العناية بجلد الطرف المتبقي

حسبJan J. Stokosa, CP, American Prosthetics Institute, Ltd
تمت مراجعته جمادى الأولى 1442

    يجب العناية بالجلد الذي يتلامس مع تجويف الطرف الاصطناعي وفحصه بعناية لتفادي تشقُّق الجلد وإصابته بالعدوى.يحدث تفكُّك الجلد عندما يتعرَّض الجلد إلى ضررٍ وتظهر فيه بثورٌ أو قرَحات.يُعدُّ الألم المؤشِّرَ الأوَّل على وجود مشكلة.ينبغي على الشخص إزالة الطرف الاصطناعي وتفحُّص الجلد عند شعوره بإحساسٍ مزعجٍٍ للمرَّة الأولى.

    يمكن أن تكون مشاكل الجلد خطيرة ويجب تقييمها ومعالجتها عند الضرورة من قبل ممارس الرِّعاية الصِّحيَّة بالتشاور مع اختصاصي الأطراف البديلة، وهو الخبير الذي يُصمِّمُ ويلائم ويبني ويُعدِّل الأطراف البديلة).وعندما يُصبح الأشخاصُ معتادين على المشاكل المُتكرِّرة فإنَّهم قد يكونوا قادرين على تحديد المشاكل التي تكون طفيفة وتدبيرها بمفردهم؛إلَّا أنَّه ينبغي تقييم أيَّ حالةٍ غير طبيعيَّة أو دائمة أو مؤلمة أو مثيرة للقلق من قبل ممارس الرِّعاية الصِّحيَّة.

    ( انظر أيضاً لمحة عامة عن الأطراف البديلة)

    عوامل خطر المشاكل الجلديَّة

    تؤدِّي الاضطرابات التي تُنقص غزارة جريان الدَّورة الدَّمويَّة إلى الأطراف السُّفليَّة (مثل اضطرابات الأوعية الدَّمويَّة أو داء السكَّري) إلى تعريض الأشخاص لخطر البتر وكذلك زيادة خطر حدوث تشقُّق في الجلد والإصابة بعدوى بعد البتر.

    تُضعِفُ بعض هذه الاضطرابات (مثل داء السكَّري) وغيرها (مثل الاضطرابات العصبية) من القدرة على الشعور بالألم والأحاسيس الأخرى؛حيث يمكن للأشخاص المُصابين بمثل هذه الاضطرابات ألَّا يشعروا بالانزعاج أو بالألم عندما يتخرَّب الجلد أو تحدث إصابةٍ بالعدوى، وبالتالي لا يلاحظون حدوث هذه المشاكل.يجب على هؤلاء الأشخاص نزعَ أطرافهم البديلة عدَّة مراتٍ يوميًّا لفحص الجلد والتَّحرِّي عن وجود احمرارٍ وعلامات أخرى لتفكُّك الجلد أو الإصابة بعدوى.وينبغي على الأشخاص الآخرين التَّحرِّي عن وجود هذه العلامات مرة واحدة يوميًّا على الأقل.

    تزداد احتمالية حدوث مشاكل الجلد عندما يكون للطرف المتبقي سمات معيَّنة، بما في ذلك الكثير من الأنسجة في نهاية العظام والجلد المُترهِّل والجلد المحترق والطُّعوم الجِّلديَّة والندبات السَّميكة أو العميقة والنتوءات أو نقاط حادة في نهاية العظم.

    تكون المشاكل الجِّلديَّة طفيفة إذا كان التجويف الاصطناعي مناسبًا بشكلٍ مثالي.ولكن، حتى مع التَّركيب الجيِّد، يمكن للتغيُّرات الطبيعيَّة في الأطراف مثل انكماش العضلات والاختلافات اليومية في حجم السَّائِل أن تُغيِّرَ العلاقة بين الجدَعة والتَّجويف وتزيد من خطر حدوث مشاكل.إذا كان الجزء العلوي من التجويف شديد الإحكام، فسوف تتعطل الدورة الدموية وقد يتورَّم الطرف، ممَّا يزيد الضغط على الطرف المتبقي القاصي ويخاطر بحدوث مشاكل في الأنسجة العميقة من الجِّلد.إذا كان التجويف فضفاضًا بشكلٍ كبير، فسوف يُطبَّق ضغطٌ زائدٌ على نهاية الطرف وتتسبَّب البروزات العظميَّة في حدوث مشاكل جلديَّة.

    تشقُّق الجلد

    يحدث تشقُّق الجلد عادةًً عند وجود ضغط أو احتكاك على الجلد، لاسيَّما عندما يجري تطبيق الضغط إلى الأعلى والأسفل أو جانبيًّا عبر سطح الجلد.يزداد الخطر عندما يكون الجلد مبتلًّا أو رطباً (مثل التَّعرُّق).

    وتكون العلامة الأولى لتشقُّق الجلد هو الاحمرار والإحساس بالحُرقة، والذي قد يتبعه شعورٌ بالألم وتورُّم ونفطات وقرحات.يؤدِّي الاستمرار في استعمال الطرف الاصطناعي إلى حدوث ضرر جلدي أشدُّ خطورة يمكن أن يؤدي إلى حدوث عدوى في الجلد.

    رغم تعذُّر منع حدوث تشقُّق في كامل الجلد، إلا أنَّ الكثير من الإجراءات يمكن أن تساعد على منع أو تأخير حدوث التَّشقُّق، مثل:

    • تنظيف الجدعة بشكلٍ جيد: تنطوي النظافة الجيدة على غسل الطرف المتبقي بصابون خفيف وشطفه جيدًا مرتين يوميًّا (أكثر بالنسبة للأشخاص الذين يتعرَّقون بغزارةٍ مفرطة)؛ يمكن لاختصاصي الأطراف الاصطناعيَّة توفير منتجات مضادة للتَّعرُّق مُصممة خصيصًا للأشخاص الذين لديهم أطراف اصطناعيَّة.

    • الحفاظ على توافق الوجيهة والتَّجويف

    • الحفاظ على ثبات وزن الجسم: هذه هي أفضل طريقة للتأكد من أنَّ الطرف الاصطناعي لا يزال مناسبًا؛ حتى التغييرات الطفيفة في الوزن يمكن أن تؤثر في الملاءمة.

    • يساعد اتِّباع نظام غذائي صحي وشرب الكثير من الماء خلال اليوم على ضبط وزن الجسم، والحفاظ على صحَّة الجلد.

    • مراقبة وضبط نسبة السكر في الدَّم (عند المصابين بالسكَّري)

    • ضمان ارتصاف الطرف الاصطناعي بشكل أمثل (بالنسبة للأشخاص الذين لديهم طرف اصطناعي سفلي)

    عندما يكتشف الأشخاص علامات تشقُّق الجلد، يجب عليهم مراجعة اختصاصي الأطراف الاصطناعية مباشرةً، ويجب تعديل الطرف الاصطناعي إذا دَعت الحاجة.وينبغي أن يتجنَّب الأشخاص استعمال الطرف البديل قدرَ المستطاع إلى أن يتمَّ تعديله.إذا لم يكن الطرف الاصطناعي هو السبب أو إذا كانت تعديلات التركيبات لا تُصحح المشكلة، فيجب على الطبيب إجراء تقييم طبي.

    عدوى الجِلد

    بالنسبة إلى الجلد الطَّبيعي الجاف والسليم، تُحافظ الجراثيم والفطريات على التوازن.ولكنَّ الوُجيهة (شكل من أشكال طبقة الهلام أو البلاستيك) المواجهة لجلد الطرف المتبقي توفِّر بيئة دافئة ورطبة تُشجع على نمو الجراثيم والفطريات وحدوث العدوى.كما يميل الجلد الرطب إلى التَّشقُّق، ممَّا يُتيح دخول الجراثيم إلى الجسم بسهولة.ونتيجةً لذلك، قد تنتشر العدوى.

    تشتمل علامات العدوى على الشعور بالإيلام عند الجسِّ أو الاحمرار أو القرحات أو خروج مفرزات قيحيَّة.قد تُشير الرائحة السيئة إلى وجود عدوى أو سوء نظافة.إذا تفاقمت الإصابة بعدوى جرثوميَّة بسيطة إلى التهاب النسيج الخلوي (الهَلل) أو حدوث خُراج، قد يعاني الشَّخص من حمى مع الشُّعور بتوعُّك.

    يجب تقييم أيِّ علامة للعدوى من قِبَل الطبيب.ينبغي أن يحصلَ الشخص الذي تظهر عنده الأعراض التالية على تقييمٍ فوريٍّ، وذلك لتفادي أن تُشكِّل العدوى تهديدًا للحياة:

    • الشعور بالبرودة في الطَّرف المتبقي (ممَّا يشير إلى تناقص جريان الدَّورة الدَّمويَّة).

    • المنطقة المصابة حمراء اللَّون ومؤلمة عند لمسها.

    • تصدر عن المنطقة المصابة رائحة كريهة.

    • تورُّم العُقَد اللِّمفِية في الفخذ أو الإبطين.

    • وجود قيح أو مفرزات سميكة.

    • يصبح الجلد رماديَّ اللون ورخوًا أو أسود (ويمكن أن يشير أيّ من ذلك إلى الغنغرينة).

    ينطوي علاج العدوى الجرثوميَّة عادةً على التنظيف الموضعي وتطبيق المضادَّات الحيويَّة موضعيًّا.ومن الضروري في بعض الأحيان استئصال الجلد الميت أو استعمال المضادَّات الحيويَّة عن طريق الفم أو كليهما.ينبغي عدم استعمال الطرف الاصطناعي عادةً إلَّا بعد زوال العدوى الجلديَّة.

    ينبغي معالجة حالات العَدوَى الفطريَّة بتطبيق كريم مُضادَ للفطريَّات دون وصفة طبية.

    كما تساعد تدابير الوقاية من تشقُّق الجلدعلى الوقاية من العدوى.

    مشاكل الجِّلد الأخرى

    يمكن للشعر المنغرز وعدوى بصيلات الشعر (التِهاب الجُرَيبات)، رغم أنهما ليسا من الحالات الخطيرة، أن يُسبِّبا ألمًا أو إزعاجًا.كما لا يساعد حلق الشعر على الطرف المتبقي على الوقاية من حدوث هذه المشاكل.

    تظهر عادةً حدبات خشنة ثؤلولية في النهاية البعيدة للطرَّف المتبقي نتيجة وجود تجويف غير مناسب.يمكن أن يؤدي إهمال معالجة هذا الاضطراب والذي يُسمى "فَرط التَّنَسُّج الثُؤلوليّ" إلى حدوث عدوى خطيرة.في حالة ظهور حدبات تشبه الثآليل، يجب على الأشخاص مراجعة اختصاصي الأطراف الاصطناعية مباشرةُ لتعديل التَّجويف الاصطناعي.إذا لم يؤدِّ ذلك إلى تصحيح المشكلة في غضون 2-4 أسابيع، ينبغي على الأشخاص مراجعة الطبيب.تؤدي إزالة الطرف الاصطناعي لمدة أسبوع وضبط ملاءمة التَّجويف إلى تصحيح المشكلة في غضون 2-4 أسابيع عادةً.

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID