تضيق الأبهر

حسبGuy P. Armstrong, MD, Waitemata District Health Board and Waitemata Cardiology, Auckland
تمت المراجعة من قبلJonathan G. Howlett, MD, Cumming School of Medicine, University of Calgary
تمت مراجعته ذو الحجة 1446 | المعدل محرّم 1447
v720412_ar

تضيق الأبهر aortic stenosis هو تضيق في الصمام الأبهري يعيق تدفق الدَّم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر.

  • السبب الأكثر شُيُوعًا لتضيق الأبهر عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا هو العيوب الخلقية التي تؤثر في الصمام.

  • أما عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، فإن السبب الأكثر شُيُوعًا لتضيق الأبهر هو زيادة ثخانة شرفات الصمام (تصلب الأبهر aortic sclerosis).

  • قد يعاني المرضى من ضيق في الصدر، أو ضيق في التنفُّس، أو إغماء.غالبًا ما تحدث هذه الأعراض مع ممارسة التمارين.

  • يضع الطبيب تشخيصه عادةً بناءً على الأصوات المميزة للنفخات القلبية التي يستمع إليها بواسطة السماعة الطبية وعلى نتائج تخطيط صدى القلب.

  • ينبغي على الشخص مراجعة الطبيب بشكل دوري لمراقبة حالته، وفي حال ظهور أعراض فقد يتطلب الأمر إجراء استبدال للصمام.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات صمامات القلب ومقطع الفيديو القلب).

يقع الصمام الأبهري في الفتحة بين البطين الأيسر والشريان الأبهر.ينفتح الصمام الأبهري مع تقلص البطين الأيسر لضخ الدم في الشريان الأبهر.إذا كان الشخص مصابًا بحالة مرضية تزيد من ثخانة طيات الصمام فسوف تتضيق فتحة الصمام.في بعض الأحيان، يفشل الصمام المتصلب في الانغلاق بشكل كامل، ويتسرب الدم من الأبهر نحو الخلف باتجاه القلب من خلال الصمام الأبهري (قلس الأبهر) في كل مرة يسترخي فيها البطين الأيسر.

في تضيق الأبهر، يُصبح الجدار العضلي للبطين الأيسر أكثر ثخانةً ويعمل البطين بجهد أكبر لضخ الدَّم من خلال فتحة الصمام المتضيقة إلى الشريان الأبهر.تتطلب عضلة القلب المتسمّكة إمدادًا أكبر من الدَّم من الشرايين التاجية، وقد لا يكفي الوارد الدموي لسد حاجة القلب لاسيَّما في أثناء ممارسة الرياضة.أو أن كمية الدم المتدنية التي تتدفق عبر الفتحة الضيقة للصمام الأبهري لا تلبي احتياجات الجسم.يمكن لعدم كفاية الإمداد الدَّموي أن يسبب أعراضًا عند الإجهاد مثل ضيق الصدر وضيق التنفس، والإغماء، وأحيَانًا الموت المفاجئ.قد تأخذ عضلة القلب بالضعف أيضًا، ممَّا يؤدِّي إلى فشل القلب.يمكن للصمام الأبهري الشاذ أن يُصاب بالعدوى في حالات نادرة (التهاب الشغاف العدوائي infective endocarditis).

أسباب تضيق الأبهر

يُعد تضيق الأبهر في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية مرضًا يُصيب كبار السن بصورة رئيسية—نتيجة للتندب وتراكم الكالسيوم على طيات الصمام.في مثل هذه الحالات، يصبح تضيق الأبهر واضحًا بعد سن 60 عامًا ولكنه لا يسبب أية أعراض عادةً حتى يبلغ الشخص 70 أو 80 عامًا من العمر.

قد ينجم تضيق الأبهر أيضًا عن الحُمَّى الروماتيزمية التي حدثت في مرحلة الطفولة.تُعد الحمى الروماتيزمية السبب الأكثر شُيُوعًا لتضيق الأبهر في الدول التي لا تُستخدم فيها المضادات الحيوية على نطاق واسع.

أما عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 70 عامًا، فإن السبب الأكثر شُيُوعًا لتضيق الأبهر هو العيوب الخلقية، مثل وجود شرفتين في الصمام بدلًا من ثلاث (ثنائي الشرف)، أو وجود تشوه في شكل الصمام.قد لا يُسبب تضيق فتحة الصمام الأبهري مشكلة في أثناء مرحلة الرضاعة، ولكن كثيرًا ما تحدث المشاكل مع نمو الشخص.تبقى فتحة الصمام بنفس الحجم أو لا تنمو بشكل طبيعي، في حين ينمو القلب ويزداد حجمه مع محاولته لضخ كميات متزايدة من الدَّم من خلال فتحة الصمام الصغيرة.ومع مرور السنين، تُصبح فتحة الصمام المعيب قاسية ومتضيقة غالبًا بسبب تراكم الكالسيوم.

أضواء على الشيخوخة: التصلب الأبهري

يتراكم الكالسيوم أحيانًا على الصمام الأبهري، وتزداد ثخانة الصمام.إلا أن هذه الزيادة في السماكة لا تتداخل مع تدفق الدَّم من خلال الصمام.تُدعى هذه الحالة بالتصلب الأبهري.تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 1 من بين كل 4 أشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من تصلب الشريان الأبهري، والذي يمكن أن يتطور إلى تضيق الأبهر.

لا يُسبب التصلب الأبهري أية أعراض.قد يسبب نفخات قلبية ضعيفة (أصوات قلبية غير طبيعيةى) يمكن سماعها من قبل الطبيب بواسطة سماعة الطبيب.قد لا يشعر المصاب بالتصلب الأبهري بأي شعور مختلف، ولكنه يزيد من خطر إصابته بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الموت.وبالتالي، فإن تحديد وإزالة أو السيطرة على عوامل الخطر لتصلب الشرايين هي أمور مهمة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التصلب الأبهري.وتشمل عوامل الخطر هذه التدخين، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكولستيرول غير الطبيعية، والشحوم الثلاثية، ومرض السكّري.

أعراض تضيق الأبهر

قد لا تظهر أعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من تضيق الأبهر الناجم عن عيب ولادي حتى سن البلوغ.

قد يحدث ضيق الصدر أو الألم الصدري (الذبحة الصدرية) عند بذل مجهود عالٍ.قد تزول الأَعرَاض بعد عدة دقائق من الراحة.يشعر المرضى الذين يعانون من فشل قلبي بالتعب وضيق التنفُّس عند بذل مجهود عضلي.

أما المرضى الذين يعانون من تضيق شديد في الأبهر فقد يغمى عليهم عند بذل مجهود عضلي بسبب الهبوط المفاجئ في ضغط الدَّم.يحدث الإغماء عادة دون أيّة أعراض تحذيرية (مثل الدوخة أو خفة الرأس).

تشخيص تضيق الأبهر

  • الفحص السريري

  • تخطيط صدى القلب

يضع الطبيب تشخيصه عادةً بناءً على الأصوات المميزة للنفخات القلبية (أصوات قلبية غير طبيعية) التي يستمع إليها بواسطة السماعة الطبية وعلى نتائج تخطيط صدى القلب.يُعد تخطيط صدى القلب، الذي يستخدم أمواجًا فوق صوتية لإنتاج صورة للبنى التشريحية داخل القلب وتدفق الدم، أفضل إجراء لتقييم شدة تضيق الأبهر (عن طريق قياس مدى صغر فتحة الصمام)، وبنية الصمام الأبهري نفسه وما إذا كان ثنائي الشرفات، ووظيفة البطين الأيسر.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تضيق الأبهر دون أن تظهر لديهم أعراض، فغالبًا ما يلجأ الأطباء إلى اختبار الجهد.إذا شعر الشخص بأعراض ذبحة صدرية، أو ضيق تنفس، أو إغماء، أو تغيرات معينة في الإشارة الكهربائية للقلب في أثناء اختبار الجهد، فيعني ذلك أنه مؤهب للإصابة بالمضاعفات مما يوجب علاج الحالة.

إذا كانت نتائج اختبار الجهد غير طبيعية أو إذا ظهرت أعراض لدى الشخص، فتُجرى قثطرة قلبية لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني أيضًا من داء الشرايين التاجية، والذي يمكن علاجه أيضًا في أثناء جراحة القلب.

علاج تضيق الأبهر

  • استبدال الصمام

ينبغي على البالغين الذين يوجد لديهم تضيق أبهري دون أن تظهر لديهم أية أعراض مراجعة الطبيب بشكل دوري، واتباع توصيات الطبيب بشأن ممارسة التمارين.قد ينطوي ذلك أحيانًا على تجنب التمارين الشديدة أو أنواع معينة من التمارين.يُجرى تخطيط صدى القلب بفواصل دورية تحددها شدة التضيق، وذلك لمراقبة القلب ووظيفة الصمام.

يمكن معالجة الفشل القلبي قبل الجراحة باستخدام الأدوية (انظر جدول بعض الأدوية المستخدمة في علاج الفشل القلبي).غالبًا ما يكون علاج الذبحة الصدرية صعبًا، وذلك لأن النتروغليسرين المستخدم في علاج الذبحة الصدرية عند الأشخاص الذين يعانون من داء الشرايين التاجية، قد يُسبب في حالات نادرة هبوط خطير في ضغط الدم ويزيد من سوء حالة الذبحة الصدرية عند الأشخاص المصابين بتضيق الأبهر.

يمكن في بعض الأحيان توسيع الصمام المعيب باستخدام إجراء يُدعى رأب الصمام بالبالون (ballon valvuloplasty) وذلك عند الأطفال والبالغين الشباب الذين وُلدوا بصمامات معيبة خلقيًا.في هذا الإجراء، يَجرِي إدخال قثطرة متصلة ببالون في نهايتها إلى القلب عبر أحد الأوردة أو الشرايين (القثطرة القلبية).وحالما تجتاز القثطرة الصمام، يجري نفخ البالون لفصل شرفات الصمام عن بعضها البعض.

إذا سبب التضيق الأبهري أية أعراض (وخاصة ضيق التنفُّس عند بذل مجهود عضلي، والذبحة الصدرية، أو الإغماء)، أو إذا بدأ البطين الأيسر بالفشل، فينبغي استبدال الصمام الأبهري.يُعد استبدال للصمام الشاذ أفضل مُعالَجَة لجميع المرضى تقريبًا، ويكون مآل الحالة بعد استبدال الصمام ممتازًا.

درجت العادة على استبدال الصمام الأبهري عن طريق جراحة القلب المفتوح.شيئًأ فشيئًا يزداد إقبال الأشخاص على إجراء طبي يُدعى زراعة الصمام الأبهري من خلال القثطرة (TAVI) وذلك كبديل عن الجراحة، حيث يُستبدل الصمام من خلال قثطرة يجري إدخالها عبر الشريان الفخذي.تُعد زراعة الصمام الأبهري عبر القثطرة (TAVI) أفضل بشكل عام من العلاج الطبي، وهي مُفضَّلة على الاستبدال الجراحي للصمام لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا أو أكثر، وهي خيار معقول لدى العديد من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر.

ينبغي للمرضى الذين لديهم صمامات اصطناعية تناول المضادَّات الحيوية قبل إجراء بعض العمليات الجراحية أو المعالجات السنية أو الطبية (انظر جدول أمثلة عن الإجراءات التي تستدعي استخدام المضادات الحيوية الوقائية) للحد من خطر العدوى على الصمام (التهاب الشغاف العدوائي).قد يحتاج الأشخاص أيضًا إلى استعمال مضادات التخثر لمدة 3 إلى 6 أشهر بعد العملية، أو بشكل دائم، وذلك بحسب نوع الصمام الأبهري الاصطناعي.

مآل تضيق الأبهر

يتفاقم تضيق الأبهر بشكل أسرع مع زيادة الشدة، ولكن يختلف معدل تفاقم الحالة، لذلك يحتاج الأشخاص المصابون، وخاصة كبار السن من ذوي نمط الحياة الخامل، إلى الفحص بانتظام.قد يتدهور تدفق الدم بشكل خطير دون أن يُسبب أعراضًا.

وبمجرد ظهور الأَعرَاض، تتطلب الحالة الاستبدال الفوري للصمام لتخفيف الأَعرَاض وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من تضيق الأبهر الشديد، قد تحدث الوفاة بشكل مفاجئ، لذلك ينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بالحد من الجهد البدني.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. جمعية القلب الأمريكية: داء الصمام القلبي: يُوفِّر معلومات شاملة عن تشخيص وعلاج اضطرابات الصمامات القلبية

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID