عدوى قناة الأذن (أذن السباح)

التهاب الأذن الخارجية الحاد

حسبBradley W. Kesser, MD, University of Virginia School of Medicine
تمت مراجعته رمضان 1443

يمكن للبكتيريا وأحيانًا الفطور أن تُسبب عدوى حادة في جلد قناة الأذن.

  • تنجم عدوى قناة الأذن عن البكتيريا، أو الفطور في حالات أقل شيوعًا.

  • الأَعرَاض النموذجية هي الألم وخروج المفرزات.

  • يقوم الطبيب بمعاينة الأذن باستخدام منظار الأذن، ويتحرى وجود أي احمرار، أو تورم، أو قيح.

  • غالبًا ما تعالج الحالة بإزالة الأوساخ من الأذن، وتطبيق القطرات الأذنية الحاوية على المضادَّات الحيوية، وتجنب دخول الأعواد القطنية والمياه إلى الأذن، وتناول مسكنات الألم.

قد تأتي العدوى على قناة الأذن بأكملها، كما يحدث في التهاب الأذن الخارجية المعمم أو الحاد، أو تأتي على منطقة صغيرة واحدة فقط، كما يحدث عندما يتراكم القيح في دملة أو بثرة.يُعد التهاب الأذن الخارجية الخبيث عدوى نادرة وشديدة جدًّا في الأذن الخارجية تنتشر إلى العظم الصدغي في الجمجمة، وتُسبب عدوى عظمية (التهاب العظم والنقي).

أسباب عدوى قناة الأذن

يمكن لمجموعة متنوعة من البكتيريا أن تُسبب العدوى في قناة الأذن، مثل الزائفة الزنجارية أو المكورات العنقودية الذهبية.تكون العدوى الفطرية في قناة الأذن (الفطار الأذني otomycosis)، والتي تنجم عادة عن الرشاشية السوداء Aspergillus niger أو المبيضات البيض Candida albicans, أقل شُيُوعًا.تنجم الدمامل عادة عن Staphylococcus aureus.

يكون بعض الأشخاص معرضون بشكل خاص للإصابة بالتهاب الأذن الخارجية الحاد، بما في ذلك المصابين بالحساسية، والصدفية، والإكزيمة، والتهاب الجلد المثّي.

تشمل عوامل الخطر الشائعة لعدوى قناة الأذن كلًا مما يلي:

  • استخدام مسحات قطنية

  • إلحاق الأذى بقناة الأذن في أثناء تنظيفها

  • دخول الماء إلى الأذن، وخاصة في أثناء السباحة (تُسمّى الحالة أذن السباح)

  • استخدام سدادات الأذن أو أجهزة تقوية السمع (وخاصةً إذا لم يقم الشخص بتنظيف هذه الأدوات بشكل جيد أو لم تكن تنطبق بشكل جيد)

  • دخول مواد مخرشة إلى الأذن، مثل مثبت الشعر أو صبغة الشعر

كما إن استخدام الأعواد القطنية لتنظيف الأذن هو أحد عوامل الخطر الشائعة جدًّا لعدوى قناة الأذن.ينبغي الامتناع تمامًا عن إدخال الأعواد القطنية في قناة الأذن.

أعراض عدوى قناة الأذن

تشتمل أعراض التهاب الأذن الخارجية الحاد على الألم، والاحمرار، وخروج المفرزات.تكون المفرزات كريهة الرائحة، ذات لون أبيض أو أصفر، وتخرج عبر قناة الأذن.قد لا يشكو المريض من تورم في قناة الأذن، أو يشكو من مجرد تورم بسيط، أو تورم كبير يسد الأذن في الحالات الشديدة.إذا تورمت قناة الأذن أو امتلأت بالصديد والفضلات، فسوف تتراجع قوة السمع.عادةً ما تكون قناة الأذن مؤلمة بالجس أو عند سحب صيوان الأذن نحو الخارج أو عند الضغط على الطية الجلدية والغضروف في مقدمة قناة الأذن.

تُسبب العدوى الفطرية في قناة الأذن الحكة أكثر مما تسبب من الألم، كما يشعر الشخص بحس امتلاء في الأذن.تبدو العدوى الفطرية الناجمة عن الرشاشية السوداء بشكل نقط رمادية سوداء أو صفراء في قناة الأذن تحيط بها مادة شبيهة بالقطن.لا تؤدي العدوى الفطرية الناجمة عن المبيّضات البيض Candida albicans إلى تشكّل أي فطريات مرئية، إلا أنها تُسبب خروج مفرزات سمكية ذات قوام كريمي ولون أبيض.

تُسبب الدمامل الألم الشديد.وعندما تتمزق، قد تخرج كمية صغيرة من الدَّم والقيح من الأذن.

تشخيص عدوى قناة الأذن

  • فَحص الطَّبيب للقناة السمعية

  • قد يحتاج الأمر في بعض الأحيان لأخذ خزعة

يقوم الطبيب بوضع تشخيص عدوى قناة الأذن بناءً على أَعراض العدوى ونتائج فحص القناة.عند فحص قناة الأذن بواسطة منظار الأذن (جهاز لمعاينة قناة وطبلة الأذن)، فقد يبدو الجلد بلون أحمر ومتورم مع تناثر الفضلات وقطرات القيح عليه.كما يجري تشخيص العدوى الناجمة عن الفطريات بناءً على الفحص المباشر أو الزرع المخبري (أخذ عينة من القيح والفضلات في الأذن وزرعها ضمن وسط مناسب في المختبر لتحديد نوع الكائنات الدقيقة التي تعيش فيها).يمكن في بعض الأحيان مشاهدة الأبواغ الفطرية في قناة الأذن.

الوقاية من عدوى قناة الأذن

يمكن الوقاية من أذن السباح بوضع قطرات من محلول يحتوي على الكحول الطبي والخل الأبيض (حمض الخليك) في الأذن مباشرة بعد السباحة (شريطة عدم وجود انثقاب في طبلة الأذن).

ويوصي الأطباء بعدم محاولة تنظيف قناة الأذن باستخدام الأعواد القطنية أو غير ذلك، إذ يؤثر ذلك سلباً في قدرة الأذن الطبيعية على التنظيف الذاتي، وقد يدفع بالفضلات وشمع الأذن إلى الداخل.كما يمكن لهذا الإجراء أن يسبب ضررًا طفيفًا لجلد قناة الأذن الحساس، مما يمنح البكتريا فرصة للتسبب بالعدوى.

علاج عدوى قناة الأذن

  • إزالة فضلات العدوى من قناة الأذن واتباع إجراءات الحفاظ على جفاف الأذن

  • استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على الخل الأبيض والستيرويدات القشرية

  • استخدام قطرات الأذن التي تحتوي على المضادَّات الحيوية في بعض الأحيان

  • المضادَّات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم في حالات نادرة

لعلاج عدوى قناة الأذن (أياً كان سببه)، ينبغي على الطبيب أولًا إزالة فضلات العدوى من القناة باستخدام الشفط أو الأعواد القطنية الجافة.بعد ذلك تُنظّف قناة الأذن، وغالبًا ما يعود السمع إلى طبيعته بعد ذلك.

عادةً ما يصف الطبيب للشخص الذي يعاني من حالة التهاب قناة أذن بسيطة قطرات أذنية تحتوي على الخل الأبيض، وقطرات أذنية تحتوي على ستيرويد قشري، مثل الهيدروكورتيزون أو ديكساميثازون، واستعمالها عدة مرات في اليوم لمدة لا تزيد عن أسبوع.يُعد الخل الأبيض مفيدًا لأن البكتيريا لا تنمو بوجوده، ولا بعد أن تعود الحموضة الطبيعية في قناة الأذن إلى ما كانت عليه.

وفي حالات العدوى المتوسطة أو الشديدة، يمكن للطبيب أن يصف أيضًا قطرات أذنية تحتوي على مضادَّات حيوية.إذا كانت قناة الأذن متورمة جدًّا، فقد يعمد الطبيب إلى إدخال فتيل صغير في قناة الأذن للسماح لقطرات المضادَّات الحيوية أو الستيرويدات القشرية أن تتغلغل إلى داخل الأذن.يُترك الفتيل في مكانه لمدة 24 إلى 72 ساعة، وبعد ذلك قد يتراجع حجم التورم إلى درجة تسمح لقطرات الدواء بالوصول مباشرة إلى قناة الأذن.

قد يحتاج المرضى الذين يعانون من التهاب أذن خارجية حاد شديد (يمتد إلى ما هو أعمق من قناة الأذن) إلى تناول المضادَّات الحيوية بالطريق الفموي، مثل سيفالكسين أو سيبروفلوكساسين.

قد تساعد مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين على تخفيف شدة الألم في الساعات 24 إلى 48 الأولى، حيث تبدأ بعدها شدة الالتهاب بالتراجع.

لعلاج العدوى الفطرية في قناة الأذن، يقوم الطبيب بتنظيف قناة الأذن بعناية، وتطبيق قطرات أذنية مُضادَّة للفطريات.قد تستدعي الحاجة إعادة تنظيف وتطبيق المادة الدوائية عدة مرات.ويعتقد بعض الأطباء أن مزيج الكحول الطبي والخل الأبيض يكون فعالًا بشكل خاص في علاج التهاب الأذن الخارجية الفطرية.حيث يساعد الكحول الطبي على تجفيف قناة الأذن، في حين أن الخل الأبيض يخلق بيئة حمضية لا تسمح للفطور أن تنمو في قناة الأذن.

ينبغي على الأشخاص الالتزام باحتياطات الحفاظ على جفاف الأذن (مثل ارتداء قبعة الحمام البلاستيكية وتجنب السباحة) وذلك حتى التعافي من العدوى، سواءً كانت بكتيرية أم فطرية.كما يمكن استخدام مجفف هوائي على سرعة منخفضة للتقليل من الرطوبة في القناة.

يعتمد علاج الدمامل على مدى تفاقم حالة العدوى.ففي المراحل المبكرة من العدوى، يمكن تطبيق الأكياس الحارة لفترة قصيرة، مع تناول مسكنات الألم، مثل أوكسيكودون مع الأسيتامينوفين.يمكن للحرارة أن تسرع من وتيرة الشفاء.كما تعطى المضادَّات الحيوية عن طريق الفم.يقوم الطبيب بشق الدمل الذي نضج، وذلك بهدف تصريف القيح منه.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID