أدلة MSD

يُرجى تأكيد أنك لست موجودًا داخل الاتحاد الروسي

honeypot link

الغثيان والتقيؤ خلال الفترة المُبكِّرة من الحمل

حسب

Emily E. Bunce

, MD, Wake Forest School of Medicine;


Robert P. Heine

, MD, Wake Forest School of Medicine

التنقيح/المراجعة الكاملة شوال 1442
موارد الموضوعات

تعاني ما نسبته 80% من النساء الحوامل من درجةٍ معيَّنة من الغثيان والقيء.يكون الغثيان والقيء أكثر شُيُوعًا وأكثر شدَّةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.ورغم تسمية الحالة بغثيان الصباح عادةً، إلَّا أنَّ هذه الأَعرَاض قد تحدث في أيِّ وقتٍ خلال اليوم.وتتراوح الأَعرَاض بين الخفيفة والشديدة.

القيء المُفرط الحملي القَيء المُفرِط الحَمليّ القَيء المُفرِط الحَمليّ hyperemesis gravidarum هو غثيان شديد جدًا وتقيُّؤ مُفرط في أثناء فترة الحمل. وعلى خلاف النساء اللواتي لديهن غثيان الصباح العادي، تفقد النساء اللواتي لديهنَّ القيء المفرط... قراءة المزيد هو شكل شديدٌ ومستمر من القيء المرتبط بالحمل.تتقيَّأ النساء اللواتي يُعانين من القيء المفرط الحملي بشكلٍ كبيرٍ إلى درجة فقدانهنَّ لأوزانهنَّ ويصبحنَ مصاباتٍ بالتَّجفاف.وقد لا تتناول أولئك النسوة ما يكفي من الطعام لتزويد أجسامهنَّ بالطاقة.ثم يقوم الجسم بتفكيك الدهون، ممَّا يؤدِّي إلى تراكم الفضلات (كيتونات) في حالةٍ تسمَّى الحُماض الكيتوني.يمكن أن يتسبَّب الحُماض الكيتوني في الشعور بالتعب وانبعاث رائحة كريهة من الفم وشعور بالدَّوخة وغيرها من الأعراض.تصاب النساء اللواتي يعانين من القيء المفرط الحملي بالتجفاف لدرجة أنَّ التوازن الشاردي لمحة عامة عن الشَّوارد يتكوَّن أكثر من نصف وزن الجسم من الماء.ويعتقد الأطباءُ بأنَّ ماء الجسم محصور في أحيازٍ مختلفة، تُسمَّى أحياز السوائل.الأحياز الرئيسية الثلاثة هي: السائل داخل الخلايا السائل في الحيِّز المُحيط... قراءة المزيد اللازم للحفاظ على عمل الجسم بشكل طبيعي يكون مضطربًا.

إذا كانت النساء يتقيَّأنَ من حينٍ لآخر مع اكتسابهنَّ للوزن دون حدوث تجفاف، فإنَّهنَّ لا يُعانين من القيء المُفرط الحملي.يميل غثيان الصباح والقيء المفرط الحملي إلى الزوال خلال الثلث الثاني من الحمل.

الأسباب

عادةً ما يرتبط الغثيان والقيء خلال فترة الحمل بالحمل نفسه.ولكنَّهما قد ينجمان عن اضطرابٍ لا علاقة له بالحمل في بعض الأحيان.

أسباب شائعة

الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا للغثيان والقيء في أثناء الحمل هي:

ما تزال أسباب حدوث غثيان الصباح والقيء المفرط في أثناء الحمل غير واضحة.ومع ذلك، فقد تكون هذه الأعراض مرتبطة بزيادة مستويات اثنين من الهرمونات في أثناء الحمل، وهما: مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة human chorionic gonadotropin (hCG)، والذي تنتجه المشيمة في وقتٍ مبكرٍ من الحمل، والإستروجين estrogen، الذي يساعد على الحفاظ على الحمل.تكون مستويات هرمون الإستروجين مرتفعة بشكل خاص عند النساء اللواتي يُعانين من القيء المفرط الحملي.كما أنَّ هرمونات مثل البروجسترون (الذي يجري إنتاجه بشكلٍ مستمر خلال فترة الحمل) قد تُبطئ حركة محتويات المعدة، وربما تُسهم في الغثيان والقيء.

الأَسبَاب الأقل شيوعًا

يؤدي استعمال الفيتامينات والحديد قبل الولادة إلى الشعور بالغثيان.وفي حالاتٍ نادرة يحدث القيء الشديد والمستمر النَّاجم عن الحمل الرَّحوي الرحى العُدارِيّة الشَّكل Hydatidiform Mole الرَّحى العُداريَّة الشكل hydatidiform mole هي نمو بيضة مُخصَّبة غير طبيعية أو فرط نمو نسيج من المشيمة؛ حيث تبدو المرأة حاملًا، ولكنَّ الرَّحم يتضخَّم بسرعةٍ أكبر من سرعة كِبَر الحمل الطبيعي... قراءة المزيد (نمو مشيمائي غير طبيعي مع أو بدون جنين بسبب إخصاب بويضة بشكل غير طبيعي).

تتضمن أسباب الغثيان والتقيؤ غير المرتبطة بالحمل ما يلي

ولكنَّ هذه الاضطرابات تتسبَّبَ في ظهور أعراضٍ أخرى تكون أشدُّ وضوحًا عادةً، مثل الألم البطني أو الصُّدَاع.

التقييم

يحاول الأطباء في البداية تحديد ما إذا كان الغثيان والقيء ناجمين عن اضطرابٍ خطير.لا يجري تشخيص غثيان الصباح والقيء المفرط الحملي إلَّا بعد استبعاد الأسباب الأخرى.

العَلامات التحذيريَّة

عند النساء الحوامل اللواتي يُعانين من القيء، تكون الأَعرَاض التالية مدعاةً للقلق:

  • ألم البطن

  • علامات التجفاف، مثل انخفاض التبوُّل وتراجع التعرُّق وزيادة العطش وجفاف الفم وتسرع ضربات القلب والدوخة عند الوقوف

  • حُمَّى

  • القيء الذي يكون مُدمَّى أو أسود (يشبه حُبيبات القهوة) أو أخضر

  • عدم حركة الجنين إذا كان عمره أكثر من 24 أسبوعًا

  • التَّخليط الذهنِي، وضعف أو تنميل في أحد جانبي الجسم وتلعثم أو حدوث مشاكل في الرؤية أو التثاقل

  • القيء المستمر أو المتفاقم

متى ينبغي مراجعة الطبيب

يجب على النساء اللواتي ظهرت عندهنَّ علامات تحذيرية مراجعة الطبيب مباشرةً وكذلك على النساء اللواتي يعانين من القيء الشديد بشكلٍ خاص أو المتفاقم.

ينبغي على النساء اللواتي لم تظهر عندهنَّ علامات تحذيرية أن يتحدثن إلى طبيبهن.يمكن للطبيب أن يساعدهنَّ على تحديد مدى ضرورة سرعة مراجعتهنَّ بناءً على طبيعة وشدة أعراضهن.قد لا تحتاج النساء اللواتي يعانين من الغثيان والقيء الخفيف إلى المعتدل ولم يفقدنَ أوزانهنَّ ومازلن قادرات على الاحتفاظ ببعض السوائل إلى زيارة الطبيب ما لم تتفاقم الأعراض.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يستفسر الطبيب عن الأَعرَاض والتاريخ الطبي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.تشير نتائج دراسة التاريخ الطبي والفحص السريري غالبًا إلى السبب وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر جدول بعض أسباب وملامح الغثيان والقيء في أثناء المرحلة المبكرة من الحمل بعض أسباب وملامح الغثيان والقيء خلال الفترة المُبكِّرة من الحمل بعض أسباب وملامح الغثيان والقيء خلال الفترة المُبكِّرة من الحمل ).

يستفسر الأطباء عن القيء:

  • متى بدأ؟

  • مدَّة حدوثه

  • عدد مرَّات حدوثه يوميًّا

  • العَوامِل التي تؤدي إلى زواله أو تفاقمه

  • شكله وقوامه

  • كميَّته

تُسأل المرأة عما إذا كانت لديها أعراض أخرى وخصوصًا ألم البطن والإسهال والإمساك، ومدى تأثير أعراضها عليها وعلى أسرتها - وما إذا كانت قادرة على العمل ورعاية أطفالها.كما تُسألُ المرأة عن القيء في حالات الحمل السابقة وعن جراحات البطن السابقة وعن استعمال الأدوية التي قد تُسهم في حدوث القيء.

يتحرَّى الأطبَّاء أوَّلًا خلال الفَحص السَّريري عن علاماتٍ وجود اضطرابات خطيرة، مثل ضغط الدَّم الشديد الارتفاع أو الانخفاض والحمَّى والتَّخليط الذهنِي والخمول.قد يُجرى فحصٌ للحوض فحصُ الحوض لرعاية أمراض النساء، ينبغي على المرأة أن تختار ممارس رعاية صحية تستطيع معه مناقشة مواضيعَ حسَّاسة بشكل مريح، مثل الجنس ومنع الحمل والحمل والمشاكل المُتعلِّقة بسن اليأس.قد يكون الممارس طبيبًا... قراءة المزيد للتَّحقُّق من وجود دليل على حملٍ رحويٍّ وعيوبٍ أخرى.

تساعد هذه المعلومات الأطباءَ على تحديد ما إذا كان القيء ناجمًا عن الحمل أو عن اضطرابٍ آخر غيرَ مرتبطٍ به.فمثلًا، قد يكون القيء ناجمًا عن الحمل إذا كان:

  • بدأ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل

  • يستمر أو يتكرر على مدى عدة أيام إلى أسابيع

  • لا يرافقه ألَم في البَطن

قد يكون القيء ناجمًا عن اضطرابٍ آخر إذا كان:

  • بدأ بعد الثلث الأول من الحمل

  • يرافقه ألَم في البَطن أو الإسهال أو كليهما

الجدول

الاختبارات

يستعمل الطبيب جهاز تخطيط الصدى الدوبلري المحمول غالبًا، حيث يُوضع على بطن المرأة للتَّحرِّي عن ضربات قلب الجنين.إذا لم يجرِ اكتشاف أيَّة دقات قلب في الوقت الذي يجب أن تكون فيه (في حَوالى الأسبوع 11)، فمن المحتمل وجود حمل رحوي (كاذب).

إذا كانت المرأة تتقيَّأ في كثير من الأحيان أو ظهرت عندها إصابة بالتجفاف أو إذا كان الحمل الرحوي ممكنًا، فعادة ما يتمُّ إجراء الاختبارات.تختلف الاختبارات التي تُجرى باختلاف السبب الذي يشتبه به الأطبَّاء:

  • القيء المفرط الحملي: اختبارات البول (لقياس مستويات الكيتون) وربما اختبارات الدَّم (لقياس مستويات الكهارل وغيرها من المواد)

  • الحمل الرَّحوي: تصوير الحوض بتخطيط الصدى

  • اضطراب لا علاقة له بالحمل: اختبارات مُعيَّنة لذلك الاضطراب

المُعالجَة

إذا أدَّى القيء إلى حدوث اضطراب فتجري معالجة ذلك الاضطراب.إذا كان القيء مرتبطًا بالحمل، فقد يكون من المفيد إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي أو عادات الطعام:

  • شرب أو تناول كميات صغيرة بشكلٍ أكثر تكرارًا (5 أو 6 وجبات صغيرة في اليوم)

  • تناول الطعام قبل الشعور بالجوع

  • تناول الأطعمة الطازجة فقط، مثل الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المُحمَّص الجاف (يُسمَّى النظام الغذائي لِبرات BRAT diet)

  • الاحتفاظ بقطع البسكويت قريبةً من السرير وتناول قطعة أو اثنتين منها قبل النهوض

  • تناول المشروبات الغازية

إذا تسبَّب القيء في حدوث التجفاف، فيمكن إعطاء المرأة السوائل عن طريق الوريد.وإذا استمر القيء، فقد يجري إدخالها إلى المستشفى.قد تعطى السكر (الغلُوكُوز) والكهارل وأحيانًا الفيتامينات عن طريق الوريد مع السوائل.يمكن بعد توقُّف القيء إعطاء السوائل عن طريق الفم.فإذا استطاعت المحافظة على هذه السوائل في جوفها، فيمكنها البدء في تناول وجبات بشكلٍ متكرِّر وأجزاء صغيرة من الأطعمة الخفيفة.يزداد حجم الأجزاء مع ازدياد قدرة المرأة على تحمُّل تناول المزيد من الطعام.

ويمكن عند الضرورة استعمال الأدوية لتخفيف شدَّة الغثيان (الأدوية المضادَّة للقيء).يختار الأطباء الأدوية التي تبدو آمنة خلال الفترة المبكرة من الحمل.يجري استعمال فيتامين B6 أوَّلًا.فإذا فشل استعماله يمكنها استعمال دواءٍ آخر مثل (دوكسيلامين doxylamine أو ميتوكلوبراميد metoclopramide أو أوندانسيترون ondansetron أو البروميثازين promethazine) أيضًا.

قد يكون من المفيد استعمال الزنجبيل (يتوفر على شكل كبسولات أو مصاصات)، والوخز بالإبر وأشرطة داء الحركة (داء السفر)، والتنويم المغناطيسي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التبديل من استعمال الفيتامينات المخصصة لمرحلة قبل الولادة إلى الفيتامينات المعززة بحمض الفوليك للأطفال والتي تُستَعمل مضغًا.

وفي حالاتٍ نادرة، يستمرُّ نقص الوزن وتستمرُّ الأعراض رغم المعالجة.ثم تجرِي تغذية المرأة من خلال أنبوبٍ يمرُّ عبر الأنف إلى الحلق ثمَّ إلى الأمعاء الدقيقة.تستمرُّ التغذية عن طريق الأنبوب التغذية بالأنبوب يمكن استخدام التغذية بالأنبوب لتغذية المرضى الذين يعمل جهازهم الهضمي بشكل طبيعي ولكنَّهم يعجزون عن تناول ما يكفي لتلبية احتياجاتهم الغذائيَّة.ومن هؤلاء الأشخاص نجد الذين يُعانون ممَّا يلي: نقص... قراءة المزيد التغذية بالأنبوب ما دام ذلك ضروريًّا.

النقاط الرئيسية

  • لا يٍُسبِّبُ الغثيان والقيء خلال فترة الحمل نَقصًا في الوَزن أو مشاكل أخرى عادةً، حيث إنَّها تزول قبل أو خلال الثلث الثاني من الحمل.

  • يكون القيء المفرط الحملي، وهو الشكل المستمر والشديد من القيء المرتبط بالحمل، أقلَّ شيوعًا ويمكن أن يُسبِّب التجفاف ونَقص الوَزن.

  • قد يكون الغثيان والقيء ناجمين عن اضطراباتٍ غير مرتبطة بالحمل، مثل التهاب المعدة والأمعاء أو عدوى السبيل البولي، أو في حالاتٍ نادرة، انسداد في الأمعاء.

  • يمكن أن يساعد تعديل النظام الغذائي على تخفيف الغثيان الخفيف والقيء المرتبطين بالحمل.

  • إذا أصبحت النساء اللواتي يُعانين من القيء المفرط الحملي مصاباتٍ بالتجفاف، فقد يكون من الضروري إعطائهنَّ السوائل عن طريق الوريد.

أعلى الصفحة