عوزُ ألفا 1-أنتي تريبسين Alpha-1 Antitrypsin Deficiency

حسبRobert A. Wise, MD, Johns Hopkins Asthma and Allergy Center
تمت مراجعته شوّال 1443

نقص ألفا-1 أنتي تريبسين هو اضطرابٌ وراثي يؤدي فيه عوز أو انخفاض مستوى الإنزيم ألفا-1 أنتيتريبسين antitrypsin alpha-1 إلى إلحاق الضرر بالرئتين والكبد.

  • ينجم نقص ألفا-1 أنتي تريبسين عن طفرة جينيَّة موروثة.

  • قد يُصاب الرُّضعُ باليرقان و تضرُّر الكبد.

  • كما يمكن أن يحدثَ تشمُّع الكبد خلال مرحلة الطفولة.

  • من الشَّائع أن يُصابَ البالغون بالنُفاخ الرئوي مع ضيق النَّفس والأزيز والسعال، وبعض البالغين يصابون بتليّف الكبد (التشمُّع).

  • تُستخدم الاختباراتُ التي تقيس كمية الإنزيم في الدَّم، وتكشف الطفرات الجينية، في وضع التَّشخيص.

  • يأخذ المرضى المصابون بالنُفاخ الرئوي الأدوية التي تُحسن التنفس، كما يأخذون في بعض الأحيان دفعاتٍ من ألفا 1-أنتي تريبسين عن طريق الوريد.

  • يحتاج بعضُ الأشخاص إلى زرع الرئة أو الكبد.

ألفا-1 أنتيتريبسين هو إنزيم يُنتجه الكبد، يقوم بتثبيط عمل الإنزيمات الأخرى والتي تسمى البروتيازات proteases؛حيث تقوم البروتيازات بتفكيك البروتينات كجزء من عملية إصلاح الأنسجة الطبيعية.يحمي إنزيم ألفا -1 أنتيتريبسين الرئتين من الآثار الضارة للبروتيازات.

ينجم نقصُ إنزيم ألفا-1 أنتي تريبسين عن طفرةٍ موروثةٍ في الجين الذي يضبط إنتاجَ الإنزيم وتحريرَه.وتوجد الكثير من الأنواع الفرعية لنقص أو عوز ألفا -1 انتي تريبسين، ولكنّ مستوياتُ الإنزيم النشط في الدَّم في جميع تلك الأنواع تكون غير كافية، أو يكون الإنزيمُ مَعيبًا من الناحية البنيويَّة (وبذلك يعمل بشكلً سيِّئ) أو يجتمع كلا الأمرين.ويُصابُ بهذا النَّقص أصحاب البشرة البيضاء أكثر من أصحاب البشرة السوداء أو الأشخاص من أصل آسيوي أو من أصلٍ هسباني.

وأكثر المشاكل النَّاجمة عن النقص شيوعًا هي:

إذا كانت بنية الإنزيم غير طبيعيَّة، فإنَّه قد يتجمّع في الكبد، مما يُسبب خللًا في وظيفة الكبد.يؤدي خللُ وظيفة الكبد عند بعض الأشخاص إلى حدوث التَّشمُّع الكبدي، وإلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.

كما يؤدي انخفاضُ مستويات ألفا-1 أنتي تريبسين إلى قيام البروتياز بإلحاق الضَّرر بالرئتين، مما يؤدي إلى حدوث نُفاخ رئوي.يُعدُّ النُفاخُ الرئوي أكثر شُيُوعًا (وتفاقمًا) عندَ الأشخاص المدخّنين.وقد يكون النُفاخ الرئوي عندَ غير المدخنين ناجمًا عن نقص ألفا -1 أنتي تريبسين.

وتحدث اضطراباتٌ في أعضاءٍ أخرى في بعض الأحيان.وتشتمل هذه الاضطراباتُ على التهاب البنى الدهنية تحت الجلد (التِهاب السَّبَلَةِ الشَّحمِيَّة panniculitis) وحدوث نزف مُهدِّد للحياة وأُمَّات الدَّم والتهاب القولون التَّقرُّحي والتهاب الأوعية الدَّموية وداء الكلى.

أعراض عوزُ ألفا 1-أنتي تريبسين

قد تظهر الأَعرَاضُ لأول مرّة خلال مرحلة الرَّضاع أو الطفولة أو بعدَ البلوغ.يعاني حوالى 10-20٪ من الأشخاص المصابين من أعراضٍ خلال مرحلة الرَّضاع؛حيث يتغيَّر لونُ جلد وبياض أعين الرُّضَّع المصابين إلى اللون الأصفر (اليرقان)، مع حدوث تضخُّم في الكبد خلال الأسبوع الأول من الحياة.ويختفي اليرقانُ عندما يتراوح عمر الرضيع بين شهرين وأربعة أشهر؛إلَّا أنَّه يحدث تشمُّعٌ في الكبد عند نَحو 20٪ من أولئك الأطفال لاحقًا، وقد يتوفَّى بعضهم قبل سنِّ البلوغ.

ومن الشَّائع أن يُصابَ البالغون بالنُفاخ الرئوي، مع حدوث زيادة تدريجية في ضيق النَّفس وصعوبة التنفُّس والسعال والأزيز.ومن النَّادر أن يحدث النُفاخ الرئوي قبل سن 25.وهو يحدث مُبكِّرًا وبشكلٍ شديدٍ عندَ المدخنين أكثر من غير المدخنين.كما تختلف شدةُ الأعراض باختلاف درجة العوز والاضطرابات الأخرى عند الأشخاص، والتعَّرُّض البيئي للمُهيجات الرئوية وعوامل أخرى.وإذا لم يدخّن الأشخاص أبدًا، فإن أعراضهم تميل إلى أن تكون متوسطة؛ ويكون متوسِّط عمر معظمهم طبيعيًّا.

وحتّى لو لم يكن لديهم مشاكل في الكبد خلال مرحلة الرضاعة، فإن حوالى 10٪ من البالغين يصابون بتشمُّع الكبد، مما قد يؤدي في النهاية إلى سرطان الكبد.

يعاني الأشخاصُ المصابون بالتهاب السَّبلة الشحمية من تحدُّباتٍ مؤلمة أو ممضَّة عند لمسها، أو بقع متغيّرة اللون في أسفل البطن والأُليَتين والفخذين.قد تكون هذه التَّحدُّباتُ أو الكتل قاسية عند لمسها.

تشخيص عوزُ ألفا 1-أنتي تريبسين

يُشتبه بالإصابة بنقص ألفا -1 أنتي تريبسين في الحالات التالية:

  • الرُّضع المصابون بأعراض نموذجيَّة

  • المدخّنون المصابون بالنُفاخ الرئوي قبل سن 45

  • غير المدخّنين الذين يُصابون بالنُفاخ الرئوي في أيَّة مرحلة عمرية

  • المرضى المُصابون باضطراب كبدي مجهول السبب

  • المرضى المُصابون بالتِهاب السَّبَلَةِ الشَّحمِيَّة

  • المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي للنُفاخ الرئوي أو تشمُّع الكبد المجهول السبب

  • المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي لنقص ألفا-1 أنتي تريبسين

يستفسر الأطباءُ عادةً عمَّا إذا كان أحد أفراد العائلة قد أُصيبَ بانتفاخ الرئة أو بتشمُّع الكبد دون سبب معروف، وذلك لأنَّ العوز من الحالات الموروثة.

عادةً ما يجري تأكيد العوز بالاختبارات الجينية، التي يمكنها تحديد الشكل النوعي للعوز أيضًا.كما يقوم الأطباءُ بإجراء اختباراتٍ دمويَّة لقياس مستوى ألفا1- أنتيتريبسين عادةً.

علاج عوزُ ألفا 1-أنتي تريبسين

النُفاخ الرئوي Emphysema

يُنصَح المرضى المدخنين بالتوقف عن التدخين.قد تساعد الموسّعاتُ القصبية، وهي الأدوية التي تعمل على إرخاء العضلات حول المَسالِك الهَوائيَّة الصغيرة، وبالتالي توسيعها، مثل ألبوتيرول albuterol، على تحسين التنفُّس وتخفيف السُّعَال.وتُعالَج بسرعة حالات عدوى الرئة التي تحدث.

ويمكن إعطاءُ ألفا -1 أنتيتريبسين بالوريد لتعويض الإنزيم الناقص؛حيث يجري جمعُه من مجموعة من المتبرِّعين وفحصه للكشف عن أيَّة اضطراباتٍ تنتقل بالدَّم.ولذلك فهو مُكلف، ولكنه يوفِّر فائدةً كبيرةً للأشخاص الذين تقتصر معاناتهم على أعراض متوسِّطة بسبب النُفاخ الرئوي ولا يُدخِّنون.يُعتقد أن هذه المعالجةَ تمنع حدوث المزيد من الضرر، ولكنَّها لا تؤدي إلى إصلاح الضرر الذي حدث.

قد يجري زرع الرئة إذا كان عمر الأشخاص أصغر من 60 عامًا ويُعانون من أعراضٍ شديدة.وتقوم بعضُ المراكز الطبية في بعض الأحيان بإجراء عمليات زرع لمجموعة مختارة من الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 70 عامًا.كما تقوم بعضُ المراكز الطبية بإجراء جراحة إنقاص حجم الرئة في بعض الأحيان.

تضرُّر الكبد

لا يؤدي استعمالُ ألفا-1 أنتي تريبسين إلى معالجة أو منع تضرُّر الكبد، لأنَّ تضرُّر الكبد ناجمٌ عن إنتاج إنزيم شاذ، وليس بسبب نقص الإنزيم.وإذا كان تضرُّر الكبد شديدًا فقد يجري زرع الكبد.ولا يتضرّر الكبد المزروع لأنَّ ألفا-1 أنتي تريبسين التي يُنتجه طبيعي، وبذلك لا يتراكم في الكبد.

التِهابُ السَّبَلَةِ الشَّحمِيَّة

يمكن أن يُوصي الأطباءُ باستعمال الستيرويدات القشريَّة أو الأدوية المُضادَّة للملاريا أو بعض المضادَّات الحيويَّة (التتراسيكلينات - tetracyclines) لخفض شِدَّة الالتهاب.ولكنَّ فعاليَّةَ هذه الأدوية غيرُ واضحة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID