تبدل لون اللسان والتغيرات الأخرى

حسبBernard J. Hennessy, DDS, Texas A&M University, College of Dentistry

تمت مراجعته شوّال 1443

قد يتغير لون وسطح اللسان نتيجة الإصابة، أو سوء العناية الفموية، أو بسبب مرض ما، أو عوامل أخرى.قد يشمل التغير كامل اللسان أو بعض أجزائه فقط.تحدث العديد من التغيُّرات دون أن تُسبِّب الألم أو الانِزعَاج.

تغيرات لون اللسان

من الممكن أن يتبدل لون حليمات اللسان (البروزات الصغيرة المستديرة) إذا كان الشخص يدخن التبغ أو يمضغه، أو يتناول أطعمة أو فيتامينات محددة، أو إذا تكاثرت بكتيريا ملونة على لسانه.

قد يأخذ الجزء العلوي من اللسان لوناً أسود إذا كان الشخص يتناول أحد مستحضرات البزموت المستخدمة في علاج الاضطرابات المَعديّة.يمكن إزالة هذا التلون عن طريق تنظيف اللسان بفرشاة الأسنان أو كشطه بمكشطة اللسان.

يمكن للتغير اللوني الصغير المائل إلى الأزرق والأسود على الجانب السفلي من اللسان أن يكون وشمًا ناجمًا عن تفتت جزء من حشوة أملغم سني تحتوي على الفضة وانحشرت في اللسان.

قد تنجم الإصابة بشحوب ونعومة اللسان عن فقر الدم بعوز الحديد أو فقر الدم الوبيل pernicious anemia، والذي ينجم عن عوز الفيتامين B12.

قد يكون اللسان الأحمر كالفراولة أول علامة على الحمى القرمزية، أو قد يكون عند الأطفال علامة على داء كاواساكي أو المُتلازمة الالتهابية متعددة الأجهزة عند الأطفال (MIS-C)، وهي من المضاعفات غير الشائعة لكوفيد-19.

قد يشير اللسان الأحمر الأملس والشعور بألم في الفم إلى الإصابة بالتهاب معمم في اللسان glossitis بسبب داء البِلّاغرة pellagra، وهو شكل من أشكال سوء التغذية الناجم عن عوز فيتامين النياسين (فيتامين B3) في الطعام.

تغيرات سطح اللسان

في حال الإصابة باللسان الجغرافي فإن بعض مناطق اللسان تبدو حمراء وناعمة (مثل التقرحات)، وغالبًا ما تكون محاطة بحدود بيضاء.يمكن لمناطق أخرى أن تتشابه مع الصدفية فتبدو بيضاء أو صفراء وخشنة، أو قد تكون ناجمة عن الصدفية.كثيراً ما تُغير مناطق التلون على اللسان من مكانها، وذلك على مدى أسابيع أو سنوات.وعادة ما تكون الحالة غير مؤلمة، ولا تتطلب أي علاج.أما إذا كان الشخص يشتكي من بعض الأعراض، فقد يفيد تطبيق جرعات منخفضة من الستيروئيدات القشرية أحيانًا.

في حال الإصابة باللسان المتشقق، تظهر أخاديد عميقة على سطح اللسان.لا يزال سبب الحالة مجهولاً، ولكن قد يترافق اللسان المتشقَّق مع اللسان الجغرافي وبعض الاضطرابات الأخرى.عادة ، لا توجد أعراض ولا حاجة إلى علاج.

عند الإصابة باللسان "المُشعر"، يتراكم الكيراتين (وهو بروتين طبيعي يوجد في الشعر والجلد والأظافر) على الحليمات اللسانية مما يمنحه المظهر المُشعر.قد ينجم اللسان المُشعر عن سوء العناية بنظافة الفم وانحشار الفضلات الطعامية بين تلك الحليمات.كما قد يبدو اللسان مُشعراً بعد الإصابة بحمى، أو بعد العلاج بالمضادَّات الحيوية، أو عند الإفراط في استخدام الغسول الفموية الحاوية على البيروكسيد.

ينبغي التفريق بين اللسان المُشعر والطلاوة المُشعرة.الطلاوة المشعرة هي بقع بيضاء اللون ذات مظهر شَعري على جانب اللسان وتنجم عن فيروس إبشتاين بار.تحدث هذه الطلاوة عادةً عند الأشخاص الذين يعانون من حالات تثبِّط الجِهاز المَناعيّ، وخصوصًا عدوى فيروس العوز المناعي البشري.

تغيرات لون اللسان وسطحه