سرطان الحنجرة

حسبBradley A. Schiff, MD, Montefiore Medical Center, The University Hospital of Albert Einstein College of Medicine
تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

سرطان الحنجرة laryngeal cancer (أو السرطان الحنجري) هو السرطان الذي ينشأ في الحنجرة larynx، التي هي عضو إصدار الصوت.

  • قد تظهر على المريض أعراض مثل بحة في الصوت، أو وجود كتلة في العنق، أو صعوبة في البلع أو التنفس.

  • من الضروري إجراء خزعة لوضع التشخيص الصحيح.

  • يعتمد مآل الحالة على المرحلة التي وصل إليها السرطان.

  • تُعالج الحالة عادةً جراحيًا و/أو شعاعيًا، وقد تُستخدم المعالجة الكيميائية أحيانًا.

( انظر أيضاً لمحة عامة عن سرطانات الفم، والأنف، والحلق)

تُعد الحنجرة عضو إصدار الصوت، وتشكل الجزء العلوي من القصبة الهوائية (الرغامى trachea) وتحتوي على الحبال الصوتية.

تحديدُ موضع الحنجرة

تكون معظم سرطانات الحنجرة من نوع السرطانات حرشفية الخلايا squamous cell carcinomas، ما يعني بأن السرطان ينشأ في الخلايا الحرشفية التي تُبطن الحنجرة.

يُعد سرطان الحنجرة النوع الأكثر شيوعًا من سرطانات الرأس والعنق، ويكون أكثر شيوعًا بين الرجال بالمقارنة مع النساء.غالبًا ما يُصيب سرطان الحنجرة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.يُعد التدخين عامل الخطورة الأكبر، حيث إن أكثر من 95% من أشخاص سرطان الحنجرة يدخنون.كما إن الاستهلاك المفرط للكحول يزيد أيضًا من الخطر.وتشير الإحصائيات إلى تراجع معدلات الإصابة بسرطان الحنجرة، وهو ما قد يُعزى بشكل رئيسي إلى تغير عادات التدخين في المجتمع.

عادةً ما يُسبب سرطان الحبال الصوتية ظهور الأعراض في وقت مبكر، كما إن انتشاره يكون محدودًا، ويمكن علاجه بشكل أكبر من السرطانات التي تصيب الأجزاء الأخرى من الحنجرة.

هل تعلم؟

  • ينبغي أن يخضع الشخص الذي يعاني من بحة صوت تستمر لأكثر من 2-3 أسابيع لفحص الطبيب.

أَعرَاض سرطان الحنجرة

غالبًا ما ينشأ السرطان الحنجري على الحبال الصوتية وسرعان ما يُسبب بحة في الصوت.ينبغي أن يخضع الشخص الذي يعاني من بحة صوت تستمر لأكثر من 2-3 أسابيع لفحص الطبيب.

تتفاقم السرطانات التي تنشأ في أجزاء أخرى من الحنجرة بسرعة أبطأ، وتتسبب أولاً في ظهور أعراض أخرى غير بحة الصوت، مثل:

  • نقص الوَزن

  • ألم في الحلق

  • ألم في الأذن

  • صوت مميز يُسمّى "صوت البطاطا الساخنة" (يتحدث الشخص كما لو أن هناك جسمًا ساخنًا داخل فمه)

  • صعوبة في البلع أو التنفُّس

يمكن في بعض الأحيان ملاحظة كتلة في العنق ناجمة عن انتشار السرطان إلى العقد اللمفية (نقائل ورمية) قبل أية أعراض أخرى.

تشخيص سرطان الحنجرة

  • تنظير الحنجرة

  • إجراء خزعة

  • اختبارات تحديد المرحلة بواسطة التصوير الشعاعي

لتشخيص سرطان الحنجرة، يقوم الطبيب أولاً بفحص الحنجرة بواسطة أنبوب مشاهدة رفيع مرن (منظار الحنجرة) وأخذ عينة من أنسجتها بهدف فحصها تحت المجهر (خزعة).غالبًا ما تؤخذ الخزعة من الشخص في غرفة العمليات الجراحية تحت التخدير العام.إذا تبين وجود إصابة بالسرطان، فقد يخضع الشخص أيضًا لاختبارات تحديد المرحلة لتحديد مدى انتشار السرطان، وتشمل

مآل سرطان الحنجرة

كلما ازداد حجم سرطان الحنجرة واتسع نطاق انتشاره، كلما كان مآله أكثر سوءًا.كما يتراجع احتمال شفاء الورم في حال انتشاره إلى العضلات، أو العظام، أو الغضاريف.يتمكن حوالى 85-95% من الأشخاص الذين يعانون من سرطان صغير في الحبال الصوتية ولم ينتشر إلى أي موقع آخر من البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، في حين تنخفض النسبة إلى أقل من 40% بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من سرطان حنجرة منتشر إلى العقد اللمفية.في حين تصل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 35% عند الأشخاص الذين انتشر السرطان لديهم لما هو أبعد من العقد اللمفية.

علاج سرطان الحنجرة

  • الاستئصال الجراحي

  • المُعالجة الشعاعيَّة

  • المُعالجة الكِيميائيَّة

تعتمد مُعالجة سرطان الحنجرة على المرحلة التي وصل إليها وموضعه بالضبط.

معالجة السرطان في مرحلة مبكرة

بالنسبة للسرطان في مرحلة مبكرة، يلجأ الأطباء إما للجراحة، أو المعالجة الشعاعية.في حال إصابة الحبال الصوتية، قد يُفضل الأطباء استخدام المعالجة الشعاعية على المعالجة الجراحية لأنها قد تحافظ على صوت الشخص الطبيعي.ولكن قد يُفضل الأطباء استخدام الجراحة المجهرية microsurgery في الحالات المبكرة جدًا من سرطان الحنجرة، لأنها قد تتمتع بنفس فعالية المعالجة الشعاعية، ويمكن إكمالها في جلسة واحدة خلافًا للمعالجة الشعاعية التي تحتاج لأكثر من جلسة.تستخدم الجراحة المجهرية منظارًا للحنجرة (أنبوب مشاهدة مرن) يتصل بأدوات خاصة أو حزمة ضوئية ذات طاقة عالية (شعاع ليزر).وخلافًا للجراحة التقليدية التي تستخدم مشرطًا جراحيًا يمكن أن يؤثر في الحبال الصوتية للشخص، فإن الجراحة بالليزر تُسبب مشاكل أقل فيما يخص البلع والنطق.

معالجة السرطان في مرحلة متوسطة

بالنسبة للأورام الحنجرية الأكبر حجمًا التي يُحتمل أنها انتشرت بشكل محدود إلى النسج المجاورة، قد يستخدم الأطباء المعالجة الشعاعية بالمشاركة مع المعالجة الكيميائية (معالجة شعاعية كيميائية) عوضًا عن الجراحة، وهو ما قد يتمتع بنفس الفعالية مع تأثير أقل على صوت الشخص.ولكن، قد تُستطب الجراحة لاستئصال أي نسج سرطانية متبقية بعد العلاج الشعاعي الكيميائي.

معالجة السرطان في مرحلة متقدمة

في حال انتشار السرطان الحنجري إلى العظام أو الغضاريف، فعادةً ما يُفضل الأطباء الجراحة لاستئصال جزء من الحنجرة والحبال الصوتية، وهو ما يُسمى استئصالًا جزئيًا، أو استئصال الحنجرة بشكل كامل، يلي ذلك استخدام المعالجة الشعاعية وأحيانًا المعالجة الكيميائية.في حال كان السرطان متقدمًا بدرجة كبيرة بحيث لن تُفلح معه المعالجة الجراحية أو الشعاعية، فيمكن للمعالجة الكيميائية أن تُقلل من آلام المريض وحجم الورم دون أن تؤدي لشفائه.

الآثار الجانبية للعلاج

يترافق العلاج الجراحي أو غير الجراحي للسرطان بشكل دائم تقريبًا بآثار جانبية واضحة.

يمكن للمعالجة الشعاعية أن تُسبب تغيرات جلدية (مثل الالتهاب، والحكة، وفقدان الشعر)، والتندب، وفقدان حاسة الذوق، وجفاف الفم، وتخرب الأنسجة الطبيعية أحيانًا.ينبغي على المرضى الذين ستتعرض أسنانهم للأشعة مُعالجة أية مشاكل في الأسنان أو قلع أية أسنان مُصابة قبل البدء بالمعالجة الشعاعية، لأن الأشعة تزيد كثيرًا من خطر فشل المعالجات السنية اللاحقة بسبب العدوى الشديدة التي قد تُصيب عظم الفك.

تُسبب المُعالجة الكِيميائيَّة عادة مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية، وذلك بحسب الأدوية المستخدمة.قد تشمل هذه الآثار الجانبية كلاً من الغثيان، والتقيؤ، ونقص السمع، والعدوى.

يمكن للجراحة، وغيرها من المُعالجَات، والورم نفسه، أن تؤثر جميعًا في البلع والنطق.في هذه الحالات، يحتاج المريض للخضوع إلى برامج إعادة التأهيل.قام خبراء بتطوير عدة طرق تسمح للشخص بالتحدث بدون الحبال الصوتية، وغالبًا ما تؤتي نتائج جيدة.قد تُستطب الجراحة الترميمية، وذلك بحسب النسج المتأثرة.

التكلم بدون الحبال الصوتية

يتطلب النطق مصدرًا للأمواج الصوتية (الاهتزازات) بالإضافة إلى وسيلة لتشكيل تلك الاهتزازات بشكل كلمات.عادةً ما تكون الحبال الصوتية مسؤولة عن إحداث الاهتزازات، والتي يَجرِي تشكيلها بعد ذلك في كلمات عن طريق اللسان والحنك والشفتين.أما بالنسبة للمرضى الذين جرى استئصال حبالهم الصوتية فيمكنهم استعادة أصواتهم إذا كان بالإمكان توفير مصدر جديد للاهتزازات الصوتية، بحيث يمكن للّسان والحنك والشفاه تعديل هذه الاهتزازات الجديدة وتحويلها إلى كلمات.

هناك ثلاث طرق يمكن للأشخاص الذين استُئصلت حبالهم الصوتية إنتاج الاهتزازات الصوتية من خلالها.وفي جميع التقنيات الثلاثة، يتغير الصوت إلى كلام مفهوم من خلال الحلق (البلعوم)، والحنك، واللسان، والأسنان، والشفتين.

الكلام المريئي

  • لا يستدعي إجراء عملية جراحية أو استخدام أية ملحقات ميكانيكية

  • يجري تدريب المريض على ابتلاع الهواء في المريء (الأنبوب الذي يصل بين الحلق والمعدة) وطرح الهواء (كما في التجشؤ) لإنتاج الصوت

  • طريقة صعبة التعلم، وقد يكون من الصعب على الآخرين فهم الكلام المنطوق بواسطتها

الثقب الرغامي المريئي

  • صمام ذو اتجاه واحد يجري إدخاله في ثقب جراحي بين القصبة الهوائية (الرغامى) والمريء

  • يدخل الهواء إلى القصبة الهوائية (الرغامى) من خلال فتحة في مقدمة العنق (فغرة)

  • يصدر الكلام مع دخول الهواء إلى المريء من خلال الصمام في أثناء الزفير

  • يتطلب ممارسة وتدريبًا كبيرين

  • غالبًا ما يتمكن المريض في النهاية من النطق بسهولة وطلاقة

  • يحتاج الصمام إلى التنظيف اليومي واستبداله بعد عدة أشهر

  • تتطلب بعض الصمامات إغلاق الشخص للفتحة في القصبة الهوائية بيده في أثناء الكلام

  • هناك خطر لدخول السوائل أو الطَّعَام إلى الرغامى بطريق الخطأ إذا حدث خلل في الصمام

الحنجرة الإلكترونية

  • جهاز كهربائي يعمل بالبطارية كمولد للاهتزازات الصوتية عند حمله بمقابل الرقبة

  • ينتج صوتًا صناعيًا ميكانيكيًا

  • سهل الاستخدام وينتج كلامًا مفهومًا أكثر من طريقة الكلام المريئي

  • يتطلب بطاريات ينبغي على الشخص حملها

  • يحتاج تدريباً بسيطاً، وقد لا يحتاج أي تدريب

  • قد يُسبب وصمة عارٍ اجتماعية لكثير من الأشخاص

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. American Cancer Society: سرطان الحنجرة والبلعوم الحنجري

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID