الزُّكام

حسبBrenda L. Tesini, MD, University of Rochester School of Medicine and Dentistry
تمت مراجعته رمضان 1443

الزُّكام هو عدوى فيروسيَّة تصيب بطانة الأنف، والجيوب، والحلق.

  • هناك العديد من أنواع الفيروسات المُسببة للزكام.

  • ينتشر الزكام عادةً عندما تلمس يد الشخص مفرزات أنف شخصٍ مُصابٍ بالعدوى.

  • غالبًا ما تبدأ حالات الزكام بحكة أو التهابٍ في الحلق أو شعور انزعاجٍ في الأنف، يليه العطاس، وسيلان الأنف، والسعال، والشعور العام بالمرض.

  • يعتمد الأطباء في التَّشخيص على الأَعرَاض.

  • تُعدُّ النظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين المُتكرِّر، الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بالزُّكام.

  • ويمكن للراحة، واستعمال مضادات الاحتقان، والأسيتامينوفين، ومضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) أن تساعدَ على تخفيف شدَّة الأعراض.

يُعدُّ الزُّكام أحد أكثر الأمراض شيوعًا.يمكن للعديد من أنواع الفيروسات (مثل الفيروسات الأنفية، والفيروسات الغدية، والفيروسات التاجية، والفيروسات الرئوية المتبدلة) أن تُسبب الزكام، ولكن الفيروسات الأنفية (التي يوجد منها أكثر من 100 نوع فرعي) تكون مسؤولة عن معظم حالات الزكام.يحدث الزكام النَّاجم عن الفيروسات الأنفيَّة بشكلٍ أكثر شيوعًا خلال فصلي الربيع والخريف.وتُسبب الفيروسات الأخرى أمراضًا شبيهة بالزُّكام في أوقات أخرى من السنة.

ينتشر الزكام بشكل رئيسي عندما تلمس يدا الشخص مفرزات أنف شخص مصاب بالعدوى.حيثُ تحتوي هذه المفرزات على فيروسات الزُّكام.وعندما يلمس الشخص فمه، أو أنفه، أو عينه، يُتاح للفيروسات دخول الجسم والتَّسبُّبِ بحدوث الزكام.وفي حالاتٍ أقل شيوعًا، ينتشر الزكام عندما يتنفس الشخص هواءً يحتوي على قطيرات رذاذٍ سعلها أو عطسها شخص مصابٌ بالعدوى.يكون المصاب بالزكام في ذروة القابلية لنقل العدوى للآخرين في اليوم الأول أو اليومين الأوليين من ظهور الأعراض.

لا تزداد قابلية الإصابة بالزكام بسبب أيٍّ مما يلي:

  • الإحساس بالبرودة

  • تغيير عادات الأكل أو الصحة العامة

  • وجود شذوذاتٍ في الأنف أو الحلق (مثل تضخم اللوزتين أو الغدانيات).

هل تعلم...

  • لا يؤدي الشعور بالبرودة إلى الإصابة بالزكام ولا يزيد من قابلية الشخص للإصابة به.

أعراض الزكام

تبدأ أعراض الزكام بعد 1-3 أيام من انتقال العدوى .يكون العَرض الأول عادةً عبارة عن حكة أو ألم في الحلق أو انزعاجٍ في الأنف.ويبدأ الشخص في وقت لاحق بالعطاس مع حدوث سيلانٍ في الأنف ويشعر بتوعك خفيف.من غير الشّائع حدوث الحُمَّى، ولكن قد تحدث حُمَّى خفيفة في بداية الزكام.تكون مفرزاتُ الأنف في البداية مائيَّة ورائقة، ويمكن أن تكون غزيرة بشكلٍ مزعج، ولكنَّها تصبح في نهاية المطاف أكثر سماكةً، وغير رائقة، ويميل لونها إلى الأصفر المُخضر، وتكون أقلَّ غزارةً.كما يحدثُ سعالٌ خفيفٌ عند كثيرٍ من الأشخاص.تزول الأعراض خلال 4-10 أيام عادةً، رغمَ أنَّ السُّعال يستمرُّ إلى الأسبوع الثاني غالبًا.

ولكن، يمكن للمضاعفات أن تؤدي إلى إطالة أمد المرض.كثيرًا ما تسبب عدوى الفيروس الأنفي هجمات ربو ربو عند الأشخاص المصابين به.يُصاب بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) أو الجيوب (التهاب الجيوب).تحدث حالات العدوى هذه لأنَّ احتقان الأنف يمنع التصريف الطبيعي في تلك الأعضاء، ممَّا يسمح للجراثيم بالنُّمو في تجمُّعات المُفرزات المحصورة.

هل تعلم...

  • يكون استعمالُ المضادَّات الحيويَّة في معالجة الزكام غيرَ فعَّال.

تشخيصُ الزُّكام

  • تقييم الطبيب

عادةً ما يكون الأطباءُ قادرين على تشخيص الزُّكام بناءً على أعراضه النموذجية.تُشيرُ الحمى الشديدة، أو الصداع الشديد، أو الطفح الجلدي، أو صعوبة التنفس، أو ألم الصدر، إلى أنَّ الحالة ليست مجرد عدوى بسيطة بالزُّكام.

ليس من الضروري إجراء فحوص مخبرية لوضع تشخيص الزكام عادةً.عندَ الاشتباه في حدوث مضاعفات، قد يوصي الأطباء بإجراء اختباراتٍ دمويَّة وتصوير بالأشعَّة السينيَّة.

الوقاية من الزكام

نظرًا لوجود العديد من الفيروسات المسببة للزُّكام، وبما أن كل فيروس يتغير قليلًا مع مرور الوقت، فلم يجرِ تطويرُ لقاحٍ فعَّالٍ للزكام حتى الآن.

يُعد الالتزام بقواعد النظافة الإجراء الوقائي الأفضل.وبما أنَّ الكثير من فيروسات الزُّكام تنتشر من خلال لمس مفرزات الشخص المصابٍ بالعدوى، يمكن للتدابير التالية أن تكون مُفيدةً:

  • ينبغي على الشخص الذي يعاني من أعراض الزكام والأشخاص الذين يقيمون معه في المنزل ومكان العمل غسل أيديهم بشكل متكرر.

  • العطاس والسُّعال في مناديل، والتخلص منها بشكل آمن.

  • ينبغي على الشخص الذي يعاني من أعراض الزكام أن ينام في غرفةٍ منفصلة إن كان ذلك مُتاحًا.

  • ينبغي على الشخص الذي يسعل أو يعطس بسبب الزكام نجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة، لأنه قد ينقل العدوى إلى الآخرين.

  • يمكن لتنظيف الأجسام والأسطح المشتركة بمادة مطهرة أن يساعد على الحَدِّ من انتشار فيروسات الزُّكام.

على الرغم من شعبيتها، فلا تفيد أعشاب الزهورات (مثل الإشنسا echinacea)، والزنك، والجرعات المرتفعة من فيتامين C (حتى 2000 ملغ في اليوم)، ولا تناول ثمار الحمضيات، في الوقاية من الزكام.

علاج الزكام

  • الراحة في المنزل لمنع انتشار العدوى للآخرين

  • تناول الكثير من السوائل واستنشاق البخار

  • استعمال الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتخفيف شدَّة الأعراض عند الضرورة

يجب أن يبقى المريض المصاب بالزكام دافئًا ومُرتاحًا.كما ينبغي عليه تجنب نقل العدوى للآخرين، وذلك بالبقاء في المنزل.قد يساعد شرب السوائل أو استخدام مرطب الهواء البارد على الحفاظ على ثخانة المفرزات وتسهيل طردها.يُمكن لأجهزة التبخير التي تُطلِقُ البخار الساخن أن تسب حروقًا إذا اقترب الشخص منها كثيرًا أو تعثر بالخطأ بجهاز مليء بالماء الساخن.

كما إن الأدوية المضادَّة للفيروسات المتوفِّرة حاليًّا ليست فعَّالة ضد الزُّكام.ولا تساعد المضادَّات الحيويَّة المصابين بالزُّكام، حتى ولو خرجت مفرزات مخاطية سميكة أو ملونة من الأنف، أو من الفم عند السعال.

اقترح البعض استعمال الإشنسا ومستحضرات الزنك وفيتامين C كمُعالجة.وقد أظهرت بعضُ الدراسات الصغيرة فعاليَّة استعمالها.بينما أظهرت معالجاتٌ أخرى عدم فعاليَّتها.لكن، لم تؤكِّد أيَّة دراسات سريرية كبيرة مصممة تصميمًا جيدًا على فعاليتها.وحتى عندما أظهرت بعض الدراسات فائدة لها، فقد كانت تلك الفائدة محدودة.فمثلًا، عندما يُقصِّر الزنك من فترة ظهور أعراض الزكام، يكون ذلك مقتصرًا على أقل من يومٍ واحد.وبذلك لا يوصي معظم الخبراء باستعمال هذه المكملات كمُعالجة.

يمكن لعدد من المُعالجَات المتوفرة من دون وصفة طبية أن تساعد على تخفيف شدَّة أعراض الزكام.ولكن، بما أنها لا تشفي العدوى التي تتعافى تلقائيًا بعد أسبوع عادةً، فيرى الأطباء بأن استعمالها اختياري، وذلك بحسب درجة توعك الشخص.يتمُّ استعمال عدَّة أنواعٍ مختلفة من الأدوية:

  • مضادَّات الاحتقان التي تساعد على فتح الممرات الأنفية المسدودة

  • مضادات الهيستامين التي قد تساعد على الحد من سيلان الأنف

  • مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة أو الأسيتامينوفين، والتي يمكن أن تخفف من شدَّة الأوجاع والآلام، وتقلل من شدة الحمَّى

  • شراب السعال، الذي قد يخفف السعال من خلال تقليل سماكة المفرزات وحل المخاط (مُقشّع)، أو تثبيط السعال.

تُباع هذه الأدوية في أغلب الأحيان على شكل مشاركات دوائية، ولكن يمكن الحصول عليها بشكلٍ فرديٍّ أيضًا.

تكون مضادات الاحتقان المُستَنشقة أفضل من الأشكال الفموية لتخفيف شدَّة احتقان الأنف.إلَّا أنَّ استعمالَ الأشكال الاستنشاقية لأكثر من 3-5 أيام، ثم التوقف عنها، قد يجعل الاحتقان أسوأ ممّا كان عليه.يُساعد الإبراتروبيوم Ipratropium، وهو رذاذ أنفي يمكن الحصول عليه بوصفة طبية، على وقف سيلان الأنف.

يمكن لمضادات الهيستامين القديمة، مثل الكلورفينيرامين، أن تسبب شعورًا بالنُّعاس.بينما تكون مضادّات الهيستامين الأحدث، مثل لوراتادين loratadine، أقلَّ ميلًا لأن تتسبَّبَ في حدوث النعاس، ولكنَّها غير فعالة في مُعالجة الزُّكام.

ينبغي عدم استعمال مضادَّات الاحتقان ومضادَّات الهيستامين للأطفال دون سن 4 سنوات.

يمكن لمضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل أسبرين، وإيبوبروفين، ونابروكسين، أن تُخفِّف شدَّة الأوجاع والآلام وتُخفِّض الحُمَّى، وكذلك الأسيتامينوفين.يُنصَحُ بعدم استعمال الأسبرين بشكلٍ عام عند الأطفال، لأنه يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة راي عند الأطفال، وهي اضطرابٌ نادرٌ ولكنَّه مُهدِّدٌ للحياة.

يُنصح بعدم استخدام مثبطات السعال بشكلٍ روتيني، لأنَّ السعال وسيلةٌ جيدة لطرد المُفرَزات والفضلات من المَسالِك الهَوائيَّة في أثناء العدوى الفيروسية.ولكن، يمكن معالجة السعال الشديد الذي يتداخل مع النوم أو يُسبِّب الكثير من الانزعاج من خلال استعمال أحد الأدوية المثبطة للسعال.

الجدول
quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID