سرطانُ المعدة

حسبMinhhuyen Nguyen, MD, Fox Chase Cancer Center, Temple University
تمت مراجعته رجب 1442
  • عدوى بكتيريا الملوية البوابيَّة هي عاملُ خطر لسرطان المعدة.

  • وتنطوي بعضُ الأعراض النموذجيَّة على انزِعاجٍ مبهم في البطن ونقصٍ في الوزن وضعفٍ.

  • وينطوي التشخيصُ على التنظير الداخليّ والخزعة.

  • يكون مُعدَّلُ النجاة مُنخفضًا، لأن السرطان يميلُ إلى الانتقال مُبكِّرًا إلى مواضع أخرى.

  • تُجرى الجراحةَ للقضاءِ على السرطان أو التخفيفِ من الأعراض.

حوالى 95% من سرطانات المعدة هي سرطانات غدِّية،وتنشأ هذه السرطاناتُ عن الخلايا الغدِّية لبطانة المعِدة.

يحدث سرطان المعدة عندَ حوالى 27,600 شخصًا في الولايات المتحدة كل عام، ويُؤدِّي إلى نحو 11,010 حالة وفاة في العام.وهُوَ أكثر شُيوعًا بين شرائح بشريَّة مُعيَّنة مثل الأشخاص في عمر 50 عامًا وأكبر، وأصحاب البشرة السوداء والأشخاص من أصولٍ هسبانية والهنود الأمريكيين؛ولأسباب غير معروفة، أصبحت الكارسينومة الغدِّية في المعدة أقل شُيوعًا في الولايات المتَّحدة.يأتي سرطانُ المعدة في المرتبة الثانية لأكثر أنواع السرطان شُيوعًا في مُختلف أنحاء العالم،وهو أكثر شُيُوعًا إلى درجةٍ كبيرةٍ في اليابان والصين وتشيلي وأيسلندة،وتُعدُّ برامج التحرِّي من الوسائل المهمَّة للتحرِّي المُبكِّر عن هذا السرطان في هذه البلدان.

أنواعٌ نادرة من سرطان المعدة

اللمفومة هي سرطان في الجهاز اللمفيّ،ويُمكن أن تحدُث في داخل المعدة.ويُعتقد أنَّ عَدوى بكتيريا الملوية البوابيَّة Helicobacter pylori، وهِيَ سبب لقرحات المعدة، تُمارس دورًا في الإصابة ببعض أنواع اللمفومة في المعدة.تجري مُعالَجة المصابين باللمفومة المَعِدِيَّة الذين لديهم عدوى نشيطة ببكتيريا الملوية البوابية H. pylori بالمضادَّات الحيوية، وتُستخدم المعالجة الشعاعية مع المصابين بآخرين.تُستخدم الجراحة والمعالجة الكِيميائيَّة بمعدلٍ أقلّ.تستجيبُ اللمفومة المَعِديَّة في المعدة للعلاج بشكل أفضل من الكارسينومة الغدِّية،ومن المُحتمل أن تُؤدِّي المُعالجة إلى زمن نجاةٍ أطول وحتى إلى الشفاء.

يُمكن أن تحدُث ساركومة العضلة الملساء (سرطان خلايا العضلات الملساء) في جدار المعدة،وهي تُسمَّى أيضًا ورم الخليَّة المغزليَّة spindle cell،ومن الأفضل مُعالجتها عن طريق الجراحة.إذا انتقل السرطانُ إلى أجزاء أخرى من الجسمِ في وقت اكتشاف ساركومة العضلة الملساء، قد تُؤدِّي حينها المُعالجة الكِيميائيَّة إلى فترة بقاء أطول بعض الشيء.وقد وجدَ الأطباء أنَّ دواء إيماتينيب أظهر فعَّاليةً في علاج ساركومة العضلة الملساء التي لا يُمكن علاجُها عن طريق الجراحة.

عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة

تبدأ السرطانةُ الغدِّية في المعدةِ غالبًا في موضعٍ يكون فيه التهاب في بطانة المعدة.وتُعدُّ العدوى بجرثومة الملوية البوابيَّة عامل خطر لبعض أنواع سرطانات المعدة.كما يُواجه الأشخاص الذين لديهم طفرات جينيَّة مُعيَّنة الخطرَ أيضًا، مثل أشخاص التهاب المعدي الضموريّ المناعيّ الذاتيّ autoimmune atrophic gastritis.

قد تصبح سلائل المعدة سرطانيةً (خبيثة)، ولذلك يجري استئصالها.وتميل الكارسينومة الغدِّية في المعدة إلى الحدُوث خُصوصًا إذا كانت السلائل تتكون من خلايا غدية، أو إذا تجاوز حجم السلائل سنتمترينِ، أو إذا كان هناك العديد من السلائل.

يُعدُّ سرطان المعدة الوراثي المنتشر اضطرابًا وراثيًا نادرًا يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان المعدة.ينجُم عن طفرةٍ في جينة معينة.عادةً ما يُصاب الأشخاصُ بسرطان المعدة في عمرٍ مبكِّرٍ (عمر 38 عامًا بشكل وسطي).كما تواجه النساء المصابات خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الغدد المنتجة للحليب (سرطان الثدي الفصيصي).ينبغي على الأشخاص الذين أُصيبوا بسرطان المعدة، أو سرطان الثدي الفصيصي، أو كليهما، أو الذين لديهم العديد من أفراد العائلة الذين أُصيبوا بهذين السرطانين، الخضوع إلى مشورة واختبارات وراثيَّة، وخاصة إذا جرى تشخيصهم قبل سن الخمسين.

وكان يُعتقد في السابق أنَّ عوامل غذائيَّة مُعيَّنة تُمارس دورًا في الإصابة بالكارسينومة الغدِّية في المعدة،وانطوت هذه العوامل على تناوُل مدخول مرتفع من الملح والكربوهيدرات ومواد حافظة تُسمَّى النترات (غالبًا ما تكون موجودة في الأطعمة المدخَّنة)، وتناول مدخول مُنخفِض من الفاكهة والخُضار الورقيَّة.على الرغم من أنَّ أيّ من هذه العوامل لم يُبرهن على أنَّه سَبب، أفادت التقاريرُ عن صِلةٍ مُباشرة بين استهلاك اللحوم المُصنَّعة وسرطان المعدة.

التدخين هو عامِلُ خطر لسرطان المعدة،وقد لا يستجيب المرضى الذين يُدخِّنون إلى المُعالجة أيضًا.

أعراض سرطان المعدة

في المراحل المبكرة، تكون أعراضُ سرطان المعدة غامضةً، ويسهُل إغفالها.قد تُحاكي الأَعرَاض المبكرة داءَ القرحة الهضميّ peptic ulcer disease مع ألم حارق في البطن،ولذلك قد تُشير أعراض القرحة الهضميّة والتي لا تزول مع المُعالجة إلى سرطانِ المعِدة.قد يلاحظ الشخص شُعورًا بالامتلاء بعدَ تناوُل وجبة صغيرة (الشبع المُبكِّر).

وقد يبدأ المرضى بالشعور بالشبعِ من بعد تناول الطعام في وقت أسرع ممَّا اعتادوا عليه،ويمكن أن يُعانوا من نَقص الوَزن أو الضعف الناجم عن صعوبة تناول الطعام أو عدم القدرة على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن.قد ينجُم فقر الدمّ الذي تنطوي سِماته على التعب والضعف وخفَّة الرأسَّعن نزفٍ تدريجيٍّ جدًا لا يُسبِّب أعراضًا أخرى، أو عن سُوء امتِصاص فيتامين B12 (فيتامين يحتاج إليه الجسم لتكوين خلايا الدَّم الحمراء)، أو عن سُوء امتصاص الحديد (معدِنٌ يحتاج إليه الجسم لتكوين خلايا الدَّم الحمراء)، بسبب نقص حمض المعِدة.وعلى نحوٍ غير اعتياديّ، قد يتقيَّأ الشخصُ كمياتٍ كبيرةٍ من الدَّم (قيء الدَّم) أو يُصبح برازه بلون أسود قطرانيّ (غائط أسود).وعندما تستفحِلُ الكارسينومة الغدِّية، قد يتمكَّن الطبيب من الإحساس بكتلةٍ عند الضغط على بطن المريض،

وحتى في المراحل المبكرة، قد تنتقلُ الكارسينومة الغدِّية الصغيرة إلى مواضع بعيدة.وقد يُؤدِّي انتشار الورم إلى تضخُّم الكبد وتغيُّر لون الجلد إلى الأصفر وابيضاض العينين (اليرقان)، وإلى تراكم السوائل وانتفاخٍ في تجويف البطن (استسقاء البطن)، وتورُّم العُقَد اللِّمفِية.كما قد يُضعِف السرطان المنتشر العظامَ، ويُؤدِّي إلى الكُسور.

تشخيص سرطان المعد

  • التنظير الدَّاخلي والخزعة

  • التصوير المقطعي المحوسَب

  • التصويرالتنظيري بالأمواج فوق الصوتيَّة

يُعدُّ التنظير الداخليّ (فحص يُستخدَم فيه أنبوب مرن لمُعاينة السبيل الهضميّ من الدَّاخل) أفضل إجراء تشخيصيٍّ،فهو يُمكن الطبيب من مُعاينة المعِدة مُباشرةً ومن التحرِّي عن بكتيريا الملوية البوابية Helicobacter pylori، ومن أخذ عيِّنة من النسيج لتفحُّصها تحت المجهر (خزعة).ومن غير الشائع استخدام الصُور الشعاعية من بعد حقنة الباريوم، لأنها من النادر أن تُبيِّن السرطانات في مراحِلها المُبكِّرة ولا تُمكِّن الطبيب من أخذ خزعةٍ.

سرطانُ المعدة
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة وجود قرحة في المعدة (اتجاه السهم).وقد استنتج الأطباء بأنها عبارة عن كارسينومة غدية بعد تحليل الخزعة.
Image provided by David M.Martin, MD.

وإذا أمكنَ العثور على سرطان، يخضع الأشخاص عادةً إلى التصوير المقطعيّ المُحوسَب للصَّدر والبطن لتحديدِ مدى انتشار الورم إلى أعضاءٍ أخرى.ولكن، إذا لم يُظهِر التصوير المقطعيّ المُحوسَب أنَّ الورم انتشرَ، يُجرى الأطباء تخطيط الصدى بالتنظير الداخليّ ( وهو إجراء يُظهرُ بِطانة السبيل الهضميّ بشكلٍ أوضَح لأنَّه يجري وضع المسبار على طرف المنظار)، وذلك لتحديدِ عُمق الورم وما إذا انتشر إلى العُقَد اللِّمفِية القريبة.

تُجرى الاختبارات الدَّمويَّة الأساسيَّة، بما في ذلك تعداد الدَّم الكامل والكهارل واختبارات دم الكبد ومستوى المستضد السرطاني المُضغي.

مآل سرطان المعدة

تتمكَّن نسبة تقلّ عمَّا يتراوح بين 5 إلى 15% من المصابين بالكارسينومة الغدِّية من النجاة لأكثر من 5 سنوات.ويميل السرطانُ إلى الانتشار مُبكِّرًا إلى مواضِع أخرى،

ويكون المآل جيِّدًا إذا لم يخترِق السرطان جدار المعِدة بشكلٍ عميقٍ جدًا.وفي مثل هذه الحالات، قد تتمكَّن نسبةٌ تصِل إلى 80% من الأشخاص من النجاة لخمس سنواتٍ؛ولكن غالبًا ما تكون نتائج الجراحة في الولايات المتحدة غير جيِّدة، لأن معظم الأشخاص يكون لديهم سرطانٌ منتشر عند تشخيص المرض،بينما نجد أنَّه في اليابان حيث يشيع سرطان المعدة بشكلٍ كبيرٍ، تُساعِدُ برامج التحرِّي الشامل للصحة العامة على كشف السرطان مُبكِّرًا، ممَّا يجعل من الشفاء أكثر احتمالاً.

علاج سرطان المعدة

  • الجراحة

  • المُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة أحيَانًا

إذا بقي السرطان محصورًا في المعدة، يقوم الأطباء بالجراحة عادةً في مُحاولةٍ للشفاء منه.وينطوي الأمل الوحيد للشفاء على استئصالِ الورم بأكمله قبل أن ينتشر.يجري استئصال مُعظم المعدة أو كلها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العقد اللمفيَّة القريبة أو المجاورة.

وإذا انتشر السرطان إلى خارج المعدة، لا يُمكن أن تُؤدِّي الجراحة إلى الشفاء من الحالة، ولكن يجري استخدامها أحيانًا للتخفيفِ من الأعراض؛فعلى سبيل المثال، إذا حدث انسِدادٌ في مجرى الطعام في نهاية المعدة، تُساعد جراحة المجازة التي تنطوي على صنع وصلةٍ بديلةٍ بين المعدة والمعى الدقيق، على مرور الطعام.وتُخفِّفُ هذه الوصلة من أعراض الانسِداد، أي الألم والتقيُّؤ، لفترةٍ من الزمن على الأقلّ.

قد تُساعد توليفة من المُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجَة الشعاعيَّة ( انظر المُعالَجَةُ المشتركة (التوليفات) للسَّرَطان) على التخفيف من الأعراض أيضًا، ولكنها لا تُساعد بشكلٍ ملحوظ على أن يتمكَّن الأشخاص من النجاة أو البقاء لفترةٍ أكثر من 5 سنوات.في السنوات الأخيرة، يستخدم الأطباءُ توليفةً تنطوي على المُعالجة الكِيميائيَّة ودواء تراستوزوماب trastuzumab ودواء راموسيروماب ramucirumab لمُعالَجة الأشخاص الذين استفحل السرطان لديهم.

قد تُعطى أدوية العلاج المناعي، مثل بيمبروليزوماب pembrolizumab، الذي يساعد الجهاز المناعي على مكافحة السرطان، للأشخاص الذين يعانون من سرطان مستفحل في المعدة أو منتشر، ويكون إيجابياً تجاه PD-L1.يُعزِّزُ هذا العلاج من قُدرة الجهاز المناعيّ على مُحارَبة السرطان.نيفولوماب هو دواء علاجي مناعي آخر يتوفر خارج الولايات المتحدة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID