التنمُّر (البلطجة)

حسبSteven D. Blatt, MD, State University of New York, Upstate Medical University
تمت مراجعته ربيع الأول 1443

التنمّر bullying هو شكل من أشكال العنف عند اليافعين، ينطوي على هجمات متكررة لفظية أو عاطفية أو جسدية أو نفسية بهدف السيطرة أو الإذلال.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن القضايا الاجتماعية التي تؤثِّر في الأطفال وانظُر العنف عندَ الأطفال والمراهقين).

يمكن أن يحدثَ التنمّر في جميع الأعمار، وذلك من مرحلة ما قبل المدرسة وخلال البلوغ.ووجدت دراسة استطلاعية أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2019 أن 33% من طلاب المدارس المتوسطة و 19.5% من طلاب المدارس الثانوية، أفادوا بأنهم تعرضوا إلى التنمُّر في المدارس، وأن 15.7% من طلاب المدارس الثانوية أفادوا بتعرضهم إلى التنمُّر الإلكتروني (cyberbullying).تواجه الإناث، والأقليات، والمثليات، والمثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، ومغايري الهوية الجنسية، زيادةً في خطر التنمر.يتعرَّض جميع الأطفال تقريبًا في وقت ما إلى سلوك التنمر، وذلك إما كمتنمرين أو ضحايا أو مراقبين لآخرين يتعرّضون إلى التنمُّر.ويمكن أن يتعرض الأولاد والبنات معًا إلى التنمُّر.على الرغم من أن البالغين غالبًا ما ينظرون إلى التنمُّر على أنَّه جزء طبيعي من مرحلة الطفولة، إلَّا أنَّه ليس كذلك،حيث يتعرض العديد من الضحايا إلى ضرر بدني أو نفسي بسبب التنمر.وعلاوةً على ذلك، يتعلَّم المتنمرون أنفسهم سُّلُوكيات سلبية إن لم يَجرِ تصحيحها، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف.

أنواع التنمُّر

يمكن أن يتخذ التنمر أشكالًا متعددة، بما في ذلك

  • المُضايقة المتكررة

  • تخريب الممتلكات

  • التهديدات

  • الإقصاء

  • الترهيب

  • المضايقة والتحرش

  • الاعتداء العنيف

  • التنمّر الإلكتروني

التنمّر الإلكتروني هُوَ استخدَام وسائل الإعلام الرقمية (مثل رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والتغريدات ومواقع التواصل الاجتماعي) للتسبّب في الإحراج، أو لتوصيل معلومات خاطئة أو عدوانية عن قصد حول طفل آخر.يمكن أن يكون "إرسال رسائل ذات مُحتوى جنسي Sexting"، وهو تبادُل الرسائل أو الصور الفوتوغرافية الجنسية (عادةً عبر الهاتف الخلوي)، شكلاً من أشكال التنمُّر الإلكتروني إذا جرت مُشاركة الرسائل أو الصور الفوتوغرافية عن قصد مع أشخاص آخرين بهف الإحراج أو التسبب في الضرر للطفل الذي أنشأ الرسالة أو الصورة.

المتنمّرون

يقوم نحو 4 ملايين طفل بالتنمُّر على أطفال آخرين،ويُواجه المتنمرون خطر العواقب السيئة،ومن المرجح أن يُسجن المُتنمرون في وقت لاحق من العمر،حيث يكونون أقل ميلاً للبقاء في المدرسة أو يجدون عملاً أو تكون لديهم علاقات مستقرة كبالغين.

لسوء الحظ، هناك أمثلة كثيرة في وسائل الإعلام الوطنية والاجتماعية لبالغين يتصرفون كمتنمرين مع بالغين آخرين،وينبغي على الآباء النظر إلى هذه الأمثلة على أنها فرص للتعلم لأطفالهم.من المهم أن يتعرف الآباء إلى سلوك التنمّر عندَ رجال السياسة والمشاهير والشخصيات العامة الأخرى والبالغين العاديين، وأن يُعلِّمُوا أطفالهم لماذا يُعَدّ هذا السلوك تنمُّرًا، وكيف ينبغي أن يستجيبوا في حال مواجهته.

الضحايا

قد يخبر الضحايا أفراد العائلة أو الأصدقاء أنهم يتعرضون إلى التنمُّر، ولكنهم غالبًا ما يشعرون بحرجٍ وخوف شديدين، ممّا يحول دون إخبار شخصٍ بالغ حول هذه المشكلة.لا يدرك المعلمون غالبًا أنَّ التنمُّر يحدث في المدرسة،وقد يرفض الضحايا الذهاب إلى المدرسة، أو يبدُو عليهم الحزن أو الانطواء على الذات، أو قد يُصبحون مزاجيين،كما يُواجه الضحايا خطر الإصابة البدنية وضعف الاعتداد بالنفس والقلق أيضًا.يُصبِحُ العديد من ضحايا التنمر مُتنمرين هُم أنفسهم،

ولذلك، يحتاج الضحايا إلى تطمينهم بأن التنمر هُوَ أمرغير مقبول دائمًا.يستطيع الضحايا الاستجابة إلى التنمُّر عن طريق:

  • إخبار شخص بالغ

  • الابتعاد

  • تغيير الروتين لتجنب التنمر

  • حضور جلسات النصح

لأسباب تتعلق بالسلامة، ينبغي ألا يواجِه الضحايا المتنمرينَ مباشرةً؛كما ينبغي تعليم الضحايا أن يتجاهلوا المُتنمِّرَ وألَّا ينزعجوا منه، ممَّا يقلل من الشعور بالرضا عند المُتنمر ومن التنمُّر في نِهاية المَطاف.إنَّ مدح شجاعة الضحية لقيامها بالإبلاغ عن التنمُّر يمكن أن يبدأ في إعادة بناء اعتدادها بنفسها،

وإذا حدث التنمر في المدرسة، ينبغي على الآباء إبلاغ المسؤولين فيها،كما ينبغي على والدي الضحية إبلاغ والدي المتنمر أيضًا، ولكن مع تجنب المواجهة التي يمكن أن تكون ذات نتائج عكسية عن طريق جعل والدي المتنمر يأخذان موقفًا دفاعيًا.قد يخشى الضحايا من أن إخبار والدي المُتنمر سيُفاقِمُ من التنمر، لكن غالبًا ما يُؤدي هذا إلى إيقاف التنمر، خُصوصًا إذا كانت المناقشة إيجابية وليست اتهامية، ولكن عوضًا عن ذلك تُركِّزُ على السلوك المُؤذي.

ينبغي على ذوي المُتنمر أن يوضحوا لطفلهم أن التنمرَ غير مقبول،وينبغي أن يُصرَّا عليه بتقديم اعتذار وتعويضات للضحية،حيث يُمكنه أن يُساعده هذا على تعلُّم الصواب من الخطأ، ويجعله حساسًا أكثر مع الضحية، وأن يجعل الآخرين ينظرون إليه بتعاطُف أكثر.ينبغي على والدي المُتنمر مُراقبة طفلهما عن كثب لضمان توقف التنمر.

يُنصَح بالاستشارة للضحية وللطفل الذي يقوم بالتنمر،وغالبًا ما يعبر المُتنمرون عن احتياجاتهم غير المُلبَّاة أو يقومون بتقليد السُّلُوك العدواني لأحد الوالدين أو شقيق أكبر سنًّا.

لا ينبغي تجاهل التنمر مُطلقًا،وأهم شيء يمكن أن يفعله الوالد أو المدرس أو شخص بالغ آخر عند ملاحظة التنمر هو التعامل مع الأمر مباشرةً؛وتستنِدُ أفضل طريقة للتدخل إلى عمر الطفل وطبيعة التنمر، بالإضافة إلى علاقة البالغين مع الأطفال.ومع ذلك، سواء أكان التعامل مع أطفال صِغَار أم مع طلاب المدارس الثانوية وبغض النظر عن نوع التنمر، تبقى هناك حاجة إلى تدخُّل شخصٍ بالغٍ.

للمَزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

توفِّر هذه المواردُ معلوماتٍ عن التنمُّر، مثل الأنواع المختلفة من التنمُّر، وكيفية التعرُّف إليه وتجنبه، وكيفية إيقافه ومواجهته:

  1. مؤسسة أوقفوا التنمُّر الحكومية Stopbullying.gov

  2. أوقفوا التنمُّر الإلكترونيّ Stop Cyberbullying

  3. مؤسّسة الأطفال السليمين الحكومية HealthyChildren.org

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID