مشاكلُ العقم المرتبطة بقناتي فالوب والشُّذوذات في الحوض

حسبRobert W. Rebar, MD, Western Michigan University Homer Stryker M.D. School of Medicine
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

في حال انسداد قناة فالوب أو تضررها، فقد تعاني النساء من مشاكل في الخُصُوبَة.يمكن لانسداد أو تضرر قناة فالوب أن يمنع البويضة من الانتقال من المبيض إلى الرحم ليتم تعشيشها.كما يمكن للتشوّهات في الرحم أو الحوض أن تمنع البويضات من الارتباط (الانغراس) في بطانة الرحم، وقد تسدّ أنبوبي فالوب.

  • ولتحديد المشكلة، يمكن للأطباء أخذ صور بالأشعَّة السينية بعدَ حقن صبغة ظَليلَة للأشعَّة من خلال عنق الرحم (تصوير الرحم والبوق hysterosalpingography)، أو يقومون بإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة بعدَ حقن محلول ملحي جاخل الرحم (تصوير الرحم بالأمواج فوق الصوتيَّة sonohysterography)، يعرضون مظهر الأعضاء من خلال أنبوب عرض (منظار البطن) يَجرِي إدخالُه من خلال شقّ أسفل السرَّة مباشرة.

  • تعتمد المعالجة على نوع وموضع الشذوذ (قناتي فالوب أو الرحم) وعمر المرأة، ولكن قد يُوصى بإجراء الإخصاب في المختبر، أو الجراحة عند النساء الأصغر سنًا.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العُقم).

تحديد مَوضِع الأعضاء الإنجابية لدى الإناث

الإباضةُ والانغراس (التعشيش)

الأسباب

تنجم مشاكلُ قناة فالوب عن حالات تسدّ أو تسبِّب الضَرَر للأنبوب الرحمي، بما في ذلك ما يلي:

يمكن أن تدخلَ البكتيريا، مثل تلك التي يمكن أن تسبِّب الدَّاء الالتهابي الحَوضيّ، المهبلَ في أثناء النشاط الجنسي مع شريك لديه عدوى منتقلة بالجنس مثل داء السيلان.وقد تنتشر هذه البكتيريا من المهبل لتصيب عنقَ الرحم.ويمك أن تنتشرَ بعد ذلك إلى أعلى، نحو الرحم، وقناة فالوب أحيَانًا.ويمكن أن تصيبَ بعضُ البكتيريا، مثل المتدثّرة، أُنبُوبي فالُوب دون أن تسبِّب أي أعراض.يمكن لهذه العدوى أن تلحق الضرر بشكل دائم بقناتي فالوب.وقد تشكل أنسجة ندبيَّة وتسدّ أُنبُوبي فالُوب.

يمكن أن تسدّ تشوّهات الحوض البوقين أو تمنع البيضة من الانغراس في الرحم.وهي تشتمل على ما يلي:

وتكون الالتصاقاتُ في الرحم بسبب العدوى أو الإصابة في أثناء الجراحة عادة، لاسيَّما التوسيع والكحت أو التجريف.ويُسمَّى هذا الاضطراب مُتلازمة أشرمان Asherman syndrome.

التَّشخيص

  • في بعض الأحيان اختبارات لتحري العدوى في الحوض

  • تصوير الرحم والبوق أو تصوير الرحم بالأمواج فوق الصوتية

  • تنظير الرحم لتقييم الشذوذات بشكل أفضل

  • تنظير البطن في حالات نادرة

في حال الاشتباه بعدوى في الحوض، تُجرى اختبارات للتحري عن السيلان أو عدوى المتدثرة.يُعدُّ التحرِّي عن حالات العدوى المنتقلة بالجنس جزءًا اعتياديًا من الرعاية الروتينية عندما تحاول النساء الحمل.

تتم هذه الإجراءات لتحديد ما إذا كان هناك انسداد في أُنبُوبي فالُوب.وهي تشتمل على تصوير الرَّحِم والمُلحَقات، وتَصوير الرَّحِم بالأمواج فوق الصوتيَّة، وتنظير البطن، وتنظير الرحم.في أثناء التنظير وتنظير الرحم، غالبًا ما يَجرِي التَّشخيص والعلاج في نفس الوقت.

تَصوير الرَّحم والملحقات Hysterosalpingography

تَصوير الرَّحم والملحقات هو الأكثر شُيُوعًا للتحقق من وجود مشاكل في قناتي فالوب (البوقين الرحميين).

تؤخذ صور الأشعة السينية بعدَ حقن عامل تباين ظليل للأشعَّة من خلال عنق الرحم.يوضح عاملُ التباين الحواف الداخلية للرحم وقناتي فالوب.يتم هذا الإجراء بعدَ بضعة أيام من انتهاء فترة الحيض لدى المرأة وقبل حدوث الإباضة.لا يتطلب تصويرُ الرحم والبوق إجراء تخدير.

يمكن أن يكشف تصويرُ الرَّحِم والمُلحَقات بعضَ الاضطرابات البنويَّة التي قد تسدّ أُنبُوبي فالُوب.ولكن، في نَحو 15٪ من الحالات، يشير تصويرُ الرَّحِم والمُلحَقات إلى في أُنبُوبي فالُوب رغم غياب ذلك الانسداد، وهذا ما يسمَّى نتيجة إيجابية كاذبَة.

بعدَ تصوير الرحم والملحقات، يبدو أنَّ الخُصُوبَة عند الشابات تتحسَّن قليلاً لو كانت النتائج طبيعية، ربَّما لأن الإجراء يوسِّع مؤقَّتا البوقين أو ينظِّفهما من المُخاط والفضلات.وقد ينتظر الأطباءُ لمعرفة ما إذا كانت الشابات سيصبحن حواملَ بعدَ هذا الإجراء، قبل القيام باختباراتٍ إضافية لوظيفة أنبوب فالوب.

تصويرُ الرحم بالأمواج فوق الصوتيَّة Sonohysterography

التصوير بالموجات فوق الصوتية يُستخدَم هذا الإجراءُ أحيانًا لكشف أو مواصلة تقييم المشاكل في قناة فالوب، وغيرها من التشوّهات في الحوض؛

حيث يتم حقنُ محلول ملحي نظامي في داخل الرحم من خلال عنق الرحم في أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية، بحيث يَجرِي توسيعُ الجوف الداخلي، ويمكن رؤية الشذوذات.إذا كان المحلولُ يتدفق إلى أُنبُوبي فالُوب، فليَس هناك انسداد فيهما.

يعدُّ تصويرُ الرحم بالأمواج فوق الصوتيَّة سريعًا ولا يتطلب مخدِّرًا.ويُعَدّ أكثرَ أمانًا من تصوير الرَّحِم والمُلحَقات، لأنه لا يتطلّب أشعّة أو حقن عامل تبايُن (مادَّة ظليلة).ولكن، تعتمد دقتها على مهارة الممارس الذي يقوم بهذا الاختبار.

تنظيرُ البطن Laparoscopy

عندما تشير الأدلةُ إلى أنَّ قناة فالوب مسدودة، أو أن المرأة قد تكون مصابة بانتباذ بطانة الرحم، يَجرِي إدخالُ أنبوب عرض صغير يُسمَّى منظار البطن في تجويف الحوض من خلال شقّ صغير، تحت السرَّة مباشرة.ويَجرِي استخدامُ مخدِّر عام عادة.يمكِّن تنظيرُ البطن الأطباء من مشاهدة الرحم، وقناتي فالوب، والمَبيضين مباشرة.ولكن، أصبح من النادر القيام بهذا الإجراء في أيامنا هذه.

كما يمكن أيضًا أن تستخدم الأدوات المُدخلَة من خلال المنظار لإزالة أو نزع الأنسجة الشاذَّة في الحوض.

تنظيرُ الرَّحِم Hysteroscopy

إذا جَرَى كشف شذوذ داخل الرحم، يقوم الأطباء بفحص الرحم بأنبوب عرض يُسمَّى منظار الرحم، والذي يَجرِي إدخالُه من خلال المهبل وعنق الرحم نحوَ الرحم.وإذا جَرَى اكتشافُ التصاقات، أو بوليب، أو ورم ليفي صغير، يمكن استخدامُ الأدوات المُدخَلة من خلال منظار الرحم لنزع أو إزالة الأنسجة الشاذة، وزيادة فرص المرأة في أن تصبح حاملاً.

المُعالجَة

  • المضادَّات الحيوية، في حال تشخيص عدوى في الحوض

  • تنظير البطن و/أو تنظير الرحم لنزع أو إزالة أي أنسجة غير طبيعية

  • الإخصاب في المختبر، أو في بعض الأحيان الجراحة عند النساء الأصغر سنًا

في حال تشخيص عدوى في الحوض، فتعالج بالمضادات الحيوية.

تعتمد معالجةُ أنبوب فالوب أو مشاكل الحوض على السبب؛حيث تجري إزالة الأنسجة الشاذة أحيانًا أو نزعها في أثناء التَّشخيص (باستخدام تنظير الرَّحِم أو تنظير البطن).يكون معدل حدوث الحمل بعد أحد هذه الإجراءات هو

  • بعدَ تنظير البطن: لا يزيد عادةً عن 25٪

  • بعد تنظير الرحم: حوالى 60 إلى 70٪

ويمكن القيام بالجراحة لإصلاح أنبوب فالوب (البوق الرَّحمي) المتضرِّر بالحمل خارج الرحم أو العدوى، وخاصة عند النساء الأصغر سنًا إذا لم تكن المشكلة شديدة.ولكنَّ فرصَ الحمل الطبيعي صغيرة بعدَ هذه الجراحة.وفرص الحمل خارج الرحم هي أعلى من المعتاد قبلَ وبعدَ هذه الجراحة.وبذلك، غالبًا ما يُوصَى بالإخصاب في المختبر بدلاً من ذلك.

غالبًا ما تكون تقنيات المساعدة على الإنجاب خيارًا ضروريًا أو بديلًا، وخاصة عند النساء دون سن 30 عامًا.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID