داء ألزهايمر

(داء ألزهايمر)

حسبJuebin Huang, MD, PhD, Department of Neurology, University of Mississippi Medical Center
تمت مراجعته رجب 1444

داءُ ألزهايمر هُوَ ضعف تدريجي للوظيفة الذهنية، يتَّسِمُ بتنكُّس في نسيج الدماغ، بما في ذلك ذلك فقدان الخلايا العصبية وتراكم بروتين غير طبيعي يسمى النشواني بيتا، وتشكُل حَبائك عصبيَّة لُيَيفِيَّة.

  • يعدُّ نسيان الأحداث الأخيرة علامةً مبكرة، ويعقبها تخليط ذهني مُتزايد وضعف في الوظائف الأخرى ومشاكل في استخدام اللغة وفهمها والقيام بالمهمات اليومية.

  • تستفحِلُ الأَعرَاض بحيث لا يستطيعُ الأشخاص الأداء، مما يجعلهم يعتمدون على الآخرينِ بشكلٍ كاملٍ.

  • يضعُ الأطباء التشخيص استنادًا إلى الأَعرَاض ونتائج الفَحص السَّريري واختبارات الحالة الذهنية واختبارات الدَّم والفحوصات التصويرية.

  • تنطوي المُعالجة على استراتيجياتٍ لإطالة الأداء لأطول فترة ممكنة، وقد تنطوي على أدوية قد تُبطئ من استفحال المرض.

  • لا يمكن التنبؤ بالمدة التي سيعيشها الأشخاص، ولكن تحدثُ الوفاة في المتوسط من بعد نحو 7 سنوات من وضع التشخيص.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الهذيان والخرَف والخرف).

داء ألزهايمر هو نوع من الخرف، وهو تراجعٌ بطيء وتدريجي في الوظيفة الذهنية بما في ذلك الذاكرة والتفكير والحكم والقدرة على التعلم.

بالنسبة إلى ما يتراوح بين 60 إلى 80% من كبار السن الذين يعانون من الخرف، يكون داء ألزهايمر هو السبب؛ومن النادر أن يحدث هذا الداءُ عند من هُم في عمرٍ أصغر من 65 عامًا.يصبح داء ألزهايمر أكثر شُيُوعًا مع التقدّم في العمر؛في الولايات المتحدة، يُعاني ما يُقدَّر بعشرةٍ في المائة من الأشخاص في عُمر 65 عامًا وأكبر من داء ألزهايمر.تزداد نسبة أشخاص داء ألزهايمر مع التقدم في السن:

  • في عُمر 65 إلى 74 عامًا: 3 ٪

  • في عُمر 75 إلى 84 عامًا: 17 ٪

  • في عُمر 85 عامًا وما فوق: 32 ٪

يُصيبُ داء ألزهايمر النساءَ أكثر من الرجال، ويعود هذا جزئيًا إلى أن النساء يعشن لفترات أطول،ومن المتوقع أن يزدادُ عدد الأشخاص بشكلٍ كبيرٍ مع ازدياد شريحة كبار السن.

أسباب داء ألزهايمر

لا يُعرف السبب في داء ألزهايمر، ولكن تُمارس العَوامِل الوراثيَّة دورًا: حَوالى 5 إلى 15% من الحالات تسري بين العائلات،وقد يمارس عددٌ من الشذوذات الجينية النوعيَّة دورًا؛ويُمكن أن تحدث وراثة بعض هذه الشذوذات عندما يكون أحد الوالدين فقط لديه الجين الشاذ،ويعني هذا أن الجين الشاذ يكون مسيطرًا.يكون لدى الوالد المصاب فرصة بنسبة 50% لتمرير الجينة الشاذة لكل طفل؛ويُصاب نحو نصف هؤلاء الأطفال بداء ألزهايمر قبل عمر 65 عامًا.

في معظم الحالات الأخرى، تكون الجينة المفردة غير سائدة.وعوضًا من ذلك، تؤثر جينات أخرى في خطر الإصابة بداء ألزهايمر.يؤثر أحد الشذوذات الجينية في صَميمُ البروتينِ الشَّحمِيّ إي (apo E)، وهو الجزء البروتيني من بروتينات شحمية معيَّنة تنقل الكوليسترول عبر مجرى الدم.هناك ثلاثة أنواع من صَميم البروتينِ الشَّحمِيّ إي:

  • إبسيلون 4 (epsilon- 4): يُصاب الأشخاص الذين لديهم إبسيلون 4 بمرض الزهايمر بشكلٍ أكثر شيوعًا، وفي عمر مبكر أكثر من غيرهم.

  • إبسيلون 2 (epsilon- 2): على النقيض من إبسيلون 4، يبدو أنَّ من لديهم إبسيلون من النوع 2 يتمتعون بوقاية ضدّ داء ألزهايمر.

  • إبسيلون 3 (epsilon- 3): بالنسبة إلى من لديهم إبسيلون من النوع 3، لا يتمتعون بالوقاية ضد داء ألزهايمر وليسوا أكثر ميلاً للإصابة فيه.

ولكن، لا يمكن للاختبارات الجينية لصميم البروتين الشحميّ إي تحديد ما إذا كان شخصٌ مُحدَّد سيُصابُ بداء الزهايمر؛ولذلك لا ينصح الأطباءُ بإجراء هذا الاختبار بشكلٍ روتينيّ.

يمكن لعوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدَّم، والسكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، والتدخين أن تزيد من خطر داء ألزهايمر.يمكن لعلاج عوامل الخطر هذه في وقت مبكر كما في منتصف العمر أن يقلل من خطر التراجع العقلي عند التقدم في السن.

التغيّراتُ في الدماغ

بالنسبة إلى داء ألزهايمر، تتنكَّس أجزاء من الدماغ وتُخرِّب الخلايا العصبية وتقلل من استجابة الخلايا العصبية المتبقية للعديد من المراسيل الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ (النواقل العصبية neurotransmitters)،ويكون مستوى الأسيتيل كولين منخفضًا، وهو ناقل عصبي يُساعد على الذاكرة والتعلم والتركيز.

يُؤدِّي داء الزهايمر إلى حدوث التشذوذات التالية في نسيج الدماغ:

  • رواسب النَشَوانِيّ بيتا: تراكم النشواني بيتا (بروتين غير طبيعي وغير قابل للذوبان)، حيث يحدث هذا التراكم لأن الخلايا لا تستطيع معالجته والتخلص منه

  • اللويحات العصبية (الشَيخُوخِيَّة): تجمُّعات من الخلايا العصبية الميتة حولَ لبّ من النَشَوانِيّ بيتا

  • الحبائك العصبية اللييفية neurofibrillary tangles: جدائل ملتوية من بروتينات غير قابلة للذوبان في الخلية العصبية

  • مستويات متزايدة من البروتين تاو: بروتين غير طبيعي وهو أحد مكونات الحبائك العصبية اللييفية والنَشَوانِيّ بيتا

تحدُث مثل هذه الشذوذات إلى حد ما عند جميع الأشخاص مع تقدمهم في العمر، ولكنها تكون كثيرة جدًّا عند المصابين بألزهايمر؛ولا يعلم الأطباءُ بشكلٍ دقيقٍ ما إذا كانت الشذوذات في نسيج الدِّمَاغ تسبب داء ألزهايمر، أو أنها تنجُم عن مُشكلةٍ أخرى تُسببُ الخرف والشذوذات في نسيج الدماغ معًا.

كما اكتشف الباحثون أيضًا أن البروتينات غير الطبيعية في داء ألزهايمر (النشواني بيتا وبروتين تاو) تشبه البروتينات غير الطبيعية في الأمراض البريُونية.وهذا يعني أنها تتطوَّى بشكلٍ سيِّئ، وتتسبب في تطوِّي البروتينات الأخرى بشكلٍ سيِّئ، ممَّا يُؤدِّي إلى استفحال المرض.

قد يُسهمُ الالتهاب أيضًا في حدوث الإصابة بداء ألزهايمر.فقد لوحظ وجود التهاب في أدمغة المصابين بداء ألزهايمر.

هل تعلم...

  • مع الشيخوخة ، تظهر بعضُ الشذوذات الدماغية المميزة لداء الزهايمر عند الجميع.

أعراض داء ألزهايمر

يسبب داءُ الزهايمر العديدَ من نفس الأعراض التي تُسببها الأنواع الأخرى من الخرف، مثل ما يلي:

  • ضعف الذاكرة

  • مشاكل في استخدام اللغة

  • التغيّرات في الشخصية

  • التَّوَهان

  • مشاكل عند القيام بالمهمات اليومية المعتادة

  • السلوك التخريبي أو غير اللائق

لكن، يختلف داء الزهايمر عن أنواع الخرف الأخرى أيضًا؛فعلى سبيل المثال، تتأثر الذاكرة الحديثة أكثر بكثير من الوظائف الذهنية الأخرى عادةً.

على الرغم من أن هناك اختلافًا في وقت حدوث الأعراض، إلّا أن تصنيفها كأعراض مبكرة أو متوسطة أو متأخرة يساعد الأشخاص وأفراد العائلة ومقدمي الرعاية الآخرين على الحصول على بعض الأفكار حولَ ما يمكن توقعه.قد تحدُث تغيُّرات في الشخصية وسلوكٌ تخريبي (اضطرابات السلوك) في وقتٍ مبكر أو متأخر في داء ألزهايمر.

في بداية داء ألزهايمر

تظهر الأعراض تدريجيًا، ولذلك ولفترةٍ من الوقت يستمر العديد من الأشخاص في الاستمتاعِ بالكثير من الذي اعتادوا الاستمتاع به قبل الإصابة بداء الزهايمر.

تبدأ الأَعرَاض بشكلٍ مخاتلٍ عادةً؛وبالنسبة إلى من أُصيبوا بالمرضِ وهم على رأس عملهم، فقد لا يقومون بأداء وظائفهم بشكلٍ جيدٍ،وبالنسبة إلى من أُصيبوا بالمرض في مرحلة التقاعد وكانوا غير نشطين بشكلٍ كبيرٍ، فقد لا تكون التغيّرات ملحوظة بهذا القدر.

قد يكون أول وأكثر عرض ملحوظ هُوَ:

  • نسيان الأحداث الأخيرة، وذلك لأن تشكيل ذكرياتٍ جديدة يكون صعبًا

  • تغيُرات في الشخصية أحيانًا (قد يصبح الأشخاص غير مستجيبين من الناحية الانفعالية أو مكتئبين أو خائفين أو قلقين بشكلٍ غير مألوف)

في بداية المرض، يُصبح الأشخاص أقل قدرة على استخدام المحاكمة الجيدة والتفكير بشكلٍ تجريديّ؛وقد تتغير نماذج الكلام قليلاً؛فقد يستخدم المرضى كلماتٍ أبسط أو كلمةٍ عامة أو كلماتٍ عديدة بدلًا من كلمة مُحدَّدة، أو يستخدمون الكلمات بشكلٍ غير صحيح؛وقد لا يتمكنون من العثورِ على الكلمة الصحيحة.

يعاني مرضى داء الزهايمر من صعوبةٍ في تفسير الإشارات البصرية والصوتية،ولذلك فقد يصبحونَ تائهين ومشوشين؛وقد يجعل مثل هذا التوهان قيادة السيارة أمرًا صعبًا،وقد يضيعون في طريقهم إلى المتجر.قد يكون المرضى قادرين على الأداء اجتماعيًا، ولكنهم قد يتصرفونَ بشكلٍ غير اعتيادي؛فعلى سبيل المثال، قد ينسونَ اسم زائر حديث، وقد تتغير انفعالاتهم بشكلٍ غير متوقع وسريع.

يُعاني الكثير من أشخاص داء ألزهايمر من الأرق غالبًا؛ويواجهونَ صعوبةً في النوم أو الاستمرار في النوم،ويحدث خلط حول الليل والنهار عند بعضِ الأشخاص.

في مرحلةٍ ما، يحدث السلوك الذهاني (الهلاوس، أو التوهمات، أو الزَّوَر) عند العديد من المصابين بداء ألزهايمر.

في مرحلةٍ متأخّرة من داء ألزهايمر

مع استفحال داء ألزهايمر، يواجه الأشخاص صعوبةً في تذكر الأحداث في الماضي؛ويبدؤون في نسيان أسماء الأصدقاء والأقارب،وقد يحتاجون إلى المُساعدة في تناول الطعام وارتداء الملابس والاستحمام والذهاب إلى المرحاض.يحدث فقدان لكامل الإحساس بالزمان والمكان: قد يتوه مرضى داء ألزهايمر حتى في طريقهم إلى الحمام في المنزل؛ويؤدي هذا التخليط الذهني المتزايد إلى تعرضهم لخطر التجول من غير وجهة والسقوط.

يشيعُ السلوك التخريبي أو غير الملائم، مثل التجول من غير وجهة والهياج وسرعة الانفعال والعدائية والاعتداء البدنيّ؛

وفي نهاية المطاف، لايستطيعُ الأشخاص المشي أو الاعتناء باحتياجاتهم الشخصية،وقد يحدث لهم سلس في البول، وقد يكونون غير قادرين على البلعِ أو الأكل أو التحدث.تضعهم هذه التغيراتُ أمام خطر نقص التغذية والالتهاب الرئوي وقرحات الضغط (قرحات السرير)؛ويفقدون الذاكرة بشكلٍ كاملٍ؛

وفي نهاية المطاف، تحدُث الغيبوبة والوفاة، وغالبًا بسبب العدوى.

اضطراباتُ السُّلُوك في داء ألزهايمر

نظرًا إلى أنَّ الأشخاص يكونون أقل قدرة على ضبطِ سلوكهم، فإنهم يتصرفون أحيانًا بشكلٍ غير لائق أو مُعرقل (على سبيل المثال، عن طريق الصراخ أو رمي الأشياء أو الضرب أو التجوّل من غير وجهة)،وتسمّى هذه التصرفات اضطرابات السُّلُوك.

تسهم تأثيرات عديدة لداء الزهايمر في هذا السلوك:

  • نظرًا إلى أن الأشخاص المصابين بداء ألزهايمر ينسون قواعد السلوك اللائق، فقد يتصرفون بطرائق غير ملائمة اجتماعيًا.فعندما يكون الجو حاراً، قد يخلعونَ ملابسهم في الأماكن العامة؛وعندما يكونون مهتاجين جنسياً، قد يمارسون العادة السرية في الأماكن العامة أو يستخدمون لغة غير محتشمة أو بذيئة، أو يُبدون رغبةً في ممارسةِ الجنس.

  • نظرًا لأنهم يُواجهون صعوبةً في فهم ما يرونه ويسمعونه، فإنهم قد يُسيؤون تفسير عرض للمساعدة ويرونه تهديدًا، وقد يتهجمون على صاحب العرض.فعلى سبيل المثال، عندما يحاول شخصٌ ما مساعدتهم على خلعِ ملابسهم، فإنهم قد يفسرونَ ذلك على أنه اعتداء ويحاولونَ حماية أنفسهم، وأحيَانًا عن طريق ضرب الشخص.

  • نظرًا إلى أنَّ الذاكرة على المدى القصير تكون ضعيفةً عند مرضى داء ألزهايمر، لا يمكنهم تذكر ما يُقالُ لهم أو ما فعلوه؛ويقومون بتكرار الأسئلة والمحادثاتِ، ويطالبون بأن يكونوا محطّ انتباهٍ مستمر أو يطلبون أشياء (مثل الوجبات) سبقَ لهم أن حصلوا عليها؛وقد يُصبحون مهتاجين ومنزعجين عندما لا يحصلون على ما يطلبونه.

  • نظرًا إلى أنَّ مرضى داء ألزهايمر لا يستطيعون التعبير عن احتياجاتهم بوضوح أو على الإطلاق، فقد يصرخون عندما يعانون من الألم أو يتجولونَ من غير وجهة عندما يشعرون بالوحدة أو بالخوف.وقد يتجولون ويصرخون أو يطلبون المُساعدة بصوتٍ مرتفع عندما لا يستطيعون النوم.

يستنِدُ ما إذا كان سلوك معين يُعَدّ تخريبيًا إلى العديد من العَوامِل، بما في ذلك مدى تحمل مقدم الرعاية ونوع الحالة التي يعيش فيها الشخص المصاب بداء ألزهايمر،

استفحال داء ألزهايمر

لا يمكن التنبؤ باستفحال داء ألزهايمر؛ويعيشُ المرضى نحو 7 سنوات في المتوسط من بعد وَضع التَّشخيص؛ويعيش معظمُ الأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم المشي لمدَّة لا تزيد على 6 أشهر؛ولكن، تختلف المدة التي يعيشها الأشخاص بشكلٍ كبيرٍ.

تشخيص داء ألزهايمر

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات الحالة الذهنية

  • اختبارات الدَّم والفحوصات التصويرية لاستبعاد الأَسبَاب الأخرى عادةً

يُشبه تشخيص داء ألزهايمر تشخيصَ الأنواع الأخرى من الخرف،

وينبغي على الأطباء تحديد ما إذا كان الشخصُ يعاني من الخرف؛ وإذا كان الأمر كذلك، ينبغي عليهم تحديد ما إذا كان الخرف هُوَ داء ألزهايمر.

يستطيعُ الأطباءُ تشخيص داء ألزهايمر استنادًا إلى الأمور الآتية عادةً:

  • الأَعرَاض التي يَجرِي التعرف إليها من خلال طرح الأسئلة على الشخص وأفراد الأسرة أو غيرهم من مقدّمي الرعاية

  • نتائج الفَحص السَّريري

  • نتائج اختبارات الحالة الذهنية

  • نتائج الاختبارات الإضافية، مثل اختبارات الدم أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

تشخيصُ الخرف

يُساعد اختبار الحالة الذهنية والذي ينطوي على أسئلة ومهمات بسيطة، الأطباءَ على تحديد ما إذا كان الأشخاصُ يعانون من الخرف،

قد يكون من الضروري أحيانًا إجراء الاختبارات العصبية النفسية، والتي تكون أكثر تفصيلًا.ويُغطِّي هذا الاختبار جميع المناطق الرئيسية للوظيفة الذهنية، بما في ذلك المزاج، ويستغرق من 1 إلى 3 ساعات عادةً.يُساعد هذا الاختبار الأطباءَ على التفريق بين الخرفِ والحالات الأخرى التي يُمكن أن تُسببَ أعراضًا مشابهة، مثل ضعف الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر والضعف الإدراكي الخفيف والاكتئاب،

ويُمكن أن تُساعد المعلومات من المصادر المذكورة آنفًا الأطباءَ على استبعاد الهذيان كسببٍ للأعراض عادةً (انظر جدول مقارنة الهذيان والخرف).من الضروري القيام بهذا، وذلك لأنَّ الهذيان، وعلى العكس من الخرف، يمكن الشفاء منه غالبًا إذا جرت معالجته على الفور.تنطوي الاختلافاتُ بين الخرف والهذيان على الآتي:

  • يؤثر الخرفُ في الذاكرةِ بشكلٍ رئيسيّ، بينما يُؤثِّرُ الهذيان في الانتباه بشكلٍ رئيسيّ.

  • يبدأ الخرف بشكلٍ تدريجيّ عادةً، وليست له نقطة بداية محددة؛بينما يبدأ الهذيان فجأةً، وتكون له نقطة بداية محددة غالبًا.

تشخيصُ داء ألزهايمر

يجري الاشتباه في داءِ ألزهايمر عندما تكون الأمور الآتية موجودةً:

  • جرى تأكيد تشخيص الخرف.

  • يكون العرض الأكثر وضوحًا، خُصوصًا في البداية، هو نسيان الأحداث الأخيرة أو عدم القدرة على تشكيل ذكرياتٍ جديدة عادةً.

  • تدهور تدريجيّ في الذاكرة والوظائف الذهنية الأخرى والاستمرار في هذا التدهور.

  • بدأ الخرف بعدَ عمر 40 عامًا، وبعد عمر 65 عامًا عادةً.

  • استبعد الأطباء اضطرابات أخرى في الدِّماغ (مثل ورم في الدماغ أو سكتة) يمكن أن تكون السبب في المشاكل.

يمكن أن تُساعد بعضُ الأعراض الأطباءَ على التفريق بين داء الزهايمر والأنواع الأخرى من الخرف؛فعلى سبيل المثال، تكون الهلاوس البصرية (رؤية أشياء أو أشخاص غير موجودين) أكثر شيوعًا، وتحدث مبكرًا في الخرف المصحوب بأجسام ليوي بالمقارنة مع داء ألزهايمر.كما أن أشخاص داء ألزهايمر غالبًا ما يكونون بمظهرٍ أفضل وأكثر أناقة من الأشخاص الذين لديهم أنواع أخرى من الخرف.

تُساعد المعلوماتُ من الاختبارات الإضافية الأطباءَ على تشخيص داء الزهايمر، واستبعاد أنواع وأسباب أخرى للخرف.

قد يستخدِمُ الأطباءُ تحليل السَّائِل النخاعي (CSF) الذي يجري الحصول عليه في أثناء البزل القطنيّ، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وذلك للمساعدة على تشخيص داء ألزهايمر.إذا كشف تحليل السائل النخاعي عن انخفاض مستوى بيتا النشواني وإذا أظهرت فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ترسبات نشوانية أو ترسبات تاو في الدماغ، سيكُون التشخيص أكثر ميلًا نحو داء ألزهايمر.ولكن هذه الاختبارات ليست متاحة بشكلٍ روتيني.

يمكن تأكيد تشخيص داء ألزهايمر فقط عند أخذ عينة من نسيج الدماغ (بعد الوفاة في أثناء تشريح الجثة) وتفحصها تحت المجهر.وبعد ذلك، يمكن رؤية الفقدان المميز للخلايا العصبية، والحبائك العصبية اللييفية، واللويحات العصبية التي تحتوي على النشواني بيتا في جميع أجزاء الدماغ، خُصوصًا في منطقة الفصّ الصدغي الذي يمارس دورًا في تشكيل ذكريات جديدة.

علاج داء ألزهايمر

  • تدابير السلامة والدعم

  • الأدوية التي قد تحسن الوظيفة الذهنية

تنطوي مُعالجة داء ألزهايمر على تدابير عامة لتوفير السلامة والدعم، كما هي الحال بالنسبة إلى جميعِ أنواع الخرف،كما أن أدويةً معيَّنة يمكن أن تكون مفيدةً لفترةٍ من الوقت أيضًا.ينبغي على الشخص المصاب بداء ألزهايمر وأفراد عائلته ومقدمي الرعاية الآخرين وممارسي الرعاية الصحية ذوي العلاقة مناقشة واتخاذ قرار بشأن أفضل استراتيجية علاجية لهذا الشخص.

تجري مُعالجة الألم وأية اضطراباتٍ أو مشاكلَ صحية أخرى (مثل عدوى السبيل البولي أو الإمساك)،وقد تُساعدُ مثل هذه المعالجة على الحفاظ على أداء المصابين بالخرف.

تدابيرُ السَّلامة والدعم

يمكن أن يكون إنشاء بيئة آمنة وداعمة مفيدًا جدًا.

وبشكلٍ عام، ينبغي أن تكون البيئة مُضاءةً، وتبعث على البهجة وآمنةً ومستقرةً ومُصممة بحيث تُساعد المرضى على الاهتداء؛ولكن، يكون بعض التحفيز مفيدًا، مثل وجود مذياع أو جهاز تلفاز، مع أنَّه ينبغي تجنُّب التحفيز المفرط.

يُساعد وضعُ بنى في المكان وإنشاء روتين أشخاص داء ألزهايمر على البقاء في حالة اهتداء، ويمنحهم إحساسًا بالأمان والاستقرار؛وينبغي شرح أي تغيير في البيئة المحيطة أو في الروتينِ أو في مقدمي الرعاية للأشخاص بوضوح وبساطة.

يُساعِدُ اتباع روتين يومي لمهمَّات مثل الاستحمام والأكل والنوم أشخاص داء ألزهايمر على التذكر؛وقد يُساعدهم اتباع روتين منتظم لموعد النوم على النومِ بشكلٍ أفضل.

يمكن أن تُساعد النشاطات المجدولة على أساسٍ منتظم الأشخاص على الشعور بالاستقلالية، وأن هناك حاجة إليهم من خلال تركيز انتباههم على مهمَّات ممتعة أو مفيدة،وينبغي أن تنطوي هذه النشاطات على النشاط البدني والذهنيّ،كما ينبغي تقسيم النشاطات إلى أجزاء صغيرة أو تبسيطها مع تفاقم الخرف.

إنشاءُ بيئة مفيدة لمرضى الخرف

يمكن أن يستفيد المصابين بالخرف من بيئة تكون على النحو الآتي:

  • آمنةً: حيث تكون هناك حاجة إلى تدابير سلامة إضافية عادةً؛فعلى سبيل المثال، يمكن وضع لافتات كبيرة كتنبيهات للسلامة (مثل "تذكر أن تقوم بإيقاف تشغيل الموقد")، أو يمكن تركيب موقِّتَات على الأفران أو المعدات الكهربائية.قد يُساعد إخفاء مفاتيح السيارة على الوقاية من الحوادث، ويمكن أن يُساعد وضع الأجهزة الكاشفة على الأبواب على الوقاية من التجول من غير وجهة،وإذا كان التجول من غير وجهة مشكلةً، سيكون ارتداء سوار تعريف أو قلادة مفيدًا.

  • مألوفةً: حيث يكون أداء المصابين بالخرف أفضل في بيئة مألوفةٍ عادةً،حيث يُمكن أن يكون الانتقال إلى منزل أو مدينة جديدة أو إعادة ترتيب الأثاث أو حتى إعادة الطلاء، من الأمور المُعرقِلة.

  • مستقرةً: يمكن أن يُؤدِّي إنشاء روتين منتظم للاستحمام والأكل والنوم والنشاطات الأخرى إلى حُصول المصابين بالخرف على شعورٍ بالاستقرار؛كما يُمكن أن يكونَ التواصل المنتظم مع نفس الأشخاص مفيدًا أيضًا.

  • موضوعةً وفق خطَّة للمساعدة على الاهتداء: يُمكن أن يُساعد وضع مفكرة يومية كبيرة وساعة ذات أرقام كبيرة ومذياع وتوفير إضاءة جيدة للغرف واستخدام إضاءة ليلية المرضى على الاهتداءِ.كما يمكن أن يقوم أفراد الأسرة أو مقدمو الرعاية بتعليقاتٍ متكررة أيضًا تُذكر المصابين بالخرف بمكانهم وما يدُور حولهم.

الأدوية

تعمل مثبطات الكولين إستيراز، مثل دونيبيزيل donepezil وغالانتامين galantamine وريفاستيغمين rivastigmine، على زيادة مستوى الأسيتيل كولين في الدماغ.(الأسيتيل كولين هو ناقل عصبي يُفيدُ الذاكرة والتعلم والتركيز). قد يكُون هذا المُستوى منخفضًا عند المصابين بألزهايمر.قَد تُحسِّنُ هذه الأدوية من الوظيفة الذهنية مؤقتًا، بما في ذلك الذاكرة، ولكنها لا تبطئ من استفحال المرض.ويستفيد من هذه الأدوية بعض من المصابين بألزهايمر فقط.وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، قد تعمل هذه الأدوية على إعادة الزمن إلى الوراء لمدة 6 إلى 9 اشهر،وتكون هذه الأدوية أكثر فعالية مع الأشخاص الذين تتراوح شدة المرض لديهم بين الخفيفة إلى المتوسطة.تنطوي التأثيرات الجانبية الأكثر شُيُوعًا على الغثيان والتقيؤ ونَقص الوَزن، وألَم البَطن أو المغص.

ويبدو أنَّ دواء ميمانتين يساعد على تخفيف أعراض الحالات المتوسطة إلى الشديدة من داء ألزهايمر.ويمكن استخدامه مع مثبط للكولين إستيراز،

دواء أدوكانوماب هو دواء أحدث قد يُستعمل في علاج داء ألزهايمر.يجري حقنه تحت الجلد مرَّةً واحدة شهريًا.أدوكانوماب هو جسم مضاد أحادي النسيلة جرى تصميمه لاستهداف بيتا أميلويد (بروتين غير طبيعي)، والذي يتراكم في أدمغة المصابين بداء ألزهايمر.أظهرت الدراساتُ أنَّ أدوكانوماب يُمكن أن يُقلِّل من عدد لويحات بيتا-أميلويد في الدماغ.ولذلك، يتوقع بعض الخبراء بأن أدوكانوماب قد يتمكن في النهاية من إبطاء تقدم داء ألزهايمر.ولكن، وفقًا لخبراء آخرين، فهناك حاجة إلى المزيد من الأدلة لإظهار أن أدوكانوماب يقلل من أعراض داء ألزهايمر ويُبطئ تقدمه.

وبالإضافة إلى ذلك، ينطوي استخدام أدوكانوماب على تأثيرات جانبية.فقد يسبب تورمًا ونزفًا في الدماغ، يمكن كشفه عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).تكون هذه الشذوذات عند معظم الأشخاص صغيرةً ولا تُسبب أعراضًا، ولكن يُعاني عدد قليل من الأشخاص من أعراضٍ شديدة، مثل التَّخليط الذهنِي، والتَّوهان، وصعوبة المشي، وفقدان التوازن، وتشوُّش الرؤية، والصُّدَاع، والغثيان، والسقوط.

يستمرُّ الباحثون في دراسة أدوية أخرى قد تقي أو تبطئ من استفحال داء ألزهايمر.جرت دراسة العلاج بالإِسترُوجين بالنسبة إلى النساء، وكذلك الأدوية المُضادة للالتهاب غير الستيرويدية (مثل إيبوبروفين أو نابروكسين) وعشبة الجنكة ذات الفصين (الجنكة بيلوبا).ولكن لم تبرهن أية منها على أنها فعالة بشكل مستمر.وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن أضرار الإستروجين تكون أكثر من فوائده.

ومن الناحية النظرية، قد يُساعد فيتامين E، وهو مُضادّ للأكسدة، على وقاية الخلايا العصبية من الضرر، أو يُساعد على أن تعمل بشكلٍ أفضل؛ولكن من غير الواضح ما إذا كان مفيدًا.

قبل أن يأخذ الأشخاص أي مكمل غذائي، ينبغي عليهم مناقشة المخاطر والفوائد مع طبيبهم.

الرعايَة المُوجَّهة لمُقدِّمي الرعاية

تُعدُّ رِعاية أشخاص داء ألزهايمر من الأمور المتطلِّبة والمرهقة، والتي تُسبب الشدَّة، وقد يُصبِح مُقدِّمو الرعاية مكتئبين ومُرهَقين، وغالبًا ما يُهملون صحتهم الذهنية والبدنية؛ويمكن أن تُساعد التدابير التالية مقدمي الرعاية:

  • تعلم كيفية تلبية احتياجات أشخاص داء ألزهايمر بشكلٍ فعال، وما الذي يمكن توقعه منهم: يمكن أن يحصل مقدِّمُو الرعاية على هذه المعلومات من الممرضات والعاملين الاجتماعيين والمُنظمَات والمواد المنشورة والمُتوفرة على شبكة الإنترنت.

  • طلب المساعدة عند الحاجة: یستطيع مقدِّمُو الرعایة التحدث إلی العاملين الاجتماعیین (بما في ذلك العاملین في المستشفيات المحلية) حول مصادر المساعدة المناسبة، مثل برامج الرعایة النهارية والزيارات من قبل الممرضات اللواتي يقدمن الرعاية في المنازل والمساعدة على التدبير المنزلي بدوامٍ جزئيّ أو كامل، والمُساعدة على رعاية المسنين على مدار الساعة.كما يمكن أن تكون مجموعات الاستشارة والدعم مفيدةً أيضًا.

  • رعاية الذات: يحتاجُ مقدمو الرعاية إلى تذكر الاعتناء بأنفسهم،ولا ينبغي أن يتخلَّوا عن أصدقائهم وهواياتهم ونشاطاتهم.

تقديم الرعاية لمقدّمي الرعاية

تُعدُّ رعاية المصابين بالخرف أمرًا مرهقًا ومتطلبًا، وقد يصاب مقدمو الرعاية بالاكتئاب والإرهاق، وغالبًا ما يتجاهلون صحتهم النفسية والجسدية.

يمكن أن تكُون التدابير التالية مفيدةً لمُقدِّمي الرعاية:

  • تعلّم كيفية تلبية احتياجات المصابين بالخرف بشكل فعال، وما الذي يتوقع منهم: علی سبیل المثال، يحتاج مقدمو الرعاية إلى معرفة أن التوبيخ حول ارتكاب الأخطاء أو عدم التذكر قد لا ينجم عنه سوى تفاقُم السلوك،وتُساعد هذه المعرفة على الوقاية من الضائقةِ غير الضرورية.كما يستطيع مقدِّمُو الرعاية أن يتعلَّموا أيضًا كيفية الاستجابة للسلوك التخريبي، ومن ثَمّ تهدئة الشخص بشكلٍ أسرع والوقاية من هذا السلوك أحيانًا.

    يمكن الحصولُ على معلوماتٍ حول ما ينبغي القيام به على أساسٍ يومي من الممرضات والعاملين الاجتماعيين والمنظمات، بالإضافة إلى المواد المنشورة والموجودة على شبكة الانترنت.

  • طلب المساعدة عند الحاجة إليها: غالبًا ما يُمكن التخفيف من أعباء رعاية مرضى الخرف على مدار الساعة، وذلك استنادًا إلى السلوك والقدرات المحددة للشخص وإلى الأسرة وموارد المجتمع.تستطيع الوكالات الاجتماعية بما فيها قسمُ الخدمات الاجتماعية في المستشفيات المحلية المساعدة على تحديدِ مصادر المساعدة المناسبة،

    وتنطوي الخياراتُ على برامج الرعاية النهارية والزيارات من قبل الممرضات اللواتي يقدمن الرعاية في المنازل والمساعدة على التدبير المنزلي بدوامٍ جزئيّ أو كامل والمُساعدة على رعاية المسنين على مدار الساعة.قد تكون خدمات النقل وتقديم الوجبات متوفرةً،وقد تكون الرعاية بدوامٍ كامل مكلفةً جدًّا، ولكن تُغطِّي العديد من برامج التأمين بعض التكاليف.

    وقد يستفيد مقدمو الرعاية من مجموعاتِ المشورة والدعم.

  • رعاية الذات: يحتاجُ مقدمو الرعاية إلى تذكر الاعتناء بأنفسهم؛فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الانخراط في النشاط البدني إلى تحسين المزاج فضلاً عن الصحة،ولا ينبغي أن يتخلَّوا عن أصدقائهم وهواياتهم ونشاطاتهم.

الرِّعايَة طويلة الأمد

يُعدُّ التخطيط للمستقبل أمرًا أساسيًا، لأن داء ألزهايمر واحدٌ من الأمراض المستفحلة؛وقبل أن يحتاج الشخص المصاب بداء ألزهايمر وبفترةٍ طويلة إلى نقله إلى بيئة داعمة ومنظمة بشكلٍ أكثر، ينبغي على أفراد العائلة التخطيط لهذه الخطوة وتقييم خيارات الرعاية طويلة الأجل؛وينطوي مثل هذا التخطيط على جهودِ الطبيب والاختصاصي الاجتماعي والممرضات والمُحامي عادةً، ولكن تقع معظم المسؤولية على عاتق أفراد الأسرة.

تنطوي القرارات المتعلقة بنقل الشخص المصاب بالخرف إلى بيئةٍ داعمةٍ ومنظمة بشكلٍ أكثرعلى الموازنة بين الرغبة في الحفاظ على سلامة الشخص، والرغبة في الحفاظ على شعور الشخص بالاستقلالية لأطول فترة ممكنة.

هناك بعض مرافق الرعاية طويلة الأجل المتخصصة في رعاية المصابين بألزهايمر،ويجري تدريب الموظفين على فهم كيف يفكر ويتصرف المصابين بألزهايمر، وكيف يستجيبون إليهم؛وتتبع هذه المرافق إجراءات روتينية تجعل المقيمين يشعرون بالأمان وتُقدِّم إليهم نشاطات مناسبة تساعدهم على الشعور بالإنتاجية، وأن لهم دورًا في الحياة.تحتوي مُعظَم المرافق على أدواتِ السلامة المناسبة،ومن المهم إيجاد مرفق يحتوي على ميزات السلامة المناسبة.

مسائل نهاية الحياة

قبل أن يصبح المصابين بألزهايمر عاجزين بشكلٍ كبيرٍ، ينبغي اتخاذ القرارات حول الرعاية الطبية، وينبغي إجراء ترتيبات مالية وقانونية؛وتسمى هذه الترتيبات التوجيهات المُسبَقة.ينبغي على المرضى تعيين شخص مخول قانونيًا لاتخاذ قرارات المُعالجة نيابةً عنهم (وكيل الرعاية الصحية)؛كما ينبغي عليهم مناقشة رغبات الرعاية الصحية مع هذا الشخص والطبيب (انظر الشؤون القانونية والأخلاقية).ومن الأفضل مناقشة هذه المسائل مع جميع المعنيين بالأمر وقبل فترة من أن تصبح القرارات ضروريةً.

مع تفاقم داء ألزهايمر، تميلُ المُعالَجة إلى أن تكون موجهةً نحو الحفاظِ على راحة الشخص بدلًا من محاولة إطالة حياته؛

الوقاية من داء ألزهايمر

تشير بعض الأبحاث وبشكل مبدئي إلى تدابير مُعيَّنة قد تساعد على الوقاية من داء الزهايمر:

  • الحفاظ على النشاط الذهني: يَجرِي تشجيع المرضى على الاستمرار في ممارسة النشاطات التي تنطوي على تحدٍّ للعقل، مثل تعلم مهاراتٍ جديدة وحل الكلمات المتقاطعة وقراءة الصحف،وقد تعزز هذه النشاطات نمو وصلات جديدة (وصلات عصبية synapses) بين الخلايا العصبية، وبذلك تُساعد على تأخير الخرف.

  • ممارسة التمارين: تُساعد التمارين القلبَ على الأداء بشكلٍ أفضل؛ ولأسبابٍ غير واضحة، قد تُساعد الدماغَ على الأداء بشكلٍ أفضل.

  • ضبط ضغط الدَّم: قد يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى ضررٍ في الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى الدماغ، ومن ثَمَّ إلى التقليل من كمية الأكسجين التي تصل إليه، وربما إلى خللٍ في التواصُل بين الخلايا العصبية.

  • ضبط مستويات السكر في الدَّم: يزيد ارتفاع مستوى السكر في الدَّم من خطر الإصابة بمقدمات السكري (مستويات الغلوكوز في الدَّم التي تكون مرتفعة بدرجة لا يمكن اعتبارها طبيعية، ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لاعتبارها مؤشرًا على الإصابة بداء السكري)؛ والسكري، والتي تزيد من خطر الإصابة بداء ألزهايمر.

  • ضبط مستويات الكولستيرول: تُشيرُ بعض الأدلة إلى أن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد يكون مرتبطًا بالإصابة بداء الزهايمر؛ولذلك قد يستفيد الأشخاص من نظامٍ غذائيّ يحتوي على كمية قليلة من الدهون المشبعة، وعند الحاجة، من أخذ أدوية (مثل الستاتينات) لخفض الكولستيرول والدهون (الشحوم) الأخرى.

  • شرب الكحول بكمياتٍ قليلة: قد يُساعد شرب الكحول بكميات قليلة (لا تتجاوز 3 كؤوس في اليوم) على تخفيض مستويات الكوليسترول والحفاظ على التروية الدموية؛كما قد يكون الكحول مفيدًا أيضًا للتفكير والذاكرة من خلال تحفيز إفراز الأسيتيل كولين والتسبب في تغيراتٍ أُخرى في الخلايا العصبية في الدماغ؛ولكن لا يوجد دليل قاطع على أنه ينبغي على الأشخاص الذين لا يشربون الكحول البدء بالشرب للوقاية من داء ألزهايمر.وبمجرد حدوث الخرف، يكون من الأفضل عادةً الامتناع عن الكحول، لأنه يمكن أن يُفاقم من أعراض الخرف.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. رابطة داء ألزهايمر: معلومات عن داء ألزهايمر، بما في ذلك الإحصائيات، والأسباب، وعوامل الخطر، والأعراض.بالإضافة إلى مصادر للحصول على الدعم، بما في ذلك معلومات حول الرعاية اليومية للمصابين بداء ألزهايمر، والعناية بمقدم الرعاية، ومجموعات الدعم.

  2. جمعية داء ألزهايمر: دليل عن الخرف (بما في ذلك خمسة أشياء هامة ينبغي معرفتها)، ودليل لمقدمي الرعاية، ومعلومات حول أنواع الخرف، والأعراض، والتشخيص، والمُعالجَات، وعوامل الخطر، والوقاية.

  3. صفحة معلومات معهد الاضطرابات العصبية والسكتة المُصاحبة لداء ألزهايمر: معلوماتٍ عن العلاج، والمآل، والتجارب السريرية المتاحة، وروابط إلى منظمات أخرى تُركِّز على داء ألزهايمر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID