تَسَرُّعُ التنفس العابر عند حديثي الولادة

(التنفس السريع لدى حديث الولادة؛ مُتلازمة الرئة الرطبة عند حديثي الولادة)

حسبArcangela Lattari Balest, MD, University of Pittsburgh, School of Medicine
تمت مراجعته ذو الحجة 1444

تسرع التنفس العابر عند حديث الولادة هو تسرع وأحيانًا صعوبة مؤقتة في التنفس، وانخفاض مستويات الأكسجين في الدَّم نتيجة وجود سوائل زائدة في الرئتين بعدَ الولادة.

  • يمكن أن يحدث هذا الاضطرابُ عند حديثي الولادة الخُدَّج، أو عند حديثي الولادة الناضجين الذين لديهم عوامل خطر معيّنة.

  • يتنفس المواليد المُصابون بسرعة، وقد يشخرون عند الزفير، وقد يبدون بلون أزرق أو رمادي عند تعذُّر حصولهم على كمية كافية من الأكسجين في دمائهم.

  • يستند التَّشخيصُ إلى مدى صعوبة التنفس ومعدله ويجري تأكيده بالأشعَّة السِّينية للصدر.

  • ولكن، يحتاج بعضهم إلى المعالجة بالأكسجين، كما يحتاج القليل منهم إلى المساعدة على التنفس.

  • من الملامح المميِّزة لهذا الاضطراب أنّه مؤقّت، وأن جميعَ حديثي الولادة المُصابين يتعافون بشكلٍ كاملٍ تقريبًا في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.

(انظر لمحة عامة عن المشكلات العامة عند الأطفال حديثي الولادة أيضًا).

يعني مصطلح Tachypnea التنفُّس السريعتسرّع التنفس العابر يعني التنفُّس السريع المؤقت.

قبلَ الولادة، تمتلئ الأكياس الهوائية (الأسناخ) في الرئتين بالسوائل.ينبغي إفراغُ الرئتين من السوائل بعد الولادة مباشرةً حتى تتمكن الأكياس الهوائية من الامتلاء بالهواء، ويتمكَّن المولود من التَّنفُّس بشكلٍ طبيعي.تقوم الهرموناتُ المُتحرِّرة في أثناء المخاض بتحريض الخلايا في الأكياس الهوائية على البدء في امتصاص السوائل.تُعتصر بعضُ السوائل من الرئتين إلى الخارج من خلال الضغط على الصدر في أثناء الولادة.يجري امتصاص غالبية السوائل بسرعة من الخلايا المبطنة للأكياس الهوائية مباشرة.إذا لم يحدث امتصاص السوائل سريعًا، تستمرّ الأكياس الهوائية في الامتلاء جزئيًا بالسوائل، وقد يعاني الأطفال حديثي الولادة من صعوبة في التنفس (ضائقة تنفسية).

يعدّ تسرّع التنفس العابر عندَ حديثي الولادة أكثر شُيُوعًا بين الأطفال المُبتسرين أو الخدّج (وُلدوا قبل 37 أسبوعًا من الحمل gestation) وحديثي الولادة المولودين بتمام الحمل (الولادة بين 37 أسبوعًا و 42 أسبوعًا من الحمل) الذين لديهم عواملُ خطر معينة؛على سبيل المثال، عند الأطفال حديثي الولادة الذين أكملوا فترة الحمل، يكون تسرع التنفس العابر أكثر شيوعًا مقارنة بأولئك الذين وُلدوا قيصريًا، خاصة عندما لا تدخل الأم في المخاض أولاً.كما أنه أكثر شُيُوعًا أيضًا بين حديثي الولادة الناضجين، وخاصة الذكور، الذين تكون أمهاتهم مصابات بداء السكري، أو الرَّبو أو كليهما خلال الحمل.

أعراض تسرع التنفس العابر عند حديثي الولادة

يحدث لدى حديثي الولادة، الذين يعانون من تسرُّع التنفس العابر، صعوبة في التنفُّس بعدَ الولادة مباشرةً تقريبًا.ويعدُّ تسرُّع التنفُّس من أكثر الأعراض شُيوعًا،

وتشتمل الأعراضُ الأقلّ شيوعًا على ارتداد جدار الصدر إلى الدَّاخل (انسحاب العضلات الصدرية المتّصلة بالأضلاع وما تحتها خلال التنفّس السريع)، ومن رفرفة المنخرين خلال الشَّهيق، ومن الشخير في أثناء الزَّفير.

قد يتغيَّر لون الجلد أو الشفتين إلى اللون الأزرق أو الرمادي (الزُرقة) عند حديثي الولادة إذا انخفض مستوى الأكسجين في الدَّم.بالنسبة إلى الأطفال حديثي الولادة، قد يتغيَّر لون الجلد إلى ألوان مثل الأصفر الرمادي، أو الرمادي، أو الأبيض.يمكن رؤية هذه التغيرات بسهولة أكبر في الأغشية المخاطية المُبطِّنة للفم، والأنف، والجفون.

تشخيص تسرع التنفس العابر عند حديثي الولادة

  • صعوبة التنفس ومعدله

  • الأشعّة السينية للصدر

  • اختبارات الدَّم والزروع حسب الحاجة

يشتبه الأطباء بتسرُّع التنفس العابر عند حديثي الولادة الذين يُعانون من تسرع التنفس وصعوبته بعدَ الولادة بفترةٍ قصيرةٍ.

يُجري الأطباء صورة للصدر بالأشعَّة السِّينية واختبارات دموية واستنبات للدم لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي تسبب أعراضًا مشابهة، مثل العدوى في الدم (الإنتان)، أو الالتهاب الرئوي، أو مُتلازمة الضائقة التنفسية.

علاج تسرع التنفس العابر عند حديثي الولادة

  • الأُكسِجين

  • قد يتطلّب الأمر أحيانًا تدابير لمساعدة التنفّس.

يُعطى حديثو الولادة أحيانًا الأكسجين من خلال أنبوب ذي شقين يُوضَع في فتحتي الأنف، بحيث يتنفس الوليد الهواء الذي يحتوي على كمية أكبر من الأكسجين أكثر من الهواء الموجود في الغرفة.

وفي حالاتٍ نادرة، قد يحتاج بعضُ حديثي الولادة إلى ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمرّ (CPAP) - (وهو تقنية تسمح لحديثي الولادة بالتنفس بأنفسهم بينما يجري إعطاؤهم أكسجينًا أو هواءً قليلَ الضَّغط من خلال قنيَّتين تُوضَعان في فتحتي الأنف)، أو حتّى إلى المساعدة باستخدام المُنَفِّسَة أحيانًا.

مآل تسرع التنفس العابر عند حديثي الولادة

يتعافى معظمُ حديثي الولادة الذين يعانون من تسرُّع التنفس العابر بشكلٍ كامل في غضون يومين أو ثلاثة أيام بدون علاج أو باستعمال شوط قصير من الأكسجين الإضافي.

حتى مع المعالجة، يُصاب عدد قليل جدًا من الرضع بارتفاع ضغط الدَّم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدَّم الرئوي المستمر) أو انخماص الرئة (استرواح الصدر).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID