عدوى فَيروس العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ عندَ الأطفال

تمت مراجعته ربيع الثاني 1443

ما هو فيروس العَوَز المناعي البشري؟

فيروس العَوَز المَناعي البَشَري البشري Human Immunodeficiency Virus ويُرمز له اختصارًا HIV هو فيروس يُصيب الجهاز المناعي للجسم.يُشير مصطلح "العَوَز المَناعي" إلى ضعف الجهاز المناعي.ويعني ذلك أن الجسم يكون أقل قدرة على الدفاع عن نفسه ضد بعض أنواع العدوى والسرطانات.وبالتالي فإن الشخص المُصاب بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى.

  • عادةً ما ينتقل فيروس HIV إلى الأطفال الصغار من أمهاتهم عند الولادة

  • يُجري الأطباء اختبارات دموية لتشخيص عدوى HIV

  • في حال عدم علاجها، يمكن للأطفال المصابين بعدوى فيروس HIV أن يُصابوا بالإيدز (متلازمة العوز المناعي المكتسب AIDS)

  • لا يُوجد شفاء من فيروس العَوَز المَناعي البَشَري، ولكن يمكن للأدوية أن تبطئ الفيروس بشكلٍ كبير

  • يمكن للأطفالِ الذين يتلقون علاجًا دوائيًا لفيروس HIV (يُسمى العلاج بمُضادات الفيروسات القهقرية) أن يعيشوا إلى ما بعدَ البلوغ.

  • يمكن للأمهات المصابات بعدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري وقاية أبنائهنّ من الإصابة بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري عادةً عن طريق أخذ مضادات الفيروسات القهقرية في أثناء الحمل والولادة، وإعطاء مضادات الفيروسات القهقرية للطفل بعد الولادة

ما هُو الإيدز؟

الإيدز AIDS هو اختصار لمتلازمة العوز المناعي المكتسب Acquired Immunodeficiency Syndrome.يُعد الإيدز الشكل الأكثر شدة من عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري HIV.حيث يصبح الجهاز المناعي أكثر ضعفًا ولا يستطيع محاربة العدوى.يمكن لأشخاص الإيدز أن يُصابوا بحالات عدوى غير مألوفة لا تُصيب الأشخاص العاديين.

تُعد عدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV إصابة بالإيدز عندما:

  • يعاني الطفل من عدوى خطيرة لا تحدث مطلقًا عند الأطفال غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري HIV

  • تُظهر الاختبارات الدموية أن الجهاز المناعي ضعيف للغاية

لا يُصاب الأطفال الذين يستعملون أدوية HIV بشكل منتظم بالإيدز أبدًا.

كيف يصاب الأطفال بعدوى فيروس العوز المناعي البشري؟

تنتقل عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري إلى الأطفال من أمهاتهم المصابات بعدوى الفيروس قبل الولادة أو في أثنائها.ونظرًا إلى أنَّ الفيروس يكون موجودًا في حليب الثدي، فقد ينتقل الفيروس إلى الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية.

يمكن أن يصاب الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون بالعدوى عن طريق:

  • ممارسة الجنس مع شخصٍ مصابٍ بعدوى فيروس العوز المناعي البشري

  • التعرُّض للدَّم من شخصٍ مصاب بفيروس العَوَز المناعي البشري

  • مشاركة الإبر التي يستخدمها شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري

ونظرًا إلى أنَّه يجري اختبارُ الدم المُتبرَّع به للتأكد من خلوه من فيروس العَوَز المَناعي البَشَري، فإنَّه لا تحدث أيَّة حالات عدوى تقريبًا نتيجة نقل الدَّم في الولايات المتحدة، أو كندا، أو أوروبا الغربية.

لا ينتشر فيروس العوز المناعي البشري عن طريق:

  • الطعام

  • الماء

  • لمس أو مشاركة الأدوات المنزلية

  • اللمس، أو التقبيل، أو التواجد حول شخص مصاب في المنزل، أو العمل، أو المدرسة

ما هي أعراض عدوى فيروس العوز المناعي البشري عندَ الأطفال؟

يبدو الأطفال المصابون بعدوى HIV بصحة جيدة في البداية.مع مرور الوقت، يُعاني الطفل من مشاكل أكثر تكرارًا وأكثر شدة، مثل نزلات البرد، وحالات عدوى الأذن، والإسهال.تعتمد الأَعرَاض على ما إذا كان الطفل يُعالج بأدوية فيروس العَوَز المَناعي البَشَري أم لا.تُسمَّى أدوية فيروس العَوَز المَناعي البَشَري بالمعالجة المضادة للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy.

في حال عدم علاج الأطفال بمضادات الفيروسات القهقرية، فقد يعانون من:

  • تباطؤ النمو والتطور (على سبيل المثال، عدم تعلم المشي أو الكلام، أو تأخر التعلم عن الوقت المعتاد)

  • تورم العُقَد اللمفيَّة

  • الإسهال الذي لا يتعافى

  • فقر الدَّم (انخفاض تعداد كريات الدم الحمراء)

  • تورم الطحال أو الكبد

  • عدوى فطرية متكررة في الفم (السُلاق)

  • حالات عدوى أخرى

  • نقص الوزن

يُصاب الأطفال الذين لا يحصلون على المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية بالإيدز في نهاية المطاف.

عند علاج الأطفال بمضادات الفيروسات القهقرية، فإنهم:

  • لا يعانون من أعراضٍ على الإطلاق

  • يُصابون بحالات عدوى بكتيرية متكررة، مثل عدوى الأذن

  • يعانون من مشاكل سلوكية وتعليمية - على الرغم من أنَّه من غير الواضح ما إذا كانت هذه المشاكل ناجمة عن العدوى بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري، أو عن استعمال أدوية معيَّنة، أو أسباب أخرى

قد يعاني الأطفال الذين يعالجون من عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري من مشاكل طويلة الأمد مع تقدُّمهم في السن، مثل:

كيف يمكن للأطباء معرفة ما إذا كان الطفل مصابًا بفيروس العوز المناعي البشري؟

يُجري الأطباء اختبارًا دمويًا للتحري عن فيروس العَوَز المَناعي البَشَري عند الرضع والأطفال الصغار إذا كانت أمهاتهم مصابات بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري أو كُنَّ معرضاتٍ لخطر الإصابة به.يوصي الأطباء بإجراء اختبار تحري فيروس العوز المناعي البشري عند جميع النساء الحوامل.

يجرى الاختبار للأطفال عند الولادة.ولكن يحتاج الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بعدوى فيروس العَوَز المناعي البشري إلى إجراء عدَّة اختبارات دموية خلال الأشهر الستة التالية للتأكُّد من أنَّهم غير مصابين بعدوى فيروس العَوَز المناعي البشري.

كيف يُعالج الأطباء عدوى فيروس العوز المناعي البشري عند الأطفال؟

يُعالج الأطباء الأطفال المصابين بفيروس العَوَز المناعي البشري باستخدام:

  • مُضادّات الفيروسات القهقريَّة (ART)

  • المضادَّات الحيويَّة أحيانًا للوقاية من بعض حالات العدوى

يشتمل العلاجُ المضاد للفيروسات القهقرية دائمًا على أكثر من دواء واحد.يأخذ الأطفال المُصابون بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري 3 أدوية مختلفة عادةً.بالنسبة للأطفال الأكبر سنًّا، تجري مشاركة الأدوية أحيانًا على شكل قرص واحد.من المهم جدًّا أن يُستَعمَل الدواء بانتظام وفي الوقت والمقدار الصحيحين.إذا كان الأطفال يتناولون الدواء بمعدل أقل من المطلوب، فقد يصبح فيروس العوز المناعي البشري مقاومًا للدواء.تعني كلمة "مُقاوم" أن الدواء لن يكون فعالًا ضد فيروس HIV.إذا أصبح فيروس العَوَز المَناعي البَشَري مقاومًا لأحد الأدوية، سيجرب الأطباءُ استعمال دواءٍ مختلف.

يُجري الأطباء اختبارات دموية كل 3 إلى 4 أشهر لتقدير:

  • تعداد كريات الدم البيضاء

  • كمية فيروسات العوز المناعي البشري في الدم

تساعد هذه الاختبارات الدموية الطبيبَ على معرفة ما إذا كانت المعالجة فعالة.كما يقوم الأطباء بإجراء اختبارات لمعرفة ما إذا أصبح الفيروس مقاومًا للأدوية وللتحقق من الآثار الجانبية للأدوية.

ينبغي على جميع الأطفال المصابين بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري الحصول على لقاحات الطفولة بشكل منتظم.

ينبغي أن يشارك الأطفالُ المصابون بعدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري في أكبر قدر ممكن من النشاطات الاعتيادية في سن الطفولة، بقدر ما تسمح صحتهم بذلك.من غير المُرجَّح أبدًا أنَّ ينقل هؤلاء الأطفال عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري إلى أطفال آخرين.

كيف يُمكن الوِقاية من إصابة الطفل بعدوى فيروس العوز المناعي البشري؟

إذا كانت المرأة حاملاً ومصابةً بفيروس العَوَز المناعي البشري، فيمكن الحد من خطر انتقال العدوى إلى الجنين عن طريق:

  • استعمال مضادات الفيروسات القهقرية (ART)، وخاصة في أثناء الثلثين الثاني والثالث من الحمل (آخر 6 أشهر)

  • الاستمرار في استعمال مُضادات الفيروسات القهقرية بانتظام إذا كانت الأم تستعملها من قبل

  • الحصول على مضاد خاص للفيروسات القهقرية عن طريق الوريد في أثناء المخاض والولادة - يُعطى هذا الدواء أيضًا للطفل لمدة 6 أسابيع بعد الولادة وهو يقلل من خطر إصابة الطفل بفيروس العوز المناعي البشري

  • اللجوء إلى الولادة القيصريَّة بدلًا من الولادة الطبيعية المهبلية، إذا كانت مستويات فيروس العوز المناعي البشري مرتفعة في الدم

  • استخدام الحليب الاصطناعي بدلًا من حليب الثدي لتغذية الطفل، إلا في حال التواجد في مكان لا تتوفر فيه مياه صالحة لتحضير الحليب الاصطناعي

التحقُّق ما إذا كان لدى مركز الرعاية النهارية أو المدرسة خطة أمان لتنظيف بقع الدَّم بحيث تشتمل على:

  • ارتداء القفازات المطاطية (اللاتكس)

  • غسل اليدين بعد خلع القفازا

  • تنظيف وتعقيم أي سطح يحتوي على دم بمحلول ممدد من مُبيّض (هيبوكلوريت الصوديوم) بتركيز جزء واحد من المبيض إلى 100 جزء من الماء

  • تجنب ملامسة الدم

ينبغي اتباع هذه الاحتياطات العامة مع جميع الأطفال، لأن الموظفين أو الآباء قد لا يعرفون ما إذا كان الطفل مصابًا بعدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري أم لا.كما ينبغي اتباع هذه الاحتياطات في المنزل إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بفيروس العَوَز المناعي البشري.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID