية من التجفاف

تُعد الوقاية من التجفاف خير من العلاج.ينبغي على البالغين تناول 6 أكواب من السوائل يوميًا (بما في ذلك السوائل الواردة من تناول الأطعمة الحاوية على نسب عالية من الماء، مثل الفواكه والخضروات).ينبغي زيادة كمية السوائل في الأيام الحارة، وفي أثناء العمل أو التمرن في الطقس الحار، وفي أثناء أو بعد ممارسة الرياضة لفترات طويلة، وإذا كان من الممكن، عندما يتقيأ الشخص و/أو يُصاب بالإسهال.

تزيد ممارسة الرياضة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والطقس الحار من حاجة الجسم للمياه.وقد جرى تركيب مشروبات رياضية بهدف التعويض عن الكهارل المفقودة في أثناء ممارسة التمارين الرياضية المجهدة.يمكن استخدام هذه المشروبات للوقاية من التجفاف.يجب على الرياضيين شرب السوائل الحاوية على الكهارل قبل وأثناء وبعد التمرين الرياضي الشاق.كما يجب على الأشخاص المصابين بأمراض قلبية أو كلوية استشارة الطبيب قبل ممارسة الرياضة، وذلك لمعرفة كيفية تعويض السوائل بأمان.

كما ينبغي التأكد من حصول أفراد العائلة الأكبر سنًا على كميات وافرة من الماء عندما يكونون بمفردهم في مبنى أو مكان حار.

علاج التجفاف

  • تعويض السوائل والكهارل

قد يكون شرب الكثير من الماء كل ما هو مطلوب لعلاج حالات التجفاف البسيطة.أما حالات التجفاف المتوسطة والشديدة، فيجب أيضًا تعويض الكهارل المفقودة (وخاصة الصوديوم والبوتاسيوم).

تتوفر محاليل الإماهة الفموية التي تحتوي على كميات مناسبة من الكهارل من دون وصفة طبية.تساعد هذه المحاليل على علاج الجفاف بشكل جيد، وخاصة الناجم عن القيء أو الإسهال عند الأطفال.لا تحتوي المشروبات الرياضية بالضرورة على كميات كافية من الكهارل لتكون بديلا مناسبًا عن هذه المحاليل.

قد لا يتمكن الأشخاص الذين يتقيؤون من الاحتفاظ بكميات كافية من السوائل لعلاج التجفاف.تتطلب حالات التجفاف الشديدة معالجة من قبل الطبيب، الذين يصف محلولًا يحتوي على كلوريد الصوديوم (الملح) يُعطى للشخص عن طريق التسريب الوريدي.يَجرِي تسريب المحلول بسرعة في البداية، ثم بمعدل أبطأ مع تحسن حالة المريض الجسدية.

ويوجه العلاج أيضًا إلى سبب التجفاف.على سبيل المثال، عندما يكون الشخص مصابًا بغثيان وإقياء، أو إسهال، فيجب استخدام أَدوِيَة للسيطرة على القيء أو الإسهال إو إيقافهما.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID