السائق المسنّ

حسبPeggy P. Barco, OTD, OTR/L, BSW, SCDCM, CDRS, FAOTA, Washington University Medical School;
David B. Carr, MD, Washington University School of Medicine
تمت مراجعته رمضان 1443

توفر القيادة لكبار السن الحرية، والاستقلالية، والمشاركة الاجتماعية مع المجتمع، وهذا ما يجعل الكثيرَ من الناس يرونها أمرًا مهمًا في مرحلة الشباب.ولكنّ امتيازَ القيادة يقوم على القدرة على تشغيل السيَّارة بأمان؛فالسائقون الذين تبلغ أعمارهم 70 سنة وما فوق لديهم زيادة في خطر التعرُّض لحوادث السيَّارات لكل ميل يقودونه بالمقارنة مع السائقين في منتصف العمر.كما يواجه الأشخاص الذين لا يقودون كثيرًا خطرًا أكبر.وبذلك، ينبغي النظرُ إلى الخلل الوظيفي بسبب الاضطرابات المرتبطة بالعمر كإشارة مرور صفراء وامضة - أي تحذير من أنّ امتيازات القيادة ينبغي إعادةُ تقييمها.

ويمكن للعَديد من العَوامِل أن تقلّلَ من أداء القيادة لدى كبار السنّ.ومن بين هذه العَوامِل التغيراتُ المرتبطة بالعمر في وقت ردة الفعل، وبعض الاضطرابات التي تصبح أكثرَ شُيُوعًا مع الشيخوخة.تستخدم الأدوية عادة لعلاج الاضطرابات في كبار السن، ويمكن لبعض الزمر الدوائية أن تكونَ مهدِّئة، وتضعف أداء القيادة.ولذلك، يمكن تدبيرُ بعض هذه العَوامِل وتعديلها.

هل تعلم...

  • كثيرا ما يتعرَّض كبار السنّ لحوادث السيّارات عند ينعطفون يسارًا، أكثر من الفئات العمريَّة الأخرى.

معدّلاتُ حوادث السيَّارات وانتهاكات قواعد المُرور (المخالفات)

في المتوسّط، السائقون المُسنّون لديهم عددّ أقل من حوادث السيّارات الفعليَّة في السنة من السَّائقين الأصغر سنا.ولكن، بما أنَّهم يقودون لمسافات أقلّ من السائقين الشباب، لذلك يمكن القولُ إنّ كبارَ السن من السائقين أكثر حوادثًا لكل ميل قيادة في المتوسِّط.تبدأ معدّلاتُ حوادث السير بالزيادة بعد نَحو 70 عامًا من العمر، وتزيد بسرعة أكبر بعدَ سن 80.بالنسبة لكلّ ميل قيادة، يُبدي السائقون المُسنّين معدّلات أعلى من المُخالفات المرورية، والحوادث، والوَفيات من جميع الفئات العمرية الأخرى فوق سن 25.وتجدر الإشارةُ إلى أن كبار السنّ يقودون مسافاتٍ أطول مما كان يفعله المسنون من الأجيال السابقة، ومن المتوقّع أن يستمرّ هذا الاتجاه.

الإخفاق في فسح يمين الطريق (بسبب ضعف رؤيته) هو واحد من المخالفات المرورية الأكثر شُيُوعًا التي يرتكبها كبارُ السنّ من السائقين.كما أنَّ السائقين المُسنّين أيضًا لديهم صعوبة أكبر في الاندماج في حركة المرور، وقد يكون لديهم مشاكل عندَ التقاطعات، لاسيَّما عند القيام بالانعطاف نحو اليسار.وقد عُزيَت هذه الصعوبات إلى

  • الصعوبة في تقييم الأجزاء المتعدِّدة من المعلومات في وقتٍ واحد (تعدّد المهام)

  • صعوبة الحكم على سرعة السيّارات أو الأشياء القادمة

  • انخفاض مجال الرؤية

ولكنّ كبارَ السن من السائقين غالبًا ما يكونون أكثرَ حذرًا من السائقين الشباب.بالنسبة للعديد من السائقين من كبار السن الذين ليست لديهم حالات طبية تؤثر في التفكير واتخاذ القرارات (مثل الخرف) فإنه يبدأون بالحدّ من قيادتهم لتحسين فرص السلامة.فيميلون إلى تجنّب القيادة في فترتي الغسق والليل، أو خلال ساعَات الذروة، أو في أثناء الطقس العاصف.وعلاوةً على ذلك، يميل الكحولُ إلى أن يكونَ أقل احتمالاً بكثير كعامل في الحوادث التي تشمل السائقين كبارَ السن.

كما أنَّ السائقين المسنّين هم أيضًا أقلّ عرضة للحوادث في أثناء القيادة على الطرق المنحنية أو عندَ السرعات العالية.وبالنسبة للسائقين المسنّين، فإنّ احتمالَ حدوث حوادت تنطوي على سيارة واحدة هو أقلّ.ومن المرجَّح أن تكونَ هناك مركبات متعدِّدة في الحادث.ومن المثير للاهتمام أنَّ معدل التصادم يميل إلى الانخفاض مع عدد الركاب الموجودين في السيارة للسائقين الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا.

تكون الحوادث التي تنطوي على سائقين مُسنّين أكثر احتمالًا لأن تسفر عن وقوع إصابات خطيرة ووَفيَات.لا يزال سبب زيادة تعرض السائقين الأكبر سنًا للإصابة غير مفهوم بشكل جيد، ولكنه قد يعود إلى الضعف الجسدي ووجود واحد أو أكثر من الاضطرابات الطبية مثل هشاشة العظام أو أمراض القلب.بالإضافة إلى ذلك، قد يقود السائقون المُسنّون سيارات أقلّ مقاومةً للحوادث.وعلى الرغم من أن عدد كبار السن الذين لقوا حتفهم في حوادث السيارات قد انخفض أيضًا، إلا أن أعداد كبار السن الذين يكونون جزءًا من حوادث مميتة في تزايد بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى نتيجة زيادة أعداد المسنين.

أسبابُ ضعف القيادَة

تنطوي القيادةُ على التنفيذ الدقيق للمهام في وقتٍ واحد (مثل الكبح والتوجيه).وتتطلّب هذه المهامُ عدَّة سمات، بما في ذلك ما يلي:

  • الذهن الرائق

  • القدرة الجيدة على المحاكمة، والتخطيط، واتخاذ القرارات

  • الانتباه والتركيز العقلي

  • وقت ردّ الفعل السَّريع

  • التناسق

  • القوة الكافية

  • مجال جيِّد من الحركة في الجزء العلوي من الجسم (الجذع العلوي والكتفين والرقبة)

  • إحساس في السَّاقين والقدمين

  • الرؤية الجيدة والسمع الواضح

يمكن أن يؤثر العجزُ في أيِّ من هذه السمات في أداء القيادة بشكلٍ كبير.ويمكن أن َينجم هذا العجز أو النقص عن عدَّة أسباب.وكلّ هذه الصفات تقريبًا تكون ضعيفة إلى حدٍّ ما لدى المسنِّين، وتصبح أسوأ مع وجود الأمراض الطبّية.

الشيخوخَةُ والتقدُّم في العمر

تؤدّي الشيخوخةُ نفسها عادة إلى انخفاضٍ تدريجي وكامن في القوة، والتناسق، ووقت رد الفعل، والقدرة على التركيز، والرؤية، والسَّمع.وقد يكون كبار السن أقلّ قدرة على التحمّل، ويتعبون بسرعة أكبر، لاسيَّما في الحالاتِ التي تتطلّب التركيز.كما أنّ كبارَ السن أقلّ قدرة على التركيز على أكثر من مهمّة واحدة في كل مرة.ولكنّ معظمَ التغيرات التي تُعزَى إلى الشيخوخة تكون متوسِّطة، وغالبًا ما لا تكون هي السبب الرئيسي لقضايا سلامة القيادة.

الحالاتُ الطبِّية

يمكن أن تكون الاضطرابات التي هي أكثر شُيُوعًا بين كبار السن مزعجة، خاصّة بالنسبة للسائقين كبار السن؛فعلى سَبيل المثال، قد يصبح مستوى السكر في الدَّم عند سائقين يعانون من مرض السكّري مرتفعاً جداً او منخفضاً جداً.هذه التغيّراتُ يمكن أن تتداخلَ مع التفكير الواضح أو الصافي، والاهتمام، التركيز العقلي، والرؤية، والإحساس في القدمين.

قد يعاني السائقون الأكبر سنًا المصابون بالخرف (بما في ذلك مرض ألزهايمر) من سوء التقدير وضعف الذاكرة ووقت رد فعل أبطأ، وهو مزيج خطير عند القيادة.وحتّى عندما يكون الخرفُ في مراحله المبكّرة، قد يصبح السائقون أكثر عرضةً للارتباك أو التخليط في حركة المرور المزدحمة.

يمكن للسكتاتُ الدماغية أو ما تُسمى السكتات الدماغية الصغرى (هجمات نقص التروية العابرة TIAs) أن تُبطئ زمن ردّ الفعل، يسبب ضعف العضلات واضطراب الرؤية ونقص التناسُق.

يمكن أن تسبّب الاختلاجات غيابَ إدراك الأشخاص لمحيطهم بشكل مفاجئ أو حتى فقدان وعيهم.

كما قد تزيد النوبة القلبية الحديثة من خطر الإغماء أو الدوخة.

يسبِّب التهاب المفاصل آلام المفاصل وصلابتها، ممّا يحدّ من نطاق الحركة، وربما تداخل مع القدرة على تشغيل مَكابح السيّارة.فعلى سَبيل المثال، الألم والصلابة في الركبتين أو الوركين قد يؤثِّران في القدرة على الضغط على دوّاسة الفرامل أو المسرِّع.يمكن أن يجعلَ التهابُ المفاصل تدويرَ الرأس (الضروري عند استدارة أو عكس السيارة) مؤلمًا وصعبًا.

ويعدّ الزَّرَق (ارتفاع ضغط العين) والضمور البقعي من اضطرابات العين التي تؤدِّي إلى مشاكل عندَ القيادة وقت الغروب أو في الليل؛والزَّرقُ يمكن أن يؤدِّي أيضًا إلى تضييق مجال الرؤية بحيث إنَّ السيارات وغيرها من الأشياء الموجودة على جانب السائق تصبح من الصعب رؤيتها.كما أنَّ إعتامَ عدسة العين (السادّ)، والتي يحدث بشكل حصري تقريبًا بين كبار السنّ، يمكن أن يسبِّب وهجًا من المصابيح الأماميَّة القادمة أو مصابيح الشوارع.

يمكن لاضطرابات النوم، وأبرزها انقطاع التنفس الانسدادي في أثناء النوم، أن تُسبب النعاس الذي يؤدِّي إلى السقوط.

العقاقير العِلاجية

يأخذ العديدُ من كبار السنّ أدوية يمكن أن يكون لها تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.ويمكن أن تشتملَ هذه التأثيراتُ الجانبية على النُّعاس، والدوخة، والتَّخليط الذهنِي، وأعراض أخرى تتداخل مع القيادة.يمكن لجميع الأدوية سواءً كانت تصرف بموجب وصفة طبية أو بدونها أن تترك تأثيراتٌ جانبيَّة.عندَ البدء بدواءٍ جَديد يمكن أن يُؤثِّر في الوظيفة البصرية أو البدنية أو الذهنية، يجب على الأشخاص عدم القيادة لعدَّة أيام للتأكّد من عدم حدوث أية تأثيرات جانبية.الأدوية التي قد تتداخل مع القيادة تشتمل على ما يلي:

  • الأدوية المضادّة للاختلاجات

  • الأدوية المضادّة للقيء (التي تستخدم لتدبير الغثيان)

  • مضادَّات الهيستامين

  • مضادَّات الذهان Antipsychotics

  • البنزوديازيبينات، أو غيرها من الأدوية المضادّة للقلق

  • الأدوية المستخدمة في مُعالَجَة الزَّرَق (ارتفاع ضغط العين)

  • الأدوية المستخدَمة لعلاج مرض الشلل الرعاش (داء باركنسون)

  • مرخيّات العضلات

  • المواد الأفيونيّة Opioids

  • الأدوية المُساعدة على النوم

  • بعض مضادَّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات tricyclic antidepressants

(انظُر أيضًا مقال هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بعنوان بعض الأدوية التي لا ينبغي أن تُستخدم عند قيادة السيارة.)

يمكن للعديد من العقاقير الترويحية، بما في ذلك الكحول، و الماريجوانا، أن تُضعف القيادة أيضًا.

الظروف

الإجهاد ، خاصة عند القيادة في مناطق غير مألوفة أو في حركة المرور الكثيفة ، قد يساهم في صعوبة القيادة.يُخفض التعبُ والإلهاء القدرةَ على القيادة أيضًا.يزيد استخدام الهاتف المحمول أو الرسائل النصية في أثناء القيادة من خطر الاصطدام.ومع أنَّ جميعَ السائقين ينبغي أن يتجنّبوا استخدام هذه المُشتتات، لكن كبارّ السنّ أولى بذلك نظرًا للتغيرات المرتبطة بالعمر أو الانخفاض في الانتباه أو القدرة على تعدّد المهام.وقد باتت تقنيات منع الاصطدام المتقدمة متوفرة في العديد من السيارات، مثل تحذيرات مغادرة المسار ومؤشرات النقاط العمياء (انظر MyCarDoesWhat.org للاطلاع على خصائص السلامة في سيارات اليوم).

لقد ارتبطت حالاتُ السقوط في البالغين المُسنّين بزيادة خطر حوادث المركبات، لأن كلا من تجنب السقوط وتجنب الاصطدامات يتطلب تنسيق الوظائف الإدراكية مع الوظائف البصرية والحركية، وكل ذلك قد يتراجع عند السائقين الأكبر سنًا.وهكذا، فإن التداخلات التي تُقلل من خطر السقوط، مثل النشاط البدني، والتدريب على التوازن، والحد من استخدام الأدوية المهدئة، قد يكون لها دور في تحسين كل من سلامة المشي والقيادة.

بالنسبة لبعض كبار السنّ، العجز الوحيد في القدرة على القيادة هو ببساطة عدم وجود خبرة في القيادة الحديثة.ومن الشائع أن يقومَ أحد الشخصين المرتبطين بعلاقة بتولي مهمة القيادة أكثر من الآخر.عندما يتوفى السائق الرئيسي الذي يكون في علاقة، فقد يكون الآخر غير مستعدّ لاستئناف القيادة بأمان.يجب أن يتشارك كبار السن المرتبطين في علاقة أنشطة القيادة فيما بينهم لأن السائقين الذين لا يمارسون القيادة بشكل متكرر يكونون معرضين بدرجة عالية لاحتمال التوقف عن القيادة تمامًا (يُعرف أيضًا باسم تقاعد القيادة).

طرائقُ التَّعويض

يبدأ العَديدُ من السائقين في التنظيم الذاتي للقيادة الخاصّة بهم مع تقدّمهم في السن؛ فعلى سَبيل المثال، يمكن للسائقين المسنّين تنظيم أنفسهم لقيادة السيارة من خلال إلغاء الرحلات الطويلة على الطرق السريعة والقيادة في الليل وتجنّب التقاطعات المربكة والانخراط في سلوكيات القيادة المحفوفة بالمخاطر (على سبيل المثال، السرعة،التتبُّع أو المُلاحقة، والشرب والقيادة).وهناك العديد من الاستراتيجيات يمكن للسائقين كبار السنّ اعتمادها لتعويض بعض مخاوف سلامة القيادة المرتبطة بالسنّ.

تجنّب المخاطِر

يمكن للسائقين كبار السنّ استخدام تجربتهم في سنوات القيادة لتحديد وتجنّب المواقف الخطرة؛فعلى سَبيل المثال، بما أنّ القدرة على التحمل تنخفض مع الشيخوخة، قد يرغب السائقون كبار السنّ بالقيادة مسافاتٍ أقصر مع أخذ فواصل راحة متكرِّرة.كما يمكنهم تجنّب الطرق السَّريعة والمناطق التي تكون فيها حركة المرور مزدحمة أو معروفة بأنها خطيرة.ويمكن أن يتجنّبوا القيادةَ في الليل أو عندَ الغروب، عندما تكون مشاكل وهج الأنوار مرجَّحة.ويمكنهم أيضًا تجنّب حركة المرور في ساعة الذروة والطقس السيِّئ، ومحاولة تجنّب الانعطف غير المحمي إلى اليسار.وقد يفضِّلون القيادةَ على الطرق والمواقع المألوفة فقط.

تجنّبُ الشُّرود أو التشتُّت في أثناء القيادة

يعدّ تجنّبُ الشرود أو التشتُّت - وهو اعتبار مهمّ لدى جميع السائقين - أمرًا ضروريًا للسائقين المُسنّين.الهَواتفُ المَحمُولة هي ميزة أمان مهمَّة للسائقين الذين تقطّعت بهم السُّبُل عندما تحتاج السيَّارة بشكل غير متوقّع إلى الإصلاح.ولكنَّ يجري التشجيعُ بقوَّة على عَدم استخدامَ الهاتف الخليوي (حتى النماذج التي لا تنطوي على استخدام اليدين) في أثناء القيادة.للولايات قوانين مختلفة بشأن استخدام الهاتف المحمول في أثناء القيادة، حيث يُعدُّ غير قانوني في بعض الولايات.وبالمثل، يمكن لإجراء تعديلات على نظام الستيريو أو نظام خارجي آخر (مثل التنقل أو التحكم في المناخ أو وضع المقعد)، وتناول الطعام أو الشراب، والتدخين، وقراءة الخرائط الإلكترونية أو الورقية، وحتى الانخراط في محادثة مع المسافرين الآخرين، كلّ ذلك يمكن أن يصرفَ الانتباه، وقد يضعف أداءَ القيادة.ولذلك، يجب على الأشخاص تقليل الشرود من جميع الأنواع خلال القيادة.

استخدامُ التكنولوجيا

قد تساعد التكنولوجيا الأحدث السائقين المُسنّين؛حيث تكون أدوات المساعدة على وقوف السيارات والتي تستخدم الكاميرات أو أنظمة الأشعَّة تحت الحمراء للمساعدة على القيادة للخلف وإيقاف السيارة والمناورات الأخرى، مفيدةً بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم صعوبةٌ في النظر من فوق أكتافهم.ومن الأنظمة الأخرى التي تساعد السائقين المُسنِّين نظام التحكّم في السرعة، والفرامل المانعة للانغلاق، وأجهزة التثبيت الإلكترونية التي تعمل على تحسين الجرّ والتوجيه.وتشتمل أنظمةُ الرؤية المتقدمة للقيادة الليلية على إضاءة المنحنيات (إضاءة موجهة حول منحنى) والتعتيم التلقائي للمَصابيح الأمامية (عوارض عالية تتحول إلى عوارض منخفضة عندما يكون هناك حركة مرور قادمة).وتوفّر بعضُ السيارات مرايا النقطة العمياء، وأنظمة التحذير من مغادرة المسار والاصطدام، وكاميرات احتياطية، ومرايا الرؤية الخلفية التي تَبْهُت أو تخفت تلقائيًا عند ورود وهج المَصابيح الأمامية المسبِّبة للنقص الرؤية، وبذلك تقلّل الوهج.وتجرّب شركات صناعة السيارات تكنولوجيا الرؤية بالأشعَّة تحت الحمراء الليلية لتعزيز القيادة الليليَّة.

كما تسعى شركات صناعة السيارات أيضًا إلى إعادة تصميم المقابض والأزرار لجعلها أسهل استخدامًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل.هناك ميزاتٌ أخرى لتصميم السيارات، مثل عتبات أسفل الأبواب، ودعامات أسفل الظهر، والواقيات الممتدَّة، والمقاعد القابلة للتعديل، وعجلات القيادة، بحيث تصبح متاحة لجميع السائقين، ولكنها قد تكون مفيدة بشكلٍ خاص للسائقين المُسنّين.ويجري تجريبُ السيارات ذاتية القيادة في جميع أنحاء البلاد، ومن المرجّح أن تصبح متاحة في السنواتِ المقبلة.

عندما تحصل حوادث أو حالات أخرى عاجلة، يمكن لبعض أنظمة الطوارئ الاتصال بفرق الإنقاذ تلقائيًا، للقدوم إلى موقع السيارة.وقد يساعد نظام تحديد المواقع العالمية (GPS) السائقين كبار السنّ على تحديد مكان الوجهات. والعديد من السائقين المُسنّين لديهم هواتف ذكية يمكن أن يكون لها تطبيقات مثبّتة مجانًا بحيث يمكن للأسر تتبّع موقعهم باستخدام التكنولوجيا في حال فقدانهم.بالإضافة إلى ذلك، تتوفّر تقنية تحديد المواقع لرصد العديد من أنواع السُّلُوك في القيادة (الطرق التي تُسلَك والسرعة في أثناء القيادة) عبر الإنترنت إذا رغبت الأسر بذلك.ومن المتوقّع حدوثُ المزيد من الابتكارات في المستقبل.

ومع توفّر المزيد من التكنولوجيا، يصبح من المهمّ إدراك أنّ كبارَ السن قد يحتاجون إلى مزيد من الوقت الفردي الذي يقضيه كبار السن في التدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة. ينبغي تخصيص التقنيات بشكل فردي لتوفر المساعدة الأكثر فائدة لكل شخص.(انظر موقع MyCarDoesWhat.org للاطلاع على خصائص السلامة في سيارات اليوم.)

حضور دورات تجديد معارف ومهارات السائقين

تتوفر برامج عبر الإنترنت لتحسين سلامة القيادة، وبعضها يستهدف كبار السن.يمكن مساعدة السائقين المُسنِّين في الحفاظ على أو حتى تحسين مهارات القيادة الخاصة بهم من خلال برامج تجديد معارف ومهارات السائقين.وتقدّم العديدُ من المنظّمات - مثل الجمعية الأمريكية للمتقاعدين ورابطة السيارات الأمريكية - مثلَ هذه البرامج، لمساعدة السائقين كبار السنّ على التكيّف مع تحدّيات القيادة في أثناء الشيخوخة.وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ دخول مثل هذه البرامج يمكن أن يخفض من أسعار التأمين في بعض الولايات.توفّر رابطة السيارات الأمريكية (AAA) سائق رودوايز، وهو برنامج قيادة دفاعية لكبار السنّ يركّز على مساعدتهم على التكيّف مع مختلف التغيرات المرتبطة بالعمر والتي تؤثر في القدرة على القيادة، كما تقدم الرابطة الأمريكية للمتقاعدين برنامجًا لتجديد معارف ومهارات السائقين.

قد يستفيد كبارُ السن من السائقين أيضًا من البرامج المصمَّمة لضمان أنّ سيارتهم تناسبهم بشكلٍ صحيح؛فعلى سَبيل المثال، يمكن تققيمها للتحقق من وجود مسافة صحيحة بين السائق وعجلة القيادة، وارتفاع المقعد الصحيح لمشاهدة حركة المرور.ويمكن أن يساعدَ ضبط المرايا بشكلٍ صحيح السائقين على تعويض البقع العمياء.يتوفر برنامج CarFit المقدم من الرابطة الأمريكية للسيارات (AAA) بشكل افتراضي أو حضوري في جميع أنحاء البلاد ويوفر معلومات مفيدة حول كيف يمكن أن تكون سيارة الشخص "لائقة" على النحو الأمثل لتحسين السلامة.

طلب الرعاية الطبية

يمكن أن يساعد تبنّي سلوكيات صحية في نمط الحياة والحصول على رعاية طبية جيدة للسائقين المُسنّين على تجنّب صعوبات القيادة.وهناك أسباب كثيرة للحفاظ على لياقتهم في سن الشيخوخة، بما في ذلك الاحتفاظُ بالقدرة على القيادة.ينبغي على كبار السن مراجعة الطبيب بانتظام لتقييم مشاكل الرؤية، والذاكرة، والتفكير، وقوة العضلات التي قد تضعف قدرتهم على القيادة.

وقد يحسّن علاج بعض الاضطرابات أداء القيادة؛فعلى سبيل المثال، يمكن أن تكونَ إزالة السادّ مفيدة.علاج التهاب المفاصل بالأدوية والعلاج الطبيعي يمكن أن يحسَّن المرونة والحركة.والسيطرة الجيدة على مرض السكّري يمكن أن تمنع التقلبات في مستوى السكر في الدم.يُمكن أن تُؤدِّي مُعالَجَة انقطاع التنفس في أثناء النوم إلى التقليل من النعاس في أثناء النهار.يجب على السائقين المُسنّين مراجعة أدويتهم مع الطبيب أو الصيدلاني للتأكّد من أنّ أداء القيادة لن يتعرض للخطر بسبب الآثار الجانبية.

والعديد من الولايات لديها قوانين تمنع الأشخاص من القيادة لفترة زمنية محدَّدة بعد أن يَجرِي تشخيصُ بعض الاضطرابات.وتوفّر فترة الانتظار هذه (الوقف الاختياري) وقتًا لاستقرار الاضطراب بالعلاج؛فعلى سَبيل المثال، بعضُ الولايات تشترط التوقف 3 إلى 6 أشهر قبل العودة إلى القيادة بعد نوبة صرع، سكتة دماغية، أو هجمة نقص تروية عابرة.يجب على السائقين المسنّين الذين يعانون من أي حالة طبية يمكن أن تؤثر في القدرة على القيادة اتباع توصيات الأطبّاء المتعلقة بفترات الانتظار أو تعديلات القيادة.

قَرارُ القيَادة

في مرحلة ما، يواجه معظم السائقين من كبار السنّ، وخاصة الذين يعانون من إعاقة طبية كبيرة، قرار ما إذا كان من المأمون مواصلة القيادة؛فنقص القدرات المطلوبة للقيادة الآمنة قد يجعل القيادةَ خطِرة.إن عدمَ القدرة على القيادة قد يعني فقدان الحريةَ والاستقلال.ولذلك، من المهمّ جدًّا مساعدة كبار السن الذين يحتاجون إلى التوقف عن القيادة في العثور على طرائق مقبولة للوصول إلى الأنشطة اليومية أو الأسبوعية المهمَّة.يمكن للعديد من نفس العوامل التي تثير المخاوف بشأن سلامة القيادة أن أن تؤثر أيضًا في قدرة كبار السن على استخدام وسائل النقل العام.

يدرك طبيبُ العائلة أو أحد أفراد الأسرة أحيَانًا أن الوقت قد حان للمسن "للتخلِّي عن مفاتيح السيارة". ولكن التعامل مع هذا الموضوع هو صعب دائمًا، إلا أن تجاهله قد يؤدي إلى المزيد من البؤس.هناك بعض الخطوات العملية التي قد تساعد السائقين كبار السنّ على الشعور بمزيد من الراحة حولَ التوقف عن القيادة:

  • مُشاركة السائق في قرار تحديد أو إيقاف القيادة.

  • المُساعدة على العثور على طرق أخرى للتجوّل.

  • استقصاء خدمات القيادة والتوصيل.

  • الحفاظ على نشاط كبير السنّ والتأكّد من أنّ الشخصَ لديه وصول إلى الأنشطة.

  • تجنيد طبيب العائلة أو أحد الأصدقاء لمناقشةِ المسألة.

يمكن للعديدُ من المنشورات والموارد على شبكة الإنترنت أن تساعد السائقين كبار السنّ على تقرير ما إذا كان ينبغي الاستمرار في القيادة (انظر تقييم القدرة على القيادة من إعداد رابطة السيارات الأمريكية).تتوفر موارد لأفراد الأسرة والأصدقاء الذين قد يهتمون ببرنامج قيادة كبار السنّ، بما في ذلك ما يلي:

يمكن أن يحدِّد معظمُ السائقين المسنِّين، وأحيَانًا بمشورة من أفراد الأسرة أو أطبائهم، متى يتوقّفون عن القيادة.ولكنّ قد يفتقر بعض السائقين، مثل العديد من الأشخاص الذين يعانون من الخرف، إلى نظرة ثاقبة حول القدرة على القيادة، ويستمرون فيها حتى بعد أن أوصى الطبيب بالتوقّف.أحد الأساليب في هذا الوضع هو أن نقترح على السائق المُسنّ أن يجري اختبارًا من قبل اختصاصي إعادة تأهيل القيادة أو الوكالة الحكومية التي تشرف على الترخيص أو تنظمه.

إذا كان الأطباء قلقين بشأن السائق الأكبر سنًا، فغالبًا ما يُحيلون السائق إلى اختصاصي إعادة تأهيل القيادة.غالبًا ما يكون هؤلاء الاختصاصيون معالجون مهنيون يقدمون تقييمات القيادة الشاملة وإعادة التأهيل للسائقين الذين يعانون من مشاكل طبية.وكثيرًا ما يوجد هؤلاء في المستشفيات أو في الجامعات، ولكن لدى بعضهم عيادات خاصَّة.يكونون قادرين على تقييم السائقين من أجل السلامة، وتوفير معدّات تعديل المركبة أو المعدات التكيّفية، وتقديم المشورة في مجال التنقل أو المشورة بشأن طرق النقل البديلة.يتوفر على الموقع الإلكتروني للجمعية الأمريكية للعلاج المهني معلومات حول العثور على خدمات إعادة تأهيل القيادة.

وبعد رؤية السائق من قبل اختصاصي إعادة تأهيل القيادة وتطبيق التغييرات الموصى بها، قد يطلب الأطباء إعادة اختبار السائق من قبل وكالة الترخيص الحكومية.يمكن أيضًا طلب إعادة الاختبار من قبل السائق أو أحد أفراد الأسرة المباشرين.يمكن أن يشتمل على اختبار للرؤية، واختبار كتابي، واختبار قيادة على الطريق.

تتباين لوائح الولايات المختلفة بشأن الترخيص؛فعلى سَبيل المثال، يجب على السائقين في بعض الولايات إعادة إجراء اختبار القيادة على الطريق مع السلطة المرخِّصة للولاية للحفاظ على الرخصة.كما تختلف اللوائحُ الحكومية التي تلزم الأطباء بالإبلاغ عن السائقين الذين يعانون من حالات طبّية معيّنة أو مخاوف تتعلّق بالسلامة.وفي حالات قليلة، يُطلَب من الأطباء الإبلاغ عن أي سائق يُعتقَد أنه غير آمن. تتيح ولايات اخرى طرائق لأفراد الأسرة لرفع تقرير سرّي بشأن مخاوف تتعلق بسائق مُسن في العائلة.من المهم أن يتصل الأشخاص بإدارة رخص القيادة في الولاية (مثل إدارة المركبات الآلية) للتعرف على اللوائح الخاصة بولايتهم.تختلف أيضًا القوانينُ التي تنظم حيازة وتجديد رخصة القيادة من قبل السائقين كبار السن من بلدٍ إلى آخر.

العلاماتُ التحذيرية للقيادة غير الآمنَة

قد يرغب السائقون المسنّون وأفراد أسرهم في النظر في العَوامِل التالية عند تحديد ما إذا كان لا يزال من الآمن الاستمرارُ في القيادة:

  • هل يضيع الشخصُ في أثناء القيادة، أو ينسى الوجهة خلالها، أو يعود إلى منزله في وقت متأخّر من قيادة روتينيَّة؟

  • هل الأصدقاء أو أفراد الأسرة قلقون بشأن قيادتهم أو توقفوا عن قبولها؟

  • هل تعرضوا لحوادث أوشكوا على الإصابة بسببها في الآونة الأخيرة؟

  • هل لديهم صعوبة في رؤية السيّارات الأخرى وقراءة ومعرفة العلامات على الطريق؟

  • هل الازدحام المروري، أو التقاطع المزدحم، أو الانعطاف نحو اليسار يجعلهم قلقين؟

  • هل يقودون بسرعة بطيئة جدًا أو سريعة جدًا؟

  • هل يشعرون بأنّ السائقين الآخرين يقودون بسرعة كبيرة؟

  • هل تشكِّل القيادةُ إجهادًا أو تعبًا لهم، أم أنهم يصبحون غاضبين أو مشوشين في أثناء القيادة؟

  • هل وهجُ المصابيح الأمامية القادمة أو مصابيح الشوارع مزعجة لهم؟

  • هل لديهم صعوبة في تحويل عجلة القيادة، وضغط دواسات القدم، والنظر من فوق أكتافهم عند الرجوع، وتجنّب حواف الطريق، والبقاء في الحارة المخصَّصة، أو مواقف السيّارات؟

  • هل يخلطون أحيانًا بين دوّاسات البنزين والفرامل؟

  • هل تعرّضوا لحوادث كانوا فيها على خطأ في العام الماضي، أم أنّ الشرطة قد أوقفتهم بسبب قيادتهم؟

  • هل سقطوا في الفترة من سنة إلى سنتين الأخيرة؟

  • هل يأخذون قرارات بطيئة أو خاطئة خلال القيادة؟

  • هل ينسون أحيانًا استخدامَ المَرايا أو الإشارات، أو التحقق من حركة المرور القادمة؟

قد يرغب السائقون المسنّون وأفراد أسرهم، الذين يشعرون بالقلق إزاء أية من هذه القضايا، في التحدّث مع طبيبهم أو استشارة اختصاصي إعادة تأهيل القيادة حولَ سُبُل تحسين سلامة القيادة.

للمَزيد من المعلومات

في ما يلي بعض المصادر باللغة الإنجليزية والتي قد تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. الرابطة الأمريكية للسيارات (AAA): سلامة وحركة السائقين المُسنين: مورد يوفِّر معلوماتٍ حول التقييم الذاتي للقيادة، وخصائص السلامة المتاحة في السيارات، وقوانين الترخيص لكبار السن

  2. الرابطة الأمريكية للسيارات (AAA): CarFit: مصدر يوفر معلومات حول كيف يمكن أن تكون السيارة الشخصية "لائقة" على النحو الأمثل لتحسين السلامة.

  3. الرابطة الأمريكية للسيارات (AAA): RoadWise Driver، وهو برنامج قيادة دفاعية لكبار السنّ يركّز على مساعدتهم على التكيّف مع مختلف التغيرات المرتبطة بالعمر والتي تؤثر في القدرة على القيادة.

  4. الرابطة الأمريكية للسيارات (AAA): تقييم القدرة على القيادة: موردٌ يُوفِّر معلومات حول تقييمات القيادة، وكيف يمكن للأشخاص إجراء تقييم بأنفسهم، أو أين يمكن العثور على تقييم قيادة محترف

  5. الرابطة الأمريكية للمتقاعدين (AARP): برنامج سلامة السائق: أحد المصادر التي توفر معلومات حول تقييم القيادة ودورات تجديد خبرات ومهارات القيادة

  6. الرابطة الأمريكية للمتقاعدين (AARP): نحتاج للحديث سويًا: مورد لأفراد العائلة ومقدمي الرعاية للسائقين كبار السن حول كيفية التحدث معهم وإقناعهم بالحدّ من القيادة أو إيقافها

  7. جمعية ألزهايمر: الخرف وقيادة المركبات: أحد المصادر التي تساعد المصابين بالخرف على التخطيط لكيفية التوقف عن القيادة في نهاية المطاف

  8. MyCarDoesWhat.org: مصدرٌ يساعد الأشخاص على تعلُّم ما هي خصائص السلامة المتوفرة في سيارتهم الشخصية

  9. الرابطة الأمريكية للعلاج المهني الأمريكي: العثور على مزود خدمات إعادة تأهيل القيادة: أحد المصادر التي توفر معلومات حول العثور على خدمات إعادة تأهيل القيادة

  10. USAging: النقل: مصدر يوفر خيارات النقل للأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على القيادة

  11. الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة: فهم السائقين الأكبر سنًا: مورد لأفراد العائلة ومقدمي الرعاية للسائقين كبار السن حول كيفية التحدث إليهم حول سلوكيات القيادة وكيفية التعامل معها للنظر في الحدّ من القيادة أو إيقافها

  12. The Hartford:عند مفترق الطرق: المحادثات العائلية حول داء ألزهايمر، والخرف، والقيادة: أحد المصادر لكبار السن، وأفراد العائلة، ومقدمي الرعاية حول كيفية ومتى ينبغي مساعدة السائق الأكبر سنًا على التوقف عن القيادة

  13. Eldercare Locator: مورد يقدم الخدمات لكبار السن وأسرهم

  14. هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: أدوية ينبغي تجنبها عند القيادة

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID