ارتفاع ضغط الدَّم خلال فترة الحمل

حسبLara A. Friel, MD, PhD, University of Texas Health Medical School at Houston, McGovern Medical School
تمت مراجعته ربيع الأول 1443

يُصنَّف ارتفاع ضغط الدَّم خلال فترة الحمل كواحد من الأنواع التالية:

  • ارتفاع ضغط الدَّم المزمن: كان ضغط الدَّم مرتفعًا قبل حدوث الحمل.

  • ارتفاع ضغط الدَّم الحملي: يرتفع ضغط الدَّم للمرة الأولى بعد انقضاء عشرين أسبوعًا من الحمل (بعد سبعٍ وثلاثين أسبوعًا عادةً).يزول هذا النوع من ارتفاع ضغط الدَّم عادةً في غضون ستَّة أسابيع من حدوث الولادة.

مُقدمات الانسمام الحملي Preeclampsia هو نوعٌ آخر من ارتفاع ضغط الدَّم الذي يحدث خلال فترة الحمل.ويتزامن مع ظهور البروتين في البول.يجري تشخيص ومعالجة مُقدمات الانسمام الحملي بشكلٍ مختلف عن الأنواع الأخرى من ارتفاع ضغط الدَّم.

قد تعاني النساء المصابات بارتفاع ضغط الدَّم المزمن من مشاكل خطيرة خلال فترة الحمل.ولكن، من المُرجَّح حدوث المشاكل التالية في حال وجود إصابة بارتفاع ضغط الدَّم المزمن أو الحملي:

تتكون متلازمة HELLP من انحلال الدم Hemolysis (تحلل خلايا الدم الحمراء)، وارتفاع Elevated مستويات إنزيمات الكبد Liver enzymes (مما يشير إلى تلف الكبد)، وانخفاض عدد الصفائح الدموية Low Platelet count، مما يجعل الدم أقل قدرة على التجلط ويزيد من خطر النزف أثناء المخاض وبعده.

خلال فترة الحمل، تجري مراقبة النساء المصابات بارتفاع ضغط الدَّم بشكلٍ دقيقٍ للتأكد من الضَّبط الجيِّد لضغط الدَّم ومن عمل الكلى بشكل طبيعي ومن نموِّ الجنين بشكل طبيعي.إلَّا أنَّه يتعذَّر منع حدوث الانفصال المبكِّر للمشيمة أو توقُّع حدوثه.وفي كثير من الأحيان، يجب توليد الطفل في وقتٍ مُبكِّرٍ لتفادي وفاة الجنين أو حدوث مضاعفات بسبب ارتفاع ضغط الدَّم الشديد (مثل السَّكتة الدِّماغية) عند المرأة.

التشخيص

  • القياس الروتيني لضغط الدم

يتم قياس ضغط الدم بشكل روتيني في زيارات ما قبل الولادة.

عادةً إذا حدث ارتفاع شديد في ضغط الدم لأول مرة في النساء الحوامل، يقوم الأطباء بإجراء اختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى لارتفاع ضغط الدم.

المُعالجَة

  • تُستَعمل الأدوية الخافضة للضغط عندما يتراوح ارتفاع الضغط بين الخفيف والمتوسِّط وعندما يتراجع نشاط المرأة، وذلك عند الضرورة

  • وتُستَعملُ الأدوية الخافضة للضغط في معالجة ارتفاع ضغط الدَّم الأكثر شِدَّةً

  • تجنُّب استعمال بعض الأدوية الخافضة للضغط

ليس من المؤكَّد استعمال الأدوية، حيث يعتمد استعمالها على مدى ارتفاع ضغط الدَّم ومدى كفاءة عمل الكلى.يوجد تشابهٌ في استعمال واختيار الأدوية في معالجة ارتفاع ضغط الدَّم المزمن والحملي.إلَّا أنَّ ارتفاع ضغط الدَّم الحملي يحدث في مرحلةٍ متأخِّرة من الحمل غالبًا ولا يحتاج إلى معالجةٍ باستعمال الأدوية.

تعتمد معالجة ارتفاع ضغط الدَّم الخفيف إلى المتوسِّط (يتراوح بين 90/140 إلى 109/159 ملم زئبقي) على العديد من العوامل.قد يوصي الأطباء بالحَدِّ من النشاط البدني والذي قد يساعد على خفض ضغط الدَّم.وإذا لم يكن الحدُّ من النشاط فعَّالًا في خفض ضغط الدَّم، فإنَّ العديد من الخبراء يُوصون بالمعالجة باستعمال الأدوية الخافضة للضغط.لم يجرِ تأكيد أنَّ فوائد استعمال هذه الأدوية تفوق مخاطرها.إلَّا أنَّه من الضروري استعمال الأدوية إذا كانت الكلى لا تعمل بشكلٍ طبيعي.ويمكن أن تتضرَّر الكلى لاحقًا إذا لم يَجرِ ضبط ارتفاع ضغط الدَّم بشكلٍ جيد.

بالنسبة لمعالجة ارتفاع ضغط الدَّم الشديد (160/110 ملم زئبقي أو أعلى)، فيُوصى باستعمال الأدوية الخافضة للضغط.يمكن أن تحُدَّ المعالجة من خطر السكتة الدِّماغية والمضاعفات الأخرى النَّاجمة عن ارتفاع ضغط الدَّم.

بالنسبة لمعالجة ارتفاع ضغط الدَّم الشديد الارتفاع (180/110 ملم زئبقي أو أعلى)، يَجرِي تقييم حالة النساء مباشرةً بسبب ارتفاع خطر حدوث مُضَاعَفاتٍ عند النساء أو الجنين.وإذا رغبت النساء في مواصلة الحمل رغم المخاطر، فإنَّ ذلك يستدعي استعمالهنَّ الكثير من الأدوية الخافضة للضغط غالبًا.قد يَجرِي تنويمهنّ في المستشفى حتى نهاية الحمل.وقد يوصي الأطباء بإنهاء الحمل إذا تفاقمت حالتهنَّ.

تُدرَّب النساء على طريقة قياس ضغط الدَّم في المنزل.يقوم الأطباء بشكلٍ دوريٍّ بإجراء اختباراتٍ لمعرفة مدى كفاءة عمل الكلى والكبد وإجراء تصوير بتخطيط الصدى لمعرفة مدى سلامة نموِّ الجنين.

إذا كانت النساء الحوامل مصاباتٍ بارتفاعٍ متوسِّطٍ إلى شديدٍ في ضغط الدَّم، فإنَّه يجري توليد الطفل عادةً ما بين الأسبوعين السابع والثلاثين والتاسع والثلاثين من الحمل.وتجري الولادة في وقتٍ مُبكِّرٍ أكثر إذا كان نموُّ الجنين بطيئًا أو عند وجود مشاكل عند الجنين أو إذا كانت المرأة تعاني بشدَّة من مقدمات الانسمام الحملي.

الأدوية الخافضة لضغط الدم

يمكن استعمال معظم الأدوية الخافضة للضغط المُستَعمَلة في معالجة ارتفاع ضغط الدَّم بأمان خلال فترة الحمل.وهي تشتمل على:

  • ميثيل دوبا Methyldopa

  • حاصرات بيتا (الأكثر شيوعًا: لابيتالول labetalol)

  • حاصرات قنوات الكالسيوم (مثل: نيفيديبين nifedipine)

ولكن، يَجرِي إيقاف استعمال مثبطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين خلال فترة الحمل وخصوصًا خلال الثلثين الأخيرين منه.حيث يمكن أن تتسبَّب هذه الأدوية في حدوث عيوب خِلقيَّة في السبيل البولي عند الجنين.ونتيجةً لذلك، قد يتوفَّى الطفل بعد الولادة بقليل.

جرى إيقاف حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 لأنها تزيد من خطر حدوث مشكلات في الكلى والرئة والهيكل العظمي وتسبب الوفاة في الجنين.

كما جرى إيقاف استعمال مضادَّات الألدوستيرون (سبيرونولاكتون و إبليرينون) لأنَّها يمكن أن تُسبِّبَ تطوُّر خصائص أنثويَّة عند الجنين الذكر.

يجري عادةً إيقاف استعمال مُدرَّات البول الثيازيديَّة Thiazide diuretics لأنها قد تُسبِّب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجنين.ومع ذلك، إذا كانت الأدوية الأخرى غير فعالة أو لها آثار جانبية لا يمكن تحملها، فقد تُعطى النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن مدرات البول الثيازيدية (مثل الهيدروكلوروثيازيد) أثناء الحمل.

هل تعلم...

  • عادةً ما يتم إيقاف بعض الأدوية المُستخدَمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب – مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، ومناهضات الألدوستيرون، وغالبًا مدرات البول الثيازيدية – أثناء فترة الحمل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID