البازهر

حسبZubair Malik, MD, Virtua Health System
تمت المراجعة من قبلMinhhuyen Nguyen, MD, Fox Chase Cancer Center, Temple University
تمت مراجعته المعدل شوّال 1446
v755088_ar

تُعرَّف البازهرات (bezoars) بأنَّها تجمُّع مرصوص من المواد المهضومة جزئيا أو غير المهضومة والتي يمكن أن تصبح مُلتصقة في السبيل الهضمي.

  • يمكن أن تنحشر كتلٌ من مواد غير قابلة للهضم في المريء، أو المعدة، أو الأمعاء.

  • لا يؤدي تشكُّل معظم البازهرات إلى ظهور أعراض.

  • يعتمد التَّشخيص على صور الأشعَّة السِّينية وعلى اختبارات التَّصوير الأخرى وعلى الفحص البصري للجهاز الهضمي باستعمال التنظير الدَّاخلي.

  • تحتاج معظم البازهرات إلى تقسيمها إلى قطع باستعمال أدوات أو إلى ابتلاع عوامل أو إزالتها جراحيًا أو باستخدام منظار داخلي.

تُعدُّ المعدة مكان التَّجمُّع الشائع لكتل المواد القاسية والمهضومة جزئيًّا أو غير المهضومة والتي تُسمَّى البازهرات.لا يمكن للبازهرات أن تمرَّ من خلال فتحاتٍ أو مسافاتٍ ضيِّقة، وبالتالي فقد تنحشر في السبيل الهضمي.تتجمَّع البازهرات في المعدة في أغلب الأحيان، إلَّا أنَّه يمكن أن تتجمع في مكانٍ آخر من السبيل الهضمي في بعض الأحيان.نادرًا ما تكون البازهرات التي يزيد قطرها عن ثلاثة أرباع الإنش (نحو 2 سم) قادرة على الخروج من المعدة بسبب الفتحة الضيقة (العضلة العاصرة البوابية) من المعدة إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشري).

توجد عدة أنواع من البازهرات.تُصنَّف البازهرات وفقًا للمادَّة التي تكوََّنت منها:

  • البازهرات النباتيّة Phytobezoars وهي الأكثر شُيُوعًا حيث تكون مُصنَّعة من الفواكه والمواد النباتية غير القابلة للهضم مثل الألياف والقشور والبذور.

  • بازهرات الخَرمةDiospyrobezoars وهي أحد أنواع البازهرات النباتية، حيث تتكوَّن من فاكهة تسمى البرسيمونات (الخَرمة).

  • البازهرات الشَّعريَّةTrichobezoars وهي مكوَّنة من الشَّعر المهضوم جزئيًّا.

  • تكون البازهرات الدَّوائيَّة (pharmacobezoars) مكوَّنة من كتل متصلبة من الأدوية (مثل مضادَّات الحموضة).

  • البازهرات اللبنية وهي مُصنَّعة من بروتين الحليب، ويمكن أن تتشكَّل عند الرُّضَّع الذين يتغذَّون على الحليب.

البازهر النَّباتي
إخفاء التفاصيل

تُظهر هذه الصورة بازهرًا نباتيًا عند شخص مصاب بخزل المعدة السكري.

Image provided by David M.Martin, MD.

كما قد تكون البازهرات مكوَّنة من مجموعة متنوعة من المواد الأخرى بما فيها المناديل الورقية ومنتجات رغوة البوليسترين (مثل الكؤوس).

عوامل خطر البازهرات

يمكن أن يحدث تجمُّع الطعام والمواد الأخرى عند أيَّ شخص، بمن فيهم الأطفال، ولكن تزداد فرصة تجمُّعها عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر معينة.

وتشتمل عوامل الخطر العامة على ما يلي:

تتضمن عوامل الخطر الأكثر شُيُوعًا عند كبار السن ما يلي

  • فقدان الأسنان

  • بدلات أسنان سيِّئة التركيب

  • عدم مضغ الطعام بشكلٍ كامل

  • وجود مستوى منخفض من حمض المعدة (نقص الهيدروكلوريَّة)

تحدث البازهرات الشعريَّة بشكلٍ أكثر شيوعًا عند الشابَّات اللواتي يعانينَ من اضطراباتٍ نفسيَّة تنطوي على مضغ وابتلاع شعرهِن.

أعراض البازهرات

لا تعمل معظم البازهرات على سدِّ السبيل الهضمي بشكِّل كامل وبالتالي لا تُسبِّب ظهور أيَّة أعراض.ولكنَّ الأشخاص قد يشعرون بالامتلاء الشديد بعد تناول وجبة عادية الحجم وقد يعانون من الغثيان والقيء والألم.كما قد يفقدون شهيَّتهم ووزنهم.

مُضَاعَفات البازهرات

تعمل البازرهات على تمزيق بطانة الجهاز الهضمي في بعض الأحيان وتُسبب نزفًا قد يظهر في البراز (انظر نزف الجهاز الهضمي).

إذا تسبَّبت البازرهات في حدوث انسدادٍ جزئيٍّ في المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو في حالاتٍ نادرة في الأمعاء الغليظة، فإنَّ ذلك قد يُؤدي إلى الشعور بالمغص وحدوث تطبُّل ونقص في الشهيَّة وغثيان وقيء (انظر الانسداد المعوي).تُسبِّبُ البازرهات في بعض الأحيان حدوث انغلاف الأمعاء (حيث ينزلق جزءٌ من الأمعاء في جزءٍ آخر، كما هي الحال في أجزاء المنظار) ممَّا يمكن أن يؤدي إلى انسداد الأمعاء.ويمكن أن يؤدي إهمال معالجة انغلاف الأمعاء في بعض الأحيان إلى موتٍ جزءٍ من النسيج المِعَوي.

كما يمكن للبازرهات أن تُسبِّبَ في حالاتٍ نادرة حدوث انثقابٍ في السبيل الهضمي.حيث يسمح الثقبُ بتسرُّب الطعام أو العصارات الهضمية أو محتويات الأمعاء بما فيها البراز إلى البطن.يُعدُّ هذا التَّسرُّب من الحالات الطبيَّة الإسعافيَّة لأنه قد يتسبَّب في حدوث التهاب الصفاق (التهاب التجويف الصًِفاقي [البطني]).

تشخيصُ البازهرات

  • اختبارات التصوير

  • التنظير الداخلي

يمكن رؤية البازهر من خلال اختبارات التصوير في كثيرٍ من الأحيان، مثل صور الأشعَّة السِّينية والتصوير المقطعي المحوسب و التصوير بالأمواج فوق الصوتية للبطن.

يُجرى التنظير الدَّاخلي (الفحص البصري للجهاز الهضمي باستعمال أنبوب مرن يُسمى المنظار الدَّاخلي) عادةً لتأكيد تشخيص البازهر واستبعاد وجود ورم.ويمكن أن يقوم الأطبَّاء خلال التنظير باستئصال قطعة من البازهر وفحصها تحت المجهر لمعرفة تكوينها، مثل الشعر أو المواد النباتية.

علاج البازهرات

  • تدابير لحلِّ البازهر

  • التنظير الداخلي

  • الجراحة في بعض الأحيان

قد يصف الأطبَّاء استعمالَ الكولا أو أنوع من الإنزيمات يُسمى السليلوز للمساعدة على تجزئة وحلِّ البازهر عند الأشخاص الذين يُعانون من أعراضٍ خفيفة.حيث يُحلُّ السليلوز في الماء ويُستعملُ عن طريق الفم لمدةٍ تتراوح بين 2 إلى 5 أيام.يمكن تناول الكولا عن طريق الفم لمدة تتراوح بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.كما قد يُوصي الأطباء باستعمال دواء آخر عن طريق الفم يسمى ميتوكلوبراميد.حيث يُنبِّه هذا الدواء حركة المحتويات في المعدة والأمعاء.

قد يحاول الأطباء أيضًا إذابة البازهر عن طريق إعطاء بيكربونات الصوديوم، أو الكولا، أو مادة كيميائية مشابهة مباشرة في المعدة من خلال أنبوب بلاستيكي صغير ومرن يجري إدخاله عبر الأنف أو الفم (أنبوب أنفي معدي).يسمى هذا الإجراء تفتيت الحصى الدوائي.

قد يلجأ الأطبَّاء إلى محاولة إزالة البازهر من خلال التنظير الداخلي عند فشل حلِّه أو عند معاناة الأشخاص من أعراضٍ متوسِّطة إلى شديدة.خلال التنظير الداخلي، يستخدم الأطباء في بعض الأحيان ملقطًا أو أشعَّة الليزر أو سواهما من الأدوات لتجزئة البازهر إلى قطعٍ يمكنها المرور أو الإزالة بسهولةٍ أكبر.

يمكن أحيانًا إذابة البازهرات القاسية كالصخور (مثل تلك المصنوعة من البرسيمون) كيميائيًا أو إزالتها بالتنظير، ولكنها تحتاج غالبًا إلى الإزالة الجراحيَّة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID