ينجم تجرثم الدم الخفي في معظم الحالات عن بكتيريا العقديات الرئوية Streptococcus pneumoniae.
وعادةً ما لا يعاني الطفل من أية أعراض ما عدا الحمى.
يستند التَّشخيص إلى اختبارات الدم.
يمكن للقاحات الدورية في أثناء الطفولة أن تقي من عدوى العقديات الرئوية Streptococcus pneumoniae.
ويمكن للمضادات الحيوية أن تقضي على العدوى.
(انظر أيضًا تجرثم الدم تجرثم الدم تجرثم الدم هو الحالة التي تنجم عن وجود بكتريا في المجرى الدموي. قد ينجم تجرثم الدم عن القيام بنشاطات اعتيادية (مثل تفريش الأسنان بقوة)، أو القيام بمعالجات سنية أو طبية، أو بسبب عدوى (مثل الالتهاب... قراءة المزيد عند البالغين.)
من الشائع أن يُصاب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات بالحمى.وفي معظم الأحيان تكون لديهم أعراض أخرى، مثل السعال، والسيلان الأنفي، وهو ما يُساعد الطبيب على تشخيص سبب الحمى.ولكن قد يعاني الطفل أحيانًا من حمى بدون أية أعراض أخرى.بمعنى آخر، أنه يعاني من حمى بدون أي سبب واضح.وفي معظم هؤلاء الأطفال، تكون الحمى ناجمة عن عدوى فيروسية تتعافى من تلقاء نفسها بدون علاج.ويكون السبب أحيانًا هو التهاب المجاري البولية عدوى المجاري البولية عند الأطفال عدوى المجاري البولية urinary tract infection (UTIs) هي عدوى بكتيرية تصيب المثانة ( التهاب المثانة)، أو الكلى ( التهاب الحويضة والكلية)، أو كليهما. تنجم عدوى المجاري البولية عن بكتيريا. ولكن،... قراءة المزيد .تنجم الحمى لدى عدد قليل من الأطفال الذين لا يوجد لديهم أي سبب واضح لها عن بكتيريا جائلة في الدم (تجرثم الدم).أما عند الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين الذين لا يعانون من أعراض أخرى، فمن المستحيل تقريبًا أن تكون البكتيريا الجائلة في الدم هي سبب الحمى.
في ما مضى، كان الأطباء يقومون بتحري تجرثم الدم الخفي عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-36 شهرًا، ويعانون من ارتفاع في درجة الحرارة بما يصل إلى 39° درجة مئوية أو أكثر مع عدم وجود أعراض أخرى.تنجم معظم حالات تجرثم الدم الخفي عن العقديات الرئوية Streptococcus pneumoniae.وكانت تنجم نسبة أقل عن المستدمية النزلية (النزلة النزفية) Haemophilus influenzae من النوع b، وتنجم نسبة أقل عن النيسرية السحائية Neisseria meningitidis.عند الأطفال الرضع والصغار، يمكن لهذه البكتيريا الجائلة في الدم أن تُهاجم أعضاءً مختلفة، مُسببةً أمراضًا خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي لمحَةٌ عن الالتهاب الرئوي الالتهابُ الرئوي هَو عدوى في الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئتين (الأسناخ) والنسج المحيطة فيها، وهُو يُعَدّ من أكثر أسباب الوفيات شيوعًا في مُختلف أنحاء العالم. غالبًا ما يكون الالتهاب الرئوي... قراءة المزيد ، أو التهاب السحايا التهاب السحايا عند الأطفال التهاب السحايا البكتيري bacterial meningitis هو عدوى خطيرة في طبقات الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي ( السحايا). عادةً ما ينجم التهاب السحايا البكتيري عند الأطفال الرضع والأطفال الأكبر... قراءة المزيد ، أو الإنتان الإنتان والصدمة الإنتانية الإنتان هو استجابة مُعممة في جميع أنحاء الجسم تجاه تجرثم الدم أو عدوى أخرى بالإضافة إلى تعطل وظائف أو فشل أجهزة رئيسية في الجسم.الصدمة الإنتانية هي حالة مُهددة للحياة يحدث فيها انخفاض شديد في... قراءة المزيد sepsis.وبما أن حوالى 5-10% من الأطفال المصابين بتجرثم الدم الخفي تحدث لديهم هذه الأمراض الخطيرة، فسوف يقوم الطبيب بأخذ عينات من الدم لإجراء اختبارات دموية وزرع بكتيري مخبري لتحديد البكتيريا المسببة لمثل هذه المشاكل.في حال أظهر تحليل الدم وجود زيادة في عدد كريات الدم البيضاء (وهو ما يُشير إلى وجود عدوى بكتيرية)، فسوف يقوم الطبيب أحياناً بوصف المضادات الحيوية للطفل قبل ظهور نتائج الزرع البكتيري المخبري.
أما حاليًا، فقد ساعدت اللقاحات الدورية جدول تطعيم مرحلة الطفولة يتبع معظم الأطباء جدول التطعيمات التي توصي به مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) (انظر جدول الرُضَّع والأطفال schedule for infants and children وجدول الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين schedule... قراءة المزيد للأطفال الرضع بكل من لقاح المُستدمية النزلية المقترن من النوع ب لقاح المستدمية النزلية من النوع ب يساعد لقاح المستدمية النزلية من النوع ب (Hib) على الوقاية من العدوى البكتيرية بسبب المستدمية النزلية من النوع ب، مثل الالتهاب الرئوي و الالتهاب السحائي.قد تكون هذه العدوى خطيرة بالنسبة... قراءة المزيد و لقاح العقديات الرئوية المقترن لقاح المكورات الرئوية يساعد لقاح المكورات الرئوية على الوقاية من العدوي البكتيرية التي تسببها البكتيريا العقدية الرئوية (المكورات الرئوية). التهابات المكورات الرئوية تشمل التهابات الأذن، و التهاب الجيوب الأنفية،... قراءة المزيد على القضاء على تجرثم الدم الخفي الذي تسببه هذه البكتيريا في الأطفال المُطَعّمين.تُعطى اللقاحات المُضادة للنيسرية السحائية لقاح المكورات السحائية لقاح المكورات السحائية يحمي من العدوى التي تسببها بكتيريا النيسرية السحائية (المكورات السحائية). عدوى المكورات السحائية يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب السحائي (التهاب النسيج الذي يغطي المخ)... قراءة المزيد لبعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 36 شهرًا والذين يواجهون زيادةً في خطر العدوى.من غير المُرجَّح أبدًا أن يُصاب الأطفال الذين تلقوا اللقاحات الموصى بها بتجرثم الدم الخفي.ومع ذلك، قد يحدث تجرثم الدم الخفي عند الأطفال الذين لم يتلقوا أية لقاحات أو أخذوها بجرعات غير كافية، أو عند الأطفال الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
هل تعلم...
|
(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى البكتيرية عند الأطفال لمحة عامة عن العدوى البكتيرية عند الأطفال البكتيريا هي كائنات مجهرية وحيدة الخلية.لا تُسبب جميع أنواع البكتيريا المرض عند الإنسان، وإنما أنواع محددة منها فقط.في حين تعيش أنواع أخرى من البكتيريا داخل السبيل المعوي، والمجاري البولية التناسلية،... قراءة المزيد .)
أعراض تَجَرثُم الدَّم الخَفي
إن العرض الرئيسي لتجرثم الدم الخفي هو
ارتفاع درجة الحرارة (حمى) إلى 39° درجة مئوية أو أكثر
أما الأطفال الذين يعانون من أعراض أخرى، مثل السعال، أو ضيق التنفس، أو الفتور والخمول، أو تحول لون البشرة إلى الأزرق، فلا يكونون مصابين بتجرثم الدم الخفي.وفي هذه الحالة، يكون الاحتمال الأقوى هو الإصابة بنوع محدد من العدوى البكتيرية.
تشخيص تَجَرثُم الدَّم الخَفي
زرع بكتيري لعيّنة من الدم مخبريًا
زَرع بكتيري لعيّنة من البول وتحليل البول
يمكن في بعض الأحيان إجراء اختبارات دم أو براز أخرى، أو إجراء بزل قطني spinal tab
وبما أن الطبيب لا يستطيع الجزم ما إذا كان الطفل الذي يعاني من حمى مصابًا بتجرثم الدم الخفي أو لا، فلا بد من تأكيد التشخيص بإجراء زرع بكتيري لعينة من الدم.وبما أن البكتيريا تكون صغيرة الحجم أو قليلة العدد بحيث يكون من الصعب رؤيتها تحت المجهر، فيرسل الطبيب عينة الدم إلى المختبر لفحصها وإجراء الزرع البكتيري استنباتُ أو زرع المكروبات تنجُم الأمرَاضُ المُعدِية عن الكائنات الدقيقة، مثل البكتيريا، و الفيروسَات، و الفطريات، و الطفيليَّات. ويشتبه الأطباءُ بالعدوى استنادًا إلى الأعراض عند الشخص ونتائج الفحص البدنيّ وعوامِل الخطر،ويقومون... قراءة المزيد لتأكيد نوع البكتيريا الموجودة فيها.
ينبغي أخذ عينات من الدم، والبول، والسائل الحبل الشوكي للفحص عند الأطفال الرضع أو الأطفال بأي عمر الذين يعانون من حمى ويبدون متوعكين بشدة، بغض النظر عما إذا كانوا حصلوا على لقاحات من قبل أو لا.تؤخذ عينة السَّائِل النخاعي الشوكي عن طريق البزل النخاعي البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap قد يكون من الضروري القيامُ بإجراءات تشخيصية لتأكيد التشخيص الذي أشار إليه التاريخ الطبي و الفحص العصبي. يُعدّ تخطيط كهربية الدماغ (EEG) إجراءً بسيطًا وغير مؤلم، يجري فيه تسجيل النشاط الكهربائي... قراءة المزيد ، والذي يتضمن سحب عَيِّنَة من السَّائِل الشوكي بواسطة إبرة صغيرة.تُرسل العينات إلى المختبر لإجراء الفحوص وتحري أية علامات على عدوى بكتيرية.في معظم الحالات، يَجرِي تنويم الرضيع أو الطفل في المستشفى وإعطاؤه المضادَّات الحيوية.كما تُجرى صورة شعاعية للصدر إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس.
قد تُجرى اختبارات دم أو براز أخرى اعتمادًا على عمر الطفل.
قد تُجرى اختبارات كشف سريع أيضًا لتحري فيروسات معينة عند بعض الأطفال.لإجراء هذه الاختبارات، يقوم الطبيب بأخذ مسحة من الأنف أو الحلق.غالبًا ما تظهر نتائج الاختبار في غضون ساعات قليلة.
الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر
عندما يكون عمر الطفل أقل من 3 أشهر ويعاني من حمى، فقد لا يتمكن الطبيب دومًا من تشخيص إصابته بتجرثم الدم بمجرد النظر إليه.في هذه الحالات، ينبغي على الطبيب إجراء فحوص مخبرية (تعداد الدم الكامل، وتحليل البول، والزرع البكتيري لعينة من الدم).إذا بدت نتائج اختبارات الدم والبول طبيعية ، فيطلب الطبيب من مزودي الرعاية أو الأهل مراقبة الطفل في المنزل، ثم العودة إلى الطبيب في غضون 24 ساعة لفحصه مجددًا والتحقق من نتائج استنبات الدم.لا تُوصف المضادات الحيوية في هذه المرحلة.يُفضل بعض الأطباء تنويم هؤلاء الأطفال في المستشفى وإجراء المزيد من الاختبارات على عينات من الدم والبول والسائل النخاعي الشوكي.يَعدّ معظم الأطباء أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 30 يومًا يواجهون خطرًا مرتفعًا للإصابة بتجرثم الدم.عادةً ما يُقبل الأطفال في هذه المرحلة العمرية في المستشفى لإجراء اختبارات الدم، والبول والسائل النخاعي الشوكي.
الرضع والأطفال بعمر 3 أشهر إلى 3 سنوات
يكون خطر تجرثم الدم منخفضًا جدًا عند الأطفال من هذه الفئة العمرية الذين يعانون من الحمى ولكنهم حصلوا على كامل اللقاحات الروتينية والذين لا يعانون من أعراض أخرى غير الحمى.وبما أن خطر تجرثم الدم يكون منخفضًا، فإن الطبيب يُفضل مراقبة الطفل وعدم إجراء أية اختبارات دموية.ولكن قد يُجرى تحليل وزراعة بكتيرية لعيّنة من البول لتحري عدوى المجاري البولية اختبارات البول عدوى المجاري البولية urinary tract infection (UTIs) هي عدوى بكتيرية تصيب المثانة ( التهاب المثانة)، أو الكلى ( التهاب الحويضة والكلية)، أو كليهما. تنجم عدوى المجاري البولية عن بكتيريا. ولكن،... قراءة المزيد كسبب محتمل للحمى.يُطلب من الأهل أو مزودي الرعاية مراقبة أعراض الطفل والمتابعة مع الطبيب (سواءً بزيارته أو الاتصال به هاتفيًا) على مدى الساعات 24-48 التالية.في حال تفاقم حالة الطفل أو عدم تحسن الحمى، تُجرى اختبارات دم، وقد تُجرى صورة شعاعية للصدر وبزل قطني.
علاج تَجَرثُم الدَّم الخَفي
المضادَّات الحيوية
قد يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية قبل ظهور نتائج الزرع البكتيري، إذا كان الطفل يعاني من حمى، ويبدو متوعكًا بشدة، ويواجه خطرًا مرتفعًا للإصابة بتجرثم الدم.يقوم الطبيب عادةً بإعطاء مضادَّات حيوية قابلة للحقن، مثل سيفترياكسون ceftriaxone.
يُعطى الأطفال الذين تكون نتائج اختبار الزرع البكتيري لديهم إيجابية والذين لا يبدون متوعكين بشدة مضادًا حيويًا بطريق الحقن، أو مضادًا حيويًا عن طريق الفم في المنزل.أما الأطفال الذين تكون نتائج الزرع البكتيري لديهم إيجابية، ولكنهم يُظهرون علامات توعك شديد، فيجري تنويمهم في المستشفى، وتُعطى المضادات الحيوية لهم عن طريق الوريد.
ينبغي إعادة فحص جميع الأطفال الذين تجري مراقبتهم في المنزل في غضون 24-48 ساعة.أما الأطفال الذين تستمر الحمى لديهم أو تكون نتائج الزرع البكتيري للدم أو البول لديهم إيجابية ولم تُعطَ لهم المضادات الحيوية، فيُنوّمون في المستشفى وتُجرى لهم المزيد من اختبارات الزرع البكتيري.بعد ذلك يجري تقييم إصابتهم بأمراض خطيرة، وتُعطى المضادات الحيوية لهم عن طريق الوريد.
قد يُعطى الأطفال بعمر 3 أشهر إلى 3 سنوات أدوية، مثل أسيتامينوفين، لخفض حرارة الجسم وتحسين حالة التوعك.