الدعمُ الغذائي للأشخاص الذين يحتضرون أو يُعانون من خرفٍ شديد

حسبDavid R. Thomas, MD, St. Louis University School of Medicine
تمت مراجعته شعبان 1443

    في نهاية المطاف، يفقد الأشخاص الذين يحتضرون شهيتهم، ويصبح الذين يعانون من الخرف المتقدم عاجزين عن تناول الطعام.يهتم أفرادُ الأسرة بتوفير التغذية لهؤلاء الأشخاص بشكلٍ كبير، ويمكنهم استشارة الطبيب بشأن استخدام التغذية بالأنبوب أو وسائل التغذية الوريديَّة (الدعم الغذائي).يميل أفرادُ الأسرة إلى الرغبة في استخدام الدعم الغذائي لأسبابٍ كثيرة؛ًًَمثل ارتباط الطعام بالحبّ والرعاية والضيافة والدَّعم في جميع الثقافات عبر التاريخ.كما أنّ الوجبات العائلية قد تكون نشاطًا اجتماعيًّا يُحجِم أفراد الأسرة عن التخلّي عنه.

    ولكن، يبدو أنَّ الدعم الغذائي ليست له أيَّة فائدة.ويبدو أنَّه لا يُطيلُ العمر ولا يُحسِّنُ من نوعية الحياة.يعتقد الكثيرُ من الأطباء والممرّضين الذين يرعون الأشخاصَ المحتضرين قُبيلَ وفاتهم أنَّ تقديمَ الدعم الغذائي لهم في تلك الأيَّام أو إرغامهم على تناول أكثر ممَّا يُريدون يزيد من إزعاجهم.

    لا يشعر الأشخاصُ المصابون بالخَرَف المتقدِّم أو الذين يحتضرون بالضيق عند شعورهم بالجوع.وهم يشعرون براحةٍ أكثر عادةً عندَ تناولهم الطعام والشراب الذي يختارونه.يبدأ الجسمُ بالتوقّف نشاطه خلال مرحلة الاحتضار، وقد يفقد الشخص الرغبة في الطعام والشراب.وكذلك حتى وقتٍ قريبٍ في تاريخ البشرية، لم يُقدَّم الدعم الغذائي للأشخاص في مرحلة الاحتضار ولم يُجبَروا على تناول كميةٍ من الطعام أكثر ممَّا يرغبون.لذلك لا يوصي الأطباءُ بتقديم الدعم الغذائي لهم عادةً.

    هل تعلم...

    • ينبغي عدمُ إجبار أو دفع الأشخاص الذين يحتضرون أو المصابون بخرفٍ متقدم على تناول أكثر مما يريدون.

    إذا لم يكن من المتوقّع حدوث الوفاة في غضون ساعات أو أيام، يمكن محاولة تقديم االدعم الغذائي لفترة محدودة لمعرفة ما إذا كان الشخص مرتاحًا أو صافيَ الذهن أو تحسُّنت طاقته.لا يحدث تحسنٌ في كثيرٍ من الأحيان.ينبغي إبرام اتفاقٍ واضحٍ بين الشخص المُحتضر وأفراد عائلته مع الطبيب بخصوص الحالة التي يمكن فيها تقديم الدعم الغذائي، والحالة التي يجب فيها إيقافه، وخصوصًا عندما يكون تقديمها غير مفيد (انظر التوجيهات المسبقة).

    ولكن، يمكن لأفراد الأسرة ومقدّمي الرعاية تقديم الطعام بطرائق مريحة، تحثّ الشخص برفقٍ على تناول الطعام، مثل:

    • تقديم الطَّعَام ببطء.

    • تجزئة الطعام إلى وجبات صغيرة مع تناول رَشفات صغيرة من الماء.

    • تقديم الأطعمة المُفضَّلة أو ذات النكهات القوية أو السهلة البلع.

    • تقديم كمية صغيرة من مشروبه الكحولي المفضّل قبل وجبات الطعام بمدة 30 دقيقة.

    • الأهم من ذلك كله، السماح للشخص المُحتضر باختيار توقيت ونوع الطعام والشراب الذي سيتناوله.

    قد يُفيد استعمالُ فاتحات الشهيَّة، مثل بعض مضادَّات الاكتئاب أو ميجيسترول أو درونابينول.

    قد يؤدي توفيرُ أنواع الرعاية الأخرى، مثل تنظيف أسنان الشخص وترطيب فمه بمسحاتٍ مُبللة حسب الحاجة وإعطائه رقائق الجليد وتطبيق مرهم الشفاه؛ إلى شعور الشخص المُحتضر وأفراد عائلته الذين يُقدِّمون الرعاية بالراحة الجسديَّة والنفسيَّة.يمكن أن يقدّم موظفو رعاية المُحتَضرين الدعمَ المطلوب.

    وقد يكون الحصول على استشارةٍ طبيَّة مفيدًا لأفراد عائلة الشخص المُحتضر الذين يشعرون بالقلق بشأن استخدام الدعم الغذائي.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID