السرطان خلال فترة الحمل

حسبLara A. Friel, MD, PhD, University of Texas Health Medical School at Houston, McGovern Medical School
تمت مراجعته ربيع الأول 1443

    نظرًا لأنَّ السرطان يميل إلى أن يكون مُهدِّدًا للحياة ولأنَّ تأخير العلاج قد يحُدُّ من فرص نجاح العلاج، فإنَّ السرطانَ يُعالَج بنفس الطريقة عادةً سواءٌ كانت المرأة حاملًا أو لم تكن.يمكن لبعض المُعالجَات المعتادة (الجراحة وعقاقير المُعالجة الكِيميائيَّة والمُعالجة الشعاعيَّة) أن تَضُرَّ بالجنين.وبالتالي، يمكن لبعض النساء أن يأخذنَ الإجهاض بعين الاعتبار.ولكن، يمكن توقيت المعالجات في بعض الأحيان بحيث يجري تقليل المخاطر التي يمكن أن يتعرَّض لها الجنين.

    في بعض السرطانات (مثل سرطانات المستقيم والسرطانات النسائية)، يمكن تعديل العلاج أثناء الحمل.

    السرطان المستقيمي

    قد يتطلب سرطان المستقيم استئصال الرحم للتأكد من إزالة السرطان بأكمله.في مثل هذه الحالات، يمكن إجراء الولادة القيصرية في وقتٍ مبكِّرٍ بدءًا من الأسبوع الثامن والعشرون من الحمل بحيث يمكن إجراء استئصال الرحم والبدء بمعالجةٍ هجوميَّةٍ للسرطان.

    سرطان عنق الرحم

    لا يبدو أن الحمل يزيد من سوء سرطان عنق الرحم.

    إذا كانت المرأة الحامل لديها نتيجة اختبار لطاخة بابانيكولاو (Pap) غير طبيعية، يقوم الأطباء بفحص عنق الرحم باستخدام عدسة مكبرة ذات عينيتين (تنظير المهبل).تنظير المهبل لا يؤذي الجنين ولا يؤثر على الحمل.يستشير الأطباء عادة خبيرًا عند إجراء تنظير المهبل لمساعدتهم على تحديد ما إذا كان يجب أخذ عينة من أي نسيج غير طبيعي لفحصها تحت المجهر (خزعة).لا يتم إجراء خزعة عنق الرحم بشكل روتيني في النساء الحوامل لأن النزف والولادة المبكرة من المخاطر الناجمة عنها.

    إذا كان سرطان عنق الرحم في مرحلة مُبكِّرة جدًّا، فإنَّه يجري تأجيل المعالجة حتى بعد الولادة.

    أمَّا إذا كان سرطان عنق الرحم المُكتَشَف في مرحلةٍ أكثر تقدمًا وذلك في وقت مُبكِّرٍ من الحمل، فإنَّه تجري معالجته مباشرةً عند الحاجة عادةً.

    إذا جَرَى تشخيصه في وقتٍ متأخِّر من الحمل، يشرح الأطباء خطر تأجيل العلاج حتى يتسنى للمرأة أن تُقرِّرَ ما إذا كان تأجيل العلاج حتى بعد أن يصل الجنين إلى مرحلة النُّضج الكافية لحدوث الولادة.ومع ذلك، إذا كان السرطان متقدمًا، فسيتم إجراء الولادة القيصرية، يليها استئصال الرحم.

    سرطانات نسائيَّة أخرى

    يَصعُب اكتشاف سرطان المَبيض خلال فترة الحمل.قد تتطلب الحالة المعالجة الفوريَّة (استئصال كِلا المَبيضين).

    من النَّادر حدوث سرطان الرَّحم (السرطان البطاني الرَّحمي) أو سرطان البوقين الرَّحميين في أثناء فترة الحمل.

    سرطان الثدي

    يَصعُبُ اكتشاف سرطان الثدي خلال فترة الحمل نتيجة ضخامة الثديين.وإذا جرى اكتشاف وجود أيِّ كتلةٍ فإنَّ الأطبَّاء يقومون بتقييمها.

    يجب مُعالَجَة سرطان الثدي على الفور عادةً.

    ابيِضَاض الدَّم ولِمفومَة هُودجكِين

    من غير الشائع حدوث إصابة بابيِضَاض الدَّم ولِمفومَة هُودجكِين خلال فترة الحمل.تزيد الأدوية المضادة للسرطان التي تُستَعملُ عادةً في معالجة هذه السرطانات من خطر حدوث الإسقاط والعيوب الخِلقية.

    ونظرًا لأن ابيِضَاض الدَّم يمكن أن يُصبح مُميتًا بسرعة، فإنَّه تجري معالجة النساء في أقرب وقت ممكن بغضِّ النَّظر عن مرحلة النُّضج التي وصل إليها الجنين.

    إذا كان وجود ليمفوما هودجكين مقتصرًا على المناطق التي تعلو الحجاب الحاجز (العضلة التي تفصل الصدر عن البطن)، فيمكن استعمال المُعالجة الشعاعيَّة مع حماية البطن وذلك لحماية الجنين من الإشعاع.أمَّا إذا كانت ليمفوما هودجكين موجودة في مناطق أسفل الحجاب الحاجز، فقد يُوصي الأطباء بالإجهاض.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID