داءُ الشُعّيات Actinomycosis

حسبLarry M. Bush, MD, FACP, Charles E. Schmidt College of Medicine, Florida Atlantic University
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

داء الشعيات هو عدوى مزمنة تنجم بشكل رئيسي عن البكتيريا اللاهوائية المعروفة باسم الشعية الإسرائيلية.يوجد هذا النوع من البكتيريا بشكل طبيعي في الشقوق بين الأسنان واللثة وعلى اللوزتين وعلى الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء والمهبل.

  • تظهر العدوى فقط عندما يحدث تمزّق في الأنسجة، فتتمكن البكتيريا من الدخول إلى الأنسجة العميقة.

  • يمكن أن تتشكّل الخراجات في مختلف مناطق الجسم، مثل الأمعاء أو الوجه، ممَّا يَتسبَّب في الألم والحمى وأعراض أخرى.

  • تشير الأَعرَاضُ إلى التَّشخيص، ويؤكد الأطباء ذلك عن طريق تحري البكتيريا في عَيِّنَة من الأنسجة المصابة.

  • يجري تصريفُ الخراجات، وتعطى المضادَّات الحيوية للمريض.

  • يتعافى معظمُ الأشخاص بشكل تام عندَ تشخيص الحالة فورًا وعلاجها بطريقة مناسبة.

لا تحتاج بكتيريا الشعّيات Actinomyces للأكسجين كي تبقى على قيد الحياة.وهي تصنف مع البكتيريا اللاهوائية.

تسبّب بكتيريا الشعّيات Actinomyces العدوى فقط عندما يتضرّر سطح النسيج الذي تعيش عليه، مما يمكنها من دخول الأنسجة الأخرى العميقة، التي ليس لها دفاعات ضدها.ومع انتشار العدوى، تتشكل نسج تندّبية وأقنية غير طبيعية تُدعى النواسير.وبعدَ أشهر إلى سنوات، قد يصل الناسور في نهاية المطاف إلى الجلد ويسمح بتصريف القيح (الصديد).قد تتشكل جيوبٌ تحوي القيح بداخلها (خراجات abscesses) في الصدر أو البطن أو الوجه أو الرقبة.

يُصاب الرجال بشكل أكبر، ولكن يمكن لداء الشعيات أن يحدث أيضًا عند النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل داخل الرحم IUD (اللوالب).

أعراض داء الشعّيات

هناك عدّة أشكال لداء الشعّيات.وجميعها تُسبب الخراجات.

داءُ الشعّيات البطني Abdominal actinomycosis

تُصيب البكتيريا الشعّية Actinomyces الأمعاء، في المنطقة القريبة من الزائدة الدودية وبطانة تجويف البطن (الصفاق peritoneum) عادة.

من الأعراض الشائعة لهذه العدوى الألم البطني المزمن، والحمى، والتقيؤ، والإسهال، والإمساك.

قد تتشكل النواسير من تجويف أو داخل البطن إلى الجلد، أو قد تتشكل بين الأمعاء والأعضاء الأخرى.

داء الشُعيات الحوضي

تنتشر البكتيريا إلى الرحم، من اللولب الذي بقي في مكانه لسنوات عادة.

قد تتشكل الخراجاتُ والنسيج التندّبي في نفير فالوب، أو المبيضين، أو الأعضاء المجاورة مثل المثانة أو الحالبين.كما يمكن للنواسير أن تتشكل بين هذه الأعضاء.

تشمل الأَعرَاض كلاً من الألم المزمن في البطن أو الحوض، والحمى، ونَقص الوَزن، والنزف المهبلي، وخروج المفرزات.

داءُ الشُّعِّيَّات العنقيّ الوجهي

تظهر تورّمات صغيرة، وقاسية عادة، ومؤلمة أحيانًا، في الفم، أو على الوجه، أو الرقبة، أو الجلد تحت الفك (يُسمى الفك المتورّم أو الكتلي).قد تصبح هذه التورّمات لينة ويخرج منها القيح، وتحتوي على حبيبات صغيرة مستديرة مُصفرّة.

ويمكن أن تنتشر العدوى إلى الخد، أو اللسان، أو الحلق، أو الغدد اللعابية، أو الجمجمة، أو عظام الرقبة (الفقرات العنقية) والوجه، أو الدماغ، أو الأغشية التي تغطي الدماغ (التهاب السحايا).

داءُ الشُّعِّيَّات الصدري

يؤثر هذا النوع أيضًا في الصدر.يعاني الأشخاص من ألم صدري مزمن وحمى مزمنة.كما يُعانون من نقص الوزن والسعال، ومن خروج القشع أحيانًا.قد يُصاب الشخص بالعدوى عند استنشاق السوائل المحتوية على البكتريا إلى داخل رئتيه.

قد تتشكل الخراجات في الرئتين وتنتشر في نهاية المطاف إلى الغشاء بين الرئتين وجدار الصدر (غشاء الجنب).وهناك، تُسبب الخراجات تهيجًا (التهاب الجنبة)، وتتجمع السوائل المصابة بالعدوى (الدُبيلة).قد تتشكل النواسير، مما يمكن العدوى من الانتشار إلى الأضلاع، وجلد الصدر، والعمود الفقري.

قد تنتشر العدوى بشكل واسع قبلَ أن تسبِّب أيَّ أعراض.وتشتمل الأعراضُ على ألم الصدر والحمَّى والسُّعَال المنتِج

داءُ الشُّعِّيَّات المعمّم

يمكن في حالات نادرة أن تُسبب البكتيريا المحمولة ضمن تيار الدم عدوى في أعضاء أخرى، مثل الدماغ أو الفقار أو الرئتين أو الكبد أو الكليتين أو الصمامات القلبية.وفي النساء، قد تُصاب الأعضاء التناسلية بالعدوى.

تتباين الأَعرَاضُ بحسب الأعضاء المصابة؛فعلى سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص من صداع، أو ألَم في الظَّهر، أو ألَم في البَطن.

تشخيص داء الشعيات

  • أخذ عينات من البلغم، أو القيح، أو الأنسجة، وفحصها وزراعتها

  • الفحوصات التصويرية في بعض الأحيان

يشتبه الأطباء بداء الشعيات عند الأشخاص الذين لديهم خراجات، وأنسجة ندبية، ونواسير مما يقترح الإصابة بداء الشعيات.

بعدَ ذلك، يَجرِي الحصول على عينات من البلغم، أو القيح، أو الأنسجة وتحري الأنواع المختلفة من الشعيّة، مثل الشعيّة الإسرائيلية.في كثير من الأحيان، يَجرِي إدخال إبرة من خلال الجلد لأخذ عَيِّنَة من الخُراج أو الأنسجة المصابة.قد يستخدم التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بتخطيط الصدى لمساعدة الأطباء على وضع الإبرة في المنطقة المصابة.وقد تكون الجراحة ضرورية لأخذ عينة من النسج.يجري فحص العينة تحت المجهر، وإرسالها إلى المختبر بهدف زرع البكتيريا، إن كانت موجودة.

يجري تأكيد التشخيص عند تحديد نوع البكتيريا الموجودة في عَيِّنَة البلغم، أو القيح، أو الأنسجة.

قد تُجرى اختبارات التصوير في بعض الأحيان (بالأشعَّة السِّينية أو التصوير المقطعي المحوسب) لتحديد عدد الخراجات وحجمها وموقعها بالتحديد.

علاج داء الشعيات

  • تصريف الخراجات

  • المضادَّات الحيوية

تقوم مُعالجَة داء الشعيات على:

  • تصريف الخراجات باستخدام إبرة (عادة ما يَجرِي إدخالها من خلال الجلد) أو بواسطة الجراحة

  • إعطاء جرعات عالية من المضادَّات الحيوية

ينبغي إعطاءُ المضادَّات الحيوية مثل البنسلين أو التتراسيكلين لمدة شهرين على الأقل، وقد يستدعي الأمر إعطاؤهما لأكثر من 12 شهرًا.

قد يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب لمعرفة ما إذا كان من الممكن علاج الخراجات أم لا.قد تكون الجراحةُ ضرورية، خاصة إذا كانت العدوى تؤثِّر في مواقع حيوية، مثل العمود الفقري.

يجري سحب اللولب من النساء اللواتي يُعانين من داء الشعّيات الحوضيّ، ويُعطَى البنسلين.قد تحتاج العدوى الشديدة في الحوض إلى تصريف إضافي للخراجات.وفي بعض الأحيان، يجري استئصال المبيضين والبوقين الرَّحميين والرحم.

مآل داء الشعيات

إذا جَرَى تشخيص داء الشعيات في وقت مبكّر ومعالجته بطريقة مناسبة، فإن معظم الأشخاص يتعافون تمامًا.

يتعلق المآل بالشكل الذي أصيب به الشخص وأي أعضاء الجسم التي تأثرت بالإصابة.يكون المآل أفضل بالنسبة للشكل العنقي الوجهي، ويكون أسوأ بالنسبة للشكل الصدري، والبطني، والمعمم، وخاصة إذا تأثر الدماغ والحبل الشوكي.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID