داء المُشَعَّرات

حسبSheldon R. Morris, MD, MPH, University of California San Diego
تمت مراجعته رجب 1444

داء المُشَعَّرات (trichomoniasis) هو عدوى منتقلة بالجنس تصيب المهبل أو الإحليل، وتنجم عن نوع من الأوالي يُدعى المشعرة المهبلية، والتي تُسبب تهيج المهبل وخروج مفرزات منه، بالإضافة إلى أعراض بولية أحيانًا.

  • قد تُعاني النساء من خروج مفرزات صفراء مائلة إلى اللون الأخضر، ورغوية، وذات رائحة تشبه رائحة السمك من المهبل، مع تخرش المنطقة التناسلية وظهور قرحات فيها.

  • عادةً ما لا يشعر الرجال من أعراض، ولكن يمكن في حالات قليلة خروج مفرزات رغوية من القضيب، مع الشعور بألم بسيط أو حس انزعاج في القضيب.

  • يُساعد فحص عينة من المفرزات تحت المجهر على تحري المُشعّرة واكتشاف وجودها.

  • يُعالج المصابون وشركاؤهم الجنسيين بالمضادات الحيوية.

  • يمكن لاستخدام الواقي الذكري في أثناء ممارسة الجنس التناسلي أن يساعد على الوقاية من انتقال داء المشعرات وغيره من حالات العدوى المنتقلة بالجنس من شخص إلى آخر.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى المنتقلة بالجنس).

من الشائع أن تُسبب المشعرة المهبلية عدوى منتقلة بالجنس في المهبل عند النساء والإحليل عند الرجال والنساء.تكون النساء أكثر عرضةً للإصابة بأعراض المرض.تشير الإحصائيات إلى أن حوالى 20% من النساء يُصبن بعدوى المُشعرات في المهبل (التهاب المهبل بالمشعرات) في أثناء سنوات النشاط الجنسي.

كما قد يُعاني المصابون بالمُشعرات من السيلان أو غيره من أنواع العدوى المنتقلة بالجنس.

أعراض داء المُشَعَّرات

عادةً ما تبدأ العدوى عند النساء بخروج مفرزات من المهبل بلون أصفر مائل إلى الأخضر، ورغوية القوام، ورائحتها تشبه رائحة السمك.تكون المفرزات قليلة لدى بعض النساء.قد تكون المنطقة التناسلية متخرشة ومتقرحة، ومؤلمة عند الجماع.في الحالات الشديدة، يمكن أن يلتهب جلد المنطقة التناسلية والجلد المحيط به، وتتورم النسج المحيطة بالفرج.إذا أصابت العدوى المثانة، فقد يُصبح التبول مؤلمًا أو متكررًا.قد تحدث الأَعرَاض البولية والمهبلية وحدها أو بالتزامن مع بعضها.

لا يعاني معظم الرجال المصابين بعدوى المشعرات في الإحليل (الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم) من أية أعراض، أو تكون أعراضهم خفيفة، ومع ذلك فمن الممكن أن ينقلوا العدوى إلى شركائهم الجنسيين.قد يشكو بعض الرجال من خروج مفرزات رغوية القوام من القضيب، أو من ألم في أثناء التبول، ومن رغبة ملحة بالتبول بشكل متكرر.

هل تعلم...

  • لا يعاني معظم الرجال المصابين بعدوى المشعرات من أية أعراض، ومع ذلك من الممكن أن ينقلوا العدوى لشركائهم الجنسيين.

تشخيصُ داء المُشَعَّرات

  • الفحص السريري، وأحيانًا الزرع المخبري لعينة من المفرزات أو البول

يشتبه الطبيب بعدوى المشعرات عند الفئات التالية من الناس:

يكون تحري المُشعرات أكثر صعوبة عند الرجال بالمقارنة مع النساء.

يمكن تشخيص الحالة عند النساء بسرعة عن طريق فحص عينة من المفزرات المهبلية تحت المجهر، وتحري المُشعرات فيها.إذا كانت نتيجة الاختبار غير واضحة، فيجري زراعة العينة مخبرياً لبضعة أيام.

أما عند الرجال، فقد يجري فحص عينة من المفرزات التي تخرج من ذروة القضيب (تؤخذ العينة صباحًا قبل التبول) تحت المجهر، كما تُرسل العينة إلى المختبر ليُصار إلى زرعها.أو بدلًا عن ذلك، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوص جينية لتحري المادة الوراثية الفريدة للمُشعرات (DNA أو RNA) باستخدام التقنيات التي تزيد من كمية المادة الجينية للبكتيريا.يُطلق على هذه الاختبارات اسم اختبارات تضخيم الحمض النووي NAATS.تُسهّل هذه التقنيات تحري الأحياء الدقيقة في العينة.

يمكن في بعض الحالات أن يساعد الفحص المجهري للبول على تحري Trichomonas، ولكن عملية التحري تكون أسهل عند زرع عينة البول مخبريًا.

غالبًا ما تُجرى اختبارات للتحري عن أنواع أخرى من العدوى المنتقلة بالجنس، وذلك لأن المُصابين بعدوى المشعرات قد يعانون أيضًا من السيلان أو المتدثرات.

علاج داء المُشَعَّرات

  • المضادَّ الحيوي ميترونيدازول metronidazole أو تينيدازول tinidazole

  • علاج الشركاء الجنسيين بالتزامن مع علاج المريض

تُعالج النساء عادةً بشوط علاجي من المضادَّات الحيويَّة لمدة سبعة أيام، إما ميترونيدازول أو تينيدازول.قد يُعالَج الرجال باستخدام جرعة واحدة.ينبغي علاج شريكاتهن الجنسيات بالتزامن مع علاجهم، وإلا فقد تصاب النساء مجددًا.في حال كان من غير المرجح أن يعود الشريك الجنسي إلى عيادة الطبيب للمتابعة، فقد تُعطى المرأة أدوية أو وصفة طبية لإيصالها لشريكها الجنسي (يسمى ذلك علاج الشريك المُعجل).

كما قد يُسبب ميترونيدازول الإحساس بطعم معدني في الفم، أو غثيان، أو تناقص عدد كريات الدم البيضاء.قد تكون النساء اللواتي يتناولن الدواء أكثر عرضة للإصابة بعدوى الخمائر المهبلية (داء المبيضات المهبلي).

ينبغي على المصابين الامتناع عن الممارسة الجنسية إلا أن تتعافى العدوى، وإلا فقد ينقلون العدوى إلى شركائهم الجنسيين.

الوقاية من داء المُشَعَّرات

يمكن للتدابير العامة التالية أن تساعد في الوقاية من داء المُشَعَّرات (وغيره من العدوى المنتقلة بالجنس):

  • الالتزام بالممارسات الجنسية الأكثر أمانًا، بما في ذلك استخدام الواقي الذكري في كل مرَّة، سواءً عند ممارسة الجنس الفموي، أو الشرجي، أو التناسلي

  • تقليل خطر التعرُّض إلى الأمراض المنتقلة بالجنس عن طريق تقليل عدد الشركاء الجنسيين، أو تجنب معاشرة شركاء جنسيين عاليي الخطورة (الأشخاص الذين لديهم العديد من الشركاء الجنسيين أو لا يتبعون قواعد الجنس الأكثر أمنًا)، أو الاقتصار على شريك واحد أو الامتناع عن ممارسة الجنس

  • التَّشخيص الفوري والعلاج من العدوى (لمنع انتشارها إلى أشخاص آخرين)

  • معرفة الشركاء الجنسيين للشخص المُصاب، ومن ثم تحري الإصابات عند هؤلاء الأشخاص أو تقديم العلاج لهم

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID