داء الليستريات عند حديثي الولادة

قد لا تظهر عندَ النساء الحوامل اللواتي يعانين من داء الليستريات أي أعراض، أو قد تكون لديهنَّ أعراضٌ تشبه أعراض الأنفلونزا (مثل القشعريرة والحمى وآلام العضلات).

عند الأجنة، تنطوي المُضَاعَفاتُ الشائعة لداء الليستريات على الإسقاط، والولادة المبكرة مع العدوى داخل السلى، والإملاص.

عند حديثي الولادة، تكون أعراض داء الليستريات مثلَ أعراض الإنتان (عدوى في الدَّم)، وتنطوي على الخمول وسوء التغذية.قد تظهر الأَعرَاض في غضون ساعات أو أيام من الولادة (تسمى البداية المبكرة)، أو قد تتأخر حتى عدة أسابيع (تسمّى بداية متأخرة).يكون لدى حديثي الولادة، الذين لديهم أعراض ظهرت في وقت مبكر، نقص وزن عند الولادة ومشاكل عند الولادة وأعراض إنتان بعد الولادة مباشرة عادة.يكون حديثو الولادة، الذين ظهرت عندهم أعراض متأخرةً، في تمام الحمل عادةً، ويكونون بصحة جيدة في البداية ولكنَّهم يُصابون بالتهاب السحايا (عدوى دماغية) أو الإنتان.

• اختبارات الدَّم والسوائل الأخرى المأخوذة من النساء الحوامل والمواليد الجدد

في النساء الحوامل اللواتي يعانين من الحمّى، يمكن أخذ عينات من الدم والمواد من عنق الرحم والسائل الأمنيوسي واختبارها بالنسبة للِّيسْتَرِيَّة المُسْتَوحِدَة.

إذا كان المولود الجديد مريضًا، ينبغي أخذ عينات من الدَّم والسائل النخاعي (يجري الحصول عليها عن طريق البزل النخاعي—انظر الشكل: كيف يجرى البزل الشوكي) وجمعها واختبارها بالنسبة الليسترية المستوحدة.إذا كان المولود الجديد مريضًا وكانت لدى الأم حالة مؤكدة من داء الليستريات، فيتم جمع عينات من الدم والسائل النخاعي بالإضافة إلى السائل من المعدة، والعقي (مادة برازية تنتج في الأمعاء قبل الولادة)، والمشيمة، والحبل السري، والأنسجة المصابة، ويتم اختبارها للكشف عن لليسترية المستوحدة.

يجري إرسالُ العيّنات إلى المختبر لاستنبات البكتيريا الموجودة فيها أو لإجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).يتحرى اختبار PCR المادة الجينية للبكتيريا ويمكن الأطباء من تحديد نوع البكتيريا بسرعة.يتأكد التشخيص عن طريق العثور على البكتيريا في عينة الاختبار

• المضادَّات الحيوية

يُعطى حديثو الولادة المضادَ الحيوي أمبيسلين، بالإضافة إلى مضاد حيوي آخر من فئة الأدوية التي تُسمَّى الأمينوغليكوزيدات.

يحتاج حديثو الولادة الذين يعانون أيضًا من الإنتان إلى المضادات الحيوية وغيرها من المُعالجَات.

يكون داء الليستريات مميتًا لدى ما يقرب من 7 إلى 29٪ من حديثي الولادة المصابين.يكون معدّلُ الوفيات أعلى بين حديثي الولادة الذين يعانون من داء الليستريات منذ البداية.

ينبغي على النساء الحوامل تجنُّب أنواع الأطعمة التي يُرجَّح أن تكون ملوَّثة بالليسترية المستوحدة.وتشتمل الأطعمة التي ينبغي تجنبها على منتجات الألبان غير المبسترة والجبن الطري والخضروات النيئة واللحوم الجاهزة والصلطات المبردة واللحوم المدخنة.يُعدُّ التعامل مع الأطعمة بالطريقة الصحيحة، وخصوصًا فصل اللحوم غير المطبوخة عن الأطعمة الأخرى في أثناء التحضير، وغسل اليدين والأواني وألواح التقطيع بعدَ التعامل مع الأطعمة غير المطبوخة من الأمور المهمّة جدًّا.

إذا جرى تشخيص داء الليستريات في أثناء الحمل، فقد يعالج الأطباء الحوامل قبل الولادة أو عند الولادة بالمضادَّات الحيوية للمساعدة على منع انتقال العدوى إلى الجنين.