طرائق الانتباه للخصوبة لمنع الحمل

لا يمكن استخدام طريقة التقويم (تسمى أيضًا طريقة الأيام المعيارية) إلا من قبل النساء اللواتي لديهنّ طمث منتظم،قد تستخدم النساء السُبحات أو أداة أخرى (مثل أحد تطبيقات الهواتف الذكية لتعقب الدورة الشهرية) لمساعدتهن على تتبع أيام خصوبتهن.وهذه الخرزات مُصنَّفة حسب اللون وتمثل كل خرزة يومًا من الدورة.ولاستعمال تطبيق تعقب الدورة الطمثية، تُدخل النساء التاريخ الذي بدأت فيه آخر دورة طمثية، وطول الفترة الزمنية التي استمرَّت فيها، ومتوسِّط طول الدورة الطمثية.تساعد هذه المعلوماتُ النساء على تحديد الموعد المحتمل لحدوث الإباضة—وهو ما يحدث عادةً في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية.

لحساب متى ينبغي الامتناع عن الجماع، تطرح المرأة 18 يومًا من أقصر 12 دورة طمث سابقة و11 يوماً من أطول 12 دورة طمث سابقة،فعلى سبيل المثال، إذا استمر الطمث من 26 إلى 29 يومًا، ينبغي على المرأة الامتناع عن الجماع من اليوم 8 (26 ناقص 18) حتى اليوم 18 (29 ناقص 11) من كل طمث،وكلما اختلف طول فترة الطمث بشكل أكثر، ينبغي على المرأة أن تمتنع عن الجماع لفترةٍ أطول،ويُعَدّ اليوم الذي يبدأ فيه الطمث هو اليوم الأول.

تُسمَّى طريقة المخاط أيضًا طريقة اليومين (أو الإباضة).تحدد المرأة فترة خصوبتها من خلال مراقبة الإفرازات (مخاط عنق الرحم) من المهبل ولمرات عديدة في اليوم إن كان في مقدورها، وذلك ابتداءً من اليوم التالي لتوقف الطمث.ينبغي أن تسجل المرأة ملاحظاتها.

عادةً ما يكون للمخاط النموذج التالي في أثناء الطمث:

• قد لا يظهر مخاط لبضعة أيام بعد توقف الطمث،

• ثمَّ يظهر المخاط ويكون عكِرًا ولزجًا وغير مرن.

• يجري إنتاج المزيد من المخاط قبل فترةٍ قصيرةٍ من الإباضة، ويصبح المخاط أقل لزوجة ومرناً (يتمطط بين الأصابع) ورائقاً بشكلٍ أكثر ومائياً أكثر (مثل بياض البيض النيء).

يجري تجنب الجماع بشكل كامل في أثناء فترات الحيض (لأنه لا يمكن تفحص المخاط).ويُسمَح بالجماع عند غياب المخاط، ولكنَّه يقتصر على مرة كل يومين لأنَّه قد يجري الخلط بين النطاف والمخاط. يَجرِي تجنب الجماع منذ الوقت الذي يظهر فيه المخاط لأول مرة من بعد فترة الحيض إلى أن يختفي المخاط تمامًا. بعد اختفاء المخاط، يُسمَح بالجماع من دون قيود إلى أن يبدأ الطمث التالي.

إذا كان المخاط لا يتبع النموذج المعتاد بشكل عام، أو إذا كانت المرأة تُواجهُ صعوبة في تفسير المخاط، يُمكنها استشارة ممارس الرعاية الصحية.

ينبغي على النساء اللواتي يستخدمن هذه الطريقة عدم استخدام الغسولات المهبليَّة douches أو رذاذ تنظيف المهبل والرهيمات، وذلك لأنّ هذه المنتجات يُمكن أن تُغيِّر المخاط.

يشير التغيُّر في مُخاط عنق الرحم إلى أن الإباضة أكثر دقة من درجة حرارة الجسم.

تجمع طريقة مراقبة الأعراض والحرارة بين قياس درجة حرارة الجسم عند الراحة (درجة حرارة الجسم الأساسية) وطريقتي المخاط والتقويمولذلك ومن بين طرائق الانتباه للخصوبة، تُعدُّ طريقة مراقبة الأعراض والحرارة لمنع الحمل هي الأكثر موثوقية.

تزداد درجة حرارة الجسم الأساسية للمرأة بعض الشيء وبنحو 0.9 درجة فهرنهايت (0.5 درجة مئوية) من بعد إطلاق البويضة،ولرصد التغيرات في درجات الحرارة، ينبغي أن تقيس المرأة درجة حرارة جسدها كل صباح قبل أن تغادر السرير.مقياس درجة حرارة الجسم الأساسية هو الأكثر دقة،وإذا لم يكن متوفرًا، يمكن استخدام مقياس حرارة زئبقيّ،وتُعدُّ مقاييس الحرارة الإلكترونية الأقل دقة.

درجة حرارة الجسم الأساسية

الصورة

تلاحظ المرأة متى تزداد كمية مخاط عنق الرحم ويُصبح أقل لزوجةً ومرناً ورائقاً ومائيًا أكثر (مثلما هي الحال بالنسبة إلى طريقة المخاط)، ومتى ترتفعُ درجة حرارة جسدها،وينبغي عليها الامتناع عن الجماع من اليوم الأول الذي يتوجب فيه فعل هذا وفقًا لطريقة التقويم حتى 72 ساعة على الأقل من بعد اليوم الذي تزداد فيه درجة حرارة جسمها الأساسية ويتغير مخاط عنق الرحم.

تُستخدم طريقة انقطاع الطمث الإرضاع بعد الولادة إذا كانت المرأة تغذي الرضيع فقط عن طريق الرضاعة الطبيعية (تُشيرُ مفردة الإرضاع lactation إلى إنتاج لبن الثدي).لا يحدث طمثٌ عند هذه الشريحة من النساء عادةً (انقطاع الطمث أو الضّهى amenorrhea) ولا يُطلقن بويضات، وبالتالي لا يُكن خصبات،ولكن يُصبِحنَ خصبات قبل أسبوعين من بدء الطمث (عندما تحدث الإباضة)، وبالتالي لا يعرفن أنهن خصبات في أثناء هذين الأسبوعين.

يمكن أن تكون هذه الطريقة فعالة جدًّا إذا كان جميع ما يلي موجوداً:

• عُمر الصغير دُون 6 أشهر.

• الرضاعة الطبيعية هِيَ المصدر الوحيد لتغذية الصغير،تجعل إضافة الحليب الاصطناعي أو الطعام الصلب أو ضخّ حليب الثدي من هذه الطريقة أقلّ فعَّالية.

• تجري تغذية الصغير عن طريق الرضاعة الطبيعية على الأقل كل 4 ساعات خلال النهار وكل 6 ساعات في الليل.

• لم يبدأ الطمث من جديد بعد الولادة.