داء الليستريات Listeriosis

(الليستريا Listeria)

حسبLarry M. Bush, MD, FACP, Charles E. Schmidt College of Medicine, Florida Atlantic University
تمت مراجعته شعبان 1444

داءُ الليستريات هو عدوى ناجمة عن بكتيريا إيجابية الغرام هي اللِّيستَرِيَّةُ المُسْتَوحِدَة Listeria monocytogenes، عند تناول طعام ملوّث.

  • قد تصل البكتيريا إلى الجسم عن طريق تناول منتجات الألبان الملوثة أو الحليب النيئ، أو الخضار النيئة، أو اللحوم النيئة أو الأطعمة المجمَّدة التي لا تحتاج إلى الطبخ قبل تناولها.

  • يعاني المريضُ من حمى، وقشعريرة، وألم عضلي، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، والإسهال.

  • قد يتسبب داء الليستريات في فقدان الحمل أو حدوث ولادة مُبكِّرة عند النساء الحوامل، ومرض شديد أو وفاة عند حديثي الولادة.

  • ويجري تأكيدُ التشخيص من خلال العثور على الجراثيم في عينة من الدم أو البول أو السائل الدماغي الشوكي.

  • يمكن للمضادات الحيوية أن تُعالج العدوى.

  • تنطوي الوقاية على تجنُّب تناول الأطعمة التي من المحتمل أن تكون ملوَّثة، وخصوصًا إذا كان الأشخاصُ مُعرَّضين لخطر الإصابة بالليستريات الغازية.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن البكتيريا وداء الليستريات عند حديثي الولادة).

توجد بكتيريا اللِّيستَرِيَّة المُسْتَوحِدَة Listeria monocytogenes في أمعاء البشر وأمعاء الكثير من الحيوانات حول العالم.

تنجم معظم حالات داء الليستيريات عن:

  • تناول الطعام الملوَّث

يحدث هذا المرض عندَ تناول طعام ملوَّث عادةً.وفي مثل هذه الحالات، يمكن لبكتيريا اللِّيستَرِيَّة Listeria أن تدخل مجرى الدَّم، وتنتشر إلى أعضاء أخرى.يندر أن تصيب بكتيريا اللِّيستَرِيَّة Listeria جلد البيطريين والمزارعين وبعض الأشخاص عن طريق الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة (وخاصة في أثناء الذبح والتعامل مع لحومها).

تنمو الجراثيم في الطعام في درجة حرارة الثلاجة، ويمكنها البقاء على قيد الحياة في درجة حرارة المُجمّدة.يمكن لبسترة منتجات الألبان أن تقضي على هذه البكتيريا.كما أنّ طهي الطعام أو إعادة تسخينه بشكل جيّد يقضي على الجراثيم أيضًا.ولكن، يمكن للبكتيريا أن توجد في الشقوق التي تحتوي على بقايا طعام، وأماكن تحضير الطعام التجارية.إذا كان الطعامُ لا يتطلب المزيد من الطهي بعد شرائه، فقد تنتقل الجراثيم الموجودة فيه إلى الشخص الذي يتناوله.يمكن للبكتيريا أن تنمو في الثلاجة، والأطعمة المُعلبة والجاهزة للأكل دون أن تغير من طعمها أو رائحتها.

تتضمّن الأطعمة التي ساهمت في فاشيات داء الليستريات السابقة كلاً من الجبنة الطرية (مثل الجبنة اللاتينية الأمريكية البيضاء، وجبنة الفيتا، وجبنة بري، وجبنة كاميمبرت)، وسلطة الكول سلو، والحليب غير المبستر، ونقانق الديك الرومي، والقريدس، والسلمون المدخّن، والدجاج غير المطهو بشكل جيد.

داء الليستريات الغازِية Invasive listeriosis

قد تدخل الجراثيم أحيانًا إلى المجرى الدموي من الأمعاء وتغزو أعضاءً محددة (تُدعى داء الليستريات الغازية).قد تنتشر البكتيريا إلى:

  • الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي (مما يؤدي للإصابة بالتهاب السحايا meningitis)

  • العيون

  • الصمامات القلبية في حالات نادرة (مما يُؤدي للإصابة بـالتهاب الشغاف endocarditis)

  • المفاصل

  • في النساء الحوامل، الرحم والجنين

يمكن في حالات نادرة أن تحدث تجمعات من القيح (خراجات) في الدماغ والحبل الشوكي.

عواملُ الخطر

تُسجل حوالى 1,600 حالة بداء الليستريات الغازي كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُتوفى حوالى 260 شخضًا بسببه.وهو أكثر شيوعًا في:

تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بداء الليستريات بعشرة أضعاف تقريبًا مقارنةً بعموم السكان، وتكون النساء الحوامل من أصل هسباني أكثر عرضة للإصابة بالليستريات بحوالى 24 ضعفًا بالمقارنة مع عموم السكان.

يمكن لداء الليستريات أن يُسبب الإسقاط، والإملاص (ولادة طفل ميت)، والولادة المبكرة، ولكن من النادر أن تُصبِح النساء الحوامل مريضات بشدّة أو يَمُتنَ.ولكن، في حالاتٍ نادرة، تنقل النساء الحوامل المصابات بالليستريات العدوى إلى الجنين أو المولود الجديد الذي قد يمرض بدرجة خطيرة بعدَ ذلك (انظر داء الليستريات في حديثي الولادة).

هل تعلم...

  • تكون النساء الحوامل معرضات بشكل خاص للإصابة بداء الليستريات، والذي يمكن أن يسبب فقدان الحمل أو الولادة المبكرة، أو قد يلحق الضرر بحديث الولادة.

أعراض داء الليستريات

يعاني الأشخاصُ المصابون بداء الليستريات بشكل نمطي من قشعريرة، وحمّى، وألم عضلي (يُشبه الأنفلونزا)، ويترافق ذلك بغثيان، وإقياء، وإسهال.تنصرف الأعراض في غضون 1-7 أيام عادةً.

إذا حدثت الإصابة بـداء الليستريات الغازية، فإن الأعراضَ تتباين بحسب المنطقة المصابة.

إذا حدثت الإصابة بالتهاب السحايا، يعاني الشخص من صداع وتصلب الرقبة.كما قد يعاني المريضُ من تشوش ذهني وعدم توازن.

في حال إصابة الرحم أو المشيمة بالعدوى عند الأم الحامل، فقد يؤدي ذلك إلى الإسقاط أو ولادة طفل ميت.يُصاب ثلثا الأطفال الناجين بداء الليستريات، ممّا قد يؤدِّي عدوى في مجرى الدم (إنتان) أو التهاب في السحايا.يُتوفّى حوالى نصف الأجنة المصابين بالعدوى في نهاية الحمل أو قبيل ذلك.

تشخيص داء الليستريات

  • زرع الدَّم والبول والسَّائِل النُّخاعي

لتشخيص داء الليستريات، يسحب الأطباء عينة من الدم أو يُجرون بَزلًا شوكيًا (البزل القطني) للحصول على عَيِّنَة من السَّائِل المُحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السائل النخاعي الشوكي).وتُرسَل العينات إلى المختبر لاستنبات البكتيريا.يؤكد العثورُ على البكتيريا في العينة تشخيص الحالة.

علاج داء الليستريات

  • المضادَّات الحيوية

يمكن للمضادات الحيوية أن تُعالج عدوى الليسترية.

تُعالج معظمُ حالات العدوى التي تسبّبها الليسترية، بما في ذلك التهاب الشغاف والتهاب السحايا، بإعطاء المضادَّات الحيوية (الأمبيسلين والجنتاميسين) عن طريق الوريد.وإذا كان لدى الأشخاص حساسية من البنسلينات، يُعطى التريميثوبريم/سولفاميثوكسازول بدلًا من الأمبيسيلّين.

ويمكن علاج حالات العدوى العينية باستخدام الإريثرومايسين الذي يُعطى عن طريق الفم، أو التريميثوبريم/سولفاميثوكسازول عن طريق الوريد.

الوقاية من داء الليستريات

غالبًا ما يكون الطعام ملوَّثًا بجراثيم الليسترية Listeria.وتتكاثر هذه الجراثيمُ في درجات حرارة الثلاجة.وهكذا، يمكن للطعام الملوَّث بشكلٍ خفيف أن يُصبِح ملوَّثًا بشكلٍ شديدٍ عندما يكون في الثلاجة.

هناك حاجة إلى بعض الاحتياطات، وخاصّة بالنسبة للأشخاص الذين هم في خطر من عواقب وخيمة إذا أصيبوا بالعدوى.يشتمل هؤلاء الأشخاص على الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي والنساء الحوامل والأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا وأكثر.فعلى سبيل المثال، يجب على الأشخاص المعرّضين للخطر تجنُّب تناول بعض الأطعمة مثلما يأتي:

  • الأجبان الطرية المصنوعة من الحليب غير المبستر (كجبنة الفيتا، والجبن البري، وجبن كيزو، والجبن الأبيض كيزو بلانكو، وجبن الكمِمْبيرت)

  • الحليب النيِّئ (غير المبستر) والأجبان المصنوعة منه (على الرغم من أن التلوث بالليستريات قد يحدث بعد البسترة)

  • الأطعمة المبرّدة الجاهزة للأكل في الثلاجة (مثل النقانق، واللحوم الباردة، والبطاطس، وصلصات اللحم)، ما لم يتم تسخينها إلى درجة حرارة داخلية تبلغ 73.9 درجة مئوية أو حتّى تبخيرها ساخنةً قبلَ تقديمها

  • المأكولات البحرية المُدخَّنة المُبرَّدة في الثلاجة (مثل الأطعمة التي تُصنَّف باسم نوفا nova أو لوكس lox أو كيبرد kippered أو المُدخَّنة أو المقدّدة)، إلا إذا جرى طهيها

ومن الممكن أن تُساعد الأمور التالية من التقليل من خطر العدوى:

  • تبريد بقايا الطعام في غضون ساعتين في حاويات سطحية مغطاة، واستخدامها في غضون 3-4 أيام

  • ضبط درجة حرارة الثلاجة على 4,4 درجة مئويَّة أو أقلّ

  • ضبط الثلّاجة على -17,8 درجة مئوية أو أقلّ

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): داء الليستريات: معلومات حول داء الليستريات، تتضمن روابط إلى حوادث الجائحات، والأشخاص المعرضين لخطر العدوى، وطرق الوقاية

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID