حُمَّى كيُو Q Fever

حسبWilliam A. Petri, Jr, MD, PhD, University of Virginia School of Medicine
تمت مراجعته شعبان 1443

ترتبط حمَّى كيو Q fever بأمراض الريكتسيَّات، وسببها الكُوكسِيلَّة البُورنيتِيَّة.

  • يعاني بعضُ الأشخاص أعراضًا خفيفة، ولكنّ معظمهم لديهم أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل الحمّى والصداع الشديد والقشعريرة والسعال الجاف والضعف الشديد وآلام العضلات.

  • وهناك عددٌ قليل من الأشخاص يعانون من حمَّى Q المزمنة، وهي مرض شديد يمكن أن يصيب القلب.

  • إذا كان الأشخاص قد تعرّضوا للأغنام أو الماشية أو الماعز، عندئذ يشتبه الأطباء بحمّى Q، فقد يمكنهم إجراء فحوصات للدَّم وفحص عَيِّنَة من الأنسجة المصابة لتأكيد العدوى.

  • يُعالجُ الأشخاصُ الذين يعانون من حمَّى Q بمضادّ حيوي، لبضعة أسابيع عادة، ولكن إذا حدثت حمَّى Q المزمنة، تكون هناك حاجة إلى العلاج لعدة أشهر أو سنوات.

البكتيريا التي تسبّب الحمى Q، مثل الريكتسيَّات rickettsiae، يمكن أن تعيشَ فقط داخل خلايا الكائنات الحية الأخرى.

تحدث حمَّى Q في جميع أنحاء العالم؛والبكتيريا التي تسبِّبها تعيش بشكلٍ رئيسي في الأغنام والماشية والماعز.تطرح الحيواناتُ المصابة (والتي غالبًا لا تظهر لديها أعراض) البكتيريا في الحليب والبول والبراز.ويصاب البشرُ عندما يستنشقون القطيرات المحمولة بالهواء التي تحتوي على البكتيريا، أو يتناولون الحليب الطازج الملوَّث (غير المبستر).يمكن للقطيرات المحمولة جوًا والتي تحتوي على البكتيريا أن تنتقل لمسافات طويلة، مما يؤثر على الأشخاص الذين يعيشون في اتجاه الرياح القادمة من جهة الماعز أو الأغنام المصابة بالعدوى.ومن النادر جدًّا أن ينتقلَ المرض من شخصٍ لآخر.

يشتمل الأشخاصُ المعرَّضون لخطر الإصابة بحمَّى Q على ما يلي:

  • الأطباء البيطريُّون

  • عمَّال تجهيز اللحوم

  • عمَّال المسالِخ والألبان

  • مزارعو الثروة الحيوانية

  • الباحثون في المختبرات التي يوجد فيها أغنام

  • الناس الذين يعيشون على مقربة من مزارع الحيوانات المصابة، ضمن عدَّة منها

والبكتيريا التي تسبِّب حمّى كيُو تعيش بشكلٍ رئيسي في الأغنام والماشية والماعز.وحتى بكتيريا مفردة يمكن أن تسبِّب العدوى.وبسبب هذه الخصائص، تُعدُّ هذه الجراثيم من عوامل الحرب البيولوجية المحتملة.

أعراض حمى كيو

بعدَ نحو 9 إلى 28 يومًا من دخول البكتيريا إلى الجسم، تبدأ الأَعرَاضُ فجأة.ويكون لدى بعض الأشخاص أعراضٌ خفيفة، ولكنَّ معظمَهم يكون لديه أعراض تشبه الأنفلونزا.بينما تظهر عندَ أشخاصٍ آخرين أعراضٌ تشبه أعراض الأنفلونزا.

وتشتمل أعراضُ حمّى كيو على الحمَّى والصداع الشديد والقشعريرة والضعف الشديد وآلام العضلات ونَقص الشَّهية والتعرُّق، ولكن لا يحدث طفحٌ جلدي.وغالبًا ما تُصاب الرئتان، ممَّا يَتسبَّب في سعال غير منتج (جاف) وألم في الصدر وضيق في التنفُّس (ناجم عن الالتهاب الرئوي).قد تكون الأَعرَاضُ شديدة في كبار السن، وفي الأشخاص المضعفين (أو المنهكين) بسبب اضطراب ما.

كما قد يُصاب الكبد أحيانًا.وبعدَ ذلك يشكو المرضى من ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، ومن اليرقان أحيَانًا.

وفي النساء اللواتي يُصَبن خلال الحمل، يزداد لديهنّ خطرُ الإسقاط أو الولادة قبلَ الأوان.

قد تحدث مُتلازمة التعب ما بعد Q عند حَوالى 20٪ من أشخاص حمَّى كيو.قد يعاني الأشخاص من تعب شديد، وألم عضلي، وصداع، وحساسية للضوء، وتغيرات في المزاج، وصعوبة في النوم.

حمَّى Q المزمنَة هي مرضٌ شَديد يحدث في أقلّ من 5٪ من المصابين بالعدوى.قد يحدث في غضون بضعة أسابيع إلى عدة سنوات بعد الإصابة الأولية.والخطرُ يكون على أَشدِّه بالنسبة إلى:

  • النساء الحوامل

  • الأشخاص الذين لديهم ضعفٌ في جهاز المناعة بسبب اضطراب ما أو بعض العَقاقير

  • المرضى الذين يعانون من أحد اضطرابات صِمامات القلب

في نَحو 60 إلى 70٪ من الذين يعانون من حمَّى Q المزمنة، تُصاب بطانةُ القلب وصماماتُه عادة (يسمَّى ذلك التهاب شَغاف القلب بحمَّى كيو Q).وهي تشمل العظام والمفاصل الاصطناعية والكبد أحيانًا.

في حال عدم العلاج، يتوفى 1% فقط من المصابين بحمى كيو.يكون التهاب الشغاف الناجم عن حمى كيو غير المُعالَج قاتلاً بشكل دائم تقريبًا، ولكن مع المعالجة بالمضادَّات الحيوية، تكون نسبة الوفيات أقل من 5٪.

تشخيص حمى كيو

  • اختبارات للدَّم وخزعة من النسيج المصاب بالعدوى

  • اختبارات الدم

  • صورة للصدر بالأشعة السينية في بعض الأحيان

تشبه أعراضُ حمَّى كيو Q أعراضَ اضطراباتٍ أخرى، وبذلك فهي لا تساعد الأطباءَ على التَّشخيص.عندما يشتبه الأطبَّاء في حمَّى كيو Q، يسألون عمَّا إذا كانوا في مزرعة ما أو بالقرب منها، لأنَّ البكتيريا التي تسبِّب حمَّى كيو تعيش في الأبقار والأغنام والماعز بشكلٍ رئيسي.

لتأكيد التَّشخيص، قد يقوم الأطباء بإجراء مقايسة تألقية مناعيَّة لتحرّي الأضداد في عينات دموية.ولكن، لا يكفي إجراءُ الاختبار مرّة واحدة.ينبغي تكرارُ الاختبار بعدَ 3 إلى 6 أسابيع للتحري عن الزيادة في مستوى الأجسام المضادة.وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الأطباء تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل polymerase chain reaction (PCR) لتمكينهم من اكتشاف البكتيريا بسرعة أكبر.وهكذا، لا تساعد اختباراتُ الأجسام المضادة عادةً في تشخيص العدوى على الفور بعد أن يصبح الشخصُ مريضًا، ولكن يمكن أن تساعدَ على تأكيد التَّشخيص في وقت لاحق.

قد يقوم الأطباءُ بإجراء خزعات من الأنسجة المصابة إذا كان هناك موقع واضح للعدوى.

وإذا كان لدى الأشخاص سعال أو أعراض تنفُّسية أخرى، يطلب الأطباء صورةً للصدر بالأشعَّة السينية.

الوقاية من حمى كيو

تشتمل تدابيرُ الوقاية من حمَّى كيو بشكل أساسي على استخدام المرافق الصحّية المناسبة وإجراء الاختبارات (للبكتيريا) في الأماكن التي يُحتفَظ يَجرِي فيها بالأغنام والأبقار والماعز.كما يمكن أن يفيدَ تناولُ الحليب المبستر ومنتجات الألبان المبسترة فقط أيضًا.

في أستراليا، يتوفَّر لقاح؛ وقد استخدم للوقايَة من العَدوَى في الأشخاص الذين قد يتعرَّضون (مثل عمَّال المسالِخ والألبان، ومربِّي الماشية، وعمَّال المختبرات). ولكنَّ هذا اللقاحَ غيرُ متوفِّر في الولايات المتَّحدة.ولكنَّ هذا اللقاح غير متوفِّر في الولايات المتحدة.

قبلَ إعطاء الناس اللقاح، يقوم الأطباءُ باختبارات للدَّم والجلد لتحديد ما إذا كان لديهم بالفعل مناعة تجاه حمَّى كيو.إذا كان الأشخاص لديهم مناعَة بالفعل، فالتطعيمُ يمكن أن يسبِّب لهم ردودَ فعل شَديدة بالقرب من موضع الحقن.

علاج حمى كيو

  • المضادَّات الحيوية

تُعَالج العَدوَى الأوَّلية بالمضادّ الحيوي دوكسيسيكلين، حيث يُؤخَذ عن طريق الفم.يأخذ المرضى المضادّ الحيوي حتى يتحسَّنوا ولا تعود لديهم حمَّى لمدة 5 أيَّام، ولكن يجب استعمالُ الدواء لمدَّة 7 أيام على الأقلّ.وتستغرق المعالجةُ 2-3 أسابيع عادة.

التهابُ الشّغاف بحمى كيُو Q fever endocarditis

إذا أُصيب القلب، يُعطى العِلاج لعدَّة أشهر إلى سنوات؛حيث يَجرِي إعطاء العلاج لمدة 18 شَهرًا على الأقلّ عادة، ولكنَّ بعضَ الأشخاص يكونون بحاجةٍ إلى المعالجة طوالَ حياتهم.يُعطى المرضى دواء دوكسيسيكلين، بالإضافة إلى هيدروكسي كلوروكين، عادة.وكلاهما يُؤخَذ عن طريق الفم.ولتحديد متى يمكن وقفُ العلاج، يقوم الأطباءُ بفحصٍ دوري للشخص وإجراء اختبارات للدم.

ولكن، غالبًا ما تكون المعالجة بالمضادات الحيوية فعالة جزئيًا فقط، فغالبًا ما تكون هناك حاجة إلى عملية جراحية لاستبدال صمامات القلب التالفة (انظر الشكل استبدال صمام القلب).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID