الأعضاءُ التناسليَّة الدَّاخليَّة الأنثويَّة

حسبJennifer Knudtson, MD, University of Texas Health Science Center at San Antonio;
Jessica E. McLaughlin, MD, Medical University of South Carolina
تمت مراجعته رمضان 1443

    تُشكِّلُ الأعضاء التناسليَّة الدَّاخلية السبيلَ التناسليّ genital tract،ويتكوَّن هذا السبيل من التالي:

    • المهبل (جزء من قناة الولادة)، وهُو المكان الذي تتوضَّع فيه النطفة التي يتخلَّق منها الجنين

    • عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم)، حيث تدخل الحيوانات المنوية والتي تفتح (تتوسع) عندما تكون المرأة الحامل جاهزة للولادة

    • الرحم، وهو المكان الذي يُمكن أن تُصبِح فيه المُضغة embryo جنينًا

    • البوقان الرحميَّان Fallopian tubes أو قناتا البيض oviducts، وهما المكان الذي تستطيع فيه النطاف تخصيب البويضَة بعد الانتقال عبر عنق الرحم والرحم

    • المبيضان، حيث يجري فيهما إنتاجُ وإطلاق البيوض

    تستطيعُ النّطاف المرورَ إلى أعلى السبيل التناسليّ، وتستطيع البيوض الانتقال إلى أسفل هذا السبيل.

    الأعضاءُ التناسلية الداخلية الأنثويَّة

    غشاءً البكارة هُو حلقة نسيجية تتوضع داخل فتحة المهبل، ومُباشرةً في داخل فتحة المهبل (انظُر الشكل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية).يحيط غشاء البكارة بالفتحة عادةً.وفي حالاتٍ نادرة، يُغطِّي الفتحة بشكلٍ كاملٍ (يُسمَّى البكارة الرتقاء)، ممَّا يجعل من المستحيل مرور دم الحيض.في مثل هذه الحالات، يُنفذ إجراء لفتح غشاء البكارة.قد يتمزَّق غشاء البكارة عند أوَّل محاولة للجماع، أو قد يكون رخوًا ومرنًا جدًا ولا يتمزَّق.كما قد يتمزَّق غشاء البكارة أيضًا في أثناء مُمارسة التمارين أو إدخال دحسة tampon أو عَازل أنثويّ،ويُؤدِّي التمزُّق إلى نزفٍ بسيطٍ عادةً.قد لا يُلاحظ تمزق غشاء البكارة عندما يحدث ذلك أو قد يشكل زوائِد نسيجية حولَ فتحة المهبل.

    المهبل

    المهبلُ هو أنبوب طري قابل للمط من النسيج العضلي يتراوح طوله بين حوالى 4 إلى 5 إنشات عندَ النِّساء البالغات.وهو يصِلُ الأعضاء التناسلية الخارجية بالرَّحم.يكون تالجزء العلوي من المهبل أوسع ويحيط بعنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم).يجري هنا إدخالُ بعض أنواع وسائل منع الحمل (مثل الحجاب الحاجز أو الحلقة المهبلية) أو الأدوية.

    يمارس المهبل دورًا محوريًا في النشاط الجنسي والتكاثر.حيث يُعد الممر لما يلي:

    • النطفة إلى البويضة إلى الرحم ونفيري فالوب

    • دم الطمث أو المولود إلى الخارج.

    نظرًا لأن النسيج المهبلي رخو، فقد تتمطط جدرانه للفحص من قبل الطبيب، أو من أجل الجماع، أو الولادة.بعدَ سن اليأس، يُصبح المهبل أقل قابلية للتمطيط بسبب تناقص مستويات هرمون الإِستروجين.يمكن لهذا التغير أن يُسبب الألم.

    يُبطِّنُ غِشاءٌ مُخاطيّ المهبل، ويبقى هذا الغشاء رطبًا عن طريق سوائل تُنتِجها خلايا على سطحه ومفرزَات من الغُدد في عنق الرحم.قد تخرج كمية صغيرة من هذه السوائل على شكل إفرازٍ مهبليّ رائق أو حليبيّ، وهو أمر طبيعيّ.تحدُث طيَّات وتجاعيد في بَطانة المهبل في أثناء سنوات الإنجاب عند المرأة،وتكون هذه البِطانة ملساء قبلَ البلوغ وبعد توقُّف الطمث (الضهى).

    الرَّحِم وعنق الرَّحم

    الرحمُ هو عُضوٌ عضليّ على شكل إجاصة، وله جدران ثخينة، يتموضَعُ في منتصف الحوض وخلف المثانة وأمام المُستَقيم.تعمل عدَّة أربِطة على تثبيت الرَّحم في مكانهِ،وتنطوي الوظيفة الرئيسيَّة للرَّحم على الحفاظ على الجنين المتخلِّق.

    يتكوَّن الرَّحم من التالي:

    • عنق الرحم

    • الجسم الرئيسي corpus

    عنق الرحم هو الجزءُ السفلي من الرحمِ، حيث يبرزُ نحو الجزء العلويّ من المهبل،في أثناء فحص الحوض، يمكن للأطباء فحص عنق الرحم باستعمال موسع (أداة معدنية أو بلاستيكية تباعد جدران المهبل عن بعضها بعضًا).وكما هي الحال مع المهبل، يكون عنق الرحم مبطنًا بغشاء مخاطي.

    تستطيع النطاف الدخول إلى الرحم، ويستطيع دم الطمث الخروج منه عبر قناةٍ في عُنق الرَّحم (القَناة العنقيَّة cervical canal)،وتكون هذه القناة ضيقةً عادةً، ولكنها تتوسَّع في أثناء المخاض بحيث يستطيع الجنين الخروجَ منها.

    عادةً ما يكون عنق الرحم حاجزاً منيعاً ضدّ البكتيريا.ولكن، تستطيعُ البكتيريا التي تسبب الأمراض المنتقلة بالجنس أن تدخل إلى الرَّحم عبر عُنق الرحم في أثناء الجماع.

    تُبطَّن القناة على امتداد عُنق الرحم بخلايا وغدد تُفرِزُ المُخاط.ويكون هذا المخاط لزجًا، ولا تستطيع النطاف اختراقه إلّا قبل حدوث الإباضة مباشرةً.عند الإباضَة، يُصبح المخاط رائقًا ومرنًا (بسبب ازدياد مستوى هرمون الإِسترُوجين).ونتيجةً لذلك، يستطيع النطاف السباحة عبرَ المخاط إلى الرحم فقناة فالوب، حيث يُمكن أن يحدث التخصيب.

    تنجُم كل حالات الحمل تقريبًا عن الجماع الذي يحدُث في أثناء الأيام الثلاثة التي تسبق الإباضة،ولكن ينجُم الحمل أحيانًا عن جماعٍ يحدُث قبل الإباضة بمدَّة تصِلُ إلى 6 أيَّام أو في أثناء الأيام الثلاثة بعدَ الإباضة.بالنسبة إلى بعض النِّسَاء، يختلف الزمن بين الطمث والإباضة من شهرٍ إلى آخر،ولذلك يُمكن أن يحدُث الحمل في أوقاتٍ مُختلفة في أثناء الطمث.

    يُمكن أن يتمطَّط جسم الرَّحم، الذي يتكون من نسيج عضلي، ليستوعِبَ الجنين المُتخلِّق.وتنقبِضُ جدرانه العضليَّة في أثناءِ المخاض لتدفع الصغير إلى الخارج عبر عُنق الرَّحم والمهبل،وفي أثناء سنوات الإنجَاب، يصل طُول جسم الرَّحم إلى ضعفي طول عُنق الرَّحم،بعدَ سن اليأس، يكون الرَّحم وعنق الرحم بنفس الطول تقريبًا.

    تُصبِحُ بِطانة جسم الرَّحم endometrium ثخينةً، وذلك كجزء من دورة التناسل عند المرأة والتي تستمرُّ لحوالى شهر عادةً،وإذا لم يحدُث الحمل في أثناء هذه الدورة، تنسلخ مُعظم بِطانة الرحم ويحدث نزف يأتي على شكل الطمث.

    هل تعلم...

    • تُولد الفتياتُ ولديهنَّ أكثر من مليون خلية للبيوض، ولكن يجري إطلاق حوالى 400 فقط في أثناء الطمثِ على مدى الحياة.

    • لا تتخلق بيوضٌ جديدة بعد الوِلادة.

    كم عدد البيوض؟

    تُولَد البنت ولديها خلايا البيوض oocytes في المبيضين،بحلول الشهر الخامس من عمر الحمل، يحتوي المبيضان عند الجنين الأنثى على حوالى 7 ملايين من الخلايا البيضية.يجري هدرُ مُعظم خلايا البيوض تدريجيًا، ويبقى ما يتراوح بين 1 إلى 2 مليون تقريبًا عند الولادة،ولا تتخلَّق أيَّة خلايا بيوض من بَعد الوِلادة،وعندَ البلوغ، يبقى حوالى 300 ألف منها فقط، وهو عدد يكفي ويزيد لفترة الخصوبة في حياة المرأة.

    تنضُج نسبةٌ صغيرة فقط من خلايا البيوض لتُصبِح بيوضًا،ويتلف آلاف كثيرة من خلايا البيوض التي لا تنضُج،ويحدُث هذا التلفُ بشكلٍ أسرَع في الفترة التي تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا قبل سنّ اليأس،وتختفي جميعُ خلايا البيوض عندَ الوصول إلى سنّ اليأس.(يُعرّف سن اليأس بأنه مرور سنة واحدة بعد آخر دورة طمثية.)

    يجري إطلاق نحو 400 بيضة فقط في أثناء فترة الإنجاب عند المرأة، وعلى شكل بويضة واحدة في أثناء كل طمث عادةً،وإلى أن يجري إطلاقها، تبقى البُويضَة هاجعةً في جُريبها ومُعلَّقةً في مُنتصفِ انقسام الخلية،ولذلك، تُعدُّ البويضة واحدةً من أطول الخلايا حياة في الجسم.

    نظرًا إلى أنَّ البويضة لا تستطيع إصلاح نفسها مثلما تفعلُ الخلايا عادةً، تزداد فرص تعرُّضها إلى الضررِ مع تقدُّم المرأة في العُمر،ولذلك، يُصبح التشوُّه في الأجسام الصبغيَّة أو التشوُّه الجينيّ أكثر ميلاً عندما تحمِلُ المرأة في مرحلةٍ متأخرةٍ من حياتها.

    البوقان الرحميَّان

    يمتدُّ البوقان الرحميَّان، اللذان يتراوح طول الواحد منهما بين 4 إلى 5 بوصاتٍ تقريبًا (من 10 إلى 13 سنتمتراتٍ تقريبًا)، من النهايات العلوية للرَّحم نحو المبيضين،ولا يتَّصِلان بالمبيضين مُباشرةً،وبدلاً من ذلك، يتحوَّل طرف كل بوق إلى شكل قمع بامتداداتٍ تُشبه أصابع اليَد (خمل البوق الرحميّ fimbriae).عندما يجري إطلاق البويضة من المبيض، تُوجِّهُها الأهدَاب إلى فتحةٍ البوق الرحميّ.

    يحتوي البوقان الرحميان على نتوءاتٍ دقيقة تُشبه الشعر (أهدَاب cilia)،وتدفع الأهدَابُ والعضلاتُ في جدار البوق الرحميّ البويضة نحو الأسفل عبر البوق إلى الرَّحم.يُعدُّ البوقُ الرحميّ الموضع المألوف لتخصيب البويضة من قِبَل النطاف.بعد التخصيب، تدخل البيضة المخصبة إلى الرحم وتنغرس هناك.

    المَبيضان

    يكون المبيضان على شكل مُستطيلٍ وبلون الإجاصة عادةً وبحجم الجوزة،ويتَّصِلان بالرحم عن طريق أربطةٍ،وبالإضافة إلى إنتاج الهرمونين الجنسيين الأنثويين (الإستروجين والبروجستيرون) وبعض الهرمونات الجنسية الذكريَّة، يُنتِجُ المبيضان البويضات ويُطلقانها.تُوجد خلايا البيوض المُتخلِّقة في تجاويف مملوءة بسائلٍ (جُرَيبات) في جدار المبيضين،وتحتوي كل جُريبة على خلية للبويضة.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID