الثعلبة (تساقط الشعر)

(الصلع)

حسبWendy S. Levinbook, MD, Hartford Dermatology Associates
تمت مراجعته ربيع الأول 1444

يُمكن أن يحدُث تساقط الشعر، الذي يُسمَّى الثعلبة alopecia أيضًا، في أي جزء من الجسم،ويُسمَّى تساقط الشعر الذي يحدث على فروة الرأس الصلعَ بشكلٍ عامّ.ويُعدُّ تساقط الشعر من المسائل التي تُثير القلق عند الأشخاص لأسبابٍ تجميليَّة غالبًا، ولكن يُمكن أن يكون علامةً تُشير إلى اضطرابٍ جهازيّ أيضًا.

ينمو الشعر في دورات (انظر أيضًا لمحة عامة عن نمو الشعر).وتتكوَّن كل دورة من

  • مرحلة نمو طويلة (طور التَّنامي anagen) تستمرّ من 2 إلى 6 سنوات

  • مرحلة انتقالية قصيرة (طور التراجع catagen) تستمرّ لثلاث أسابيع

  • مرحلة استراحة قصيرة (الطور الانتهائيّ telogen) تستمر من 2 إلى 3 أشهًر

في نهاية مرحلة الاستراحة، يبدأ الشعر بالتساقُط (مرحلة خروج الشعر من الجريبات exogen)، وتبدأ دورة النمو من جديد مع بدء نمو شعر جديد في الجُريبات.ويصل عدد يتراوح بين 50 إلى 100 من شعر فروة الرأس إلى نهاية مرحلة الاستراحة يوميًا، ويتساقط عادةً،

تتضمن اضطرابات دورة النمو التي تؤدي إلى تساقط الشعر ما يلي:

  • تساقُط الشعر الدوائيّ المنشأanagen effluvium: العرقلة لمرحلة النموّ والتي تُسبِّبُ تساقط الشعر المتنامي

  • تساقُط الشعر الكربي Telogen effluvium: تدخل أكثر من 100 شعرة في مرحلة الاستراحة في اليوم وتتساقط بعدها.

وفي بعض الأحيان، يُصنِّفُ الأطباء تساقُط الشعر على أنَّه بُؤريّ (يقتصر على جزءٍ واحدٍ من فروة الرأس) أو مُنتشر.كما قد يُصنَّف تساقط الشعر استنادًا إلى حدوث أو عدم حدوث تندُّب.

أسباب الثَّعلبة

يُعدُّ السببُ الأكثر شيوعًَا لتساقُط الشعر هُو

وتنطويالأسبابُ الشائعة الأخرى لتساقُط الشعر على التالي:

  • داء الثعلبة البُقعيَّة

  • اضطرابات جهازية معينة، مثل الذئبة الحمامية الجلدية والاضطرابات الهرمونية

  • الأدوية، خُصُوصًا المُعالجة الكِيميائيَّة

  • العدوى الفطرية، مثل سعفة فروة الرأس (سعفة الرأس)

  • الشدَّة البدنيَّة، مثل ارتفاع حرارة الجسم، أو الجراحة، أو الأمراض الشديدة، أو نَقص الوَزن المفاجئ، أو الحمل (والتي يمكن لها جميعًا أن تؤدي إلى تساقط الشعر الكربيّ)

  • الشدَّة النفسية

  • الإصابة (الرضّ)

هناك أسبابٌ عديدة لإصابات جُريبات الشعر وهي تنطوي على التالي:

  • هَوَس نتف الشعر (الاعتياد على انتزاع الشعر الطبيعيّ بسبب الشدَّة النفسية)

  • ثعلبة الشدّ (تساقط الشعر الناجم عن الشدّ المستمر عند استخدام تسريحات للشعر، مثل الضفائر ولفائف الشعر أو تسريحة ذيل الحصان)

  • الحروق والتعرُّض إلى الأشعَّة

  • تساقُط الشعر الناجم عن الضغط (على سبيل المثال، بعد الجراحة التي يتسبَّب فيها الضغط لفترة طويلة على فروة الرأس بضررٍ لجريبات الشعر)

تُسبب الثَّعلبة الندبيَّة النابذة المركزيَّة فقدان الشعر مع تندب يبدأ في أعلى فروة الرأس.تكون الأسباب متعددة العوامل.

تنطوي الأسبابُ الأقل شُيوعًا على التشوُّهات الأوَّلية في ساق الشعرة (أي التشوُّهات التي تنشأ في ساق الشعرة)، والحزاز المسطح الشعري (الحزاز المسطح في فروة الرأس)، والثعلبة التليفية الجبهية، والسَّاركويد، والتسمُّم بالمعادن الثقيلة، والمُعالجة الشعاعيَّة، والأمراض الجلدية النادرة.

هل تعلم...

  • أنَّ ما يتراوح بين نحو 50 إلى 100 شعرة في فروة الرأس تتساقط يوميًا.

الثَّعلبة ذكريَّة الشَّكل Androgenetic alopecia

يزداد معدل حدوث هذا الشكل من الثعلبة مع التقدم في السن ويؤثر في 70% من الرجال (تساقط الشعر من النموذج الذكري)، و57% من جميع النساء (تساقط الشعر من النموذج الأنثويّ) بعد الثمانين من العمر.يُمارِسُ هرمون ثُنائيّ هيدروتستوستيرون دورًا رئيسيًّا، بالإضافة إلى الوراثة.ويُمكن أن يبدأ تساقُط الشعر في أي عمر في أثناء مرحلة البلوغ أو من بعدها، وحتَّى في أثناء مرحلة المراهقة (انظر الشكل فقدان الشعر).تُعدُّ الثَّعلبة الشاذَّة أكثر شُيُوعًا بين الأشخاص البيض مقارنةً بالآسيويين والسود.

الثَّعلبة ذكريَّة الشَّكل Androgenetic alopecia
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة داء الثعلبة ذكري المنشأ (الصلع من النموذج الذكري).
ARGENTUM/SCIENCE PHOTO LIBRARY

وبالنسبة إلى الرِّجال، يبدأ تساقط الشعر عادةً في الصدغين أو على قمَّة الرأس وباتجاه الخلف.يتساقط بعض الشعر فقط عند بعض الرجال، ويحدث لديهم انحسار في الشعر أو بقعة صغيرة صلعاء في الخلف فقط،بينما بالنسبة إلى الرجال الآخرين خُصُوصًا عندما يبدأ تساقُط الشعر في مُقتبل العمر، يتساقط جميع الشعر لديهم على قمَّة الرأس، ولكن يبقى الشعر على جانبي ومؤخرة فروة الرأس.ويسمَّى هذا النموذج تساقُط الشعر من النموذج الذكريّ.

أمَّا بالنسبة إلى النِّساء، فيحدث تساقط الشَّعر على قمَّة الرأس، وهو عادةً ترقُّق للشعر بدلاً من ان يكون تساقطًا كاملاً للشعر.ويبقى خطّ الشعر سليمًا عادةً.ويسمَّى هذا النموذج تساقُط الشعر من النموذج الأنثويّ.

تساقُط الشَّعر

يتساقط الشعر عند الرجال في البداية من الصدغين أو من قمَّة الرأس باتجاه الخلف عادةً،ويسمى هذا النموذج تساقُط الشعر من النموذج الذكريّ.

أمَّا بالنسبة إلى النساء، فيتساقط الشعر في البداية على قمَّة الرأس.يترقَّق الشعر عادةً بدلاً من أن يتساقط بشكلٍ كاملٍ، ويبقى خطّ الشعر سليمًا،ويُسمَّى هذا النموذج تساقُط الشعر من النموذج الأنثويّ.

الثَّعلبة البُقعيَّة Alopecia areata

بالنسبة إلى الثَّعلبة البُقعيَّة،عادةً ما تظهر بُقع دائريَّة غير مُنتظمة يتساقط منها الشعر فجأةً،كما يمكن أن يحدثَ فقدانٌ أشمل لفروة الرأس وشعر الجسم أيضًا.ويُعتقد أن هذا الاضطراب ينجُم عن خلل في جهاز مناعة الجسم يُؤدِّي إلى أن يقوم الجسم بمُهاجمة النُّسج (يُسمَّى تفاعُل المناعة الذاتية).

داء الثعلبة البُقعيَّة
إخفاء التفاصيل
تُظهر هذه الصورة مناطق متفرقة من تساقط الشعر على فروة الرأس في داء الثعلبة البقعي.
© Springer Science+Business Media

الثَّعلبة الندبيَّة النابذة المركزيَّة Central centrifugal cicatricial alopecia

الثَّعلبة الندبيَّة النابذة المركزيَّة هي أكثر الأسباب شُيوعًا للثعلبة الندبيَّة عند النساء ذوات البشرة السوداء.يؤدي تآزر كل من الضرر في فروة الرأس، والذي من المُحتمل أنَّه ينجُم عن استخدام الأمشاط الساخنة، أو مُرخيات الشعر الكيميائيَّة، أو تمويج الشعر، والاستعداد الجيني للضرر في جريبات الشعر بسبب جُريبات الشعر غير الطبيعيَّة، إلى تساقط مستمر للشعر وتندُّب على قمَّة ومؤخّرة فروة الرأس.

الذئبة الحماميَّة الجلدية

بالنسبة إلى الذئبة الحمامية الجلدية، قد تتساقط مَناطق من الشعر،وقد يكون هذا التساقُط دائمًا إذا تعرَّضت جريبات الشعر إلى التلف بشكلٍ كاملٍ.يُمكن أن تُصيب الذئبة الحمامية الجلديَّة الأشخاص الذين يُعانون أو لا يُعانون من الذئبة الحمامية الجهازيَّة أو الذئبة ببساطة، وهي اضطراب تهاجم فيه الأجسام المُضادَّة أو الخلايا التي ينتجها الجسم النُّسجَ (يُسمَّى اضطراب المناعة الذاتية).وتُصيب الذئبة الحمامية الجهازية أعضاءَ مُختلفة في كافة أنحاء الجسم وقد تسبب فقدانًا معممًا في الشعر غير تندبي.وبالنسبة إلى الذئبة الحمامية الجلدية، يميل الشعر إلى التساقط على شكل بُقعٍ وقد يحدث التندب أو فقدان الشعر الدائم.

اضطراب التوازن الهرمونيّ

إذا كانت لدى النساء كميات زائدة من الهرمونات الذكريَّة أو إذا كُنّ أكثر حساسية لتأثيرات الهرمونات الذكرية (على سبيل المثال، لسبب جيني)، فيمكن أن يحدث لديهن تساقُط في شعر فروة الرأس، وحبّ شباب، ونمو للشعر في مواضع شائعة عند الرجال، مثل الوجه والجذع (الشَّعرانيَّة).تُعدُّ متلازمة المبيض مُتعدد الكيسات (PCOS) هي السبب الأكثر شُيوعًا لفرط كمية هرمون الأندروجين عند النِّساء.عادةً ما يكون لدى النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض زيادة في شعر الوجه والجسم، وقد يعاني بعضهنّ من تساقط شعر فروة الرأس (الصلع الأنثوي).يحدث الاسترجال عندما تكون مستويات الأندروجين مرتفعة بما يكفي للتسبب بفقدان شعر فروة الرأس، وليس ذلك وحسب، وإنما بأعراض وعلامات إضافية مثل تحول الصوت إلى نبرة عميقة، وتراجع حجم الأثداء، وزيادة الكتلة العضلية، وعدم انتظام الدورة الطمثية، وتضخم البظر (العضو الأنثوي الصغير الذي يناظر القضيب)، وزيادة الرغبة الجنسية.وفي حالاتٍ نادرةٍ، يمكن للورم المبيضي أو الكظري أن يُفرز الهرمونات الذكريَّة، ممَّا يَتسبَّب في حدوث الفيروسيلين.قد يحدث الاسترجال عند الإناث اللواتي يتناولنَ الستيرويدات الابتنائيَّة لتعزيز الأداء الرياضيّ أو عند أولئك اللواتي يعانين من اضطراب جيني يؤثر في الغدد الكظرية (فرط تنسج الكظر الخلقي).

الأدوية

يمكن أن يحدث الصلع من النموذج الذكريّ أو الأنثويّ عند استخدام الستيرويدات الابتنائيَّة.يُسبب العلاج الكيميائي عادةً عرقلة مرحلة النموّ مما يسبِّبُ تساقط الشعر المتنامي (anagen effluvium).وتُسبِّبُ الأدوية الأخرى التي يصفها الأطباء (مثل مميعات الدم وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدَّم، أو حب الشباب، أو اضطرابات الغدَّة الدرقيَّة، أو نوبات الصرع) تساقُط الشعر عن طريق تحفيز تساقط الشعر الكربيّ.

تساقط الشعر دوائي المنشأ المُحرض بالمعالجة الكيميائية
إخفاء التفاصيل
يمكن للمعالجة الكيميائية أو الشعاعية أن تُسبب اضطراب طور التنامي في دورة نمو الشعرة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر دوائي المنشأ.يؤدي تناقص الأشعار في طور التنامي إلى تساقط سريع للشعر على كامل فروة الرأس، وهو ما يُلاحظ بشكل جلي بعد بضعة أسابيع من المعالجة.عادةً ما ينمو الشعر مجددًا بعد توقف المعالجة.
© Springer Science+Business Media

اضطرابات التغذية

تُعدُّ اضطراباتُ التغذية من أقل أسباب تساقُط الشعر شُيوعًا،وتختلفُ الأعراض استنادًا إلى نوع الاضطراب:

  • زيادة فيتامين A: الطفح الجلدي وتشقُّق وتقشُّر الشفتين وتورُّم مؤلم في الأطراف والتلكُّؤ وضعف الشهيَّة ونقص الوزن

  • نقص الحديد: فقر الدم وسهولة الإنهاك وتراجع القدرة على ممارسة التمارين

  • نقص الزنك: الطفح الجلدي والإسهال والعدوى المتكرِّرة وضعف الشهيَّة وضعف التئام الجروح

الشدَّة البدنيَّة

يُمكن أن تزيد أشكال الشدَّة، مثل ارتفاع حرارة الجسم والجراحة والإصابة بمرضٍ رئيسيّ أو الحمل، من عدد الشعر الذي يدخل في مرحلة الاستراحة (مُسبِّبةً تساقُط الشعر الكربيّ).يتساقط الشعر بعد مرور بضعة أشهر من الشدَّة عادةً،ولا يميل هذا النوعُ من تساقُط الشَّعر إلى أن يكون دائمًا.

الشدَّة النفسية

يمكن أن تؤدي هذه الأشكالُ من الشدَّة إلى أن يقوم المريض بتجديلِ شعره بشكلٍ اعتياديّ وتمشيطه أو اقتلاع الشعر الطبيعيّ (هَوَس نتف الشَّعر).وتُعدُّ هذه العادة أكثر شُيوعًا عند الأطفال، ولكن قد تحدُث عند البالغين.قد لا يلاحظ سحب الشعر لفترة طويلة، مما يربك الأطباء وأولياء الأمور، الذين قد يعتقدون خطأً أن اضطرابًا مثل داء الثعلبة أو عدوى فطرية تسبب فقدان الشعر.كما يُمكن أن يُؤدِّي الشدَّة النفسيَّة الشديدة والطويلة الأمد إلى تساقط الشعر من تلقاء نفسه (تساقُط الشعر الكربي telogen effluvium).إلَّا أنَّ تساقط الشعر هذا ينطوي على شدَّة مزمنة كبيرة ، وليس الشدَّة الروتينية في الحياة اليومية.

اضطراب شدِّ الشعر (هوس النتف)
إخفاء التفاصيل
في اضطرابِ شدّ الشَّعر (هوس النتف trichotillomania)، يقوم الأشخاص بسحب شعرهم بشكل متكرر، ممَّا يؤدِّي إلى تساقطه.قد يكون لدى المرضى بقع من فقدان الشعر مع شعيرات من أطوال متفاوتة.قد يحاول الأشخاص المصابون بهوس النتف إخفاء المناطق التي لا تحتوي على شعر.
© Springer Science+Business Media

سعفة فروة الرأس (سعفة الرأس) Ringworm of the scalp (tinea capitis)

سعفة فروة الرأس هي عدوى فطرية تُعدُّ السببَ الشائع لتساقُط الشعر على شكل بقعٍ عند الأطفال.تبدأ العدوى على شكل بُقعةٍ جافَّة مُتقشِّرة تتضخَّم تدريجيًا.قد يتقصَّف الشعر في نهاية المطاف، ويُصبِح على مستوى فروة الرأس عادةً ليبدو مثل نُقطٍ سوداء.ويتكسَّر الشعر أحيَانًا فوق سطح فروة الرأس، ويترك أعقابًا قصيرة.وقد يكون تساقُط الشعر دائمًا، خُصُوصًا إذا لم تجر مُعالجة العدوى.

ثعلبة الشدّ Traction alopecia

هذا الاضطراب هُو تساقُط للشعر ينجُم عن تصفيف الشعر على شكل ضفائر مشدودة واستخدام اللفائف أو تسريحة ذيل الحصان التي تُؤدِّي إلى شدٍّ مُستمر على الشعر.يحدُث تساقط الشعر في مُعظم الأحيان على خطّ الشعر في الجبهة والصدغين.

تقييم الثعلبة

يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاص على تحديد مدى الحاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلاماتُ التحذيريَّة

تُثير العلامات التالية القلق بشكلٍ خاص:

  • علامات على الإصابة باضطراب معمم

  • بالنسبة إلى النِّساء، ظهور سمات ذكوريَّة (الاسترجال)، مثل خُشونة الصوت ونمو شعر في مواضع ترتبطُ بطبيعة الرجال أكثر (الشعرانية) واضطراب الحيض وحبّ الشباب وضُمور الثَّدي وزيادة كتلة العضلات وتضخُّم البظَر وزيادة الرغبة الجنسية.

متى ينبغي استشارةُ الطبيب

ينبغي على المرضى الذين يُعانون من تساقط الشعر، ولديهم علامات اضطراب على كامل الجسم، استشارة الطبيب بشكلٍ فوريّ؛وينبغي على النساء اللواتي ظهرت عليهنَّ سمات ذكورية الاتصال بالطبيب لتحديد موعد للاستشارة في أقرب وقت.أما الأشخاص الذين لا توجد لديهم أي من تلك العلامات فيمكنهم زيارة الطبيب عندما تسنح الفرصة ذلك، حيث لا يكون تَقيِيم الطَّبيب يكون مستعجلاً ما لم تظهر أعراض أخرى.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سيقوم الطبيب في البداية بتوجيه الأسئلة للشخص حول الأعراض التي يشكو منها، ويتحرى تاريخه الطبي، ثم يبدأ بفحصه سريريًا.يُشيرُ ما يجده الأطباء في أثناء التعرف إلى التاريخ الطبي والفحص البدنيّ إلى سبب تساقُط الشعر عادةً، وإلى الاختبارات التي قد يحتاج المريض إلى الخُضوع إليها.

تنطوي أسئلة الأطباء حول تساقط الشعر على التالي:

  • ما إذا بدأ تساقُط الشعر تدريجيًا أو بشكلٍ مُفاجئ

  • كم المدَّة التي استمر فيها تساقُط الشعر

  • ما إذا كان تساقط الشعر آخذ في الازدياد

  • ما إذا كان تساقط الشعر يحدث في كامل الرأس أو في منطقة مُحدَّدة فقط

يُلاحظ الأطباء علامات أخرى مثل الحكَّة والتقشُّر.يسأل الاطبَّاء عن العناية بالشَّعر، مثل استخدام الضفائر واللفائف ومُجفِّفات الشعر وما إذا اعتاد الأشخاص بشدّ الشعر أو تجديله بشكلٍ مُنتظمٍ.

يسأل الأطباء عما إذا تعرَّض الشخص مؤخرًا للأدوية أو السموم أو الإشعاع، أو تعرض إلى شدَّة ملحُوظة (مثل الشدَّة التي تنجُم عن عن الجراحة أو المرض المزمن أو الحُمَّى أو الشدَّة النفسيَّة).كما يسألون عن السمات الأخرى التي قد تشير إلى سبب، بما في ذلك نَقص الوَزن بشكلٍ كبيرٍ والممارسات الغذائية (بما فيها مُختلَف النظم الغذائيَّة المُقيَّدة) والسُّلوك الوسواسيّ القهريّ.يراجع الأطباء حالة تعاطي الشخص للمخدرات في الوقت الحالي والسابق والتاريخ العائلي لتساقط الشعر.

وفي أثناء الفحص البدنيّ، يُركِّز الأطباء على فروة الرأس ويُلاحظون توزُّع مناطق تساقط الشعر ووجود وسِمات أيَّة تشوُّهات في الجلد وأيّ تندُّب.يقيس الأطبَّاء عرض الجزء المركزيّ من فروة الرأس عند عدة نقاط ( انظر الشكل: تساقُط الشَّعر)، ويفحصون الشعر تحت المجهر للتحري عن التشوُّهات في سيقان الشعر.

يقوم الأطبَّاء بتقييم تساقُط الشَّعر في مواضع أخرى على الجسم (مثل الحاجبين والجفنين والذراعين والساقين).يتحرَّى الأطباء عن الطفح الذي قد يترافق مع أنواع مُعيَّنة من الثَّعلبة وعن علامات الاسترجال عند النِّساء مثل خشونة الصوت والشَّعرانية وتضخُّم البظر وعن حبّ الشباب.كما يتفحَّصون الغدَّة الدرقيَّة أيضًا.

الجدول
الجدول

الاختبارات

يكون الاختبار غير ضروري عادةً إذا جرى التعرُّف إلى السبب استنادًا إلى تفحُّص الطبيب للمريض؛فعلى سبيل المثال، لا يحتاج تساقُط الشعر من النموذج الذكريّ أو الأنثويّ إلى اختبارات؛ولكن إذا حدثَ تساقُط الشعر عند رجلٍ يافعٍ ليس لديه تاريخ عائليّ لتساقُط الشعر، قد يسأله الطبيب عن استخدام الستيرويدات الابتنائيَّة والأدوية الأخرى.

بالنسبة إلى النساء اللواتي يُعانينَ من تساقط ملحوظ للشعر وظهرت لديهنَّ سِمات ذكوريَّة، فقد يُسألن عما إذا كُنَّ يستخدمنَ وصفاتٍ أو عقاقير غير مشروعة، وقد يخضعن إلى اختباراتٍ للدمِ لفياس مستويات الهرمونات التستوستيرون وسلفات ثنائي هيدرو إيبي أندروستيرون (DHEAS).إذا أدَّى فحص الطبيب إلى اكتشافِ علامات اضطرابات هرمونيَّة أخرى أو مرض خطير آخر، قد تحتاج الحالة إلى اختباراتٍ للدَّم للتعرُّف إلى هذه الاضطرابات (على سبيل المثال، قد تُستخدَم اختبارات لقياس الهرمون الملوتن والهرمون المنبه لجُريب الشعر، وذلك من أجل تشخيص متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات.

يُساعِدُ اختبار الشدّ الأطباءَ على تقييم تساقُط الشعر؛حيث يقوم الأطباء بشدِّ خصلةٍ من الشعر بلطفٍ (حوالى 40 شعرةً) على 3 مناطق مختلفة على الأقلّ من فروة الرأس،ثُمَّ يقومون بتعداد الشعرات التي جرى انتزاعها مع كل عملية شدّ، ويتفحَّصونها تحت المجهر لتحديد مرحلة نموّها.إذا جرى انتزاع أكثر من 4 إلى 6 شعرات في المرحلة الانتهائيَّة مع كل عملية شدّ، يكون اختبار الشدّ إيجابيًا ويكون الشخص أكثر ميلاً لأن يُعاني من تساقُط الشعر الكربيّ.

في أثناء اختبار النتف، ينتزع الأطباء حوالى 50 شعرةً منفصلة فجأةً (من الجذور)؛ويتفحَّصون جذورَ وسيقان الشعر المنزوع تحت المجهر لتقييم الساق وتحديد مرحلة النموّ.تُساعد هذه النتائج الأطباءَ على معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من تساقُط الشعر الكربيّ، ولديه شذوذات أساسيَّة في ساق الشعرة أو بعض المشاكل الأخرى.

يُمكن إجراءالتعداد اليوميّ للشعر لتحديد تساقُط الشعر عندما يكون اختبار الشد سلبيًا، ومن غير الواضح ما إذا كان تساقُط الشعر مُفرطًا في الواقع.يجري جمع الشعر المفقود في أثناء التمشيط في الصباح أو أثناء غسل الشعر بالشامبو ضمن أكياس بلاستيكية شفافة يوميًا لمدة 14 يومًا.ثم يَجرِي تسجيل عدد الشعرات في كل كيس.يُعدُّ تساقط أكثر من 100 شعرة في اليوم أمرًا غير طبيعيّ، باستثناء من بعد استخدام الشامبو، حيث قد يصل عدد الشعر المتساقط إلى حوالى 250 شعرة.وقد يُحضِرُ الشخص الشعرَ معه لتفحُّصه تحت المجهر.

يقوم الطبيبُ بإجراء خزعة لفروة الرأس إذا لم يكن التشخيص واضحًا من بعد الفحص والاختبارات الأخرى.وتُساعد الخزعة على تحديد ما إذا كانت جريبات الشعر طبيعيَّةً، ويُمكن أن تُساعد على التمييز بين الثعلبة التي تُسبِّبُ التندُّب (عن طريق تدمير جريبات الشعر) والثعلبة التي لا تُسبِّب التندُّبَ.وإذا كانت بصيلات أو جريبات الشعر غير طبيعية، قد تشير الخزعة إلى أسبابٍ مُحتَملةٍ.

علاج الثعلبة

  • علاج الأسباب المحدَّدة

  • طُرق تعويض الشعر في بعض الأحيان

تجري مُعالجة الأسباب المحدَّدة لتساقُط الشعر عند الإمكان؛

  • يجري استبدال أو إيقاف الأدوية التي تسبب تساقُط الشعر.

  • ويمكن علاج الاضطرابات الهرمونية بالأدوية أو الجراحة وذلك استنادًا إلى السبب.

  • كما يمكن إعطاء مكملات الحديد أو الزنك إذا كان هناك نقص في هذين المعدنين (انظر عوز الحديد وعوز الزنك).

  • يمكن أن ينخفض مدخول فيتامين A عند الأشخاص الذين يعانون من الثعلبة النَّاجمة عن زيادة فيتامين A.

  • عادةً ما يمكن علاج الثعلبة البقعيَّة بالستيرويدات القشريَّة التي تُحقن في الجلد، وتُطبَّق على فروة الرأس (بشكل موضعي)، أو تؤخذ عن طريق الفم.ويمكن استعمال أدوية موضعيَّة وفموية أخرى.

  • يمكن مُعالَجَة الذئبة الحمامية الجلديَّة، والحزاز المسطح الشعري (lichen planopilaris)، والثعلبة التليفية الجبهية (fibrosing alopecia) بالستيرويدات القشريَّة التي تُحقن في الجلد أو تُطبَّق موضعيًّا أو بأدوية موضعيَّة أو فمويَّة أخرى.

وتجري مُعالجة ثعلبة الشدّ عن طريق التخلُّص من الشدّ الفيزيائي أو الجرِّ على فروة الرأس.

تجري مُعالجة سعفة فروة الرأس بالأدوية المُضادَّة للفطريات والتي تُؤخذ عن طريق الفم.

ولكن، تصعُب مُعالجة هوس النتف Trichotillomania، وقد ينفع التغيير السلوكي أو دواء كلوميبرامين أو أحد مُثبِّطات إعادة استرداد السيروتونين الانتقائيَّة (مثل فلوكسيتين أو فلوفوكسامين أو باروكسيتين أو سيرترالين أو إسيتالوبرام أو سيتالوبرام).

لا تجري مُعالجة تساقط الشعر النَّاجم عن الشدة البدنيَّة، مثل نقص الوزن مُؤخَّرًا والجراحة والمرض الشديد مع الحمَّى الشديدة أو ولادة صغيرٍ (تساقُط الشعر الكربيّ) عادةً، لأنَّه يميلُ إلى الزوال من تلقاء ذاته.وقد ينفع تطبيقُ دواء مينوكسيديل على فروة الرأس بالنسبة إلى بعض الأشخاص.

يُمكن مُحاولة طرائق تعويض الشعر إذا لم ينمُ الشعر من تلقاء ذاته من جديد، وتنطوي هذه الطرائق على:

  • أدويةٍ للوقاية من المزيد من تساقُط الشعر أو إنماء شعر جديدٍ

  • زرع الشعر

  • الباروكة (الشعر المُستعار)

الأدوية

يُمكن مُعالجة تساقط الشعر من النموذج الذكري والنموذج الأنثويّ بالأدوية بشكلٍ فعَّالٍ.

وقد يُؤدِّي دواءمينوكسيديل إلى الوقاية من المزيد من تساقُط الشعر، ويزيد من نمو الشعر.عند تطبيقه بشكل مباشر على فروة الرأس مرتين في اليوم، يكون المينوكسيديل الموضعي فعالًا ضد النموذج الذكري والأنثوي من تساقط الشعر.ويُمكن أن يحتاج نمو الشعر من جديد إلى فترةٍ تتراوح بين 8 إلى 12 شهرًا، ويكون ملحُوظًا فقط في نسبةٍ تتراوح تقريبًا بين 30 إلى 40% من الأشخاص.تنطوي التأثيرات الجانبية الأكثر شُيُوعًا على تهيج الجلد، مثل الحكة والطفح الجلدي،كما يُمكن أن تحدُث زيادة في الشَّعر على الوجه.كما يمكن استعمال المينوكسيديل أيضًا عن طريق الفم.

يعمل دواء فيناستيريد عن طريق منع آثار الهرمونات الذكورية في جُريبات الشعر، وهو يُؤخذ عن طريق الفم يوميًا.يُستخدم دواء فيناستيريد من حينٍ لآخر عند النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس.لا ينبغي استخدامه أبدًا من قبل المرأة الحامل لأنه يسبب تشوهات خلقية عند الحيوانات، ومن غير المعروف ما إذا كان آمنًا في أثناء الحمل.وبالنسبة إلى الرجال، تكون فعَّاليته في إيقاف تساقُط الشَّعر وتحريض نموّ الشعر واضحةً عادةً خلال فترةٍ تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر من المُعالَجة، وتزداد فعَّاليته مع مرور الزمن، ولكن يُمكن أن تختلِفَ من شخصٍ إلى آخر.يُمكن أن يُقلِّل دواء فيناستيريد من الرغبة الجنسية، ويزيد من حجم الثَّدي، ويُسهِمُ في خلل الوظيفة الانتصابيَّة (العنانة)، ويسهم في حالات نادرة في أعراض الاكتئاب.كما يُمكن أن يُقلِّل من مُستويات المُستضدّ النوعي للبروستات.ينبغي على الرجال سؤال الأطباء حول كيف يمكن أن يُؤثِّر دواء فيناستيريد في فحوصات التحرِّي عن سرطان البروستات قبل البدء بالمُعالَجة.

وقد يكون أهم تأثير لدواء مينوكسيديل أو دواء فيناستيريد هُو الوِقاية من المزيدِ من تساقُط الشَّعر.تستمر التأثيرات فقط ما دام يجري استخدام الدواءَين.

قد تكون مُعدِّلات الهرمونات، مثل أقراص منع الحمل (موانع الحمل الفمويَّة) أو سبيرونولاكتون، نافعةً لبعض النِّساء.

زرع الشعر Hair transplantation

زرع الشعر هو حلُّ دائمٌ أكثر،وينطوي هذا الإجراء على إزالة جُريبات الشعر من جزء واحد من فروة الرأس وزرعها في منطقة الصلع.يجري زرع شعرة واحدة أو شعرتين فقط في كل مرَّة في هذه الطريقة.

ينطوي خيار جراحيّ آخر على إزالة بعض أجزاء الصلع في جلد فروة الرأس، وتمطيط المناطق التي فيها شعر على منطقةٍ أوسع.

الباروكة (الشعر المُستعار)

تُعدُّ الباروكة أفضل مُعالَجَة لتساقُط الشعر المُؤقَّت عادةً (على سبيل المثال، تساقط الشعر النَّاجم عن المُعالجة الكِيميائيَّة).وينبغي على المرضى الذين يخضعون إلى المُعالجة الكيميائيَّة استشارة صانع الشعر المُستعار حتى قبل بدء العلاج، بحيث تكون الباروكة جاهزة عند الحاجة إليها.عندما ينمو الشعر من جديد، قد يكون مختلفًا في اللون والبنية عن الشعر الأصليّ.

خيارات أُخرى

يُعد العلاج بالليزر علاجًا بديلًا أو إضافيًا لتساقط الشعر من النموذج الذكوري والأنثوي (الثعلبة ذكرية الشكل androgenetic alopecia)، وقد ثبت أنه يعزز نمو الشعر.تتوفر الأجهزة التي تُباع من دون وصفة طبية، أو يمكن للأطباء تطبيق العلاج بضوء الليزر في العيادة.

تنطوي المُعالجة الأحدث التي قد تُعزِّز نموَّ بصيلات الشعر على استخدام الشخص نفسه البلازما plasma (الجزء السائل من الدَّم) و الصُّفَيحات الدَّمويَّة (خلايا الدَّم الصغيرة التي تساعد على تجلُّط الدم).يُعتقد أن الصُّفَيحات الدَّمويَّة تحتوي على مواد تحفز نمو الشعر.في هذه الطريقة من المُعالجة والتي تُسمَّى العلاج بالبلازما الغنية بالصُّفَيحات الدَّمويَّة أو العلاج بالبروتين PRP، يجري سحب الدَّم من الشخص ومعالجته لإزالة البلازما الغنيَّة بالصُّفَيحات الدَّمويَّة.ثم يَجرِي حقن البلازما الغنية بالصُّفَيحات الدَّمويَّة في بقع صلعاء، وقد يجري تحفيز نموَّ الشعر الجديد.

يُخفي بعض الأشخاص ترقُّق الشعر باستخدام مساحيق التمويه والمُنتجات التي تُخفي تساقُط الشعر والتي تحتوي على ألياف ترتبط بالشعر الموجود، وشكل من أشكال الوشم يُسمَّى التجميل أو الماكياج الدَّائم لفروة الرأس scalp micropigmentation.

نُقاط رئيسيَّة

  • يُعدُّ تساقُط الشعر من النموذج الذكري والنموذج الأنثويّ من أكثر أنواع تساقُط الشعر شُيوعًا.

  • يتحرَّى الأطباء عن اضطرابٍ كامنٍ عند النساء اللواتي لديهنَّ علامات الترجيل.

  • وقد يحتاج تحديد سبب تساقُط الشعر إلى تفحُّص الشعر تحت المجهر أو أخذ خزعة من فروة الرأس.

  • يقوم الأطباء بمُعالَجة السبب المُحدَّد لتساقط الشعر عند الإمكان؛ وخلافًا لذلك، تنطوي مُعالجَات تساقط الشعر من النمط الذكريّ والنمط الأنثوي على الأدوية واستبدال الشعر والعلاج بضوء الليزر وحقن البلازما الغنية بالصُّفَيحات الدَّمويَّة.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. المؤسسة الوطنية للثعلبة البقعية: معلومات حول العديد من الأمور الخاصة بالثعلبة، بما في ذلك الروابط إلى مجموعات الدعم، وموارد المجتمع، والخيارات العلاجية

  2. مؤسسة TLC للسلوكيات التكرارية المتمحورة حول الجسد: هوس النتف: معلومات حول مجموعات الدعم، وخيارات العلاج، والتثقيف، والتعافي للأشخاص الذين يعانون من هوس نتف الشعر

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID